السؤال الثامن هل تنصحنا بطلب العلم من الكتب والدروس للمشايخ الموجودة على النت واليوتوب

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0009.mp3الجواب : لا أنصحك أن تتعلم إلا بمن تثق بدينه وتثق بعلمه ، أما أن تأخذ العلم عن مجاهيل أنت لا تعرفهم فهذا حرام ، يعني إنسان يفتح على النت ويبحث في النت ويسأل عن الشيخ وما يعرف الشيخ ، ويأخذ الدين عنه ويعتبره دين الله فهذا حرام ، إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عن من يأخذ دينه، أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه عن محمد ابن سيرين رحمه الله ، فابن سيرين يقول : ( إن هذا العلم دين ، فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه )
، فالواجب عن الإنسان أن يأخذ دينه عن من يثق بهم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

السؤال الخامس والعشرين ما هو واجب الوقت على العلماء وطلبة العلم كل بحسب…


الجواب : الفريضة الغائبة هذه الأيام العلم الشرعي ، واجب الوقت أن نتعلم ، وأن نُعلم ، وأن نأمر ، وأن نصبر ، وهذا الذي قاله الله جلّ في علاه ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) ، فالناس قد قصروا ،
العالِم قصر في الدعوة
والداعي قصر في الصبر
والصبر قُصر معه في عدم التواصي معه بالحق .
الأمر يحتاج إلى أن تتعلم ، تُعلم ، تدعو إلى الله عز وجل على بصيرة ، تصبر وتتواصى مع إخوانك بالصبر .
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، تواصي على وزن تفاعل والتفاعل يكون من الطرفين ، العالِم والإمام من أئمة الدين يحتاج للجاهل أن يقول له اصبر هذا معنى التواصي : التواصي يكون ليس من طرف واحد بل يكون من جميع الأطراف .
قال علمائنا رحمهم الله الحق ثقيل ولأنه ثقيل يحتاج إلى صبر ومصابرة ويحتاج إلى الوصاية .
الإمام أحمد لما دخل السجن في فتنة خلق القرآن أيام المأمون ، والإمام أحمد لا يعرف سجون ، قال جائني رئيس شطار بغداد ، قال يا إمام اصبر ؛ فأنا حتى أكون رئيسا لهؤلاء الشطار أتحمل واصبر حتى أكون رئيسا لهم ، وأنت إمام أهل السنة اصبر ، فقال فصبرني واسمعني كلاما أعانني الله عز وجل على الثبات بسببه ، تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
إذا رأيت من أساء قل له أسأت ، وإن رأيت من أحسن قل له احسنت ، كن حارسا على الفضيلة وعلى الأحكام الشرعية ، لاتستهين بالكلمة وتذكر انك في هذه الحياة واجب وقتك وهمك النجاة عند الله عز وجل ، والنجاة لا تكون إلا بالإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، بكلمات طيبات دون أن تؤذي أحدا ، دون الكلمات النابيات ، تواصى مع إخوانك حتى الفجرة حتى الفساق تواصى معهم بالحق والصبر ،والحنكة والحكمة والفهم في هذا الباب توفيق من الله جل في علاه ، لازمت الشيخ *محمد جميل زينو رحمه الله* ساعات من نهار فوجدته يحمل حقيبة فيها نشرات ( مطويات ) عن التبرج وعن الدخان ، وعن حلق اللحية ، عن المحرمات المشهورات ، نزلنا من السيارة مشينا إلى مركز تنظيم صف كتاب قعدنا بين السيارة وبين الصف لعله عشرين متر فما رأى أحدا إلا وذكره ونصحه ، ولما وصلنا لمركز الصف مكثنا ساعتين ، كل من رأى نصحه الحليق يعطيه نشرة وجوب إعفاء اللحية ، والذي رآه يدخن يعطيه نشرة الدخان ما ترك أحد حتى نصحه .
فالنصيحه الآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطريقة الطيبة والكلمة الطيبة دون تعنت، دون تعنيف ، ودون تشديد .
إخواني بعض الناس في غفلة يعيش ويموت وما سمع خيرا هذا موجود ، ما التقى مع إنسان يقول له اتق الله .
أنت سل نفسك كيف تعرفت على الله؟
كيف أتيت تحضر دروس؟
الله وفق واحد وقال لك كلمة، صحيح؟
نعم صحيح ، فلماذا تبخل بهذا الكلمة على غيرك ؟
هذا أمر ليس باختيارك ، واجب وقتك أن تنجو عند الله ولن تنجو عند الله إلا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر لأنك مؤمن ولأنك تعمل الصالحات مجيئك للمسجد لأنك تحب الصالحات ، لكن النجاة ليس بالإيمان وبالعمل الصالح فقط بل النجاة أيضًا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر هذا هو الواجب والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor

طالب علم حريص على دروس العلم وتحصيل العلم الشرعي فيؤثر ذلك على عمله وتحصيل لقمة…

هذا أمر من الله عز وجل، فالله يوفق من يشاء لما يحب ويرضى، وربك يخلق ما يشاء ويختار فلا يجوز للإنسان بحجة القراءة وطلب العلم أن يضيع أهله وأن يضيع من يعول، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: {كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول}.
وقلت أكثر من مرة أن الجهاد ليس هو أشق واجب شرعي، وإنما عندي أشق واجب شرعي أن تعطي كل ذي حق حقه، فالزوجة والأولاد لهم حق، والمطلوب من الإنسان أن يجمع بين كل الخير، وأن يكون له نصيب من كل خير، فالعبادة لا تطلق في الشرع فقط على الصلاة والصيام والحج، وإنما أيضاً من سعى ليعف نفسه، ويطعم أهله وحسنت نيته فهذا في عبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {وأن يضع الرجل اللقمة في فم زوجته صدقة}، ولذا لم يتسنى لجميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينقطعوا للأخذ عنه، وهو رسول الله وسيد المرسلين، فأبو هريرة كان يقول عن غيره: ((شغلتهم الأسواق)) وكان الصحابة يتناوبون فجمعوا بين إعفاف النفس والعمل وبين الأخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا حريصين على الخير، ومع ذلك ما ضيعوا من يعولون فمن جلس بحجة العلم وضيع من يعول، فهذا ليس من دين الله في شيء.
ومن يسر الله  له تفرغاً ويساراً في الدنيا، أو وسيلة بأقل وقت، وصرف سائر وقته  في العلم والعبادة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث نغفل عنه: {نعمتان مغبون فيها كثير من الناس، الصحة والفراغ}، فيا عبد الله إن كنت صحيحاً فارغاً فأنت في نعمة عظيمة وجليلة، فاحرص على هذه النعمة، وطلب العلم اليوم يحتاج إلى شباب وقوة وجلد وسهر، الكبير في فراغ لكنه ليس في صحة، والإنسان الذي عنده نهم لطلب العلم وما عنده فراغ فهذا لم يكتمل له تمام النعمة، والحياة اليوم في دعة وراحة، والوظائف اليوم جلها يبقى لك من النهار الشيء الكثير، لكن العلة اليوم في الهمة، فهمم الناس ضعيفة، ويقينها على فضل العلم الشرعي، حاجته ليست كما ينبغي.
فلا يجوز للإنسان أن يترك العمل ويجلس وأيضاً لا يجوز للإنسان أن ينصرف عن العلم الشرعي، وعن العبادات وينشغل بالدنيا بالكلية، والسعيد من وضع الأشياء في أماكنها والله الموفق للخيرات والهادي للصالحات.

السؤال الثاني عشر أرجو من الشيخ أن يرشدنا إلى العلاج النافع لمرض الحسد بين…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0016.mp3الجواب : أولا : أنت يا أيها المحسود إذا حسدك قرينك من أجل الحسد فلا تقم لهذا الحسد وزنا .
يقول بعض السلف وأسند ذلك عنه ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار قال : إذا رأيت أحدا يحسدك فلا تلتفت إليه ، فإنه لا يهدئ له بال حتى تزول نعمت الله عنك .
فإذا حسدك أقرانك فلا تقم وزنا ، ولا تلتفت ، اجعل نفسك غير موجود وابقى ارتقي في الخير .
كثير من الناس ينقطعون عن الخير أو ينقطعون عن الارتقاء فيه بسبب أنهم يقيمون وزنا لمن يحسدهم .
? ما هو علاج من يحسدك ؟
اهمله وارتقي في الخير لا تلتفت إليه ، بعض إخوانا قد يخطب خطبة عنه وبعض إخوانا قد يجعل هذا الحاسد هو ديدنه ويتمحور عليه ويصبح لا هم له إلا أن يحذر منه أو يتكلم عنه ، لا هذا خطأ ، ما الصواب؟
الصواب : اهمله ، ولكن ارتقي في الخير .
كيف تحاربه ؟
أن ترتقي بالخير .
أنت كيف تحسد ؟
أن تعلم سنن الله جل في علاه ، فلله سنن ، إخواني أحبائي القرآن في كل أية منه سنة ، اقرأ القران على أن تفهم مراد الله وأن تفهم سنن الله جل في علاه القراءة السُننية للآيات من أهم المهمات ومن أقوى الأسباب المعينات لوجود البصيرة عند الفتن العاصفات ويقرأ ويفهم الإنسان المجتمعات ، يصبح المجتمع عندك من زمن آدم لقيام الساعة عبارة عن قواعد ، فلله قواعد في المجتمعات ، هذه القواعد مذكورة في القران ، وهذه القواعد هي التي تجعل للعبد بصيرة ،
قال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين َ) [سورة يوسف 90]
فهذه قاعدة فكل إنسان متقي وصابر لا بد أن يأتي عمله بثماره ولا بد أن تأتي الثمرة في الحياة، فالله لا يضيع عمله أي لا بد أن يصل الى ما يريد .
كل القرآن قواعد، القران ينبغي أن ينظر إليه على أنه قواعد .
فأرح نفسك فمن خالف سنن الله حاله كحال من أراد أن يدخل هذا المسجد من الحائط وليس من الباب ، ومن يدخل من المسجد من الباب هو الرجل الذي يمشي وفق سنن الله تعالى، هل تعلمون بأن جل الناس والأحداث التي ساهمت بما فيها الأحداث التي نعيش في هذه الأيام وأعني الفتن العاصفات في بلاد المسلمين هي من تسيير سنن لله ،وأغلب الناس يدخلون المكان من الحيط يا أخي أنظر أنت أمام حائط يا رجل إفهم السنة لما تفهم السنة تعرف كيف تدخل .
أغلب الناس تضرب رؤوسهم بالحائط، يا رجل استيقظ الله من كرمه وفضله عليك أنه ضرب رأسك بالحيط مرة ومرتين وعشرة حتى تصحى وتفهم ، وتدخل من الباب ولا تدخل من الحيط ، فالذي يدخل من الحيط هو من يأتي على غير سنن الله ولم يفهم سنن الله والحيطان تضرب الرأس وتؤذي.
وغير ممكن لو كررت الغلط مليون مرة أن يأتي يوم من الأيام ويصبح الحيط بابا فهذا غير ممكن.
فأنت يجب أن تمشي إلى الباب، وليس أنت بكثرة غلطك وضرب رأسك بالحائط يصبح الحائط باب ، الحائط يبقى حائط والباب سيبقى باب وسنن الله قائمة ولا بد أن تفهم سنن الله وتمشي على وفق سنن الله حتى الله يوصلك إلى المكان الذي تريده حتى تتبوأ منزلتك التي يحبها الله .
فمجتمعات فيها معاصي وفيها ظلم غير ممكن لهذا المجتمع أن يعيش حياة آمنة ، ومجتمع فيه طاعة وفيه خير وفيه بركة فيه أمن وفيه خير وفيه ثمار طيبة ، وشيخ الإسلام في كثير من كتبه يقول عبارات عجيبة جدا يقول : دولة الظالم وأن كان مؤمناً ساعة ،ودولة العادل وإن كان كافراً الى قيام الساعة سنن لله جل في علاه في كل باب من الأبواب هناك سنة في كل مجال من مجالات الحياة هناك سنة ،فهذه سنن لله جلا في علاه لا يمكن أن تتغير ولا يمكن أن تتبدل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

لماذا يختلف العلماء في الآراء ومن أتبع عند الاختلاف وكيف أحكم على الصحيح منهم

أما أسباب الإختلاف بين الفقهاء والعلماء، فكثيرة وتحتاج إلى جملة محاضرات والكلام أصولي، ولكن على الإنسان أن يتبع الدليل إن وجد في المسألة .
 
وإن لم يجد في الدليل، ووجد أقوالاً متعددة لفقهاء متعددين ، فمن يتبع؟ منهم من قال: يتبع الأكثر، ومنهم من قال: يتبع الأعلم ، ومنهم من قال: يتبع الأورع ، ومنهم من قال : يتخير ؛ أي يختار أي واحد شاء.
 
والشرع طلب ممن لا يعلم أن يسأل من يعلم حتى يضيق عليه باب الهوى، ففي القول بالتخير فتح لباب الهوى، فهو أضعف هذه الأقوال.
 
وأصوب هذه الأقوال: على الإنسان أن يسأل العامل بالدليل، كما قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، بالبينات والزبر} أي بالحجج والبراهين، فلا يقال عالم إلا بحجته.
 
فإن كانت المسألة نازلة، لا يوجد فيها دليل فالمطلوب من الإنسان أن يسأل أعلم من يظن، ويستأنس برأيه، ويعبد الله عز وجل، والتقليد لا بد منه، لكنه يكون عند الضرورة فهو كالميتة عند الضرورة والحاجة.
 
وخلاف العلماء فيما بينهم خلاف عقول والقلوب مستقيمة، وخلاف العوام فيما بينهم خلاف قلوب، فهذا يونس بن عبدالأعلى الصدفي التقى مع الإمام الشافعي، فتناظرا في بضع وعشرين مسألة فلم يتفقا على مسألة، فأخذ الشافعي بيد الصدفي وقال: (ألا يسعنا أن نكون أخوة، وإن لم نتفق بمسألة) لكن لو أن عاميين تناظرا في مسألة، فلعلهم بحاجة إلى من يحجز بينهم.
 
فالأصل في الخلاف المعتبر أن يكون الخلاف في العقل، ولا يكون بين المسلمين ضغينة في المسائل التي هي محتملة للخلاف والتفصيل يطول والمسألة مبسوطة في “الموافقات”، وانفصل البحث معه بالذي قلته ، ومن بركة العلم عزوه إلى قائله.

السؤال الثاني عشر أنا شاب تركت أهلي وسافرت إلى بلاد الغربة لطلب العلم الشرعي…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-12.mp3الجواب : أولاً ذهابِك مُهاجراً ، ومن يُهاجر في سبيل الله فَقَد وَقَعَ أجرهُ على الله ، فإن عَلِمَ الله صِدْقَك في خُروجِك من بَيْتِك لِطَلَب العِلم كما تقول فأجرَُك على الله جَلّ في عُلاه ، والرِّحلة لِطَلَب العِلْم فإن الملائكة تَضَع أجْنِحَتَها لطالب العِلْم رِضَاً بما يَصْنَع ، والملائِكة لا تَضَع أْجْنِحَتَها إلا لأنَّ الله جَلَّ في عُلاه يرضى عن طالِب العِلْم ، وهذه سُنَّة الأسْلاف ، كانوا يُهاجِرون في طَلَب العِلْم ، فإن لم تُحْسِن الَّتقْدير ، أو طرأَ شيءٌ لم يكن في الذِّهن ، بأنكَ خرجْتَ ثُمَّ لم تعُد ، فالنَّبي صلى الله عليه وسلـم في بعض الروايات يقول : بلو أرحامكم ولو بالسلام ، فيُصبح أقل الصِّلَة البل ، والبل في الصِّلة وبِر الوالدين ، يكون بالسُّؤال والكلام ، واليوْم البل يكون بالهاتف ، ويمكن أن تبقى مُطمئِنَّاً على والدِيْك ، وأن تُرسل لهم ما حباك الله من مال ، أو هدية ، أو تُشعرهم بأنكَ تُحِبَّهُم ، وأنكَ تدعو لهُم ، وأنهم ما غابوا عن بالك ، فالإنسان مُكلَّف بالذي يستطيع ، ومن محاسِن دينِنا قَوْل رَبُّنا تعالى : لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ البقرة (286) ، وقوله تعالى : لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ، الطلاق ( 7 ) ، وقَوْل النَّبي صلى الله عليه وسَلَّم لم : “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم “.
 
مجلس فتاوى الجمعة : 5 – 8 – 2016
 
رابط الفتوى :
 
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

السؤال الرابع عشر بعض طلاب العلم للأسف يغتابون بعض الدعاة وعندما تنصحهم و تذكرهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-14-1.mp3الجواب : طَالِب العِلْم حافظ للسانه و حافظ لوقْته ؛ طالِب العِلْم لا يَخُوض فيما لا يعنيه ، وطالِب العِلْم إن تَكلَّم يتَكلَّم بشَفقة و نصِيحة على الناس. و من تَتَبَّع عُيوب النَّاس فَضَحَهُ الله عزَّ وجل ولو في عَقْرِ داره ، وهذا أمرٌ مَنْصوص عليه فعند ابن ماجة وصححه شيخنا الألباني” من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته” و هذا أمر مُشاهَد، الذي يترُك عُيوب نفسِه وينشَغِل في عُيوب غيرِه لا يبقى قائماً. الذي يتَتَبَّعْ عُيوب النَّاس لا بُدَّ أن يُبْتلى نسألُ الله عزَّ وجل العفْوَ و العافِية.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة : 5-8-2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
 

السؤال السادس عشر ما معنى مقولة هذا قول الجمهور وما مدى قوتها في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-20-at-10.59.14-PM.mp3 الجواب : أولا : وفقنا الله وإياكم
الإجماع بمعنى اتفاق جميع مجتهدي أمة محمد صلى الله عليه و سلم على حكم فقهي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دليل نقلي، و لكن قد يشهر الإجماع و لا يعرف الدليل النقلي له عند عوام الناس ،يعني في الإجماع العلماء حتى يسهُل علي عوام المسلمين يقولون أنه ينقض للوضوء
ما الدليل .
الفقيه الذي يعرف الدليل لكن العامي يقول العلماء مجمعون  انتهى، أما الدليل النقلي كثير من المسائل مجمع عليها الدليل؟
 ما عندي دليل ،الأدلة يعرفها الفقهاء.
وأما قول الجمهور فالفقه  علم توارد عليه أئمة و محققون ،وأئمة أهل السنة أربعة وترتيبهم من حيث الأقدمية الأمام أبو حنيفة ثم الإمام مالك ثم الإمام الشافعي ثم الإمام أحمد رحم الله تعالى الجميع،  فإذا وجدنا مسألة فيها قولين، واحد قول من الأقوال قال به ثلاثة و القول الثاني قال به واحد أيا كان الثلاثة أو الواحد فإذا صار عندنا ثلاثة وواحد يقولون في القول الذي قال به ثلاثة من الأئمة قال به الجمهور  اذا كان عندنا في المسألة ثلاثة أقوال قول قال به إثنان و الإثنان المتبقيان كل منهما قال بقول يخالف القول الأول ،إذا عندنا في المسالة ثلاثة أقوال، القول الأول قال به إثنان القول الثاني قال به واحد القول الثالث قال به واحد فأصبح القولان هو قول الجمهور فهذا معنى قول الجمهور يعني النظر إلى قول الجمهور نظر إلى الكثرة
و علماؤنا يقولون ،وأرجو أن تدققوا في هذه العبارة يقولون الإنفراد مظنة الخطأ، لا يلزم ،إذا عندنا جمهور إن يكون الصواب مع الجمهور ،لا يلزم فالعبرة بالدليل و العبرة بأقوال المحققين من علماء الأمة من هم المحققون؟
 المحققون موجودون في كل عصر و الله جل في علاه ما خلا  منهم أمة ،لأن النوازل لا تنتهي ولله أحكام في كل نازلة وبناءا عليه فسنة الله في قدره وسنة الله في شرعه قاضية أنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة، ومن أهم هذه الأمه القائمة العلماء الذين يبينون للأمة الأحكام مش ممكن يكون حكم أو نازلة جديدة ما عرفها السابقون ثم لا يظهر لله فيها حكم ،فحتى يظهر لله فيها حكم الله جلا في علاه هو الذي تولى أن ينشئ هؤلاء العلماء
 لذا ورد في حديث أبي عنبة عند البخاري في التاريخ الكبير قال : لا يزال الله تعالى يغرس لهذا الدين غرسا”  فيه غرس لله غرس الله لهذه الأمة العلماء لذا الله خلق العلماء كبار و خلقهم طوال و خلقهم بإستعدادات أخلاقية وبإستعدادات ذهنية و علمية وأتاهم من الصبر.
الله الذي جعلهم هكذا، هذا صنع الله جل في علاه ،فهؤلاء المحققون موجودون وهؤلاء المحققون لا يقدمون على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه و سلم  شيئا ،إذا وجدوا قولا صحيحا صريحا للنبي صلى الله عليه و سلم قالوا به
،وقالوا:
السابقون من علمائنا معذورن ،و نحن معذورون بترك قولهم ،ولذا من محاسن العلم أن الذي ينشغل فيه إن أخطأ وكان أهلا للإنشغال فمع خطئه فإنه يؤجر ،لما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه  قوله صلى الله عليه وسلم :” إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر”
وبالتالي بارك الله فيكم جميعا لا يلزم أن يكون الصواب مع الجمهور ،و العبره بالدليل من الكتاب و السنة و عرفنا معنى الجمهور و الله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

أيهما أفضل التزكية والرقائق أم العلم والتعلم

من تعلم دين الله عز وجل، وعلم أسراره وأحكامه فإنه يثبت عليه إلى الممات وإنه ينشرح صدره لدين الله ويهنأ به، وما وجدت أهنأ من العلماء في حياتهم فضلاً عن دينهم، فإنهم يعطون كل ذي حق حقه.
وأما ذكر الرقائق والزهديات فهذه ذكرها على القلب آني، وقلما تسلم من سلبيات من اختلاط الصحيح بالضعيف ومن المغالاة، وإذا ضبط الشيخ فقد يكون السامع لا يحسن وضع الأشياء في أماكنها وتختلط عليه الأمور ولذا لا يقدم شيء على العلم.
وواجب هذا الوقت: العلم، ومصيبة الأمة وما أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه: الخرافة والجهل، فيجب على كل مصلح، إن أراد أن يتقي الله، أن يعمل على محاربة الخرافة والجهل، وكلما توسع علم الناس، ودخل اليقين في قلوبهم على أن دين الله حق، وعلى أن مصلحتهم في دنياهم قبل أخراهم، إنما هي في اتباع كتاب الله عز وجل، وصحيح سنته صلى الله عليه وسلم، فنحن حينئذ نصعد وفي المآل نسعد، فهذا واجب الوقت الذي يجب على الجميع أن يشغل نفسه ويشغل من يلوذ به، جعلنا الله مفاتيح خير ومغاليق شر، وهداة مهديين وأن يجعلنا من طلبة العلم الجادين العاملين المخلصين ، المتجردين عن حظوظ أنفسهم، العارفين لواجب وقتهم.

كيف نوفق بين حديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وبين إنكار النبي صلى الله…

حديث: حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج، يتعلق بالشيء العارض ،لا عمل الإنسان المتفرغ الذي ينظر في كتاب وينشأ عليه، فنحن دائماً نحذر طالب العلم أن ينشأ على الباطل، ويقرأ في كتب الشبه وأهل البدع، فالأصل في طالب العلم في بداية نشأته العلمية أن يصفي مورده ومشربه، ولا يأخذ إلا من الشيء الصحيح الثابت، ولا يقامر ولا يغامر ولا يجرب فهذا ليس من ديننا، فديننا كتاب وسنة، لكن إن جاء عن بني اسرائيل الشيء العارض تحدث به ولا حرج.
لكن الصحف التي وقعت بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كان حديثاً، إنما كان انقطاعاً يريد أن يقرأها ويتأملها، وفيها ما يجوز التحديث به، وما لا يجوز التحديث به، فالحالتان اختلفتا ولا يوجد بينهما تعارض فضلاً عن تناقض، والله أعلم.