http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171108-WA0110.mp3الجواب: وأبو ذر مات فريدا وحيدا.
يا جماعة هل كانت البدع في زمن الصحابة حتى يقال بيننا وبينهم الجنائز، ما في بدع في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
والكلام الذي بيننا وبينهم الجنائز هو بين رؤوس أهل البدع ورؤوس أهل السنة وليس في أحاد السنة
كم من سنّي اليوم عاش ويموت غريبا، وجاء في الحديث بأن رجلا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ»، قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ، قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ» والحديث حسنه الشيخ الألباني،.
لكنّ الكلام على رؤوس أهل البدع إذا مات رأس من رؤوس أهل البدع ما حاله؟
ما أحد يدري به.
الآن لو سمّينا لكم من المبتدعة هل أحد يعلم عنهم ابن ابي دؤاد الذي كان في عصر الإمام أحمد وعذّب الامام أحمد وكان يحمل سيف المأمون سيف السلطان وتسلط على أهل السنة بسيف السلطان فضربهم وجلدهم بكذبه وتحريفه ودجله ومحاربته لله ورسوله.
اين ابن ابي دؤاد الآن، من يعرف عنه، ومن لا يعلم الإمام احمد بن حنبل امام أهل السنة رحمه الله، فذاك مات و لا أحد يسأل به، ورؤوس أهل السنة وعلماء أهل السنة رحمهم الله وبيّض الله وجهوهم وكثّرهم وحيّاهم وأبقاهم وبيّاهم ونصرهم.
رؤوس أهل السنة الله جلّ في علاه يُعرف الناس بفضلهم لما يموتون فتجتمع الألوف المؤلفة في جنازتهم وهذا امر مشاهد وهذا أمر معلوم، وسبحان الله وقع في قلبي عندما شاهدت العدد الكبير في جنازة أخينا أبي إسلام صالح طه اسأل الله له الرحمة، قلت لو هذا العدد قد اجتمع على الداعي في حياته لعله أصيب بغرور أو أصيب بكبر أو أصيب بتعالٍ فالله سبحانه ادخر له هذا بعد وفاته، فالله له حكمة سبحانه وتعالى بادخار هذا بعد وفاته.
فتبقى هذه القاعدة بيننا وبينهم الجنائز.
فشيخ الإسلام ابن تيمية اوذي وحورب ولما مات خرج جميع أهل دمشق في جنازته إلا ثلاثة سماهم ابن ناصر الدمشقي في كتابه الرد الوافر ومحمد ابن عبد الهادي قالوا هؤلاء الثلاثة كانوا قضاة وحكموا عليه فخشوا إن خرجوا اهلكوا لو خرجوا في جنازته لاهلكوهم الناس أو قتلوهم قتلا وذبحا، لذا ابن ناصر الدين الدمشقي لما تكلم عن شبه الطاعنين في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول سنة الله قاضية لكل عاقل أن شيخ الإسلام ابن تيمية الله يحبه ويرضاه وأن الله عز وجل وضع له القبول وأن كل من تكلم في شيخ الإسلام في حياته من العلماء ومن القضاة كانوا في جنازته.
وبعض البلهاء للآن يقولون بأن شيخ الإسلام كافر أو عنده كفر فهذا امرا مستحيل هذا امرا ليس فيه فهذا الامر على هذا القبول الذي وقع له امر مستحيل فيما يعرف حكم الله عز وجل واسراره في كونه، فبيننا وبين اهل البدع الجنائز .
والله تعالى اعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 14 صفر 1438هـ –
03/11/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor