[ ما حصل قبل أيام في مدينة الرمثا ، قومٌ أحداث الأسنان ]
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله:
سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث، قال أحداثُ مضاف ، ومضاف إليه ، أحداث الأسنان.
والأحداث جمع حَدَث، والمراد بالحدث صغير السن، والأسنان جمع السن، والمراد بالسن العمر.
والمراد أن أعمارهم صغيرة وهم شباب، والشباب مُتحمسون، ولا يعملون من وراء الكُبراء وإنما يركبون رؤوسهم، ويعملون ما يَعِنُّ في بالهم، وهذا الذي نشاهده في كثير من بلاد المسلمين، وآخر ما سمعنا به ما جرى في الرمثا (قبل أيام في مدينة الرمثا في الأردن) ، فهؤلاء أقوام سنهم صغير، وتجربتهم قليلة، وعقلهم صغير، قال بعدها النبي ﷺ: «سُفَهَاءُ الأَحْلَامِ» [صحيح البخاري: 3611].
والسفهاء جمع ومفرده سفيه، والمراد أنه خفيف العقل قليل الإدراك، يُقبِل على الأشياء ولا يستحضر عواقبها، ويفعل المعصية الكبيرة العظيمة عند الله ويراها طاعة، فيتقرب إلى الله عز وجل بهذا الفعل، فهذا صنيع الخوارج، وهذه صفة لابسة لهم ، لا تنفك عنهم.
والمراد سفهاء الأحلام رديئو العقل، عقلهم رديء، ومذكورة في القرآن: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾ [النساء: 5].
ولا تَقُل السفيه المرأة ، لا، قد تكون امرأة تعقل أكثر من كثير من الرجال، السفيه خفيف العقل الذي لا يدرك عواقب الأمور، فذكر النبي ﷺ أولاً: «سيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ».
ولا شك أن الخروج بدأ من عهد عليٍّ الأول ، ويبقوا للدجال كما قلنا، صفاتهم قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ،
«سَيَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأحْلَامِ يقولونَ مِن خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ»
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1066
التخريج : أخرجه البخاري (3611)، ومسلم (1066).
المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
6 جمادى الآخرة 1447 هـ
27 نوفمبر 2025 م✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :