السؤال الثــاني أخ يسأل حديث حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160823-WA0002.mp3الجواب : الكلمات التي عُزيت ونُسِبَت للخلفاءُ الراشدين الأربع لم تثبُت ولم تصح أبداً ، كلماتٌ طَيِّبة ، كلام عثمان في حديث “التِّرمذي الصحيح” برقم : 2485 : حديث عبدالله بن سلام؛ أول ما دخل المدينة النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسلام قال : افشوا السَّلام واطعموا الطعام وصلوا بالليلِ والناسُ نيام ، *وهذهِ الكلماتُ الثلاث هي أساسُ وجود الأمنُ في المُجتمعات* ، فالنَّبيُّ أولُ كلمةٍ قالها لما نزل المدينة أقام الأمن ، لماذا الأمن قائم؟ ، الشعار ، ما شعارنا نحنُ الآن؟ (( السلام عليكم )) عجيب كيف الكفار يتهموننا بإننا إرهابيون !! ونحنُ شعارنا السلام عليكم
*شعارنا السلام !!*
ولايمكن أن يكون هناك أمنٌ مع جوع ، أطعموا الطعام ، لسد حاجة الفقير ، ولايمكن أن يكون أمن دون أن يُعمَّق هذا الأمن بالله وأن يكون هذا الأمن خوْف من الله العبدُ إذا ما اتقى الله وخافهُ وخشيهُ ، لا يوجد أمن ، لذا الصَّحابة رضي اللهُ تعالى عنهم في مُجتمعاتِهم يعيشون الأمن الحقيقي كانو يعيشون الأمن الحقيقي ، الأمن الإجتماعي والأمن والإقتصادي والأمن السياسي جميع أنواع الأمن ، الكلمات طَيِّبات لكن لم تثبُت أبداً عن هؤلاء.
مذكورة في كُتب الأدب ومذكورة في كُتُب الأحاديث المشهورة : كشف الخفاء ، والمقاصد الحسنهُ ، لكنها لا إسناد لها ، الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، وانتبه إذا نسبتَ شيئًا للنَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلم كُن فطناً ، الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : حُببَ إليَّ من دُنياكم لا تقل ثلاث ، كلمة ثلاث لم تثبُت قط في الحديث ، *الحديث الثابت عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ حُببَ إليَّ من دُنياكُم الطِيبُ والنِّساء* فالواو في الطِيب والنِّساء واو عطف ثُمَّ قال : *وجُعِلَت قُرةُ عيني في الصلاة* الواو في وجُعلت قرة عيني في الصلاة واو استئناف وليست واو عطف ، فيستحيل أن يقول النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاةِ ويجعلها من شؤون الدُنيا ، جَعلُ قرةُ العينِ في الصلاة من شؤون الدنيا أم من شؤون الآخرة ؟
الجواب :من شؤون الآخره .
يستحيل أن يقول النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حُبب إليَّ من دُنياكُم ثلاث ويجعل الصلاةُ من الدُنيا ، النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قال : حُبب إليَّ من دُنياكم الطِيبُ والنِّساء وبَيْنَ الطِيبُ والنِّساء صِلة ، فمَن أرادَ النِّساء فلا بُدَّ أن يَتطيَّب وإشارة إلى أن القُوة الموجودة في البدن في هذه الدُّنيا أشرف ما تُصرف إليه أن يبقى نوْع الإنسان ، أن يبقى الولد ، فالنِّساء حُبِبنَ للنَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، وَقَرَنَ هذا الحُب مع الطُيب إشارة إلى الوقاع، وإشارة إلى أنَّ قُوة العبد أشرف ما يُمكن أن تُصرف إليه في الولد ، فاللَّذة لا تُراد لذاتِها ، ومع هذا النَّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ما رزقهُ اللهُ تعالى إلا إبراهيم من مارية القِبطية رضي اللهُ تعالى عنها وما كتب اللهُ لهُ البقاء فماتَ .
فالحديث لم يثبُت إلا بقولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ حُببَ إلي من دُنياكمَّ الطيبُ والنساء وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاةِ .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي

السؤال الخامس هل إختلاف الألفاظ في الأحاديث من الرواة


الجواب : نعم، إختلاف واضح من الرواة والإمام مسلم ينصص وذكر بأن أبو الطاهر لم يذكر جزء من الحديث ،ولذا مهما قرأت في بعض المسائل في التأصيل من أقاويل تكون الرواية العملية على خلافها فحينئذ هذا الخلاف لا اعتداد به ،يعني بعض الناس يقولون الحديث لا يجوز روايته بالمعنى ،لكن من حيث التطبيق العملي أعطونا كتاب ما فيه حديث روي بالمعنى فلا نجد
أصحاب الصحيحين الإمامان الكبيران إماما الدنيا أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحيهما إعتمدا صحة رواية الحديث بالمعنى ،لكن رواية الحديث بالمعنى لها شروط ليس الآن مقام ذكر الشروط والتفصيل بالمسألة
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
4 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 2 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال العاشر هل شرط الإمام مسلم في المقدمة هو شرطه في الصحيح

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0011.mp3الجواب : لا ، وقد بحث المسألة ابن القيم في كتابه الفروسية وبيَّن أنَّ شرط مسلم في مقدمته غير شرطه في صحيحه ؛ ولذا درج علماؤنا لما يخرجون الحديث أن يقولوا :
أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، والحافظ ابن حجر وقبله المِزِّي لما وضعوا رموزاً، رمزوا لمسلم لما خرّجه مسلم في الصحيح ب ( م ) ورمزوا لما خرَّجه مسلم في مقدمة صحيحه ب : ( مق) .
وفي هذا إشارة إلى أنَّ شرط مسلم في الصحيح أشد من شرطه في مقدمته ، مقدمة الصحيح ، والله أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 14
13 محرم 1438

هل يصح أن تكون الآيات شواهد للأحاديث الضعيفة فتصححها وكذلك هل يصحح الحديث بما جرى…

لا يصح ذلك؛ لأن معنى الآية صحيح  فالآية تكفي، لكن هنا ملحظ مهم ودقيق يجب أن نلتفت إليه وهو لما نقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نأتي بآية، فنحن نريد شاهداً ليس على كون هذا الكلام حقاً أم باطلاً، فإن القرآن كله حق، ولكن نريد أن نأتي بشاهد على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا أم لم يقله، فهل ممكن أن نأتي بالآية لكي تسعفنا وتجبر لنا الضعف الوارد في الإسناد فتجعلنا نقول: إن النبي قال هذا الكلام، فهل يصلح هذا؟ هذا لا يصلح، فإن الآية لا تصلح شاهداً للحديث الضعيف من حيثية أن النبي قد قال هذا الكلام، أما من حيثية أن هذا حق فإن الآية فيها الغنية وفيها الكفاية، وهي حجة.
أما ما عليه العمل، فهذا كلام واسع، ولا يجوز لنا أن نغض النظر عن الضعف، فالحديث الذي ضعفه يسير، وجرى عليه العمل عند الصحابة، والتابعين، فهذا يسعف أن نشد هذا بهذا، أما ما جرى عليه عمل المتأخرين، ونجعله جابراً لحديث واهٍ ضعيف جداً فيه متروك أو مجهول، فلا، أما حديث ضعفه يسير، وعلمنا من أحوال الصحابة والتابعين أنهم على هذا، فهذا يقبل الجبر، وهذا كلام ابن عبدالبر وغيره، والله أعلم.

كيف لا يكون الحديث المرسل غير حجة وهو الذي سقط من إسناده الصحابي والصحابة كلهم…

لو نظرنا في مذاهب أهل العلم لوجدنا أن أبا حنيفة يعتبره حجة، ومالك يعتبره حجة، إذا وافق عمل أهل المدينة، والشافعي يعتبره ضعيف لكن يقبل الجبر، وأحمد لا يعتبره حجة بإطلاق، والصواب أن المرسل ضعيف ويقبل الجبر.
ولا يوجد تعارض بين أن الصحابة عدول وأن المرسل ضعيف، لأننا لو علمنا فقط أن الواسطة بين التابعي وبين النبي صلى الله عليه وسلم هي الصحابي فقط  لقلنا هو صحيح، لكن التابعون يروي بعضهم عن بعض، فقد يوجد ثلاثة من التابعين أو أكثر، يروي بعضهم عن بعض، فَلِكَوْن الواسطة مجهولة واحتمال كونها من غير الصحابة كان المرسل ضعيفاً وليس بحجة.
ويوجد بعض الصحابة أيضاً يروي عن التابعين وقد ألف ابن حجر كتاباً سماه: “نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين” فلا يلزم أن التابعي يروي عن الصحابي فقد يروي عمن هو مثله وعمن هو دونه، وأما مرسل الصحابي فإن الصحابي لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما يتقن منه، ورواية الصحابي عن التابعي نادرة وليست هي الأصل، والله أعلم.

هل حديث أنا بريء ممن فرق واحتزب صحيح وما رأيكم في الحزبية وما هو أحسن…

أما حديث {أنا بريء ممن فرق واحتزب} فوجدت حديثاً قريباً منه، فهو من حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: {ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب}، وهذا الحديث أخرجه القاضي اسماعيل في أحكام القرآن فيما نقل عنه الشاطبي ولم أقف على إسناده حتى أحكم عليه، ووجدته في “الدر المنثور” معزواً إلى عبد بن حميد في التفسير، وهذا التفسير للآن نقول عنه مفقود، ولعله يظهر، وكذلك عزاه لابن منيع في مسنده، ولأبي الشيخ، وظفرت بإسناد ابن نيع في مسنده في كتاب “اتحاف الخيرة المهرة” برقم (767) وفيه راوٍ مجهول، ولذا قال البوصيري عقبه: إسناده ضعيف.
لكن الآية: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعياً لست منهم في شيء}، وفي قراءة  لورش والكسائي والحسن البصري ولعلي بن أبي طالب: {إن الذين فارقوا دينهم……} وفي هذا إشارة إلى أن من فرق دينه فإن مآله أن يفارق دينه.
والحزبية معناها أن نتعصب أو تتحزب لشيخ أو اسم أو شارة أو جماعة، وهذه مذمومة، والأصل في المسلم أن لا يتعصب لأحد، والأصل فيه أن لا يعقد سلطان الولاء والبراء والحب والبغض إلا على دين الله، فيزداد حبك لأخيك بازدياد دينه وعباداته وعلمه وأمانته، أما أن يتعلق قلبي بفلان لأنه من حزبي وإن كان قليل دين، وأبغض آخر لأنه ليس من حزبي، وإن كان عالماً أو صاحب دين فهذا تحزب مذموم.
والحزبية والعياذ بالله من أشد الموانع لقبول الحق فسبب عدم قبول الحق الحزبية، تأتيه بدليل واضح من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة فيردها عليك لما تعود من الألفة التي هو عليها، وكلنا يعلم أن أنصارياً ومهاجرياً حصل بينهما نزاع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل منهم نادى على عشيرته؛ فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار، والمهاجرون والأنصار اسمان جليلان شرعيان محببان إلى الله، وهما خير من الأسماء الموجودة اليوم، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الرجلين قال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: {أجاهلية وأنا بين ظهرانيكم!}.
فمن حكم حزبه وانصاع إليه دون بينة ولا سيما إن كان في ذلك مخالفة لدين الله، فهذه جاهلية، فعلينا ألا نتعصب إلا للحق، وأن نحب ونبغض ونوالي ونعادي في دين الله وليس في حزب وعلى شيخ، والشيخ الذي يجمع التلاميذ حوله ويأمرهم وينهاهم ألا يسمعوا من غيره هذه حزبية وهذه جاهلية، وكان أيوب السختياني يقول: ((إذا أردت أن تعرف خطأ شيخك فجالس غيره))، فمن يدعوكم ألا تسمعوا إلا منه فهذه حزبية، واسمعوا من كل الناس واجلسوا بين كل العلماء وطلبة العلم، فالحزبية لها أشكال ولها ألوان، وينبغي أن يكون الإنسان حراً طليقاً يدور مع نصوص الشرع، ولا يقبل أن يدور مع نفس الأشخاص المخلوقين.
أما أحسن كتاب كتب عن الحزبية فقد رأيت كتاباً لصفي الرحمن المباركفوري الهندي اسمه “الأحزاب في الإسلام” وهو من أحسن ما كتب في رأيي وظني من الحزبية، والله أعلم.

السؤال السابع عشر ما هو المقصود بالتحويل في السند حينما يقال ح …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161023-WA0005.mp3الجواب : أنا رويت مثلاً بإسنادي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ووصلت إلى ابن سيرين عن أنس قبل ابن سيرين حوّلت الإسناد عن شيخ آخر فبعد ابن سيرين أقول ( ح ) وارجع لشيخ آخر حتى يصل إلى ابن سيرين ثم يجتمعان عن أنس وهكذا هذا هو تحويل الإسناد .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 – محرم 1438 هجري
2016 – 10 -14 افرنجي

هل حديث إن لله تسعة وتسعين اسما صحيح

هذا الحديث وارد عن جمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت إلا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرج ذلك الشيخان إماما الدنيا محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وقد ورد أيضاً عن علي وسلمان وابن عباس وابن عمر رضي الله عن الجميع، أخرج ذلك أبو نعيم في جزئه الخاص في “التسع والتسعين اسم من أسماء الله تعالى” ولكن أسانيد ذلك ضعيفة ، فهذا حديث ثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم يثبت إلا عنه، وقد ادعى ابن عطية الأندلسي في تفسيره “المحرر الوجير” أنه قد تواتر عن أبي هريرة رضي الله عنه، وليس الأمر كذلك عند التحقيق ، فقد رواه ثلاثة عشر نفساً عن أبي هريرة ست أو سبع منها ضعيفة والباقي آحاد غريبة ، فالحديث ثابت صحيح وليس بمتواتر ، وأما سرد الأسماء فقد وقع عند الترمذي وفيه إدراج ، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى الحديث إن لله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها حفظاً وعملاً ؛ أي من حفظ أسماء الله تعالى وعمل بمقتضاها في هذه الحياة كانت له الجنة .

السؤال الثاني عشر أخ يسأل عن شرح حديث أخرجه الإمام مسلم عن قرة بن…

whatsapp-audio-2016-10-23-at-7-13-51-am
الجواب : الحديث ورد في ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحديْبية في طريق مكة وكانت هنالك ثُنية تسمى المرار مكان مرتفع الوصول إليه صعب وكان قريباً من الكفار ، فكان مقصد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرى العز والقوة في المسلمين؛فالنبي صلى الله عليه وسلم رغّبهم فيما أوحى الله تعالى إليه أنه من يصعد هذه الثُنية المكان المرتفع شديد الوصول إليه فيحط عنه ما حطَّ عنه بني اسرائيل
” وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ”
، لو قالوا حطة لغفر الله تعالى لهم خطاياهم فيحط عنهم ما ارتكبوه من وزر ، يقول جابر : كان أول من صعد هذا من الخيل، خيلنا خيل بني الخزرج فهذا هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث مع أنَّ الإمام الذهبي في ترجمة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تادرس في الرابع في كتاب ( ميزان الإعتدال ) قال أخرج له مسلم وانتُقد على مسلم الإخراج له ولا سيما إذا روى بالعنعنة ولا سيما إذا كانت الرواية من غير طريق الليث بن سعد ، الليث بن سعد قال لإبي الزبير المكي علم لي على الأحاديث التي سمعتها من جابر ، فعلم له على الأحاديث فكان الليث ما يروي إلا ما سمعه الزبير من جابر لذا قال علماؤنا رواية الليث بن سعد عن أبي الزبير بالعنعنة هي كروايته عنه بالسماع والتحديث، وما عدا ذلك لا بد من السماع والتحديث وهذا الحديث ليس من طريق الليث بن سعد وإنما من طريق قرَّة بن خالد عن أبي الزبير رواه بالعنعنة وهو من الأحاديث القليلة المنتقدة في صحيح مسلم ، ودائماً نقول لإخواننا الأحاديث المنتقدة قليلة وهي حروف يسيرة ورد قبلها في الباب وبعدها ما يسعف بصحتها .
↩ مجلس فتاوى الجمعة .
13محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 14 افرنجي

السؤال السابع عشر شيخنا بارك الله فيكم ما رأيكم في الاستدلال المقصدي وهو …

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/17.mp3الجواب : المقاصد الشرعية المعتبرة يستدل بها ، وللإمام الشاطبي رحمه الله تعالى كلام في كتابه ( الموافقات ) بل نظرية كاملة متكاملة مهمة في الوقوف على المقاصد الشرعية ، ومن بديع المقاصد التي استنبطها الإمام الشاطبي : أنه استخدم شيئا يسمى عند العلماء ( بالاستقراء ) فاستقرأ الآيات و الأحاديث استقراءا تاما ، والاستقراء التام حجة في الشرع وحجة في العقل .
الاستقراء قسمان :
1 – استقراء تام .
2 – استقراء ناقص
الاستقراء التام حجة .
ابن حزم لا يرى القياس لكنه يرى حجية الاستقراء .
فالشاطبي استقرأ النصوص الشرعية كاملة واستخلص منها مقاصد كلية وأقام الاحكام عليها .
فمثلا الكلام الذي أقوله كثيرا وادندنه كثيرا في أعراس الإخوة و الأحبة لما استقرأ الإمام الشاطبي موضوع النكاح والمقصد الشرعي من النكاح وجد أن الله تعالى ركب الشهوة في الإنسان من اجل بقاء نوعه ، وأن المقصد الأصلي من النكاح هو الولد فقال : ( كل اجتماع بين زوجين وكان مقصدهم الغاء الولد وعدم الولد هذا اللقاء ليس شرعيا ) .
ولذا قال الإمام الشاطبي وهذا من بديع فطنته ودقة فهمه قال : ( نكاح المتعة عندي حرام ولو لم يقم عليه دليل ) .
المتعة أن تتزوج بنية الطلاق هذا حرام .
واحد يتزوج من أجل أن يتمتع فقط من غير ولد هذا اللقاء حرام .
شيخ الاسلام في كتابه ( بيان الدليل ) في أخره نقل اقوال السلف في الزواج بنية الطلاق فقال : ( ما بين الحرام وما بين الزنا ) نسأل الله العافية .
ولكن الاستدلال المقاصدي يجب أن يكون قائما على النصوص الشرعية ، فالنصوص هي الحاكمة .
ولذا قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (الموافقات ) : ولا احل لأحد أن يأخذ بكلامي هذا حتى يكون شبعانا ريانا من الكتاب والسنة .
أما المقاصد انه كل شخص يخرج علينا بمقصد أقامه على غير استقراء وأراد أن يطير بهواه ومصلحته ويقول هذا استقراء كما يفعل كثير من الناس اليوم ( يجوزوا الربا بالمقاصد الشرعية ويحللوا الزنا بالمقاصد الشرعية هذا حرام شرعا ) .
واحد قال أنا أريد أن افرق بين امرأة وزوجها ، امرأة جميلة نصرانية قال واتزوجها قال النظرة المقاصدية شرعا حلال .
لماذا ؟
قال هي عندي لعلها تسلم ، و أما عند الكتابي لا تسلم ، هذا هواه وليست نظرة مقاصدية .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول :(( ليس منا من خبب امرأة على زوجها )) ، حتى لو كانت كافرة ، وحتى لو كانت كتابية .
ماذا يعني من خبب امراة على زوجها ؟
يعني الفرقة .
لذا بعض الناس كان يطمع بزوجة رجل نصراني ، أسلمت امراة فكان يطمع بها شديدا ففرح بها فرحا شديدا وأراد أن يتزوجها ،وفرح باسلامها، ثم بعد ذلك قالوا له زوجها قد اسلم فقال لا حول ولا قوة الا بالله ، فرح باسلام المرأة لكنه لم يفرح باسلام زوجها.
بعض الناس يستدل بالنظرة المقاصدية على هذا الحال .
الله المستعان .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي