السؤال الخامس عشر أخ من العراق يسأل ويقول أنا أسمع للشيخ عبد المالك الرمضاني…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161111-WA0013.mp3الجواب : أخونا الشيخ عبد المالك الرمضاني من أفاضل إخواننا ممن جاءنا قديمًا إلى الأردن، وجلس مع شيخنا الألباني رحمه الله تعالى، وقدّم شيخنا الألباني لكتابه ((مدارك النظر في السياسة والنظر)) وكتابه من الكتب المفيدة، وأخونا مبارك؛ نفع الله به الجزائر كثيرًا. *فاحذر ممن يُحذر منه!
وشرحه الذي ألقاه على شرح صحيح مسلم كتاب الإمامة في تركيا شرح نافع ومفيد فاحرص عليه، وفقنا الله وإياك.
◀ مجلس فتاوى الجمعة
٣ صفر ١٤٣٨ هجري
2016 -11 -4 إفرنجي

السؤال أخ من المغرب يقول حدثونا عن بداياتكم في طلب العلم وكيف…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/WhatsApp-Audio-2016-12-22-at-6.26.07-PM.mp3الجواب:
أولا: لا يوجد مانع عن سبب عدم زيارتي للمغرب لكن قدّر الله ألا نزور المغرب فلا يوجد تقصد .
إخواننا المغاربة نحبهم في الله جل في علاه ونرى من بعضهم حرصا شديدا على الطلب .
وفي النفس رغبة في اقتناء ما يُطبع في المغرب .
وما أرى كتابا مغربيا إلا وأشتريه ومما زادني حبا في المغرب أني تتبّعت تراث عالم المغرب (( الشيخ محمد تقي الدين ابن عبد القادر الهلال رحمه الله تعالى )) .
وسأصدر كتبه إن شاء الله قريبا في مَعْلَمة واسعة ؛ سأصَدّر قريبا مراسالاته مع العلماء والملوك والصلحاء والمصلحين والأمراء في أربع مجلدات ثم المقالات ، لعلي أصدرها في سبع أو ثمن مجلدات.
ويَسَّر الله لي أن طبعت له ديوانا وطبعت له تفسيرا لآيات التوحيد .
وعرفت المغرب وأنا لم أدخلها، عرفت المغرب ومشاكلها وما يجري فيها ، وعرفت جهده وجهاده في نشر السنة هناك رحمه الله تعالى .
أما سؤالك عن كيفيه بدايتي في طلب العلم :
بدأت في طلب العلم ولله الحمد مبكرا .
بدأت في أواخر الابتدائية وأوائل الاعدادية ، وكنت اقرأ الكتب وما أفهم لصغر سني ، وكنت في بعض الأحيان ابكي وأقول :
يا رب علمني .
يا رب فقهني .
وجدت نفسي لما رأيت شيخنا الألباني رحمه الله ، وأول ما رأيته سنة ( 1979 ) والتقيت بأخينا فضيلة الشيخ علي الحلبي هناك في مجلس
في مكتبة بعض الإخوة كان الشيخ ينزل عنده لكبر مكتبته في ذلك الوقت كانت عنده مكتبة نادرة .
وأنا في المكتبة رأيت فراش للشيخ في زاوية من زوايا المكتبة فغبطت الشيخ غبطةً شديدة ، أن ينام الإنسان بين الكتب وأن يعيش بين الكتب ويبقى الإنسان يشتغل ويبحث ويتعب ثم ينام .
بدأت في القراءة مع التلخيص ، لخصت في بداية الطلب ما قرأت من كتب الفقه ، وركزت على (( المجموع )) وعلى (( تفسير القرطبي )) .
ونشأت نشأةً مِلت فيها من حيث لا أشعر إلى حب كتب الفقه والأصول وهذا يتوجه حب الكتاب والسنة .
قرأت مجموعة تفاسير منها (( تفسير ابن كثير ، و تفسير القرطبي )) ، وصنعت فهرسة سمع بها شيخنا ( الشيخ بكر أبو زيد ) رحمه الله
فحثني أن انمّقها واحسّنها واعيد النظر فيها وأن انشرها ، فنشرتها مبكرا ، نشرت (( كشّاف تحليلي للمسائل الفقهية في تفسير القرطبي )) طبع في مجلد في بواكير حياتي ، وكانت أصل الفهرسة عبارة عن قراءة ذاتية لتفسير الإمام القرطبي .
أول كتاب كتبته في (( الجمع بين الصلاتين )) ، وأول كتاب نشرته كتاب عن (( المحاماة وأحكامها الشرعيه )) لأغراض كانت في ذلك الوقت ؛ فكنت أعيش في بيئة تخص المحاماة ، ووجدت خلاف شديدا للجمع بين الصلوات فكتبت هذا ، وكان هذا في الثانوي ،هذان الكتابان كتبتها وأنا في الثانوي .
قرأت لما دخلت الجامعة قرأت قسما من كتاب المحاماة على الشيخ مصطفى الزرقا ؛ وكان الشيخ مصطفى الزُرقا رحمه الله يحثني كثيرا على أن لا انقطع عن العلم والبحث ، وأن ابقى في الطلب وابحث، وكذلك بعض الأساتذة ممن افادني في الدراسة الأكاديمية .
لما التقيت بشيخنا الألباني رحمه الله تعالى انحلت كثير من المشاكل العلمية عندي .
تبحُر شيخنا بالعلم ما ادهشني ؛ بسبب أني التقيت أمثال شيخنا الزُرقا ومجموعة من العلماء الكبار ؛ ولكن الذي ادهشني في شيخنا رحمه الله ( وضوح منهجه واعتماده الدليل الشرعي ) ، والذي زادني دهشة أننا تعودنا في دراستنا الأكاديمية إن ألقى الأستاذ ما عنده من بحث في مسألة فيُلقي جميع ما عنده فإن استشكلت عليه استشكل – اي وقع في الاشكال – .
أما شيخنا الألباني رحمه الله كان إن اجاب عن سؤال فلا تعرف عمق علمه وتبحره إلا بأن تسأله، وأن تستشكل عليه ، وأن تعارضه، و أن تَجهَد بأن تَنقُض قوله ، فيُشعرك الشيخ أن الكلام الذي سمعته قليل وأن البئر الذي ينضح منه ما زال مليئا ، فهذا الامر الذي أدهشني بالشيخ رحمه الله تعالى .
كل ما استشكَلت عليه و كل ما عارَضته في أقواله بدأ ينزَح لك شيئا جديدا ولا يمل ولا يكل ولا ينقطع أبدا .
بعض الأساتذة لما كنا نستشكل عليه بعض الأشياء كان يقول هذا الذي عندي والذي عندك ابقيه عندك ؛ لكن اسكت ولا تتكلم اي يقطع عليك .
ولكن الشيخ رحمه الله كان كالخيل المضمرة ؛ والخيل المضمرة كلما ركضت اشتدت ( قويت ) وزاد عطاؤها فكان هذا الذي يدهشني .
والله يا أخوان في بعض الرحلات مع الشيخ كان يبدأ اللقاء ضحى وينتهي بعد العشاء ، نحن نسمع الشيخ يتكلم وتشعر أن الشيخ كلما تكلم ازداد نشاطا ، نحن نكاد أن ننام وأن نتعب والشيخ يزداد .
فالفرق كبير بين العلم الشرعي الذي يطلب لله والذي يطلب لتحقيق الحق وتحقيق السنة ، والعلم الذي يدرس لشهادة أو مرتبة ، أو لشيء من عرض الدنيا.
فكان الشيخ رحمه الله يذكرنا بالسلف الصالح وحرصهم على العلم والمثابرة فيه.
كنت قرأت بعض كتب العلماء قديما واستفدت منهجا أن أُدَوِن على غلاف الكتاب بعض الفوائد .
قرأت بفضل الله بعض المعلمات وبعض الكتب وكنت أدون على الغلاف إلى هذه اللحظة لما أُتمم بعض مؤلفاتي أنزِل على مكتبتي القديمة المبعثرة في المكتبة الكبيرة الآن .
الآن لا أذكر كتبي، مكتبتي التي أنا املكها لا أعرف جميع ما فيها .
وأنا طويلب علم في الثانوية
كنت أعرف كل كتاب في مكتبات الأردن أين هو موجود على أي رف في أي مكتبة من مكتبات الأردن ؛ لو تسألني أقول لك هذا الكتاب في مكتبة كذا على الرف كذا تدخل يمين تدخل شمال وهكذا .
كنت فقيرا لا أملك شيئا لأن اشتري الكتب ، كنت احفظ مكان الكتب .
لا يوجد في نفسي حسرة على شيء إلا على كتاب رأيتُه ولم اشتريه.
وبعد هذا لا يوجد في قلبي حسرة على شيء .
لو اشتريت هذا الكأس بعشرة قروش واليوم الثاني وجدته بثمانية قروش يدخل في نفسي ندامة ، أقول لو أني انتظرت ووفرت قرشين ، لو اشتريت كتابا اليوم بمئة دينار ووجدته غدا بدينار فأفرح وأقول الحمد لله أنا اشتريته بمئة دينار أنا الكسبان وما خسرت شيء ، وهذه التسعة وتسعون دينار الباقية لا أثر لها ولا وزن لها .
فطالب العلم عليه أن يحرص على القراءة والجرد والحفظ وعلى تدوين المعلمات، العلم يقيّد بالكتابة.
أقول ما زلت إلى الان في بعض مؤلفاتي انزل فاعرف كتبي القديمة فاذهب اليها فأنظر في اغلفتها ابحث بحثا عشوائيا عن الفوائد التي دونتها على اغلفة هذه الكتب ، وأحيانا أجد فوائد لم أعثر عليها من خلال البحث الحاسوبي الذي يقوم به بعض الإخوة الموظفين عندي أو البحث المرتب المنظم بالطريقه المنظمة المعروفة .
فطالب العلم يجب أن يحصّل حصيلة كبيرة في بدايات الطلب وعليه أن يدون المعلومات ويقيّد ما يمر به من أمور ،
وعلى طالب العلم ألا ينقطع عن الطلب ، فالطلب يحتاج إلى أستاذ ، ويحتاج الى مُدة ، ويحتاج إلى تقييد ، ويحتاج إلى مثابرة .
هذا ما خطر في بالي في جوابي على سؤال الأخ ، ولا أعرف هل أديت المطلوب من السؤال أم لا .

ما حكم من أكل لحوم العلماء بالباطل

الإمام ابن عساكر رحمه الله تعالى يقول: (لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله فيمن انتهكها معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء في الثلب ابتلاه الله بموت القلب) فمن اغتاب أخاه يكون قد أكل لحمه ميتاً، فإن أكْله حياً بشع فكيف وهو ميت؟ فإن الصورة أبشع ، فكيف إذا كان مسموماً؟ فلحوم العلماء مسمومة وتؤثر على القلب.
 
 
وأنا أنصح إخواني أن يحفظوا ألسنتهم عن أهل الصلاح وأهل الدين والتقوى، وأنصحهم أن يثبتوا وألا يكونوا إمَّعات وألا يتأثروا بما يسمعوا.
ولا يوجد أحد معصوم، سل نفسك قبل أن تدخل في أي مسألة : ما هي الثمرة التي تترتب على هذا الأمر؟ فإن رأيت لك ثمرة معتبرة فابحث، وتثبت، وإياك أن تعجل، أما التكلم من وراء وراء، وأن يشتم ويلعن، وأن يتهم النوايا فهذا أمر خطير، وهذا أمره عند الله عز وجل.
ووجدت نقلاً للسعدي عن شيخ الإسلام ابن تيمية – ويا ليتني أظفر به من كتب شيخ الإسلام وأنا حريص عليها- يقول: (بعض الناس كالذباب لا يقع إلا على الجروح) فبعض الناس لا هم له إلا أن ينقل؛ قال فلان؛ وعمل فلان؛ وهكذا، ولو أنه تجرد واتقى الله، وسأل نفسه في خلوته: ما هي الثمرة من هذا العمل، ولماذا السؤال عن هؤلاء الناس؟ ولا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع فانشغِل بالإعداد للإجابة عن هذه الأسئلة وانشغل بما ينجيك عند الله عز وجل.
وكم استغربت وكم ذهلت، وأنا معتكف في رمضان الماضي في بيت الله الحرام يأتيني أخ جزائري معه أسماء سبعة عشر شيخاً، ويسأل الموجودين عنهم، وإن لم يطابق الجواب جوابه يبدأ بذكر معايب كل واحد من هؤلاء، ولا أدري ما الفائدة من وراء هذا، وأن لا ينشغل في مثل هذا المكان وفي مثل هذا الوقت، إلا بهذا ويفر على القاصي والداني، والعالم والجاهل، يريد أن يظهر لهم بأدلة قطعية قامت عنده على أن هؤلاء السبعة عشر معيبون، فلما نظرت قلت: اللهم يا مقلب العقول ثبت عقلي على دينك، فهذا رجل عامي ، وذاك عامي، وجئت عندي تسألني ولا تعرفني ولا أعرفك، قال: علامة أن يكون الإنسان على خير أن يقدح بهؤلاء، فلا حول ولا قوة إلا بالله، إيش هذا، قد نوافق أن البعض عنده إشكالات ، لكن أن لا يكون لك هم ولا شغل إلا هذا! هذا عقله ناقص.
وبالتالي أيها الأخوة علينا أن ننشغل بالبناء وأن تكون العلاقة بين طلبة العلم التكامل لا التآكل، والنصيحة لا الفضيحة، والمؤمن يستر وينصح، والمنافق ينشر ويفضح، فما من أحد معصوم والقلوب مفتوحة، والبيوت مفتوحة، والمجالس مفتوحة، فمن عنده نصيحة يجب عليه أن يقدمها، أما أن لا ننشغل إلا بأن يطعن بعضنا بعضاً، فهذا ينطبق علينا المثل الذي يقول: ((جاعت وأكلت أولادها)).
فنسأل الله عز وجل، أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونسأله عز وجل، أن يحفظ علينا السنتنا وأن يرزقنا الورع والتقوى، وأن يجنبنا الهوى وركوب ما لا يطلب.

السؤال الحادي والعشرين هل يجوز لأي شخص أن يخطئ عالما في مسألة من المسائل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-21.mp3الجواب : إذا اتبع سُنَن العُلماء وطريقتهُم في الإثبات ، إذا كانت هذه المسألة عليها أدلة نقلية أو في الاستنباط فحينئذ هو عليه أن يُحسن الظن بالعالم ، ويقول كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه رفع الملام عن الأئمة الاعلام : إذا رأيت إمامك خالف حديثاً ماذا تصنع ؟
قال : فقل : لإمامي عُذر ، لعله لم يبلغه ، أو لعله لم يَصِح عنده .
وقل : إمامي معذور لتركه هذا الحديث ، وأنا معذور لتركي قول إمامي ، فاتبع قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تتبع قول إمامك ، فإذا رأيتَ إمامك خالف حديثاً فَاحْسِن الظَنَّ به ، ووَسِّعْ المعاذير .
مجلس فتاوى الجمعة 15 – 7 – 2015
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال السادس عشر بارك الله فيك شيخنا هنالك مسمى يطلق على جماعة الجامية هل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0013.mp3الجواب :
الجامية نسبة للشيخ محمد أمان الجامي، وهو من علماء المدينة، وهو من الحذّاق في معرفة العقيدة السلفيّة، وكان مدرِّسًا في المسجد النبويّ، وله دروس كثيرة، وهو من أئمة الهدى وممّن تتلمذ على كبار المشايخ.
أول ما جاء صالح الدعيس إلى السعودية كان صوفيًّا في أريتيريا، يقول كان شيخنا -الصوفي- يجلس معنا، ولما نصلي يقول (قوموا صلوا فأنا من أهل الخطوة أصلي في مكة والمدينة)، قال: وكنا نحترمه، وكان يغيب عنا ونظنه أنه يفعل كذلك، حتى جئت الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- فأخبرته بالخبر -وسبحان الله الأفارقة عندهم سجاذة في بعض الأحايين-، قال: فنبهني الشيخ السعدي -رحمه الله- فقال: (كيف كان يصلي في مكة مع فارق الوقت بين مكة وأريتيريا)؟! يعني ما كنتم تنتبهون لهذا؟ يعني لما يأتي الوقت يقول أنا أذهب لأصلي في مكة وأرجع، ففي في مكة في الوقت عندهم الظهر عندهم العشاء! كيف تصلي الظهر في مكة؟
قال: (فمن ها هنا رجع لي عقلي، ورجعت أعيد كل ما كنت آخذه من ضلالات الصوفية وضلالات هؤلاء المصرفين).
وبعض المتحمسين من الشباب الطائشين الذين ينعتون العلماء -وما أسهل الكلام في العلماء عندهم- كانوا يطعنون في هذا الشيخ لأنه كان يرى عدم الخروج على الحكام؛ فقالوا هذا جامي.
الشيخ محمد أمان الجامي عالم تتلمذ على المشايخ الكبار، وهو كسائر الناس يصيب ويخطيء إلا أن الخير ظاهر فيه، وله كثير من الطلبة من أهل العلم، والغمز والطعن فيه كالغمز والطعن في سائر العلماء -والله تعالى أعلم-.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1438 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي

السؤال السادس حدثنا عن علامة الهند جونفري الذي مات قبل أيام ونحن لم نسمع به…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170716-WA0031.mp3الجواب:- العلامة الشيخ يونس جونفري من علماء الهند و من كبار مقدميهم وممن يهضم نفسه مات قبل أيام وله سند مطبوع وأجاز عددا كبيرا من الطلبه وقرأ عليه الطلبة الكثير من الكتب وهو سلفي المعتقد و أقرأ كثيرا من كتب السلف المسندة- رحمه الله تعالى- وكانت له عناية مميزة في صحيح الإمام البخاري أقرأه أكثر من خمسة وأربعين مرة ولم يتزوج وكان رحمه الله تعالى يقول زوجتي نسختي من صحيح البخاري وكان قد نمقها وضبطها على الأصول ضبطا حسنا وله شرح البخاري طبع جزء منه وله بعض الكتب مطبوعة بالأوردية مات رحمه الله تعالى من قريب كان بكاءا كان كثير البكاء و كان رجلا متواضعا – رحمه الله تعالى – ذا همة وذا صبر شأن علماء الهند على الإسماع والإقراء والتدريس فكان جل وقته يمضي في إقراء أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم وكان رحمه الله تعالى يقول أكثر من تأثرت فيه من العلماء الأئمة الثلاث ابن تيمية والذهبي وابن كثير هؤلاء الثلاثة أثروا فيه شديدا شيخ الإسلام ابن تيميه و الإمام الذهبي و الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى الجميع.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث عشر يا ليت لو تبينون ماذا ينقمون من الإمام الألباني

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-27-at-6.16.37-PM.mp3الجواب : ينقمون من الألباني حسدا .
الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى سمعت من الشيخ عمر الأشقر وغيره، قال لما كان الشيخ الألباني يدرس في الجامعة الإسلامية فإن دخل دخل الطلبة وإن خرج خرج الطلبة ، قال ما أصبحت جامعة ،؛الناس يتركون الدرس في الفصول ، في المواد عند الدكاترة ويمشون مع الشيخ ، قال فاضطر المسؤلين عن الجامعة وقالوا : استغنوا عن الشيخ حتى تنجح الجامعة ، ما دام الشيخ موجود في الجامعة ما في جامعة ، لأن كل الطلبة عند الشيخ ، فاستغنوا عن الشيخ ، واخرجوه من الجامعة حتى تكون جامعة ، هذا مثل ، وهذا حال الذين ينقمون من الشيخ .
الذين ينقموا من الشيخ إما يضخمون أخطاء موجودة ( أخطاء بشرية ) عند الناس ، ما فيه أحد معصوم .
فتجده درس مسألة وأراد أن يسقط الشيخ من خلال خطأ في مسألة ، وإن صنع هذا مع العلماء جميعا فإنه يسقطهم، وهذا ليس حال الشيخ فقط بل حال كل الناس .
لذا النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن آدم خطاء، مخطئ كل الخطأ من ظنّ أنَّ له شيخًا أو أنَّ له مذهب لا يُخطئ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطّاء ، فما يوجد إنسان لا يخطيء، والشيخ رحمه الله تعالى كان يقرر هذا كثيرا في دروسه ، وكلما تبين له الخطأ تراجع عنه، والفرق بينه وبين غيره غيره لما يتبين له الخطأ وحتى يبقى عظيم وكبير عند الناس يبقى ساكتا ما يبين خطأه.
لما كان الحق والحديث والأثر والدليل هو الأصل عنده هضم نفسه فتراجع، وقال علماؤنا كلمة جميلة جدا : الله جل في علاه في شرعه وكونه وسنته أنه جعل كل الناس تخطيء إلا النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقع البلاء، فإذا شيخك الذي أنت تحبه أخطأ من الأحب إليك شيخك أم الحق؟
الجواب : الحق.
لماذا يخطيء الشيخ؟
كي لا تتابعه وتبقى متبعاً تريد الأدلة ما تبقى مغمض عينيك وتمشي وراء الشيخ هكذا، حتى تبقى منتبه للأدلة، فأصبح الشيخ الذي تحبه فتنة لك، الله يبتليك بحبه ؛ أنت بحبه مبتلى ، فأنت الأصل أن يبقى الحق معظما لذاته عندك ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 جمادى الأولى 1438 هجري .
2017 – 2 – 24 إفرنجي .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الأول أخ يسأل فيقول أسأل عن قول اختلاف العلماء رحمة هناك من…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0010.mp3الجواب : أولا إخواني المستند لمثل هذه المقولة النقلي لم يثبت .
اختلاف أمتي رحمة حديث لا أصل.له لم يثبت ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الخلاف قسمان :
1 – خلاف مباح على تعبير ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما .
2 – خلاف غير مباح وعلى تعبير ابن قتيبه الدينوري ( خلاف تنوع وخلاف تضاد) ، فأول من قال هذه المقولة ابن قتيبة أديب أهل السنّة ، وأشهرها شيخ الاسلام ابن تيمية.
فاختلاف التنوع أو اختلاف المباح رحمه مثل :
أدعية الاستفتاح الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من دعاء في الاستفتاح اكثر من ذكر في الركوع اكثر من ذكر في سجود اكثر من دعاء في دخول المسجد فأيما قلت فالحمد لله الاختلاف في هذا الباب محمود وليس بمذموم .
أما أن يقال في اختلاف الأمة بإطلاق رحمه فهذه زندقه ، خلاف الأمة بالعامة ، يعني يوجد خلاف بين المسلمين والنصارى ، وإذا قلنا كله هذا رحمة هذه زندقه .
فالخلاف الذي هو رحمة هذا النوع أولا (المباح أو التنوع)
هل فقط هذا النوع ؟
لا ، هناك نوع مهم ، وطالب العلم ينبغي أن ينتبه له ، صح عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وعمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى ، أنهما قالا : ما أحب لو أن لي كذا وكذا ولم يختلف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان يحب خلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
الشاطبي له كلام جميل في الموضوع فقال : كانو يحبون الخلاف لأن الصحابة فتحوا لنا هذا الباب ، ولو أن الصحابة ما اختلفوا وبقيت أقوالهم على قول رجل واحد ،فاختلفنا بعدهم لهلكنا .
فكانوا لا يحبون أن يجتمع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هذا مدحا للخلاف ، وإنما هذا رحمة بالأمة ، المسائل فيها خلاف مستساغ من غير الممكن أن يكون هنالك إتفاق لكل الأقوال .
لذالك إنتبه معي، العقول مختلفة ، والنصوص الشرعية ليست كلها قطعية، سواء في الثبوت أو في الدلالة ، ما دامت النصوص الشرعية ليست قطعية في دلالتها وليست قطعية في ثبوتها ، فلا بد أن يوجد من علماء الأمة من يصحح الحديث وآخر يضعف ، فالذي يصحح يبني عليه أحكام والذي يضعف يبني عليه أحكام ، فلابد أن تجد من يفهم الحديث أو الآية على نحو ، الآيات كلها قطعية الثبوت لكنها ظنية الدلالة ، ليست كل الآيات في القرآن الكريم تفهم على وجه واحد
لذا قال من قال وهذه المقولة، قالها ( محمد رشيد رضا ) الذي كان شيخنا الألباني الله رحمه يقول عنه : *عرفت السلفية* منه ، وتلقفها منه ( حسن البنا ) وطيرها وأشهرها ، وأتباعه اليوم يرددونها بلا معنى إلا من رحم الله منهم ، يقولون : ( *نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه* ) ، هذه المقولة ليست صحيحة هكذا ، لكن نقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فيما له وجه ، وليس كل خلاف يعذر بعضنا بعضا فيه ، ففي خلاف بينا وبين الشيعة .
وهناك خلاف بيننا نحن أهل السنة شاذ يخالف النصوص، فالعلماء مع مضي الزمن ظهر عندهم أن هناك اختلاف شاذ غير مقبول ، فليس كل خلاف يعذر بعضنا بعضا فيه .
الواجب عند وجود الخلاف أن نرجع إلى أصولنا وقواعد استدلالنا ، وأن نجفف الخلاف، وأن نزيله ، أو نقلله أو نخفف آثاره قدر استطاعتنا .
ومن القبح والجهل والظلم أن نستدل بالخلاف ، أي أن يصبح الخلاف دليلا .
كثير من المشايخ للأسف لما يصل عنده سؤال ماذا يقول ؟
يقول المسألة فيها خلاف.
ماذا يعني قولك في المسألة خلاف ؟
أنت ذكرت هذا وصفا أم ذكرت هذا استدلالا ، إذا ذكرته وصفا فكلامك صحيح، أما إذا ذكرته استدلالا فما هو الصواب ؟
إذا اجتهد الحاكم وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ، فالصواب واحد وليست اثنان .
فعند الخلاف الواجب أن نقف عند الصواب ، و الواجب أن نحرر الخلاف ، وأن نتخلص من دواعي الهوى ، وأن نستجيب لأمر المولى ، وأن نجهد في أن نحرر الخلاف على وفق ما يحب الله تعالى ويرضاه .
لذا اختلاف أمتي رحمة يعني أنه يوجد خلاف ،الحمد لله من قبلنا اختلفوا، فنحن نختلف، ولكن من سمات أهل السنة وسمات أهل الحديث فيما ذكر أئمة الهدى أن التطابق و التشابه بينهم كثير.
أكثر من بينهم تشابه وتطابق من هم ؟
أهل الدليل ، بينهم تطابق ، بينهم تشابه ، بينهم تماثل ، لا يلزم أن أكون نسخه عن شيخي ، لا يلزم بكل ما قاله شيخي ان آخذ به ، أنا لست متعصبا لأحد ، أنا متبع لمنهج ، و أنا متبع للدليل ، فحينئذ إذا خالفت غيري من الاشياخ ممن أحب سواء كانوا مشايخي أو اقراني أو خالفني تلميذي فانشرح صدره لقول غير قولي ولكن وفق منهج منضبط فحينئذ الخلاف الذي له وجه حينئذ نقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فيما له وجه .
هذا جوابي على هذا السؤال ، وجزى الله خيرا الأخ السائل ، وهذه الأمور كليات لا ينبغي أن تغيب عنا وينبغي أن تبقى معنا .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي

السؤال من أعلم أهل الأرض في علم الحديث بعد الإمام الألباني

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/من-أعلم-أهل-الارض-في-علم-الحديث-بعد-الالباني.mp3الجواب : لا يجيب على هذا إلا من هو اعلم الناس .
لكن الذي ينقدح في نفسي ، و لا أقول هذا مُبالغاً ، وقد قالوا قديماً : من مدحَ شيخه فكأنما مدحَ نفسه .
لكني أرجوا الله أن أكون متجرداً ، لو أن علم الحديث الذي في صدور الرجال اليوم ،والذي تشتت في قلوبهم، اجتمع في رجل واحد ، ما بلغَ مبلغ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
والله في بعض الأوقات يقع الإنسان في ذهول ، واستغراب ، أنه نحن فعلاً عشنا مع الشيخ الألباني ، وجلسنا معه ، وأخذنا علمه ، أو أن الأمر أماني .
بعض إخواننا كان يقول : كنت أظن الشيخ الألباني مثل البخاري ، ومسلم .
أظن أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى من عقود طويلة ما ظهر عالم مثله .
وبعض الصغار والأقزام اليوم يتطاولون عليه ، وإلى الله المشتكى .
ولكن هكذا الماء الغزير ، الكل يأخذ منه ، هذا يشرب ، وهذا ينضح ، وهذا والعياذ بالله يؤذي الماء وهكذا .
وقد قالوا قديماً : من بلغَ القُلتين لم يحمل الخبث ، لكن بعض الناس نسأل الله عز وجل الرحمة هو مريض .
اعرابي بال في زمزم ، قيل له : تبول في زمزم ؟
قال : أريد أن أدخل التاريخ .
فبعض الناس هذا صنيعه ، و إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
6 – 6 – 2014
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

السؤال السادس كيف تكون واعظا وخطيبا ناجحا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0149.mp3الجواب : رحم الله أخانا أبا إسلام كان يعطي دورات وخرّج مئات بل ألوف في الأردن وخارج الأردن في دورات الخطابة.
 
الخطابة تحتاج إلى ممارسة والخطابة تحتاج إلى صدق مع الله عزوجل.
الذي وضع الله له القبول هو والله حسيبه صادق.
وتعجبني قصة قرأتها في كتب التراجم جاء رجل عبد يقول للخطيب سيدي يصلي عندك، حُثّ الناس على إعتاق العبيد فلعلّه يتّعظ وهو يحبك فيعتقني، فتأخر الخطيب ومكث شهرا شهرين أوثلاثة ومن ثم تكلم ، فأعتقه فجاء هذا العبد للخطيب لائما له قال :لماذا هذا التأخير يعني تأخرت ثلاث ك أشهر.
قال : والله إني لا أملك مالاً حتى أعتق عبدا فلما جمعت المال وأعتقت العبد حثثت الناس.
فنفع الله بكلامه، فمتى حثّ الناس على العتق؟
لما صنع، فالذي يصنع ويعظ الناس الله جل في علاه ينفع به.
الخطابة ترى إخواني في شريعتنا ليست تحتاج إلى كبير وقت.
حدثني أحد إخواني من قريب، قال سألت الشيخ ابن عثيمين قلت له يا شيخ أنا أخطب ثلث ساعة
قال : كثير تطوّل على الناس
قال : ربع قال : كثير،
كثير ربع ساعة
قال : عشر دقائق قال : لعلك تصيب السنّة.
يحدّثني بعض الكبار قال : كنا نحضر خطبة الشيخ محمد ابن إبراهيم شيخ الشيخ ابن باز
قال كانت ثلاث دقائق خمس دقائق أربع دقائق ،قال فتبقى زادا لنا للجمعة القادمة.
الخطبة أربع دقائق عشر دقائق ثمان دقائق هذه هي الخطبة.
الكلام شهوة على المنبر
الشرع قال بماذا؟
الموعظة، كلام الموعظة عشر دقائق تكفي.
بعض الناس ما يرّكز بعد عشر دقائق
فالخطبة ربع ساعة أو عشر دقائق بهذه الحدود
ولا داعي لتطويل الخطبة
فالخطبة ما تحتاج إلى شيئ كثيرا والخطيب ينبغي أن يحفظ المُلَح.
الخطيب على المنبر فبعض الخطباء يعسر عليه أن يُنشئ كلاماً.
إنشاء الكلام يحتاج إلى وقت ،يحتاج إلى أنك تُبسط العبارات ،أما بسط العبارات فهذا يصلح في درس العلم في درس الفتوى أمّا على المنبر فالمحفوظ فالمحفوظ يكون كلاماً مركزا، لاحظوا الآن خطب أئمة الحرمين كلامهم مركز ولأن الكلام مركز غير مأذون لهم أن يتكلموا إلا عن ورقة، ليس لأنهم ،
بل لأن كل كلمة مركزة لأن هذا منبر يخص المسلمين بعامة يخصّ أهل السنة في الدنيا كلها فهو يتكلم بكلام كل كلمة لها مقصود فالكلام المركز يكون قليلاً ولو كان من المحفوظ لكان أفضل وسمعت الشيخ أبا إسلام رحمه الله قديماً أول ما جاء الى الأردن يقول :
أحفظ الخطبة كما أحفظ الفاتحة أكتبها وأحفظها حفظاً وألقيها على المنبر وأنا أحفظها حفظا ما أخرج لا أزيد كلمة ولا أنقص كلمة يعني كلامه حافظ الخطبة كما يحفظ الفاتحة.
مع المران والزمان وتداخل العبارات والمقاطع والكلام يصير عند الإنسان يستطيع أن يُرّكب خطبة والإنشاء على المنبر عمل قليل، إنما يأتي بعبارات مضغوطة جيدّه.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor