الجواب :هذا يُؤكد ما قلناه المسجد ما كان ضيقاً المسجد ما كان ضيقاً ولو كان المسجد ضيقاً فالضيق الذي منع النبي -صلى الله عليه وسلم – من أداء صلاة العيد فيه لوسعه ولو كان الأمر كذلك لما اتسع المسجد لنقل الصحابة صلاة العيد من المصلى إليه فلما بقيت صلاة المصلى في المصلى؟ دل ذلك على أن صلاة العيد الأصل فيها أن تكون في المصلى وأما عدم خروج الأولين من السلف الصالحين من مكة المكرمة فيدل على أن مكة لا تهجر وأما بيت الله جل في علاه يصلى فيه على وجه الدوام ولعل هذا من معاني قول النبي -صلى الله عليه وسلم – يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا صلى في البيت أو طاف من أي ساعة ما شاء من ليل او نهار فلا يوجد وقت فيه كراهة ولا يوجد شيء يمنع البشر إلى يوم الدين أن يصلوا وأن يطوفوا ببيت الله حتى العيد حتى العيد يصلى فيه هذا الإستدلال فقط بمكة المكرمة كما صنع النووي فقط الاحتجاج بمكة المكرمة ونسيان المدينة ونسيان خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمل العبادة وتعليقها على معنى السعة والضيق وترك الأحاديث التي فيها الخروج واستمرار الصحابة بعده هذا الذي فيه النزاع وهذا الذي وجهنا فيه الكلام واخترنا خلافه والله تعالى الموفق .
درس شرح صحيح مسلم ، الخميس : 12 – 5 – 2016 م
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان