[ الذي لم يقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لن يتحرر من الصوفية، والذي لم يقرأ كتب شيخنا الألباني ويسمع أشرطته لن يتحرر من الحزبية ]
قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
الذي لم يقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لن يتحرر من الصوفية، والذي لم يقرأ كتب شيخنا الألباني ويسمع أشرطته لن يتحرر من الحزبية، متى يتحرر الإنسان من الحزبية؟
بالطلب ، بالتلمذة.
من الشيخ الذي يستطيع أن يخرجك من الحزبية؟
الشيخ الألباني، فلا يوجد أحد في الدنيا مثله في تعريفك للحزبية والتفاصيل والدقائق في الحزبيين، السبب أنه عاش معهم وناظرهم ومكث 50 سنة وهو يناظرهم.
سألت الشيخ الألباني عن أعلام معروفين من الحزبيين على كافة توجهاتهم، هل التقيت مع الشيخ مع فلان ؟
فكان الشيخ يمازحني فيقول عبارة، كان يقول: أنا ما أعرف المزح، فما طلب مني أحد مجلس مناظرة إلا وسعيت واستعددت وناظرته، فقلت له:
حتى تقي الدين النبهاني، مؤسس حزب التحرير؟
وحزب التحرير أصبحوا أصحاب لدَدٍ في النقاش، فقال: واعدته مرتين، موعدين في لبنان، وسافرت إلى لبنان من الشام وتخلف في الموعدين، قال: في الموعدين ما جاء، رحمه الله تعالى الشيخ الألباني.
هذا جواب الشيخ الذي أريد أن أقوله:
لن نستطيع أن نتحرر من الصوفية وآثارها السيئة، وأثر الصوفية الغلاة منهم، إلا بالإدمان في النظر في كتب شيخ الإسلام.
شيخ الإسلام عاش في الشام، الشام كانت تَـنغُف بالصوفية ، وتَـعِبَ ، وسُجِنَ، سُجِنَ حتى نفوه إلى مصر، وسُجِنَ في مصر، والله أكرمه، فرجع إلى الشام مع السلطان قلاوون، السلطان قلاوون ذهب إلى السجن وأخذ ابن تيمية ورجّعه إلى الشام مع سلطان ذاك الزمان؛ لأنهم كانوا يعرفون، والساسة يعرفون الصادق من الكاذب، ويعرفون الأصيل من الدعِـيّ، ويعرفون من يقاتل وهو حريص على الدين ، ومن هو يطمع في لُعاع الدنيا، يعرفون الحقائق.
المصدر:
الدرس السابع – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
تاريخ:
3 ربيع أول 1447 هـ
26 أغسطس 2025 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: