فصل الخطاب في الرد على الكردي الكذاب
( حوار أجراه محمد أبو عميرة مع فضيلة الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان )
المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله … أما بعد:
فهذا نص المكالمة الهاتفية (1) التي أجريتها بحضور بعض الإخوة من طلبة العلم في مدينة العقبة مع شيخنا العلامة أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ، فرغتها بخط يدي على هذه الأوراق ، ووضعت عليها في الهامش بعض التعليقات. راجياً من الله العلي العظيم أن ينفع بها ويتقبلها منا، في بيان وجه الحق والصواب فيما أثير –كذبا وزوراً– على شيخنا مشهور، سواء مما يتناقله أولئك الجهلة الصغار المتعالمين، أو ما كان سُطّر في الكتاب الموسوم – زوراً وبهتاناً– بصعقة المنصور ، من باب : ( يسمونها بغير اسمها )، وهو كتاب ما أظن أن طالب علم يقدر على قراءته، لكثرة ما فيه من السبِّ والشتم والتلقيب بألقاب السوء، ومئات العبارات البذيئة، عدا عن التدليس وسوء الفهم، وإيقاع الكلام وإنزاله في غير موقعه، مما ينُمُّ كما بين الشيخ مشهور، وكما هو واضح عن حقد كبير وخلقٍ رديء وسوء طوية، وأنّ المسألة لا تعدوا أن تكون مسألة شخصية بالدرجة الأولى قد ألبسها الشيطان لباس الحرص على المنهج، وألبسها هو بنفسه ذلك، لمرض وفراغ قي صدره لا بد أن يُشغل بشيء فكان لله ما كان، وكما قيل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى * * * فصادف قلباً خالياً فتمكنا
وكثير مما سود هذا السفيه في صعقته كنت قد رددت عليه قديماً عند ردّي على زميله الآخر عندما خرج – كذباً– بـ (المسك والعنبر ) كلمة كلمة وحرفاً حرفاً بـ ( تيسير العزيز الرحمن في الذب عن الشيخ مشهور آل سلمان ) فلينظر، فإنّ الأصول عندهما واحدة والمسائل متشابهة ” تشابهت قلوبهم ” .
هذا؛ والحمد لله فقد أجلى شيخنا مشهور في هذه المكالمة وبين بياناً واضحاً شافياً معظم المسائل المثارة، فكانت بمثابة تقعيدٍ عظيم في رد الشبه والترهات ، وكذلك كان فيها توجيه لطلبة العلم أن لا ينشغلوا عن الطلب بهؤلاء الصغار، وأن يثبتوا على منهج أهل العلم الكبار .
وبيّن أيضاً (حفظه الله ) أنّ الوقت أغلى من أن يصرف لأمثالهم، وتكفينا الإشارات في رد شبههم إن لزم الأمر، وهذه المنهجية هي التي أصلّها الإمام الألباني وكان عليها علماؤنا الكبار مع أمثاله، فلا يعرف عنهم إفراد مؤلف بالرد على السفهاء إلا ما ندر، فإنّ البعوضة لا ترمى بالصاروخ، وإنّ كثرة الالتفات تعيق السير ، وكان مما ردّ به شيخنا عليه أسطرٌ في مقدمته لكتاب : “جهود الشيخ الألباني في نشر معتقد السلف“، وهي كافية لمن كان له قلب.
وبيّن الشيخ ما كان هذا الكردي قد كذبه ودلسه عندما زعم أن الشيخ يطعن بجناب النبي صلّى الله عليه وسلّم ( والعياذ بالله )، وأنه يطعن بالإمام ابن عثيمين، والشيخ من أكثر الناس إجلالاً له.
وتكلم عن صفه العينين لله عز وجل وبين تدليس الكردي وافترائه فيها عليه، وكذلك موقفه من العمليات الفدائية والتأصيل فيها وارتباطها بالجهاد الشرعي الحق، وبين مواقفنا من أهل البدع ، وفوائد علميه عظيمه يستفاد منها في التأصيل والطلب… تجدها أخي الحبيب في هذه الأوراق التي بين يديك من نفيس كلام شيخنا مشهور نفع الله بها الجميع.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وكتبه : (أبو عبد الرحمن ) محمد بن عبد الله عميره
العقبة – الأردن
السؤال: شيخنا ما قولكم في الفتنة الدائرة الآن من الكلام عليكم وعلى بعض مشايخنا الكبار من بعض حدثاء الأسنان الذين لم يحصِّلوا بعد أَبجديات العلم، وكذا اتهامكم بأمور نعرف أنكم منها براء، ولكن من أجل بعض إخواننا الذي ما زالوا في البدايات ونخاف عليهم.
نسأل: من الأمور التي تثار وتتهمون بها أنكم – زعموا – تثبتون صفة الأعين لله عز وجل مع أن السلف يثبتون صفة العينين استدلالاً بحديث الدجال – المعروف –
الشيخ: الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسولهصلّى الله عليه وسلّم
أما بعد:
أنا في نفسي وفي مقامي أدنى من أن أبتلى مثل هذا البلاء ، وقد سئل الإمام الشافعي رحمه الله -: أيهما أفضل للرجل أن يُمكّن أم أن يبتلى ، فقال: سبحان الله وهل يمكن العبد حتى يبتلى.
وسنة الله جارية في أنبيائه وأوليائه وعلماء الدين أنهم يبتلون بالسفهاء تارة وبالحسّاد تارة أخرى، وبقليلي الإدراك والفهم وقليلي العلم وقليلي الورع والتقوى تارة أخرى.
ولذا قال سفيان بن عينية : إذا رأيتم الناس قد أجمعوا على مدح رجل فاتهموه، وإذا رأيتم الناس قد أجمعوا على قدح رجل فاتهموه، فإنّ المؤمن بين مادح وقادح.
الشيء الذي ابتلينا فيه هذا الكردي، وفي الحقيقة طُلب مني كثيراً أن أرد، وقلت: “البعوضة لا تضرب بالصاروخ“، ولشيخنا الألباني –رحمه الله– فقه في الرد، وينبغي أن نترسم فقهه، وينبغي أن نثبت على ما منحنا الله تعالى إيّاه من علم وحب للطلب وحرص على خدمة العلم وتراث علمائنا الأجلاء رحمهم الله تعالى، فكان رده إما بمقدمات الكتب أو في الحواشي أو في التخريجات أو مناسبة تأتي، وهذا الذي فعلته، فقد رددتُ على نكرةٍ، لا يعرفه أحد، لا من طلبة العلم ولا من غيرهم.
رددت عليه في بعض هوامش كتبي، والآن هناك كتاب يطبع قريباً، وسيوزع منه –إن شاء الله– كمية كبيرة، بعنوان “جهود الشيخ الألباني في نشر معتقد السلف“، كان نصيب – الكردي هذا– من الرد أربعة أسطر في هامش من هوامش هذا الكتاب، وأرجو الله أن يعمَّر أوقاتنا في الخيرات، وأن نعمل على رفع مستوى إخواننا في العلم.
عقدة هذا الرجل –ولكل مسألة عقدة، والعقدة إذا علمت حُلت إشكالات كبيرة وكثيرة جداً– أنه تزوج –بشفاعة مني ومساعدة من بعض إخواننا بتزكيتي، والرجل رأيت فيه إقبالاً على حب الطلب، ولا سيما أنه يتعلق بالشيخ مقبل رحمه الله تعالى– .
ثم جاء والده بعد الزواج، وجلست وإياه –مع ولده الشقي ثلاثتنا ورابعنا ربنا جلَّ في علاه– فأخبرني وقال: إن ولدي كان في الجبال، وكان يحمل السلاح مع جماعة أنصار الإسلام وكان وكان –هكذا قال– والآن استقام لمّا جاء عندكم فاحرص عليه، يوصيني وصية الوالد بولده، ويشهد الله تعالى أني حفظت هذه الوصية وأني صبرت علية صبراً لعل الجبال تعجز عنه، إذ كان في فترةٍ من الفترات يدخل بيتي، أعني مكتبتي، ويأكل طعامي ويقول عني، أنه يهجرني في الله فلا يكلمني ولا يلقي عليَّ السلام، وكان بعض الأخوة يتفلت ليضربه أو ما شابه، وأنا أصبرهم وأقول: نفحص صبرنا! وكنت أقصد من ذلك تربيته وتربية من يشهد هذه المواقف.
وحصل بعد هذه الحادثة التي ذكر فيها أبوه ما ذكر أن جاءت قواتٌ من الأمن شديدة وكثيرة، وطوّقت المنطقة التي هو يسكنها، وصعدت الأسطحة، وجاؤا ببعض الأسلحة معهم باصات رجال الأمن، وأخذوه –وكان حديث عهد بزواج– وكسروا عليه الباب، وأخرجوه مجروراً من لحيته عارياً، وشتموه وضربوه كثيراً، فهو قام في قلبه –وذكر هذا في كتابه، حسب ما ذكر لي ذلك بعض من قرأ كتابه– أنني أخبرُ عن الأخوة الصادقين والسلفيين رجال الأمن والمباحث إلى آخره، ذكر هذا من باب القدح بي.
فخرج وجاء وهو يعتقد اعتقاداً جازماً هذا الأمر. فأصبح كل كلام يسمعه يقلبه، وكل كلام يقال ويذكر له عني لا يظن فيه إلا السوء.
وأنا دائماً أضرب مثلاً ذكره الشاطبي قبلي في كتابه “الموافقات” عند نزول قوله سبحانه : “من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً“ مسّت نفس أبي طلحة الأنصاري فخرج عن أغلى ما يملك (بيرُحاء)كما في “صحيح الإمام البخاري“، ومسَّت هذا الآية بحروفها وكلماتها نفس يهود، فقالوا: “إن الله فقير ونحن أغنياء“.فالطيب يحمل الكلام على محمل طيب. والخبيث يحمل الكلام والأمر على قبح.
نسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية، أما خبث الرجل ودجله وتكذيبه ولعبه في الكلام فكثير، فيزعم أني أطعن بالنبي صلّى الله عليه وسلّم (2) ولا أظن أنّ عاقلاً يصدق ذلك.
ويزعم أنني أطعن بالشيخ ابن عثيمين –رحمه الله تعالى– وأنا دائماً أقول عنه علاّمة الزمان وفقيه الأوان الشيخ ابن عثيمين.
ذلك أني ذكرت أن بعض الطلبة يقرأ الآن أكثر مما يقرأ الشيخ ابن عثيمين –في ذلك الوقت– وقلت: ولعلَّ بعض مكتباتهم أكبر من مكتبة الشيخ ابن عثيمين (3)، قلت: ولكن لو فُحص دم الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله تعالى–، لوجد في دمه الفقه يجري فيه، كان هذا الحديث – بارك الله فيكم– عن ضرورة التأصيل والبدء بالكليات وعدم الانشغال بتتبع الفروع والجزئيات والبحث عن المسائل الغريبة، وهذا شأن من يحب التعالم ويحب اختبار العباد وامتحانهم، وهذا مآل الصِّغار من أهل الصَّغار كما لا يخفى على طلبة العلم!
أما مسألة العينين لله تعالى، فقد جرى كلام بيني وبينه في مكتبتي وهو يذكر أشياء لابن عبد البر وأنا أقول: دعك من هذا ولا تتكلم فيه.
العقيدة كيف تؤخذ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى” (11/490) : “يأخذ المسلمون جميع دينهم من الاعتقادات والعبادات وغير ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم وما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها، وليس ذلك مخالفا للعقل الصريح، فإنّ ما خالف العقل الصريح فهو باطل، وليس في الكتاب والسنة والإجماع باطل، ولكن فيه ألفاظ قد لا يفهمها بعض الناس أو يفهمون منها معنى باطلاً فالآفة منهم لا من الكتاب والسنة“.
شيخ الإسلام ينقل إجماع السلف في إثبات العينين لله تعالى، وأنا أنازع في الاستدلال في إثبات العينين بحديث فيه ذكر الدجال: “إن ربكم ليس بأعور“، إذ لا يجوز كما قال ابن عبد البر بالإجماع قياس الخالق على المخلوق، والعور: هو العيب ، وفي “صحيح مسلم” : “أعور اليمنى“ .، وفي “صحيح مسلم” أيضاً: “أعور اليسرى“ فالعور: (مطلق العيب)، ولا يلزم من العور عدد الأعين، ثم في كتاب ربنا (الأعين)، ولم يثبت في كتاب ربنا (العينين). ولا أعرف حديثاً فيه منطوق صريح في إثبات العينين، إلا رواية فيها رجل متروك (4).
نعم، إجماع السلف الذي نقله شيخ الإسلام يكفينا، ولكن ذكرت في مناسبات عديدة لكثير من الطلبة أن شيخ الإسلام لمّا ينقل إجماع السلف على إثبات العينين، ونحن نبحث في كتب أهل العلم المسندة ولا نجدُ نصاً ولا نجدُ أثراً، لا عن صحابي ولا دونه، وأنا على يقين وما زلت أقول أننا لو كثفنا البحث ونظرنا في المخطوطات، وعملنا عملاً جارياً قوياً في إحياء تراث الأمة، لوجدنا فيها ما يثبت العينين لله تعالى، ولكن إن وجدنا أو لم نجد، فأنا أُثبت العينين لله عز وجل بإجماع السلف الذي نقُله شيخ الإسلام، وقد نقلت لكم أنه ذكر أن العقيدة تؤخذ من الكتاب والسنة وإجماع السلف، ويكفيني هذا في هذا الباب، فكان هذا (الكردي) يشوش ويقول حديث كذا…فأقول دعك من هذا، –في التوجيه– فالكلام في مجلس المذاكرة لا في مجالس التدريس والتعليم والوعظ كان على توجيه الأحاديث، وليس الكلام في صحة المنازعة في إثبات صفة العينين لله تعالى، فمعتقد العبد الضعيف أنني أثبت العينين لله تعالى، وأخطئ من ينفي ذلك، مع أنّ أبا عمرو الداني –رحمه الله وهو من هو، وهو ممن كتب في معتقد السلف، ونقل شيئاً من معتقده شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم– لمّا ذكر صفة العين ذكر الأعين كما في كتاب الله عز وجل ذكر ذلك في كتابه في “الرسالة الوافية” (5).
ومع هذا فانا أقول: إن معتقد السلف يكفينا في ذلك، وأننا لو بحثنا في المخطوط ونحن لم نظفر بشيء من المطبوع، الغالب على ظني أننا نجد بعض الآثار.
والخلاصة أنّ صفة العينين ثابتة كما ذكر شيخ الإسلام بإجماع السلف، وهذا الذي اعتقده، وأنازع باستدلال بعض أهل العلم –وهم كثر– بحديث “إنّ ربكم ليس بأعور“ على إثبات صفة العينين، وكان النقاش في هذا الباب، والمعلوم أنّ الشيخ الألباني –رحمه الله– وغيره من أهل العلم ينفون حديث الصورة: “إن الله خلق آدم على صورة الرحمن“، والكردي وغيره يقولون بسبب ذلك عن شيخنا الألباني: فيه تجهم (6)، مع أنّ الشيخ –رحمه الله– يثبت صفة الصورة بحديث آخر: “يأتيهم ربهم بصورة لا يعرفونها “ (7) إلى آخره، فإذا أنا أثبت الصفة بالنص والدليل، ونازعت في وجهة دلالة دليل آخر، فلا يقال في هذا إلا صواب وخطأ، ولا يقال ضلال، ولا يطعن في المعتقد، ولذا هو لمّا يقول عن الشيخ فيه تجهم –هذا الذي يتكلم عليّ– هو أيضاً يتكلم عن الشيخ في الباب نفسه، الخطأ هو هو، وسبب تخطئته عدم الإدراك وقلة الفهم، ونفسه متوثبة، وغير هادئة، وما شابه.
فالصفة ثابتة بإجماع السلف لا تحتاج للكلام في هذا، فهو فهم شيئاً وترك أشياء، وهذا مأخذ معلوم لأهل البدع ، “يذكرون مالهم دون ما عليهم“، أسند ذلك الدارقطني في أوائل “سننه” عن وكيع، ويتفرع على هذا المأخذ الكلي البدعي عنده طعني في الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله– وتقدم –ولله الحمد– بيان ذلك.
قلت (السائل): شيخنا حفظكم الله وجزاكم خيراً ، المسألة واضحة والأخوة هنا معنا يشكروكم على الجواب.
والسؤال الثاني : ما هو حكم العمليات الفدائية و ملخص قولكم فيها ؟
الشيخ: تصوير هذه المسألة بالطريقة التي هو يثورها ليست من الدين في شيء، إنما هي تأليب عند الجهات الأمنية، وأنا كتبت في مقدمتي لكتاب: “جهود الشيخ الألباني في نشر عقيدة السلف” –بقدر الله تعالى دون أن أعرف هذا التأليب وهذا من فضل الله علّي– أن خلاف علمائنا أمثال الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين الذين يجوزون العمليات الاستشهادية بشروط معينة في جهاد الطلب مع الإمارة في الجهاد الشرعي بمواصفاته، أما الجهاد –الذي يمارسه المراهقون الذين قد يكونون قد حفظت مراهقتهم في فروجهم فراهقوا بأفكارهم– فهذا مما يبرأ منه الإسلام ويبرأ منه الدين، ويبرأ منه العقل السليم، ويبرأ منه أي إنسان عنده مسكة عقل.
فالكلام في العمليات الاستشهادية التي تذكر كالكلام في سائر مسائل الجهاد، إن حصل الجهاد تحت راية شرعية، وتحت إمرة، وثبت في “الصحيحين“ عن أبي هريرة قال: قال رسول صلّى الله عليه وسلّم: ” الإِمام جنةٌ يقاتل من وراءه “ (8)، ثم إعداد العدة ، هذه الشروط الثلاثة فإِن قامت حصل الجهاد، الآن – أي عند قيام هذه الشروط – نتكلم في موضوع: هل يجوز لواحد من أفراد الجيش بإذن قائد الميدان أن يعمل هذه العملية أم لا، في هذا خلافٌ بين أهل العلم، ولا يوجد خلاف بأن واحد فجّر نفسه في فندق أو في منشأة، أو في مكان فيه فسق أو فجور، هذا من أكبر الكبائر.
قتل النفس من أكبر الكبائر، قال تعالى –في وصف عباد الرحمن-: “ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون“.
فقدم الله القتل على الزنا ، وفي “صحيح البخاري” (9) يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : ” لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً “.
فهو – الكردي– لمّا يذكر العمليات الاستشهادية لا يذكر السياق ولا السباق .
وكذلك كلام شيخنا لما حررته، بيّنت –ولله الحمد– بتفصيل وتأصيل وتدليل أنّ كلام شيخنا وكلام الشيخ ابن عثيمين في المسألة من باب واحد ، وكلٌ يذكر قيوداً معينة، وهذه لها محل ولها مكان، فإِن أُخذت من محلها فهذا كمن يقرأ قول الله تعالى: “طه ما أنزلنا عليك القرآن“ و يسكت، أو يقرأ ” أنزلنا عليك القرآن لتشقى“ ويترك الذي قبله.
معتقد الرجل في أي مسالة من المسائل ينبغي أن يؤخذ من جميع كلامه، وينبغي أن ينزل الكلام في موضعه وأن لا يخرج عن مقصوده الذي سيق من أجله كصنيع الإعلاميين فيضعون الكلام حيث يشتهون ويتصيدون وما شابه، فكل عاقل وكل طالب علم يفهم معتقدي ومنهجي ويعرف أنني متبع غير مبتدع، وأنني أنادي بما ينادي به شيخنا الألباني والعلماء الكبار وهم يفرعون على المسائل، ويبحثون في المستجدات والنوازل.
أنا تكلمت في دورة من دورات مركز الإمام الألباني في فقه الجهاد في جميع فروعه، وبجميع تفصيلاته، وتكلمت عن صلاة الخوف، وتكلمت عن العمليات الاستشهادية، وتكلمت وتكلمت….
وقبلها مهدت بذكر شروط الجهاد، فمن يأخذ بكلامي هذا ينبغي أن يأخذ مسألة الشروط المذكورة سابقا، فإن حصلت الشروط حصل الجهاد فإن حصل الجهاد فعلينا أن نفقه حكم العمليات الاستشهادية، وعلينا أن نفقه حكم صلاة الخوف، نفقه كيف ندفن من وجدنا له رأس في مكان ورجل في مكان، أو لم نجد رجله دون رأسه، فرّعت وفصّلت في المسائل مبرزاً تفصيلات الفقهاء المذكورة في دواوينهم وبطون كتبهم.
أما الآن واحد يقول لي أنت تريد أن تجوز لمن يريد إن ينحر نفسه أو أن يهلك نفسه ويهلك الخلق تجوز له صلاة الخوف،أعوذ بالله ، أقول له تكلمت عن صلاة الخوف ولا بد أن توضع في مكانها وتوضع في ملابساتها وظروفها، وهذا من توفيق الله لي في بيان ومضات سريعة في هذا الباب في أخر مقدمة كتاب بعض إخواننا وهي رسالة (ماجستير) بعنوان: “جهود الشيخ الألباني في نشر معتقد السلف” كتبت مقدمة طويلة، وقريباً –إن شاء الله تعالى– يطبع، ومن يقرأ ويفهم؛ يضع الأشياء في أماكنها.
قلت (السائل): جزاكم الله خيرا شيخنا، ما تركتم شيئاً، والأمور واضحة حتى قبل أن تتكلموا.
الشيخ: الكلام واضح، وبعض النصارى لمّا قرأوا القرآن أثبتوا من القرآن – والكتب موجودة والردود عليها موجودة كثيرة– أثبتوا من القرآن أن المسيح ابن الله، لكن هذا العوج في القائل والعوج في الفهم والعقل.
فالنفس لما تكون مطمئنة ، والعقل مستقيم وسليم ويقرأ الإنسان بفهم يوصل إلى نتائج صحيحة، لكن لمّا يكون القالب أعوج وتوضع نصوص على قالب اعوج تكون النتيجة عوجاء، النص مقدس والنص فيه عصمة لكن الفهم غلط ومغلوط ، فإن كان مغلوطا أي علاج معه ؟
وقد قيل: كل العداوة قد ترجى إماتتها *** إلا عداوة من عاداك من حسد
ولن يهدأ للحاسد بال حتى تزول نعمة الله عنك، ونعمة الله قد تكون مادية وقد تكون معنوية فالمشكلة في العقول والنفوس ، والسن صغير إلى أخره .
قلت (السائل): هناك بعض الأخوة لهم رغبة وقد وصلت بعض التسجيلات نشرت وتنشر وفيها كلام ربما لبعض المشايخ في الكلام عليكم وعلى الشيخ علي وعلى أبي إسحاق…..
الشيخ: أنا أعلم علم اليقين أنّ مجموعة كبيرة من المشايخ والعلماء مرر عليهم الكتاب، ولما سممعوا بعنوانه زجروا صاحبه أو تكلموا فيه ونصروا العبد الضعيف بإحسان ظن منهم بي، جزاهم الله خيراً، ومن هؤلاء العلامة الشيخ ربيع (10)، بل الشيخ ربيع نفسه اتصل بالنجمي وقال: أنا أنبته وقلت له: هذا كلام لا يجوز،… إلى آخره.
وذكر لي بعض طلاب الشيخ النجمي –وهو عبد الله الأحمري–، قال: إن الشيخ ما فهم الأمر بشكل جيد ، وهذا الكردي يعرف واحد سوداني هناك هو الذي ألبه وهو الذي حرك الشيخ النجمي كثيرا ، وذكر عبد الله الأحمري أن الشيخ النجمي على نية أن يعيد النظر فيما كتب ، والشيخ النجمي نسأل الله له العفو والعافية هو مريض وفي غيبوبة من فترة طويلة جداً ،و أنا سألت في رحلتي الأخيرة عنه لأزوره أو أهاتفه، فقالوا: هو في الرياض في المستشفى وفي حالة شديدة، واتصل بي غير واحد من أهل العلم وقالوا نحن نعالج الموضوع وما ترد على الشيخ – وأنا إنْ رددتُ أرد على النجمي وما أرد على هذا الولد الصغير.
قلت (السائل) : والشيخ سعد الحصين بلغني…
الشيخ: نعم الشيخ سعد الحصين وغيره، اتصل بي وأخبرني أنه غير راض عن تقديم الشيخ النجمي، ووعدني بمناصحته، بل أخبرني بعضهم أن عداداً كبيراً من مشايخ الحديث في الرياض غضبان على الشيخ النجمي، ومنزعجون من هذا الكتاب، ويزجرون الطلاب الذين يقتنوه.
بل بعض الناس من طَرَف الشيخ فالح اتصل بي يقول: هذا رجل –عن الكردي هذا– أحمق وكذاب.
والشيخ سعد الحميد –اتصل بي أخ من الأخوة من الرياض– قال: غضب غضبا شديداً – الشيخ سعد – وزجر من يحمل الكتاب.
هذه مسائل الحق فيها أبلج ما تحتاج لقيل وقال، الحق فيها واضح، ليست من خفيات المسائل، بل الإجماع فيها متحقق بين السالفين والخالفين من العلماء السلفيين بل أنا أتكلم وأطعن فيمن يغمز بالعلامة الشيخ ابن عثيمين، أنا أقول عنه: إنه مبتدع.
الشيخ النجمي عفا الله عنا وعنه وغفر له، ما تثبت وما فهم ما نقل عني، واكتفى بمن حوله ممن له هوى مع هذا الفتى!
هذه زوبعة في فنجان ما لها عمر، هذه أمور قصيرة وخفيفة، ما لها كبير وزن، وصدق من قال من السلف: “الحق ثقيل مريء، والباطل خفيف وبيء“، منهجي وهمتي وواجب الوقت عندي أن نثبت على الطلب، ونثبت على التقدم في العلم ونثبت على التقدم في الدعوة، ما ننشغل في هذه الزوبعات التي هي مقتلة لنا ولإخواننا ولجهودنا بل هي مقتل لدعوتنا، نعم هي مقبرة، فجهدنا وعطاؤنا وعلمنا وعدم انقطاعنا مطلب شرعي ورأس مال يجب حفظه، أرأيتم لو أنّ شيخنا الألباني ترك العطاء العلمي وترك التأليف وانشغل بتأليف الردود، والله ما كان له هذا القبول ، كان الشيخ فقيها في رده ما تنشغلوا في هذه الزوبعات انشغلوا في الدعوة إلى الله على بصيرة.
أنا من فضل الله تعالى علي أبان نشر كتاب الكردي طُبع كتابي “قاموس البدع” الذي استخرجته من كتب الشيخ –رحمه الله–، ففيه بيان المنهج الذي أرتضيه في البدعة والتبديع تأصيلاً وتدليلاً وتفريعاً.
الشاهد بارك الله فيك، من أراد أن يعرف موقفي من البدعة وكيف يحكم على إنسان أنه مبتدع ومفردات البدع ، فلينظر في كتابي قاموس البدع ولينظر في تحقيقي للاعتصام، فهذا الباب متقن ولله الحمد من أبرز إمام كتب في البدعة وهو الشاطبي، وكتابي فيه إبراز جهود إمام عاش لمحاربة البدعة وتأصيل السنة والرد على أهل البدع ألا وهو الشيخ الألباني، أنا –ولله الحمد– خدمت هذا وهذا، لكن أنا لمّا أرى واحداً صغيراً ليل نهار يلعن القرضاوي ويشتم القرضاوي ولا عمل له إلا القرضاوي، ولا يطلب ولا يتقدم، أقول له دعك من هذا أترك هذا، اشتغل بالتأصيل العلمي، فيقال: أنا امدح القرضاوي … هذا ( هبل ) !
أن تقول أن فلان عنده علم واسع و واسع الإطلاع ، فتقول هذا تعديل لفلان ، هذا ليس تعديلاً ، هذا وصف واقع، إذا اضطررنا إليه فنقوله في بيئة معينة و نص معين و ملابسات معينة، مع مراعاة إزالة المحاذير التي تترتب على هذه الكلمات.
قلت (السائل): شيخنا نبشركم أن هؤلاء الذين اتبعوا الكردي لا وزن لهم من الناحية العلمية …
الشيخ: هذا شأنهم في كل البلاد و ليس في بلد واحد، و هؤلاء نفسهم قصير، لا وجود لهم مع تعاقب الأيام، قالهم إلى اضمحلال بل إلى زوال، ونسأل الله العفو والعافية فقد ابتلوا بموت القلب وغالباً ما يؤول حالهم إلى شيء مأسوف عليه (11).
قلت: شيخنا نحن أطلنا عليكم ، فلو تفضلتم بنصيحة أخيرة لإخواننا الذين حولنا .
الشيخ: لا بد أن ننصح الأخوة أن نربيهم أن نذكرهم بالله أن نعلقهم بالآخرة (12) ، و أن ينظروا إلى مآلات الأفعال و الأقوال، و أن لا ينشغلوا ويتمحوروا حول مثل هذه النقاط ، فهذا عمل من لا عمل له، و عمل من لا دعوة له .
ينبغي أن نفهم من يرقبنا و ينظر إلينا من سائر الناس –ولا سيما من المثقفين– ماذا نريد، نريد تصحيح عقائد الناس، و نريد تصحيح عبادات الناس، نريد تمسيك الناس بالكتاب والسنة، نريد النجاة، فنحن طلبة نجاة عند الله، فقبل كوننا طلبة علم، ومع كوننا طلبة علم، وبعد كوننا طلبة علم، نحن طلبة نجاة، نريد النجاة عند الله سبحانه وتعالى.
فهذه المسائل لا ننشغل الإنسان دائما بها، وهذا الانشغال – كما ذكرت – من أسباب العوائق دون التقدم والتأصيل في الطلب، فإن أشغلنا إخواننا وملأنا أوقاتهم وعلّمناهم حجبناهم عن كل شر وعن كل سوء، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
قلت: جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ، والإخوة جميعا يسلموا عليكم .
الشيخ: أقرءوا السلام للأخوة جميعاً واحرصوا على أن تعلموا الناس وأن تذكروهم جميعا، وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً سبباً وسلسلة هداية ليوم الدين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
( والعصر ان الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات * وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
قام بالاتصال ونقل المكالمة إلى الأوراق والتعليق عليها : محمد عبدالله عميره
ـــــــــــــــــــ
(1) وقد أُجريت في ليلة الاثنين الواحد والعشرين من جمادى الأولى سنه (1429) من الهجرة .
الموافق للسادس والعشرين من الشهر الخامس سنة (2008) ( أبو عميرة ). رجوع
(2) قال ذاك الكردي في مجلس جمعنا به في العقبة لأحد إخواننا أن الشيخ مشهور (حفظه الله) يقول عن النبي صلّى الله عليه وسلّم (نسونجي ) والعياذ بالله، فقال أخونا: هكذا حرفاً!مستحيل ولا أصدق، وإن كان فأين ؟ فما كان من الكردي إلا أن قال: يعني أن النبي يحب النساء . رجوع
ولا يخفى على إخواننا الحديث في ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، والفرق بين اللفظين والله المستعان. ( أبو عميرة ).
(3) قال أبو عبيدة: قلت ( لعل ) وأحببتُ بعد ذلك أن أتأكد من هذا فسألت أخي الفاضل الشيخ سعد الصميل ( صاحب دار ابن الجوزي ) وله علاقة قوية مع بعض أصهار الشيخ ابن عثيمين، فسألهم، فأخبروه أنّ مكتبة الشيخ –رحمه الله– غرفة 4*4 م2، وفيها أمات الكتب فحسب، فصدق ظني، والحمد لله وحده. رجوع
(4) أخرجه ابن أبي الدنيا في “التهجد وقيام الليل” ( 508) والمروزي في “تعظيم قدر الصلاة” ( 128 ) والعقيلي في “الضعفاء” (1/210) من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: قال رسول صلّى الله عليه وسلّم: “إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن، فإذا التفت…” الحديث، وإسناده ضعيف جدا.
إبراهيم بن يزيد الخوري متروك الحديث بل قال البرقاني: كان يتهم بالكذب. ( أبو عبيدة ). رجوع
(5) قال الإمام أبو عمرو الداني في الرسالة( الوافية لمذهب أهل السنة في الاعتقادات وأصول الديانات) ص(123):
(8 – والأعين : كما أفصح القرآن بإثباتها من صفاته فقال عز وجل : “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ” الطور(48) “واصنع الفلك بأعيننا” هود (37) وقال : “ولتصنع على عيني ” طه(139) ، وليست عينه بحاسة من الحواس ولا تشبه الجوارح والأجناس إذ : “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” الشورى (11) ، وقال صلى الله عليه وسلم حين ذكر الدجال ” وانه أعور“فأثبت له العينين )انتهى، فهو رحمه الله أثبت لله عز وجل صفة العينين كما جاء في الحديث وأثبتها أهل السنة ، وأثبت ظاهر القرآن كما في قوله تعالى ” تجري بأعيننا ” كما هو ظاهر من تبويبه بقوله : “والأعين “…….إلى آخر الكلام . ( أبو عميرة ). رجوع
(6) قال ذاك الكردي –على مسمع من عدد من الإخوة معروفين– : أن الشيخ الألباني وافق الجهمية، وأنزل كلام الإمام أحمد رحمه الله أن –من قال أن الضمير يرجع إلى آدم فهو جهمي– على الشيخ الألباني، وناقشته محاولاً أن أبين له أنّ الإمام احمد قالها فيمن ينكر الصفات وذكرت مثالاً على ذلك قول الإمام احمد أن: “من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي” وقالها عدد من أهل العلم والإمامة كالبخاري، ودار كلام يصعب ذكره في هذه العجالة إلى أن تكلم ذاك الكردي بكلام بذيء بحقي ينم عن سوء خلقه، فما كان مني بعد سماعي لكلامه إلا أن قمت من المجلس، فقام بعض الأخوة وأصروا أن لا أخرج، وجلست لأكمل الكلام فتكلم أخونا أبو المعتز البدري مخاطباً الكردي طالباً منه باسم الأخوة الاعتذار فرفض ذلك وأعاد ذات العبارة البذيئة، ولا حول ولا قوة إلا بالله ( أبو عميرة ). رجوع
(7) أخرجه البخاري في “صحيحه” ( 6574 ) ومسلم في “صحيحه” ( 182 ) من حديث أبي هريرة. ( أبو عبيدة ). رجوع
(8) أخرجه البخاري في “صحيحه” ( 1957 ) ومسلم في “صحيحه” ( 1841 ) (أبو عبيدة ). رجوع
(9) برقم ( 6862 ). رجوع
(10) اتصل اثنان من إخواننا بأخينا الشيخ أسامه عطايا وهو من القريبين من شيخنا ربيع ( حفظه الله) وسألوه عن قول الشيخ فيما كتب ذاك الكردي ، فأخبر أن الشيخ غير راضٍ عن ما كتب، وذكر الشيخ ربيع شيخنا مشهور بتزكية وخير.
وأنا كاتب هذه السطور هاتفت الشيخ د.عبد الله الأحمري مستفسراً منه عن موقف الشيخ النجمي وضرورة مراجعته، فأخبرني –حفظه الله– أن الشيخ بالمستشفى ونحن ننتظر أن يشفى إن شاء الله لنراجعه، وقال أيضاً: كلمت الشيخ ربيع بما كتب ذاك الكردي والشيخ غير راضي عن ذلك ولا يرى جواز تلك الكتابة بحق الشيخ مشهور. ( أبو عميرة ). رجوع
(11) فحالهم سيكون كحال غيرهم – بإذن الله – ممن خرج و (بعبع)ثم ذهب و (طفى)، و لعل بعضنا سيذكرنا عما قريب بهذا، إلا أن يتوبوا ، والله اعلم. ( أبو عميرة ). رجوع
(12) و أن يحفظوا ألسنتهم عن أهل العلم خاصة و عن المؤمنين عامة ، و يتذكروا قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : “..من قال في مؤمن ما ليس فيه حُبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال” . أخرجه أبو داوود و غبره وهو مخرج في السلسلة الصحيحة ح(437)، وقوله تعالى في الحديث القدسي : “من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ..”أخرجه البخاري. ( أبو عميرة ). رجوع