[ الأثَـرة : هذه آفة الملوك والأمراء والمسؤولين ]

[ الأثَـرة : هذه آفة الملوك والأمراء والمسؤولين ]

“الأثَـرَة”: الاستئثار بالمشترك، أي يُستأثر عليكم ، ويُفضَّلُ عليكم غيركم بغير حق.

هذه آفة الملوك والأمراء والمسؤولين، وليس فقط هؤلاء، بل كل من بيده وظيفة، كل من هو مسؤول عن وظيفة.

الأثرة :
هي أن مجموعة يشتركون في حق، فالمسؤول يُميل أحبابه وأقاربه على غيره، الأثرة أن جماعة يشتركون في حق، في وظيفة، في عَطية، في أي شيء ، فالمسؤول الذي يوكل إليه بتوزيع هذا المال يُميِّـل مَن ؟
يقرِّب ابنه أو أخاه أو ابن عمه أو واحد من معارفه، هذا الاستئثار.

هذه الآفة التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم للحكام من أعلى درجة لأسفل درجة.

النبي ﷺ ماذا علمنا؟
النبي يحب الحق ولا يوجد أحد أحب إليه من الحق من النبي صلى الله عليه وسلم، هذا مرض، ما هو علاجه؟
قال ﷺ : “فاصبروا”، علاج الأثرة هو الصبر، وعلى هذا منهج أهل السنة والجماعة.

ليس كل من فعل خطأ من الحكام يستحق أن تراق الدماء عليه وأن يقوم الناس عليه، الواجب أن نصبر ونسأل الله عز وجل الذي لنا ونؤدي الذي علينا، هذا الذي علمناه صلى الله عليه وسلم، قال: “اصبروا”.

قال: الاستئثار بالمشترَك، حق مشترك، يستأثر عليكم ويفضل عليكم غيركم بغير حق، يفضل البعض على بعض من غير حق، هذا “الأثَـرَة”.
هذا معنى الأثرة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالالتزام بها.

المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله

تاريخ:
5 ربيع أول 1447 هـ
28 أغسطس 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ الأثَـرة : هذه آفة الملوك والأمراء والمسؤولين ]