?الجواب : إن الميت يعذب بما نيح عليه ، فإذا كنت تعلم أنه يناح عليك بعد موتك ، وتقع بدع ومخالفات وأنت لم تتبرأ منها، ولم تنكر فأنك تعذب بهذا النوح ، وإذا أنكرت برئت ذمتك ، وكل أدرى بنفسه ، وأدرى بأهله ، وأدرى بعشيرته ، فالواجب على من يعلم مخالفة أن يوصي باللسان أو بالقلم ( بالكتابة ) ، ومن كان عليه حقوق فالواجب أن يبرئ ذمته بالوصية ، وينبغي لكل عبد أن لا يبيت ليلة إلا والوصية بين يديه ، إلا والوصية تحت رأسه ، والوصية يبين العبد فيها الديون التي له ، ويحث أهله على الالتزام بأوامر الله .
وفي حياته لا يقسم المال ، لو أنه كتب ليعلم كيف تتم الوصية بشرع الله ، فكان من أهل العلم فبين لهم كيف يصنعون ، فهذا أمر لا حرج فيه ، أما إذا الإنسان وزع ماله في حياته فالواجب عليه أن تكون عطاياه بالتساوي بين الذكر والأنثى ، والله تعالى أعلم .
رابط الفتوى :
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?