http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0014.mp3الجواب : لا ، ليس بصحيح ، مساواة السيد قطب مع حسن البنا خطأ ، سيد قطب كان يرى التكفير ، وسيد قطب في كتابه (لماذا أعدموني) يقول هو بنفسه: (و ياليتني أحضرت الكتاب حتى أقرأ لكم نصوص الكلام) وقال:( كنا نجتمع في القاهرة حتى نقرر أي “كُبري” ننسفه في القاهرة). ينسفون “الكُبريات” .
ما “الكبري”؟
الجسور الكبيره ، الجسر الكبير الذي تسير عليه المركبات والحافلات والسيارات .
فسيد عنده هذه النزعة ، حسن البنا ليست عنده هذه النزعة ، حسن البنا عنده شوربة زائدة ، يعني هذا عنده شدة وهذا عنده تساهل ، لذا دائماً في الإخوان المسلمين هناك ما يطلق عليهم اليوم الحمائم والصقور: الصقور السيد قطب والحمائم حسن البنا هذا منهجهم وليس هذا في الأردن فقط هكذا هم في كل مكان .
ولذا مما قاله ونفع الله به عن سيد وكما يقولون شهد شاهد من أهلها أي يوسف القرضاوي له كلمة جيدة، يوسف القرضاوي يقول عن سيد قطب:( من تحت عباءته نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان) هذا كلام يوسف القرضاوي في السيد قطب، نحن ما تكلمنا بشيء لكن شهد شاهد من أهلها ، يوسف القرضاوي يقول :(من تحت عباءة سيد قطب نبعت جماعات التكفير في هذا الزمان). وهذا حق وصحيح ، ومن الأشياء الغربية وقد قيدت ذلك في بعض ألأوراق والملفات عندي في مجالس شيخنا الألباني، كنت جالس في مكتبته عندما زار الشيخ عدنان العرعور شيخنا ألألباني وقرأ عليه مقدمات لماذا أعدموني، والمقدمات بديعة، ولم أكن قد قرأت الكتاب فقرأ عليه أن سبب علل الأمة اليوم وفساد الأمة وضياع الأمة أنهم ما أخذوا بالعقيدة الصحيحة، والواجب الأخذ بالعقيدة الصحيحة ونشر الهمة وجعل الهمة مركزة في تدريس العقيدة الصحيحة ، فلما سُئل الشيخ عن كلامه فكان الشيخ يقول: (كأننا درسنا العقيدة معاً )هذا كلام أنا سمعته من الشيخ وقيدته، ولكن الشيخ قاله بمناسبة ذكر وقراءة كلام من مقدمات لماذا أعدموني ، لما قدر الله فيما بعد وقرأنا في بقية الكتاب وجدنا العقيدة التي يتكلم عنها شيء آخر غير عقيدتنا، وقد نبه على هذا أعني ضلالات سيد قطب في العقيدة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وقد أحسن وأجاد وبين ضلالات سيد قطب ، وأهدى كتابه إلى الشيخ الألباني وأهداه مجموعة من الكتب ، كنت في زيارة للشيخ فأهداني نسخة من تعقبات الشيخ ربيع على سيد قطب وبفضل الله علي وجدت على هذه النسخة تعليقات بخط الشيخ وتعقبات على الشيخ ربيع وكتب في آخر الكتاب “إننا عرفنا حقيقة سيد قطب من خلال كتابك فجزاك الله خيراً وبارك فيك” ، فشُكر صنيعه وتعقبه في أشياء يعني تدقيقات العلماء المعروفة قال:( انت قررت هنا شيء وقررت في صفحة كذا تخالفه إلى آخره) ، فلذا بعض كلمات خرجت من شيخنا ألألباني في بعض الاوقات هي ليست القول الذي مات عليه وهي ليست التي قالها الشيخ في أواخر حياته، وهذا الأمر يسميه العلماء إختلاف التحقيق مناط الشخص يعني هو ما بدل وغير الشيخ قال كلاماً مدحه فيه حتى في ألآخر لا يتراجع عن مدحه فيما مدح هو مدح كلاماً فيه ضوابط لكن ما كان قد قُرء عليه حقيقة سيد قطب وكل ما في كتاب لماذا أعدموني، فالشاهد في القيل والقال في سيد قطب كثير ،سيد قطب أديب لم يدرس عقيدة أهل السنة خرجت منه عبارات لو أن عالماً قالها لكفر، فسيد غلا فيه الاحباش فكفروه وتكفير الاحباش لسيد خطأ وحرام شرعاً ولايجوز ، ونحن قومٌ الواجب علينا أن نعدل ، سيد قطب في كتابه الظلال قال عن الله عز وجل: “المهندس مهندس” الكون وقال عن الله عز وجل سبحانه وتعالى قال عنه: “الريشة المبدعة” فأذا اعتقد أي أنسان سيد أو غير سيد أن الله عبارة عن ريشة مبدعة وأن الله مهندس بمعنى الهندسة المعروفة فهذا كفر، وهذا تشبيه وهذا خروج من الملة، لكن نقول هذه عبارات الأدباء فيها توسع في الكلام، خطأ في الإطلاق ولايجوز أن نطلق على الله عز وجل الريشه المبدعة ولا يجوز أن نقول عن الله عز وجل أنه مهندس الكون ألأعظم .
فموقفنا من سيد أننا نخطئه فيما أخطئ، وأننا نعرض كلامه على كلام العلماء وأننا نتوسع له وإن لم نقبل بعض عباراته، فإننا لا نقبل تكفيره، فسيد فيه غلو وفيه جفاء، فالأحباش أخطؤوا فيه وأتباعه بعضهم كان يقول:( إيتوني بأي كلام عن سيد قطب وأنا أرد على من يرد عليه ) نقول سيد واحد من الخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلُّ أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وسيد عنده عبارات غير مقبولة وعنده منهج فيه توسعة في التكفير وكان يُزهد الناس بالكتب الصفراء وكتب العلماء وكان يقول( هذه ليس وقتها ).
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي