السؤال الرابع عشر هل الإنسان مخير بشكل كامل أم أن لله دور…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170110-WA0026.mp3الجواب :
مسألة أن الإنسان مخير أو مسير مسألة لا فائدة منها ، لماذا؟
لأننا لا نعلم الغيب، {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} .
الله رد عليهم فماذا قال؟
قال: {هل عندكم من علم فتخرجوه لنا } عندك علم أن الله قد كتبك مشركا.
فالكفار يحتجون بالقدر قبل وقوعه ،والمؤمنون يحتجون بالقدر بعد وقوعه .
انتبه
الكافر يحتج بالقدر قبل وقوعه، ((سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا)).
هذا احتجاج بالقدر قبل وقوعه .
فما أدراك؟
الإنسان مخير ويحاسب على الشيء الذي له فيه تخيير،وعلم الله الذي جرى به القلم،وكتب في اللوح المحفوظ يجهله الإنسان ،والله عزوجل يقول في سورة الرعد :{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}، ولا يرد القدر إلا الدعاء .
كان عمر يدعو فيقول 🙁 اللهم إن كنت قد كتبتني شقيا،فامح ذلك واكتبني سعيدا)
،فالإنسان يتوجه إلى الله بالدعاء ،إذا وقع القدر ،فنحتج بالقدر فيبقى القدر [إيجابيا] .
لذا لما التقى آدم مع موسى،يقول موسى ﻵدم : أنت الذي أخرجتنا من الجنة ، موسى يقول ﻵدم عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقال آدم : ذلك شيئ كتبه الله علي ، فقال نبينا صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى .
إحتجاج آدم بالقدر كان قبل الوقوع أم بعد الوقوع ؟
بعد الوقوع .
أما الإحتجاج قبل الوقوع هذا شأن المشركين ؛
فالإنسان لا يحاسبه الله تعالى على ما ليس له فيه خيار،
يعني : يوم القيامة لن تسأل:أنت لماذا من بلدة كذا ولست من بلدة كذا؟ ، لماذا طولك كذا وليس كذا؟، لماذا لون عيونك كذا وليس كذا؟ ،لماذا لون بشرتك كذا وليست كذا؟ ، هذا ليس لي فيه إختيار فيه لون بشرتي، لون عيوني، وأنا من أي بلد، هذه مسائل لا تسأل عنها يوم القيامة ستسأل عن الشيء الذي لك فيه خيار،الشيء الذي أنت مخير فيه تسأل عنه، والشيء الذي ليس أنت مخير فيه فهذا لن تسأل عنه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
8 ربيع الثاني 1348 هجري
2016 – 1 – 6 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?