السؤال: أخ يسأل فيقول أحسن الله إليك شيخنا قلت إن الشباب لا يتخذون القرار وكان الصحابه في عهد النبي ﷺ يخوضون المعارك و هم شباب فهل هناك تعارض؟
الجواب: الصحابه كانوا يقاتلون، ومن الذي يتخذ القرار في القتال؟
الكبار، و الشباب ينفذ.
يا ليت كل طالب علم يفهم موضوع الدلالات فعدم فهم موضوع الدلالات سبب لرواج الباطل والناس للأسف لا تفهم الكلام.
أنا أقول الشباب يخوضوا المعارك والمعركة التي نحن بصددها أغلبهم شباب، لكن القرار بيد من؟ والعتب الذي وجده الأنصار في نفوسهم ما وجده فقهاء الأنصار إنما هذا صنيع الشباب.
فالشباب تنقصه التجربه والكبير تنقص القوه والأصل في العلاقه بين الصغير والكبير التكامل لا التآكل فالكبير يعطينا رأيه و الشباب ينفذ هذا الراي.
في حديث القَسَامه جاء أخوان للنبي ﷺ تكلم الصغير وقد رأى النبي ﷺ منه اندفاعا فأسكته والقصه في الصحيح فقال له النبي ﷺ: “كبر كبر”
والحديث عند مسلم برقم (١٦٦٩) باب القسامه *” حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو لَيْلَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ مِنْ جَهْدٍ أَصَابَهُمْ، فَأُتِيَ مُحَيِّصَةُ فَأُخْبِرَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ قَدْ قُتِلَ، وَطُرِحَ فِي عَيْنٍ، أَوْ فَقِيرٍ ، فَأَتَى يَهُودَ، فَقَالَ : أَنْتُمْ وَاللَّهِ قَتَلْتُمُوهُ. قَالُوا : وَاللَّهِ مَا قَتَلْنَاهُ. ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ، فَذَكَرَ لَهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُحَيِّصَةَ : ” كَبِّرْ، كَبِّرْ ” – يُرِيدُ : السِّنَّ – فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذَنُوا بِحَرْبٍ “. فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ، فَكَتَبُوا : إِنَّا وَاللَّهِ مَا قَتَلْنَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُوَيِّصَةَ، وَمُحَيِّصَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ : ” أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ ؟ ” قَالُوا : لَا. قَالَ : ” فَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ “. قَالُوا : لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ. فَوَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةَ نَاقَةٍ حَتَّى أُدْخِلَتْ عَلَيْهِمُ الدَّارَ، فَقَالَ سَهْلٌ : فَلَقَدْ رَكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌ حَمْرَاءُ.”* أُسكت أنت شاب أخوك الكبير يتكلم.
في المجالس لما يجتمع الناس الأصل في الكلام للكبير، وفي العمل والخدمه للقوي أي الشباب وكذلك المعارك.
مصيبه غزه التي جرت هذه الأيام تعبنا قبلها مع مجموعه من إخواننا هناك يرددون خرافه وهذه الخرافه خطيره جداً يقولون: “لا نقبل حُكماً فقهياً إلا ممن يقاتل”.
ياجماعه من أين لكم هذه القاعده؟ الكبير صاحب رأي، و أنتم ينبغي أن تستنيروا بآراء الفقهاء والعلماء ولا يجوز لكم أن تتخذوا القرار أنتم الشباب الصغار.
فالشاب ينفذ و صاحب القرار الكبير في السن والعلاقه بين الشباب والكبار وكلهم يريد خدمة الإسلام الأصل رأي الكبير.✍️✍️
◀️17/07/2025
◀️ رابط الفتوى: