[ مذهب الروافـ ض شرٌّ من مذهب الخـوارج ]

AUD-20251230-WA0001

[ مذهب الروافـ ض شرٌّ من مذهب الخـوارج ]

السؤال:

أليست الرافضة يقولون لا إله إلا الله؟ فهل في قتلهم أجر مثل الخوارج أم أكثر أم لا؟

الجواب:
قلت لكم وفصَّلت وطوَّلت أننا لا نكفِّر بمجرد الاسم، الشيعة على درجات، وشيخنا الألباني كان يقول عبارة: لا نكفِّر بالكوم أو بالاسم، وإنما نكفِّر بالحقيقة.

فالعبرة بالحقيقة والمعاني ، لا بالألفاظ والمباني.

النسائي والحاكم وغيرهم اتُّهموا بأن فيهم تشيُّع.
الروافض الذين يعملون على قتل الإسلام والمسلمين، والذين يعتقدون:
① أن كتاب الله ناقص غير تام.

② ويعبدون الأشخاص ويحجُّون إليهم.

③ ويعتقدون أن الطواف حول بعض القبور لآل البيت أحب إلى الله من الطواف حول الكعبة، بل أحب إلى الله من طاف سبعًا حول بيت من قبور آل البيت أحسن من سبع حجَّات.

وهذا مذكور في كتبهم، هذا كفر، هذه أمور كفرية.

④ ولذا الروافض الذين يشتمون الصحابة ويتهمون أمَّنا عائشة رضي الله تعالى عنها.

نحن لا نكفِّرهم لأنهم شيعة، بل إننا نكفِّرهم لأن عندنا البرهان والبيِّنَة على أنهم خالفوا كتاب الله وضادّوه، فالله عز وجل برَّأ عائشة في عشر آيات في سورة النور، وهم يتهمونها والعياذ بالله بالزنا.

قال تعالى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ ٱمْرِئٍ مِّنْهُم مَّا ٱكْتَسَبَ مِنَ ٱلْإِثْمِ ۚ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُۥ مِنْهُم لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (سورة النور، الآية ١١)،

هذا السؤال سُئل عنه شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى في الجزء الثالث، صفحة 546، فقال كلامًا جميلًا، وكنت أبتهل فرصة لأبيِّن لكم مقارنة بين الرافضة الذين أجمع أهل العلم على تضليلهم، بل كفَّروا بعضهم، وعلى الخوارج.

فقال مقارنًا بين الخوارج وبين الروافض، هذا الصنف من الروافض، قال:
“ومذهب الرافضة شرٌّ من مذهب الخوارج المارقين، فإن الخوارج غايتهم تكفير عثمان وعلي وشيعتهما، والرافضة تكفير أبي بكر وعمر وعثمان وجمهور السابقين الأولين، وتجحد من سنة رسول الله ﷺ أعظم ما جحد به الخوارج.

وفيهم [أي الرافضة] من الكذب والافتراء والغلو والإلحاد ما ليس في الخوارج، وفيهم من معاونة الكفار على المسلمين ما ليس في الخوارج، والرافضة تحب التتار ودولتهم.

والرافضة هم معاوِنون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم، أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم الناس.

وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين، وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار، وعزَّ على الرافضة فتح عكَّا وغيرها من السواحل، وهكذا. ”

فالروافض فيهم صفات الخوارج وزيادة، والواقع الذي عشناه وبلَوْناه على الرافضة لما تمكَّنوا وجدنا عجبًا، والعراق ليست ببعيدة عنَّا، ففي فترة كان في العراق: “هذا أسبوع تصفية الدكاترة”، و “هذا أسبوع آخر للمهندسين”، و “هذا أسبوع آخر للمحامين”، وهكذا.

بل أُدرِج على برامج حاسوب أن بعض طلبة التوجيهي في العراق ممَّن اسمه كذا وكذا، ممَّا لا يسمِّيه إلا أهل السنَّة، أعلى حدّ درجة تكون كذا، ما تزيد عن 60 أو 50، هكذا بكل تبجح!

كم من مسلمٍ أوذي لأن اسمه عمر فقط!
اسمع من إخوانك العراقيين تجد عجبًا، تجد شيئًا لولا كثرته وصدق قائله وتواتره والله ما صُدِّق.

أسأل الله جلَّ في علاه أن يبعد شر الأشرار ومكر الكفار والفجار عن بلاد المسلمين، وأن لا يُمكِّنهم من بلد من بلاد المسلمين.

المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
4 ديسمبر 2025
13 جمادى الآخر 1447 هـ✍️✍️

◀️ الرابط في الموقع الرسمي :

[ مذهب الروافـ ض شرٌّ من مذهب الخـوارج ]