السؤال الخامس هل ستر الرأس للرجل خارج الصلاة وداخلها من سنن العادة ام العبادة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170807-WA0038.mp3الجواب:
ستر الرأس عادة جاهلية بدايةً ، ثم أقرها الإسلام، و النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبس القلنسوة وحدها تارةً ويلبس القلنسوة و فوقها العمامة و يلبس العمامة وحدها دون القلنسوة، وكان الأصحاب رضي الله تعالى عنهم لا يعرف عنهم حسر الرأس ، وهذه عادة كانت معروفة ولا سيما عند أهل المشرق، وأدركنا آباءنا و أجدادنا يعتبرون كشف الرأس عيباً، فانتشار هذه العادة بين الصحابة و التابعين و لم يعرف عنهم البتة حسر الرأس، يجعلنا نقرر أن هذه السنة سنة عبادة وليست سنة عادة، يذكر الإمام الشاطبي في الموافقات و غيره ولا سيما أهل المغرب ، بل يذكر هذا الإمام الذهبي في السير في تراجم بعض المغاربة يقول : وكان يمشي حاسر الرأس ، لما يخص أفرادا معينين (يمشي حاسر الرأس )
يلزم من هذا أن الأصل الستر أم عدم الستر ؟ الأصل الستر لما يخص أناساً معينين ، لما يقول الإمام الشاطبي أن المروءات و العادات تختلف باختلاف البلدان و تختلف باختلاف الأزمنة، فعند أهل المغرب حسر الرأس ما كان عيباً في يوم من الأيام، ما كانوا يعتبرون حسر الرأي عيباً، إذاً ستر الرأس سنة عملية فعلها النبي عليه السلام و داوم عليها و تقصدها و ورثها أصحابه، والأصحاب ورّثوها التابعين و هكذا.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor