http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0005.mp3الجواب : الذي قرأه أخونا أبو أحمد هو الذي قرأه النبي صلى الله عليه وسلم.
كان يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانيه سورة الإنسان.
وكثيراً من أئمة الحرم ولا سيما في غير المواسم يقرأون هاتين السورتين ( السجدة والإنسان ) هذا مقياس صلاة الفجر ، لكن أنا أدعوكم جميعاً وأسألكم بالله أن تتجردوا إلى الحق وأن تتركوا الموْروث والعادات ، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله أليس العاقل يفهم من هذا الحديث أنَّ في صلاتنا خلل؟!
المصلي أصبح مثل غير المصلي يعني كثيراً من المصلين عندهم ربا ومشاكل الناس وسائر عملهم ليس بصالح.
لما يكون سائر عملك ليس بصالح ما معنى هذا!! هل تفهم ما معنى هذا ؟
معنى هذا أنه يوجد خلل في صلاتك.
ثبت عند النسائي أن امرأة جيء بها ،فقيل يا رسول الله أنها سرقت ما تحرى النبي صلى الله عليه وسلم حالها ، فقال صلى الله عليه وسلم : دعوها فإن صلاتها ستمنعها، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .
إذا صلينا وما انتهينا عن الفحشاء والمنكر في خلل!! أين الخلل ؟ معاذ الله أن يكون في كلام الله!!الخلل أين ؟ في صلاتنا..
الإمام ابن القيم يقول 🙁 احفظ هذه العبارة) ، “صل صلاة تليق بربك أو اتخذ إله يليق بصلاتك”.
الله بجلاله وعظمته يريد منا إن أقبلنا عليه أن نقبل عليه بقلوبنا وكلكلنا ، نقبل عليه ، نجمع ، رب أوزعني ( أجمعني) أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا.
الناس مشتتون ، قليل من يترك كل شيء وراء ظهره لما يصلي ، فالذي يدخل في الصلاة وهو مشغول ،يرى الصلاة طويلة.
لكن هذا مقياس صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالذي سمعناه وهذا فضل وحمد لله جلَّ في علاه ،أحب صلاة إلى الله صلاة الفجر يوم الجمعة ، أحب صلاة إلى الله، أحب من صلاة الجمعة إلى الله جلَّ في علاه؛فهذه الصلاة التي صليناها نحمد الله عليها كثيراً أن صلينا و تمتعنا كثيراً وسمعنا فربنا أخبرنا من أين و أخبرنا إلى أين .
وهذا جواب على هذين السؤالين لا يوجد في ملة و لا يوجد في دين ولا في مفكرين ولا فلاسفة .
الله جلّ في علاه في السورة الأولى فصَّل لنا من أين جئنا وكيف جئنا وفي السورة الثانية بين لنا إلى أين نحن متجهون.
والله عزَّ وجل شرع في دينه فيما يحب من أمر دينه أنه دائماً الناس يتذكرون ، كل يوم جمعة تذكر ،فيوم الجمعة خلق الله فيه الخلق ويوم الجمعة الله جلَّ في علاه أخرج آدم من الجنة،وكنت أحتار كيف يكون أنه من فضل الجمعة أنه أخرج آدم من الجنة؟.
علماؤنا يذكرون من فضائل الجمعة إخراج آدم من الجنة كيف ذلك.؟
لفضل الجمعة عند الله ، لما وقع الذنب فيها كان جزاء آدم أن يخرج من الجنة .
يعني لو وقعت المعصية في غير يوم جمعة لعله ما أُخرج .
فهذا فضل الجمعة ، فلا يوجد في يوم الجمعة غفلة ولا معصية .
الجمعة العبد -من البدايات- القلب حاضر من أول النهار إلى آخر النهار ولك قبل آخر النهار مكافاءة.
ترفع يديك تدعو الله يستجيب لك .
العامل إذا عمل فجد واجتهد فآخر العمل يحتاج للأجر ، ولذا ربي جلَّ في علاه من كرمه أنَّ يوم الجمعة عطاؤه لا يدخر ، عطاؤه يعطى في نفس اليوم ، لذا يوم الجمعة في ساعة استجابة ، فأنت استبشر خيراً قل الحمد لله بدأنا أول النهار بهذه الصلاة الطويلة الثقيلة على النفس فالحمد لله لعلي أبقى على هذه الهمة حتى ينتهي النهار .
لو تجرب بين الحين والحين كل فترة استغل أسبوعا والله مشروع عظيم.
ونحمد الله وقد خصنا الله تعالى لحبه لنبينا ولأمة نبينا صلى الله عليه وسلم وأسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الأمة الحقيقة لا الأمة الغثائية ، كثير من أُمة محمد إلا من رحم الله أمة غثائية، نسأل الله أن يجعلنا من الأمة الحقيقية من أمة محمد الحقيقية.
تتعب في هذا اليوم فهذا اليوم الله خص فيه هذه الأمة ،يوم الجمعة تاهت عنه الأمم التي قبلنا فهذا اليوم يوم عظيم فابتعد عن الغفلة ابتعد عن المعصية ابتعد عن الكسل.
داء العرب اليوم داء الكسل داء الناس الكسل ، جد واجتهد ولعل الله عزوجل يكرمك كما أكرمك في أول النهار أن يكرمك كما أكرمك في آخر هذا النهار بالجائزة ألا وهي الساعة المستجابة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري