نسبه:
هو الشيخ، السلفي، الأثري، المتفنن، صاحب التصانيف الماتعة الفريدة، والتواليف المليحة المفيدة، والتحقيقات العزيزة الجديدة؛ مشهور بن حسن بن محمود آل سلمان، المكنى بأبي عبيدة ـ حفظه الله ـ.
ولادته:
ولد في فلسطين؛ بتاريخ (1380هـ).
أسرته ونشأته وطلبه للعلم:
نشأ في بيت حفاظ ودين، هاجر وأهل بيته إلى الأردن سنة (1387هـ / 1967م)، من آثار حرب اليهود –لعنهم الله–، واستقر في عمان البلقاء، وكانت دراسته الثانوية فيها، والتحق بكلية الشريعة؛ سنة (1400هـ)، في قسم (الفقه وأصوله)، وانكب على علوم الشريعة الغراء، درساً، وقراءة، وتحصيلاً؛ فقرأ شطراً عظيماً من “المجموع“للنووي، و “المغني” لابن قدامة، و “تفسير أبي الفداء ابن كثير“، و “تفسير القرطبي“، و “صحيح البخاري” بشرح الحافظ العسقلاني، و “صحيح مسلم” بشرح النووي، وغيرها جمع عظيم، وجم غفير.
تأثر بطائفة من فحولة العلماء ومحققيهم، وقفا أثرهم، وعرف أخراتهم، ومنهم: شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد ابن تيمية، وتلميذه البار، العالم الرباني وشيخ الإسلام الثاني؛ ابن قيم الجوزية.
مشاهير شيوخه:
تأثر بجماعة من أساتيذه تأثراً عظيماً، سواء ممن أخذ عنه على مقاعد الدراسة النظامية، أو في المجالس العلمية، ومن أشهرهم:
- العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.
- الشيخ الفقيه مصطفى الزرقاء.
جهوده الدعوية:
- من مؤسسي مجلة (الأصالة) ـ الصادرة في الأردن ـ، ومحرريها، وكتابها.
- من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية.
- عقد حلق العلم والإفتاء.
- المشاركة في الدورات العلمية، واللقاءات الدعوية.
ثناء العلماء عليه:
وقد أثنى عليه شيخه محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في أكثر من مجلس، وأكثر من موضع؛ كما في ((السلسلة الصحيحة)) (1 / 903): “وقد استفدت هذا كله من تحقيق قام به الأخ الفاضل مشهور حسن بتعليقه على كتاب “الخلافيات“”.
وأيضاً الشيخ بكر أبو زيد من خلال تقديمه لكتاب ((الموافقات)) بتحقيق صاحب ترجمتنا؛ فقال: ((… فكم تطلعت إلى أن أرى هذا الكتاب مطبوعاً محققاً مخدوماً بما يليق بمكانته… حتى يسر الله الكريم بفضله هذا المطلوب، على يد العلامة المحقق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان)).
وكذلك في تقديمه لكتاب «كتب حذّر منها العلماء» لفضيلة الشيخ مشهور:
«فإنّ التأليف في الكتب التي حذر منها العلماء باب عظيم من أبواب النصح للأمّة، وصيانتها مما يشوبها في دينها وتعبُّدها وسلوكها وتوحيدها لربها، لكن لا يصلح أن يؤلف في هذا الباب الجهاديّ إلا من طاب مشرباً ومسلكاً، ومن اتّبع في العلم سبباً، وبلغ فيه مبلغاً حسناً، ومن أوتي قدراً واسعاً من سعة الاطلاع، والجلد على جرد المطولات، ورحلة النظر في عامّة الفنون والمؤلفات، مع التيقّظ للتَّقييد، وضم النظير إلى النظير، ثم التمحيص والتدقيق.
ولمّا قرأتُ مقدمة هذا الكتاب «كتب حذر منها العلماء» ومواضع كثيرة منه، رأيتُ أنّ مؤلفه الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان له من هذه الأسباب الحظ الوافر».
الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله -: سئل فضيلة الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي في كتابه «تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب» (ص160): من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟
فأجاب –رحمه الله-: «قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني –حفظه الله–، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن عبدالحميد، والأخ سليم الهلالي، والأخ مشهور بن حسن».
قال فضيلة الشيخ العلامة المحدث –بقية السلف– عبد المحسن العباد –حفظه الله– في كتابه النافع الماتع «رفقاً أهل السنّة بأهل السنّة» (ص8-9) الطبعة الثانية 1426هـ: «وأوصي –أيضاً– أن يستفيد طلاب العلم في كلّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنّة في ذلك البلد، مثل تلاميذ الشيخ الألباني –رحمه الله– في الأردن، الذين أسسوا بعده مركزاً باسمه . . .».