http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170122-WA0019.mp3الجواب :
نصيحتي بارك الله فيك أن والدك وعلى فرض أن كل المعاصي موجودة فيه فالواجب عليك أن تبره .
والواجب عليك طاعته .
والواجب عليك أن تحسن إليه.
وما ينبغي أن تقيس والدك بك ،فالوالد كبير ضعيف له حاجاته وله دوافعه النفسية التي لا تأذن له أن يجالس الناس والمزاج يختلف.
ولذا لما قال الله “ولا تقل لهما أف ” هذا الكلام لا يفهمه ولا يقدره إلا من كان والداه عنده .
لما جاء شاب للنبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد قال له ” أحي والداك ؟
قال نعم قال ففيهما فجاهد ” هذا حديث لا يفهمه إلا من كان عنده والداه، وأما من لم يكن عنده والداه فإنه لا يفهمه، الذي عنده والداه ويرعى والديه فهذا يحتاج في كل لحظة وفي كل يوم وفي كل وقت يحتاج أن يجاهد نفسه وأن يجاهد بواعث أمره.
المزاج يختلف والفارق يكبر مع تقدم السن حتى يصبح العبد يكاد أن يقول أف فالله نهاه أن يقول أف الله نهاه أن يقول أف فأنت أعن والدك على الخير وأنت مرر الخير، وتعديل وتصحيح الوالد بالطريقة التي لا يكون فيها الأمر مباشرة فيها إنكار ورغبه ولا تؤنبه رغبه في الجماعة ومرر على مسامعه فضل صلاة الجماعة ، …الخ ،ولا تنتقصه لا تحوم حول تنقيصه وحول الكلام بتقريعه وتأنيبه ،وإنما مرر على مسامعه، واثبت ،وادعوا الله تعالى له ،وتفانى في خدمته وإياك ثم إياك ثم إياك أن تجعل بسبب هذه المسائل حجابا بينك وبين أبيك على وجه لا يرضاه وعلى وجه لا يقبل أن يستقبلك ولا يقبل أن يجلس معك ” وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” لقمان 15 .
فالواجب أن تصاحب أبويك في الدنيا معروفا .
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍