الجواب : أولاً : العُلماء الذين يقرّرون هذا ، ثانيًا : اذا أصبحَ عند طالب العلم أصول وصار عنده قريحة وملَكَه ، وهذه القريحة بدأت تفرز ، تربط الفروع وتخرّج الفروع على الأصول ، ولمّا تصبح عند طالب العلم هذه القريحة تفرز هذه الفروع من غير كُلفة ؛ لمّا يَعرضها على تقريرات العُلماء يجدها موافقة فحينئذ يهنأ ويحمد الله تعالى . مثل الطبيب ، قالوا لعلي ابن المديني : كيف تعرف الحديث الضعيف من الصحيح ، ويُقال للفقيه كيف يعرفُ الفقيه أن هذه الفتوى صحيحة من الفتوى الضعيفة ، تدرون ما الجواب ؟ قال : كالطبيب الذي يعرفُ الصحيح من السقيم ، الطبيب كيف يعرف الصحيح من السقيم ، الفقيه يعرف ، معرفةُ الفقيهِ بالفتوى السليمة من الخطأ كمعرفة الطبيبِ من صحّة فلان هو صحيح ولا مريض ، مَلَكَه ، ما يتكلّف ، فالطبيب عنده ملكة ، وعنده طُرُق خفيّة ، يعني لما الطبيب تعرف تفاصيل كيف يفكّر فهذا عنده طُرق علميّة صحيحة ، وكذلك الفقيه ، وكذلك المحدّث ، وكذلك المفسّر وما شابه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان