السؤال:
ما هي نصيحتكم للأئمة في شهر رمضان وخاصة أن بعضهم يتعجل في صلاة القيام بناءً على رغبة المصلين ؟
الجواب : صلاة القيام في رمضان سميت صلاة التراويح.
فلماذا سميت صلاة التراويح؟ هل حتى نتعجل بالرواح !
أو سميت لطول القيام فيها فنحتاج أن نرتاح بين الركعات ؟ للأول أم للثاني ؟
الجواب : للثاني فالإمام يطيل صلاة القيام فنحتاج لأن نرتاح بين الركعات ،فقالوا عنها صلاة التراويح .
وإلا فالنصوص الشرعية قالت قيام رمضان والذي يقرأ باب قيام رمضان في موطأ الإمام مالك يعلم كيف كان القيام في زمن الصحابة والتابعين فبعض التابعين يقول كنا نصلي مع أئمة المسجد أي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيقول كنا نصلي خلف الائمة فإذا قرأ أحدهم في الليلة سورة البقرة رأيناه قد تعجل ،وبعضهم يقول كنا نعتمد على العصي من طول القيام وبعضهم يقول كنا ننصرف من صلاة القيام نستحث الخدم على المسارعة في إعداد السحور مخافة أن يدركنا الفجر ، فكانت هذه صلاتهم فهم أقوام لهم قلوب وهم أقوام يتدبرون القرآن.
وعدم تدبر القرآن وتعليق القلب بالدنيا والآخرة معا فواحد يريد أن يدرك التراويح ويريد أن يدرك مسلسل باب الحارة ،
فهل تجتمع الخباثة والنجاسة مع طهارة ؟ ليس من الممكن أن يجتمعوا ، فالذي يحضر لصلاة التراويح ويريد أن يحضر المسلسل فلما يجيء موعد المسلسل يقول الإمام طول والإمام مجرم إذا جاء الموعد وما حضر المسلسل يقول الإمام مجرم من المجرمين .
يقول أبو الدرداء :من علامة فقه العبد أن يقضي حاجته قبل الصلاة فإذا كنت فقيه وقلبك معلق بخبر اتصل وخذ الخبر قبل أن تصلي وإذا قلبك مشغول بحاجة اعطي قلبك حاجته ثم أحضر للصلاة ، فإذا كان قلبك شغال بشيء اعطي قلبك حاجته ثم صلي.
يعني ماذا وراءك لما تأتي للتراويح تعال للصلاة وانت قد قضيت حاجتك يعني لا تأتي وفي قلبك تعلق بغير الصلاة إذا كنت فقيهاً افعل هكذا .
أما الطهارة والنجاسة إذا اجتمعا فعلى حسب الغالب وعلى حسب حال الإنسان فبعض الناس الله يرحمه فيجعله يترك النجاسة ويراها نجاسة ولا يطيقها وبعض الناس لا يطيق الخير فبعض الناس هكذا وبعض الناس هكذا ،وهذه المرحلة الصعبة الحرجة هذه مرحلة تولد مشاكل بين الائمة وبين الناس ، أما المطمئن فهذا استسلم، الذي قلبه مطمئن استسلم للشرع وجاء وهو مستسلم، والذي لم يطمئن هذا في صراع هذا يعمل المشاكل مع الائمة هذا يقول لك يا شيخ أطلت في الصلاة والله لو تدري ما في باطنه لو تعرف ما في باطنه وما الداعي له على مثل هذا الكلام…
لو يعلم هو أن الناس يعلمون لماذا هو يريد من الامام أن لا يطيل الصلاة والله ما نطق بكلمة ، فالله اعلم ماذا عنده فإذا انت ترى أن الصلاة متعبة لك اقضي حاجتك قبل الصلاة، وتعال على الصلاة وانت مرتاح وأديت كل شيء ولا يوجد شيء يشغل قلبك .
فتاوى الجمعة : 10/ 6 / 2016✍️✍️.
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor