[ لأنك طالب علم سلفي، وتقول بإسم السلفية!
بل أنت تقول ما يخدم اليهود .. وهم بدأوا يصيحون:
بأخذ الأردن، وأخذ مصر، وأخذ السعودية ]
كان طالب العلم إذا أراد أن ينبل يبدأ بقراءة الصحيحين على عدد كبير من المشايخ، طالب العلم إذا أراد أن ينبل من صغره، يبدأ بقراءة الصحيحين قبل أن يكون محدثًا، كما ذكر العلامة أحمد شاكر -رحمه الله-، قال العلامة أحمد شاكر في مقدمة تحقيقه لجامع الترمذي:
“بدأت منذ نشأتي طالب علم ، وقرأت القرآن الكريم على والدي”، ووالده محمد شاكر كان قاضيًا عالمًا، من كبار العلماء، أنا وأخي محمود يقول: “قرأنا القرآن وقرأنا على الوالد الكتب الستة”، قال: “بعد قراءتنا للقرآن والكتب الستة، أنا توجهت للحديث وأخي محمود توجه للأدب”، يعني الذي لم يقرأ الكتب الستة لا يُعد طالب علم.
الذي لا يقرأ الكتب الستة لا يُعد طالب علم، لا أقول لا يُعد محدثًا.
فطلاب العلم، يقولون: “ماذا نقرأ؟ ماذا نقرأ؟ ماذا نقرأ؟”
إيش تقرأ؟
اقرأ القرآن الكريم، شرح موجز، الكتب الستة، تدرج في فهم القرآن، تدرج في الكتب الستة، هذا يستغرق منك 10 سنوات وأنت جاد، تقرأ في اليوم أقل شيء ست ساعات وأنت جاد، تحتاج لعشر ساعات وهكذا، تبدأ، تبدأ وتصبح عالمًا، ما نريد تقرأ وما تفهم!
تقرأ حتى تصبح عالمًا، لا بد أن تنهل من أصل الشرع، أصل الشرع الكتاب والسنة، ولا تقرأ لفلان وعلان فقط، علان وفلان هذا مرحلة متأخرة، تقرأ الكتاب والسنة، وبعد الكتب الستة حينئذ أنت الآن تختار ماذا تقرأ.
دعيت في عرس لبعض الإخوة، فجاءت الإخوة وعندهم كلام على الوليمة، فقال بعض الحاضرين: “حضرت اليوم خطبة جمعة، والخطيب تبليغي -من جماعة التبليغ- ، وقع في قلبي شيء”، قال: “يعني أشبعنا أحاديث موضوعة وضعيفة”، فوقع في قلبي شيء، فقلت له: “ماذا قال؟” قال: “الصحابة ذهبوا، ليأكلوا، والنبي صلى الله عليه وسلم ولا يوجد ضوء، وأكلوا على العتمة”، قلت: “هذا في الصحيحين، هذا حديث غير موضوع، هذا حديث في الصحيحين”.
فنحن الآن طلبة علم، يعني وصلنا لمرتبة طالب علم، يعني أنت عليك ختم اسمك طالب علم، تتكلم، ما أحد يراجعك!!!، فالناس مساكين لا يعرفون شيءفعندما قلتَ أمام الناس : حديث موضوع ؛ خلص عند الناس المساكين هو حديث موضوع ، ما يعرفوا شيء.
دعونا !
هذه الأختام، اتركوها، كسروها، ارموها، فأنا لأني طالب علم، لأني سلفي، أنا بقول بإسم السلفية!
بل أنت تقول ما يخدم اليهود ، وليس لهم النصيب من كلامك.
ليست هذه السلفية، السلفية مش ختم، السلفية حقيقة، فاتبع السلف، ومنهج السلف، وأقوال السلف ، وأن تكون عندك غيرة على الدم المسلم، والأرض المسلمة، وبلاد المسلمين، أسأل الله أن لا يمكنهم من غزة.
بدأوا يصيحون:
بأخذ الأردن، وأخذ الشام، وأخذ وأخذ مصر، وأخذ السعودية، وهم لم يتمكنوا بعد، وأسأل الله أن لا يمكنهم، وأسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد المسلمين، وكنا نقول هذا وسنبقى نقول، ولن ننثني عن هذا الأمر.
فـ اخرجوا من الرسوم إلى العلوم، اخرجوا من الألفاظ إلى الحقائق، العلوم حقائق، ليست ألفاظ، ليست أختام، تطبع نفسك بالختم فتصبح ناجي، فانجُ عند الله بمعتقدك وعبادتك وأخلاقك ومعاملاتك، وليس بختمك، ليس بالختم الذي وضعته على نفسك، أنت وضعت ختمًا صرت ناجيًا عند الله!!!، لذا نجد وهذا واقع: بعض العوام أحسن كثيرًا من طلبة العلم خلقًا وعبادة، وهذا مصيبة، مصيبة أن يصبح الأمر هكذا، هذه مصيبة كبيرة.
المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
التاريخ:
12 ربيع أول 1447 هـ
04 سبتمبر 2025 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: