السؤال:
أليس إعطاء من طلب بجفاوة و قسوة قد يؤدي بالطالب إلى إتخاذ هذه الطريقة دوماً؟
الجواب:
نعم .
لكن الذي يربيه محمد ﷺ.
فإن ربَّاه التربية الصحيحة فالمداومة (على الطلب) لن تكون ، و تذكرون صنيع النبي مع حكيم ابن حزام ((سألته ثم أعطاني سألته ثم أعطاني سألته ثم أعطاني ثم قال كما في الحديث عن مسلم برقم ١٠٣٥ *”حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ ؛ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ ؛ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى “* فمنعه فامتنع حكيم بنفسه و إرادته عن السؤال.
أن نعطيه ثم يعود فنعطيه ولا نربيه هذه علة أما محمد ﷺ كان يعطي و يربي فالله جل في علاه بعثه معلم و مُزكي *{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2)} الجمعه.* قدم التزكية على التعليم، فالصحابة ما بقوا في الضلال المبين فالنبي ﷺ ربهاهم وعلمهم، فالنبي ﷺ ليس بمعلم فقط هو معلم و مزكي و لذا صبر ثم تغير الأصحاب للأحسن فالمحذور الذي ذكره الشارح زال.
◀️ شرح صحيح مسلم
الخميس 2025/07/03
◀️ رابط الفتوى:
السؤال: أليس إعطاء من طلب بجفاوة و قسوة قد يؤدي بالطالب إلى إتخاذ هذه الطريقة دوماً؟
⏮️ خدمة الدرر الحِسان✍️✍️