whatsapp-audio-2016-11-09-at-7-28-02-am
الجواب : أما أن يلقح الإنسان بدنه وأن يتمكن من قوة بدنه فهذا أمر حسن وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير .
والنبي صلى الله عليه وسلم مارس بنفسه وأشرف بنفسه على مجموعة من الرياضات التي تلقح الأبدان .
فالنبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وأشرف عليه بنفسه وبوّب الإمام البخاري لذلك في صحيحه قال:باب المسابقة من باب مسجد كذا من باب مسجد بني فلان إلى مسجد بني شيبة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت الخيول تتسابق وكان بنفسه قد أشرف على ذلك .
النبي صلى الله عليه وسلم سابق بنفسه أمنا عائشةرضي الله تعالى عنها في بعض أسفاره ، لما طلب من بعض أصحابه أن يتقدموا عنه فسبقها مرة وسبقته مرة .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا فيما ثبت في سنن ابن ماجة ((عليكم بالنسلان )) والنسلان أن تمشي مشتدًا مشيا سريعا النسلان أن تمشي مشتدا مشيا سريعا .
والأطباء اليوم ينصحون كثيرًا من المرضى أن يصنعوا هذا الصنيع .
وبعض الناس يقصر ولا يعطي بدنه حقها ، فعلى الأقل تمشي للمسجد فتحتسب الخطوات فتستفيد دنيا وآخرة ، وما عدا هذه الرياضات يلحق بها .
النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة وصرعه وتصدق عليه بقوته وكان ركانة لا يرمى الأرض فصارعه على شاة مرة ومرة ومرة وقال ركانة للنبي صلى الله عليه وسلم كما في جامع الترمذي والله لا يرمي جنبي إلا نبي أشهد أنك رسول الله .
هؤلاء الأقوياء لا يؤمنون بالرسالة إلا على هذا النحو .
فتصدق النبي صلى الله عليه وسلم بقوته عليه حتى جعله يؤمن أنه رسول الله .
هذا القوي لا يعرف عقل ولا فهم ويفهم القوة فلما صرعه النبي قال أشهد أنك رسول الله ، كذاك البخيل لما كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والقصة في صحيح مسلم
فكان قد رأى واديا من غنم فقال هو لك قال هو لي قال نعم هو لك فذهب إلى قومه فبلغهم الإسلام وقال جئتكم من عند رجل لا يخشى الفقر ، فتصدق عليه بكرمه صلى الله عليه وسلم .
وهكذا الداعية إلى الله عزوجل يتصدق على الناس بما حباه الله من أي نعمة أنعمها الله عليك ، ينبغي أن تجعلها سببا لإصلاح الناس وقربهم من ربهم عزوجل .
هذه الألعاب تمارس على الإحتراف وتمارس على تقوية البدن ، فإذا الانسان مارسها على تقوية البدن وأقلع عن هذه التحية التي نُهينا عنها،نُهينا إذا لقي الرجل الرجل أن ينحني له قالوا يا رسول الله يلقى أحدنا بعضا أينحني له قال لا .
هذا الإنحناء ما يجوز ، أن ينحني رجل لرجل ، فيمكن أن تلعبها دون الإنحناء .
كل مشاكل الرياضة اليوم في تتلخص في الآتي :
إما في الإحتراف .
وإما في المخالفات التي لا تنفك عن هذه الرياضات .
وأما في المشاهدة وليس في الممارسة .
الآن أشغلوا الأمة على بروتوكول معروف عند اليهود ، وقد ذكر في البروتوكول السادس عشر على ما أظن ، ونقلت قوله في كتابي القول المبين في أخطاء المصلين ، أنهم يعملون على إشعال الجنون الرياضي عند المسلمين وهذا للأسف موجود .
فالرياضات اليوم فيها هدر للطاقات وإضاعة للأوقات ، وفيها قلب الموازين .
فقدنا الأبطال الحقيقيين ، وأخذنا نبحث عن الأبطال الوهميين .
والرياضات قد يكون فيها إحياء لنعرات الجاهلية ، وهذه كلها من المشاهدة لا من الممارسة والأصل في الرياضة أن تمارس وممارستها إذا لم يكن على وجه الإحتراف فهذا حسن أما الإحتراف فهذه مصيبة .
واليوم عندنا ممارسات من قبل النساء للرياضة، ويا للأسف أصبحت النساء تمارس الرياضة على وجه الإحتراف ، وأصبحت تُصوّر وإلى الله المشتكى .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي