هل يجوز لبس خاتم الدبلة وهل يجوز لبس خاتم الحديد

الدبلة عادة كنسية ، أما الخاتم فسنة نبوية، وأما لبس خاتم الحديد فلا يجوز لأنه ثبت أنه حلية أهل النار.
أما قوله صلى الله عليه وسلم: {التمس ولو خاتماً من حديد} فنقول: أنه لايجوز للمفتي أن يفتي بناء على نص ويدع النصوص الأخرى ، فالعلماء يقولون : لبس خاتم الحديد مكروه أو حرام للحديث الوارد في مسند أحمد عن خاتم الحديد أنه حلية أهل النار، ولما ثبت عن ابن سعد في “الطبقات” أن عمراً ضرب يد رجل لأنه يلبس خاتم ذهب، فقال رجل بجانبه: يا أمير المؤمنين، أنظر أما أنا فخاتمي من حديد، فقال له عمر: ذلك شر، إنه حلية أهل النار ، فخاتم الحديد عند عمر شر من الذهب، فحديث “التمس ولو خاتماً من حديد” يستفاد منه: أن المهر لا بد أن يكون ممولاً، وهذا مذهب جماهير أهل العلم، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا الرجل يحفظ الفاتحة وغيرها، فقوله{التمس ولو خاتماً من حديد} أي التمس شيئاً ذا قيمة ولو كانت قيمته يسيرة جداً ولو كان هذا الشيء خاتماً من حديد، واقتناء خاتم الحديد جائز ولا يلزم منه جواز اللبس فكما أنه يجوز للرجل أن يقتني الذهب ويقدمه مهراً ولا يجوز له أن يلبسه فكذلك خاتم الحديد.

السؤال الأول شاب في الجامعة وفيها فتن ويستطيع الزواج من بنت هي أكبر منه…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0002.mp3الجواب : تزوج بنت أصغر منك في السن ، يعني لماذا أنت تصعب الأمر ؟ لماذا لا تضع إلا إحتمالا واحدا ؟
أمك ترفض أن تتزوج من بنت هي أكبر منك ، والوقت وقت فتن وتريد أن تتزوج فتزوج بنت هي أصغر منك ما هي المشكلة ؟
طبعا زواج ممن هي أكبر منك جائز ، النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة وكانت أكبر منه ولكن ما أجمل أن يأخذ الإنسان الخير من جميع جوانبه من ظاهره وباطنه أو من أوله وآخره ، فبركة طاعة الوالدين مهمة ، فالوالدة تريد لك خيرا في دينك ودنياك .
إن أبى هذا الشاب فهنا مسائل :
المسألة الأولى :
هل يجوز للوالدين أن يجبرا الولد على الزواج من بنت معينة؟
الجواب : لا ، علماؤنا يقولون كما لا يجوز للأبوين أن يجبروا الولد على يأكل من طعام معين فليس لهما أن يجبراه على أن يتزوج من بنت معينة ، لكن الواجب عليهما أن يبينا لأولادهما صفات معينة ، وهذه الصفات مأخوذة من الشرع ، فلا يقبل الوالدين من الولد ان يتزوج بنت سمعتها سيئة أو تظهر بمفاتنها على الشباب ، ولا تتقي الله في لبسها ، فلهم أن يجبروه على عدم الزواج منها، وأورد *الحافظ بن حجر* في ترجمة *عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق* أنه تزوج إمرأة جميلة وكان مفتونا بها وكان أحيانا لا يخرج للجماعة بسببها ، فأمره أبوه أن يطلقها لفوات صلاة الجماعة ، وقالوا أن *عمر* رضي الله عنه أمر ولده أن يطلق زوجته .
المسألة الثانية :
هل يجبر الولد إذا أمره أبواه أن يطلق إمرأته على طلاقها ؟
الجواب : ينظر ، إذا كان الأب عادلا تقيا عاقلا حصيفا الواجب على الوالد أن ينته ويطيع أباه ، أما إذا كان الوالد ظالم وليس حصيفا وليس عاقلا فليس عليه ذلك ، فالوالد العاقل والتقي قد يقف على أسباب لو عرفها الولد لترتب على ذلك فتنة عظيمة ، فيخفي الأسباب ويأمر بالطلاق ، أما إذا كان الوالد جاهلا وكان لا يعرف أن يضع الأشياء في أماكنها فليس الواجب عليه ذلك .
مثلا والدين رفضوا بالكلية أن يتزوج الولد ما العمل ؟
الجواب : لا يطاع الوالدين .
طيب إذا حددوا وقت للنكاح فالواجب على الولد أن يمتثل أمر الوالدين إلا إن أراد أن يقع في الزنا فحينئذ النكاح هو العلاج .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذوالحجة 1437 هجري
2016 -9- 30 أفرنجي

السؤال الثامن هل يقع الطلاق عن طريق الواتس اب

الجواب:
الطلاق إنشاء والإنشاء قد يكون بالقلم ، وقد يكون بالجهاز ، برسالة جوال وقد يكون بالإشارة ، يعني ممكن الأخرس يطلق ، الخرسان اليوم عندهم لغة خاصة بهم ، ولما ترى الزوجة الزوج بإشارة معينة تعلم أنه بهذه الإشارة يطلقها ، والواجب طبعاً على أهل الفقه والعلم على بعضهم وجوب كفائي أن يفقهوا الخُرسان ، واجب وجوب كفائي ، من يعرف لغة الخرسان عليهم أن يفقهوهم ويعلموهم يعلموهم الأحكام التي تلزمهم ، هذا واجب كفائي على الأمة ، وأظن قليلا من قام به ، فالذي يتقن هذه اللغة عليه أن يرعى هؤلاء وأن يغشاهم في نواديهم ، وفي مُجمعاتهم ، وأن يُفقههم ، هذا باب عظيم من أبواب الدعوة الى الله جل في علاه .
فمن انشأ طلاقاً بحركة أو بكتابة أو بنطق وأراد به الطلاق ، يقع ، أريد أن اسمعكم شيئاً تستغربونه وهو يدور اليوم في مجالس كبار الفقهاء ومن بأيديهم القرار في مسائل التقنين والتشريع بالأحكام الفقهية ، وكنت قد سمعت هذا قديماً من بعض مشايخي ، بعضهم الآن يقول : ينبغي أن يكون الطلاق أمام القاضي ، فمن طلق خلف القاضي لا يسمع له ، وهذا لون من الوان العلمانية الجديدة ، أن يجعلوا علاقة الرجل بزوجه مثل علاقة الزوج بزوجه في الغرب ، الغربي ما عنده ديانة ، علاقته مع زوجته ليست علاقة فيها دين وفيها ميثاق غليظ ،لكن نحن الان نخاف نظلم الزوجات ، والطلاق نخاف منه ، ومن طلق يفكر طويلاً وكثيراً ، والطلاق أمر شرعي ، والعبارة التي نقولها نخاف ربنا بالغيب فيها ، يعني في واعظ لله في القلب حول تنظيم علاقة الأسرة ، علاقة الزوج مع الزوجة ، علاقة الزوج مع الأولاد ، مع البنات ، هكذا ، فلما تصبح العلاقة علاقة بدنية وعلاقة فقط اذا بدك تطلق تأخذ زوجتك وتذهب عند القاضي وتوقع عليها الطلاق عند القاضي وخارج القاضي مهما طلقت يعني ﻻ يُعبأ به و ﻻ يلتفت إليه أصبحت العلاقة علاقة بدنية ، ما أصبحت العلاقة بينه وبين زوجته علاقة شرعية وفيها واعظ الله تعالى ، فمتى وقع الطلاق إنشاءً ﻻ حكاية ، فبعض الموسوسين اذا قال فلان طلق يقول انا طلقت زوجتي يخاف الوسوسة ، الطلاق ﻻ يقع إلا إذا انشأت ، يعني أنت أردت الطلاق وانشأت طلاقاً بكلمة ، بإشارة ، برسالة ، بغض النظر رسالة على الورقة ، رسالة على الجوال ، بغض النظر عن نوع الوسيلة التي تستخدمها فأنشأت الطلاق فحينئذ يقع الطلاق سواء بلغ الزوجة أو لم يبلغ الزوجة ، يعني الطلاق خارج الزوجة ، خلف الزوجة ، إذا انشأ الرجل الطلاق يقع الطلاق والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
تاريخ 2016 / 5 / 6
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍

السؤال الثالث أخت تقول زوجي مبتلى بشرب الدخان وكل فترة يتركه ويعود والآن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161004-WA0007.mp3الشيخ :
أعوذ بالله
أعوذ بالله
أعوذ بالله الله
الله يقول : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) [سورة التوبة 12]
رتب الله على الطعن في الدين أن جعل الطاعن إماما من أئمة الكفر .
تكملة السؤال : ولكنه يسب الله والدين عندما ينزعج من أمر ما وعندما أذكره وأنصحه في كل مرة يستغفر ولكنه يعود فالأمر متكرر رغم محاولة نصحي له بجميع الوسائل حتى أصبح الان عندما أبدأ معه النصح بأي أسلوب يقول لا تزعجيني بالحديث عن أمور الدين وكلامه بذيء وفاحش ماذا يجب علي ؟
الشيخ : أنا لو كانت ابنتي هذه أخذتها عندي وقلت له اذهب الى الإفتاء واحضر فتوى والافتاء ولله الحمد والمنة يحكم بكفره وردته ويطلبه تجديد العقد ، دائرة الإفتاء والدوائر الرسمية وعلماؤنا ومجامعنا الفقهية وفقهاؤنا السابقون ونصوصنا الشرعية تظهر أن الذي يشتم الله جل في علاه والذي يشتم الدين كافر مرتد وإذا ذهب إلى الإفتاء الإفتاء يأمره بأن يجدد العقد إذا أراد أن يعود ، مرة يتأدب بمثل هذه الطريقة إما أن يستقيم حاله وإما ، فالطيبات للطيبين والخبيثات للخبيثين ، فالخبيث لا يمكن أن تكون تحته طيبة فهذه الأخت إما أن تصبح خبيثة مثله ويتبلد شعورها ولا تغار على دينها ولا تغار على ربها عز وجل وإما أن تطلب الطلاق ، وليس كل طلب طلاق معصية في بعض الأحايين طلب الطلاق واجب لذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم : أيما امرأة طلبت الطلاق من غير ما بأس فإنها لم ترح رائحة الجنة النبي صلى الله عليه وسلم يقول من غير ما بأس فإذا كان هناك بأس ففي طلاق، ولذا علماؤنا يقولون الطلاق قد يكون واجبا وقد يكون مسنونا ، وهكذا فليس كل حال طلاق مردودة .
صليت في مسجد رأني رجل فاضل بركة قال لي والله يا ابني بدي أسألك سؤال ، قلت له : تفضل رجل كبير لعله توفي الآن رحمه الله يقول ابنتي جاءتني ولا تريد أن ترجع إلى زوجها فزوجها يصنع هكذا وهكذا يعني رجل فاجر يشرب الخمر لما تقول له اتق الله يشتم الله ولا تريد أن ترجع إليه وجاءتني جاهات كثيرة وأريد أن أرجعها قلت له لا ترجعها قال: يا شيخ انت تقول هذا؟
قلت نعم أنا أقول هذا ،فابنتك مباركة طيبة طاهرة تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تعظم دين الله وزوجها فاجر لما الزوج يشتم الله ماذا بقي ؟
هل يوجد كفر بعد شتم الله ، الملحد لا يعترف بالله وخلاص أما الاستهزاء بالله وشتم الله هل يوجد كفر بعد هذا ، ثم رأيته بعد حين ووالله بدأ يبكي ويقول يا ليتني أطعتك فقد أرجعتها بالعنوة إلى بيتها فحرقت نفسها وحرقت أولادها حتى تتخلص من هذه الحياة يا ليتني أطعتك وما أرجعتها .فقال: أستغربت شيخ يقول لي طلق !!
نعم ممكن أن يقول لك طلق فأين المشكلة إذا ربي قال هذا فالخير في أوامر الله فلا يمكن أن تتحقق مصلحة للبلاد أو للعباد إلا بإقامة دين الله عز وجل فالمصلحة المتحققة باقامة الحكم الشرعي وإقامة دين الله عز وجل كلها خيرات وكلها بركات .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي

عقدت على فتاة متوسطة الجمال ووافقت عليها أمي في أول الأمر إلا أنها بعد ذلك…

إن كانت أمك عادلة تقية ورعة ذات علم وذات فهم وتقدير وتعلم ذلك منها، فأطع امك، فقد بدا لها ما لم يبدُ لك، وقد يكون من حكمتها ألا تخبرك بما بدا لها. واما إن كانت أمك تبحث فقط عن الجمال، وتريد صفات متميزة، وهي ليست عادلة، وتغلب الدنيا على الآخرة، فلا تطعها، لاسيما إن عقدت عليها، فالطاعة بالمعروف والطلاق مما يحب الشيطان، والله أعلم.د.

ما حكم من زوج ابنته لرجل لا يصلي أو لرجل يصلي لكن عنده معاصي ظاهرة…

الأصل ألا يزوج المسلم ابنته إلا لصاحب خلق ودين، وينبغي النظر إلى الأمرين مجتمعين، الخلق والدين، فليس الدين فقط، ولا الخلق فقط، وإنما مجتمعين، قال صلى الله عليه وسلم: {إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض}.
والذي لا يصلي عند بعض أهل العلم كافر، والعياذ بالله، والراجح التفصيل، إن كان جاحداً فكافر، وإن كان متكاسلاً ففاسق، وتزويج الفاسق حرام لا يجوز، لكن النكاح صحيح، ووطئه ليس بزنا، ولكن ولي أمر الفتاة يكون آثماً وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: {من زوج موليته إلى مبتدع فقد قطع رحمها}، فمن يزوج ابنته لفاسق أو مبتدع فهو في حقيقة الأمر يقطع رحمه، فكيف وتارك الصلاة اليوم يستهين بكثير من المحرمات فتارك الصلاة عنده كثير من المحذورات والمخالفات، ولا يقيم وزناًَ للحلال والحرام، فقد يأتي زوجته وهي حائض، وقد يأتيها في الدبر، وقد يستمتع بها على حال غير شرعي، وقد يطلب منها أن تنزع الحجاب، وقد يطلب منها أن تصافح الرجال وغير ذلك، فمن يزوج موليته لمثل هذا يعرضها للإثم والكبائر وإلى أن تفتن في دينها، فيحرم على ولي الأمر أن يزوج ابنته رجلاً ليس بصاحب دين، أو ليس بصاحب خلق، وإن كان من المصلين وصاحب ثوب ولحية ويصلي في الصف الأول، وليس بصاحب خلق لا يزوج.
ويعرف خلقه ودينه بالسؤال والتحري وأعجب من كثير من أولياء الأمور يعرفون إخوة أو أصدقاء يعظمون لأوامر الله ودينه، وعندهم بنات أو أخوات ويبحثون عن غيرهم، وهذا من العجب العجاب، وجاءني مرة شابان من السعودية فقال أحدهما: أريد زوجة من بلاد الشام، وكان الظرف صعباً على إثر أزمة الخليج التي فرقت الشعوب ولا حول ولا قوة إلا بالله، فألقى الله في قلبي شيئاً فقلت له: يا فلان لماذا تصاحب فلاناً؟ قال: إني أحبه ونعم هوصاحب دين وخلق، قلت أترضى أن يكون صهراً لك، قلت للاخر: أعندك أخت؟ قال: نعم، قلت : أتقبل أن يكون فلان صهرك؟ قال : نعم، فرجعا وتزوج أخت صاحبه في هذا السفر، فأنت قد تتعب وأنت تبحث عن زوجة، وعندك أخ  في المسجد وأنت تحبه وهو يحبك وعنده أخت تناسبك، وهو يتمنى لو أنك طلبت أخته، وليس من العيب أن يعرض الرجل ابنته أو أخته على من يرى أنه صاحب دين، وهذا صنيع الخلفاء الراشدين.

هل إذا حصل بين الإنس والجن زواج يكون شرعيا وهل يستطيعون أن ينجبوا أطفالا ولأي…

أما الجن فإن معنى جن في اللغة غطى وغاب، ولذا إذا أخذنا اشتقاقات جن في اللغة، وجدنا التغطية والغياب هي القاسم المشترك بينها، فتقول جنة إذا غابت تربتها بالحفرة وتقول حجن إذا غطى صدر صاحبه في المعركة، وتقول مجنون إذا غطي عقله، وتقول جنين إذا غطي في بطن أمه، ويقال جِنٌ إذا غاب عن الأبصار.
والجن لا نعرفه معرفة تفصيلية إلا من خلال الأخبار التي ثبتت في الكتاب والسنة، والعقل لا يجوز له أن ينكر الجن، ومن أنكر الجن بالكلية فيخشى عليه من الردة والكفر، فالقول العصري أن المراد بالجن الفيروسات وما شابه فهذا ضلال، والعياذ بالله.
وربنا قال عن الجن “كنا طرائق قدداً” فالجن منهم الصالحون ومنهم المفسدون، وطرائق قدداً أي أصحاب مذاهب شتى؛ فكان يقول بعض التابعين: في الجن شيعة وخوارج وأشاعرة، وأهل سنة.
والجن في أصل خلقتهم كما ثبت في “مستدرك الكبير” وعند البيهقي في “الأسماء والصفات” من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون}، والجن خلق من خلق الله عز وجل، مكلفون مأمورون منهيون، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وأمرهم ومنهم من استجاب له ومنهم من كفر وضل، والعياذ بالله.
فالجن خلق من خلق الله لا يجوز لأحد أن ينكرهم، ولا يجوز لأحد أن يفصل عنهم بعقله، ولا بتجربته.
أما زواج الجن للإنس فالمتعة حاصلة، فقد يتمتع الإنسي بالجني، والجني بالإنسي، لكن الزواج بالمفهوم الشرعي هل هو حلال؟ لا، والأحاديث التي فيها التصريح بوقوع الزواج من الإنسي للجني، كلها ضعيفة لم تثبت في سنة، بل استنبط غير واحد من الفقهاء من قول الله عز وجل {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجاً}، أن فيه دلالة على أنه لا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من غير جنسه، وورد عند أبي داود في سننه من حديث عائشة (برقم 5107) قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هل رُئي فيكم المغربون؟} قلت: وما المغربون؟ قال: {الذي يشترك فيهم الجن}، وهذا حديث لم يثبت، وكذا أخرج أبو الشيخ في “العظمة” وابن عدي في “الكامل” وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أحد أبوي بلقيس كان جنياً}، وهذا أيضاً ضعيف جداً، وهنا قصة لم تصح ولم تثبت من الإمام مالك أنه سئل: هل يجوز للرجل أن يتزوج الجنية؟ فسكت ولم يجب، ثم في مجلس خاص سئل: لِمً لَمْ تجب؟ فقال: (يجوز لكن أخشى أن تأتي المسلمة حاملاً من الزنا، ويقال لها: ماذا فعلت؟ فتقول: تزوجني جني) فهي غير صحيحة عن مالك، ومدارها على رجل يكنى أبي عثمان واسمه سعيد بن داود الزنبري، وهو ضعيف جداً، ولم ترد القصة عن غيره.
وقد ذكر الألوسي في تفسيره عند ذكر بلقيس، ذكر حكايات كثيرة جداً وقال هي أشبه شيء بالخرافات، وقال: إن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل يصفع عنه السائل لحماقته، فعلى تقدير التناكح فلا يكون بينهما توالد.
وقد اتصل بي شيخنا مرة، وقد علم أني أجمع كلام شيخ الإسلام عن الجن وله كلام بديع، فقال لي الشيخ مرشداً: هل وقفت على كلام الألوسي في تناكح الإنسي من الجني؟ فقلت له: لا، قال: فاسمع، وألقى علي كلام الألوسي وهو جميل جداً، وهو قوله: (ثم ليت شعري إذا حملت الجنية من الإنسي هل تبقى على لطافتها فلا ترى، والحمل على كثافته فيرى، أو يكون الحمل لطيفاً مثلها فلا يريان، فإذا تم أمره تكثف وظهر كسائر بني آدم؟ أو تكون كشكل نساء بني آدم، ما دام الحمل في بطنها؟ وهو فيها يتغذى وينمو بما يصل إليها من غذائها وكل من الشقوق [أي التفريعات السابقة] لا يخلو عن استبعاد كما لا يخفى) فالحمل والزواج غير وارد، أما الاستمتاع والتمتع فهذا حاصل.
الجن مخلوقات ليست كثيفة قد تحل البدن، وإن حلت البدن قد يحصل استمتاع، لكن لا يجوز أن نقول: النكاح شرعي بين الإنسي والجني ولا يجوز أن نقول عن أحد أبويه جنياً، ومن اللطائف أن الإمام الذهبي في “السير” (4/459) قال عن الطحاوي: حدثنا يونس بن عيد الأعلى قال: قدم علينا رجل كذاب، اسمه يغنم بن سالم، فجئته فسمعته يقول: تزوجت امرأة من الجن، فقال يونس بن عبد الأعلى فلم أرجع إليه، فالعلماء قديماً كانوا يعتبرون هذا الكلام من باب الخرافة ومن باب الكذب، فمن يخبر أنه تزوج جنية وكان يجلس ويحدث لا يرجع إليه ولا يتكلم معه.
وقد ذكر صاحب “سلك الدرر” (2/12) أن الحامد العمادي له رسالة سماها “تقاقع الشن في نكاح الجن” ونفى وقوع  نكاح الجن بالكلية.
أما الصرع فلا يبعد أن يقع صرع، وصرع الجن للإنس من عقيدة أهل السنة والجماعة ولم ينكره إلا المعتزلة، فالذي ينكر دخول الجني ببدن الإنسان معتزلي، وليس بسني، فالأدلة الكثيرة الصريحة الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جواز دخول الجني بدن الإنسي، بل في القرآن الكريم ما يدل على ذلك، فمثلاً في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس، أن امرأة سوداء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: {إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ودخلت الجنة} فقالت: أصبر لكن أدع الله لي ألا اتكشف، فدعى الله لها، فأصبحت تصرع ولا تتكشف، ومن نظر في طرح هذا الحديث يجد أن صرعها كان بسبب الجن، وقال الحافظ ابن حجر: يؤخذ من طرق هذا الحديث أوردتها أن الذي كان بأم زخر كان من صرع الجن،لا من الخلط، فالصرع الذي يطرأ على الدماغ قسمان: بسبب الجن أو بسبب أخلاط في الدماغ ناتجة عن أبخرة فاسدة تخرج من المعدة إلى الدماغ أو أسباب أخرى توقع خلل في الدماغ، فالحافظ ابن حجر يقول: أن صرع المرأة السوداء أم زخر كان بسبب الجن لا بسبب الأخلاط، وربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، والآية صريحة في أن مس الشيطان يقع في حق من يأكل الربا، وقال ابن تيمية : لا أدري هو في حق من يأكل الربا، أو في حق من يقول: البيع مثل الربا، ولا يبعد أن يقع المس في الطرفين، والزمخشري في “الكشاف” يقول: وتخبط الشيطان من زعمات العرب يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرعه، والزمخشري معتزلي، و”الكشاف” صوبه ابن المنير، وبين ما عنده من اعتزاليات، فقال ابن المنير في كتابه: الانتصاف في بيان اعتزاليات صاحب الكشاف قال: وهذا القول [أي الصرع] أي الحقيقة من تخبط الشيطان بالقدرية في زعماتهم المردودة بقواطع الشرع، أي قولهم أن هذا من تخبطات العرب، هذا من تخبط الشيطان بهم، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخاً} ثم  ذكر حديث {التقطوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشياطين} وأمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن نحبس أولادنا، وقت انتشار الشياطين، أمر معقول المعنى وهو المس.
وقال ابن المنير أيضاً : بعد إيراد هذين الحديثين: واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقها واقعة كما أخبر الشرع عنها، وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم أنهم ينكرون كثيراً مما يزعمونه مخالفاً لقواعدهم، من ذلك السحر وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن وإن اعترفوا بشيء من ذلك فعلى غير الوجه الذي يعترف به أهل السنة وينبئ عنه بظاهر الشرع في خبط  طويل لهم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
والبعض يحتج بقول الشافعي: من زعم أنه يرى الجن فهو فاسق ترد شهادته، وهذا القول صحيح عن الشافعي أسنده عنه بإسناد بصحيح الإمام البيهقي في “مناقب الشافعي” لكن ليس في قول الشافعي ما يدل على إنكار المس إنما الشافعي يريد أنه من يزعم أنه يرى الجن على الحقيقة التي خلقهم الله عليها، فبعض الناس يحملون هذا الكلام على غير محمله ،ويحملونه ما لا يحتمل، وهذا من الضلال وربنا يقول عن الشيطان: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} فالشيطان وأعوانه يرونا ولا نراهم، فالشافعي قال ما قال؛ استنباطاً من هذه الآية، لكن الشيطان يتشكل على صورة امرأة، صورة هر، صورة عجوز وغير ذلك، فعندها يُرى كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة فالاستدلال بهذا القول على إنكار الصرع استدلال فاسد لا وزن له، وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد قلت لأبي: إن أقواماً يقولون إن الجني لا يدخل في بدن المصروع، فقال: يا بني إنهم يكذبون، إنما الشيطان يتكلم على لسانهم.
وقال شيخ الإسلام في “الفتاوى” (24/267) وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشارع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك، ويذكر أيضاً في “مجموع الفتاوى” (19/12) أن طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرزاي وغيرها ينكرون دخول الجن في بدن المصروع فالنغمة التي نسمعها اليوم من إنكار صرع الجني للإنسي نغمة قديمة قال بها أئمة الضلالة المعتزلين، والأدلة صحيحة وصريحة، واضحة بينة على إثبات دخول الجني بدن الإنسي.
ومن الأدلة على ذلك أن عثمان ابن العاص شكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن، وفي رواية عرض لي شيء في صلاتي حتى أني لا أدري ما أصلي، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يده على ظهره وكان يضرب على ظهره ويقول: يا شيطان أخرج من صدر عثمان، وهذا حديث صحيح صريح في أن الجني يصرع الإنسي وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم،: {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم}، وقوله أيضاً: {إن الشيطان جاثم على قلب إبن آدم} أو قال{واضع خطمه على قلب ابن آدم ،إن ذكر خنس، وإن نسي وسوس}.
وهذه عقيدة مشهورة عند الأقدمين وممن قال بها أبو الحسن الأشعري، فقال في كتابه “مقالات الإسلاميين” (435-436): واختلف الناس في الجن هل يدخلون في الناس على مقالتين؟ فقال قائلون محال أن يدخل الجن في الإنس، وقال قائلون يجوز أن يدخل الجن الناس، لأن أجسام الجن أجسام رقيقة فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان من فروقه، كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن، ويكون الجنين في بطن أمه وهو أكثف من الشيطان، وليس بمستنكر أن يدخل الشيطان إلى جوف الإنسان، وقال رحمه الله في كتاب “الإبانة” (32) : ونقر أن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويخبطه خلافاً للمعتزلة والجهمية، كما قال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
وقال الإمام البقاعي في تفسيره “نظم الدرر” (4/112) : مشاهدة المصروع يخبر بالمغيبات وهو مصروع غائب، وربما كان يلقى في النار وهو لا يحترق، وربما ارتفع في الهواء من غير رافع، فكثيراً جداً مشاهد، إلى غير ذلك من الأمور الموجبة للقطع أن ذلك من الجن أو الشياطين.
ولا يستنكر أبداً أن يكون الجني مع الإنسي وقد أخبر ربنا عز وجل في كتابه فقال: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون، حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}، فمن يضعف عن ذكر الله عز وجل الشيطان يتخبطه لاسيما إن كان في مجلس غفلة أو كان يأكل الربا، وقل من ينجو من تخبطات الشيطان فالإنسان كالحصن والحصن له أبواب ومنافذ وهذه الأبواب والمنافذ إن لم يكن عليها حراسة فإن العدو يطمع في دخول هذا الحصن، وإن لم يحصن الإنسان نفسه بذكر ربه عز وجل وبالبعد عن المحرمات ومجالس الغيبة والغفلة فإنه معرض لأن يمسه الشيطان وأن يلعب به وأن يصرعه ويدخل بدنه.
وأختم بكلام لابن القيم في “زاد المعاد” (4/63) قال: وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة  قلة دينهم، ولو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى هذه الأوراح الخبيثة وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكنها الامتناع عنها ولا مخالفتها وبها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة، والمعاينة، فهناك يتحقق أنه كان هو المصروع حقيقة، والله المستعان فكثير ممن ينكر الصرع مصروع، نسأل الله العفو والعافية إنكار الصرع ضلال، وهو مذهب الفرق الضالة قديماً، أما ما يذكر أنه أخذت لقطة بالكاميرا لجني ونشرت في بعض الصحف فهذه خرافة، فالتوسع في إثبات الجن من غير إخبار خطأ، والتوسع في إعمال العقل خطأ، والصواب أن ندور مع ظواهر النص، والله أعلم.

السؤال التاسع أنا أدرس القرآن الكريم وتأتيني بعض الأسئلة ولا أحسن الجواب على بعض…

 

الجواب : جزاك الله خيراً ، أنا أنصح إخواني وأخواتي أن لا نتكلم في دينِ الله إلا بيقين ومتى وقع شيء فيه ظَنْ وتَخْميِن فالواجب على العبد أن يقول لا أدري ، وقد قال بعض التابعين من ترك لا أدري فقد أصيبت مقاتله ، وكانوا يقولون : لو أردنا أن نملأ الألواح من قَوْل الإمام مالك إن نَظُنُّ إلا ظناً وما نحنُ بمستيْقِنين لفعلنا وكان بعضهم يُوَرِّث طلبته بلا أدري بل وصل الحال لبعضهم ليقول لا أدري نصف العلم وكان بعضهم يقول لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم قالوا لا أدري نصف العلم ثم قالوا لا أدري لماذا لا أدري نصف العلم فالإنسان إذا ما كان عنده يقين أو عنده شيء مُتلقى عن العلماء والمشايخ من جواب فالواجب عليه أن يقول لا أدري فجزاك الله خيراً يا اختي السائلة على هذا الفعل .
والله يا أخوة هذه الأجهزة.
أنا أسألُكم برامج التواصل الإجتماعي من الواتس وغيره تدفعون رسوم عليها رسوم أم لا ؟ الجواب : لا ، مجانية
ما فكرت بيوْم من الأيام ما هو ثمنها ؟
والله ثمنها دينك و أسرَتُك وخُلقَك وعاداتك الحسنة المُتلقاة عن الآباء والأجداد والله ثمنها التغريب والله إنَّ ثمن هذه البرامج التي على الجهاز أخلاقك وعقيدتك ودينك ، هُم ينفقون الملايين حتى ينالون من دينك يريدون العَوْلمَة ، أن تُصبح انتهاك للحُرمات ومُمارسة الشَّهوات التي إن تأجَّجت فإنه لا يمكن يعني حصرها والنَّفس لا تشبع من الشَّهوة المُحرمة ، من بدأ بدأ بالانحراف قليلاً فحينئذ نسأل الله العافية يُصبح هذا المرض في النَّفس كمرض السرطان في البدن ، لا إله إلا الا الله ، إذا الانسان ارخى شهواته له ، أصبح كثير من الآباء يخجل أن ينظر في هاتف ابنته ، أصبحت بنته مقابله تغازل وتتكلم كلام وهي أمامه ، تغازل الشباب وهي جالسة جنب أبوها صوت وصورة ، وتصبح هناك مفاجآت وطامات في بعض الأحايين لما تمسك التلفون وتنظر لطبيعة الصور يعني ممكن المتزوجون ولا مساواة في المتزوجون ما يحسنون يكون على أجهزة المراهقين والمرهقات من الشباب ، أنا لا أتكلم بخيال أتكلم بواقع وهذا الداء وصل لأهل الديانة ، وهذه الأخت تقول بيت كان قائم على كتاب وسنة تفكك ، والله تتصل بي أخت تبكي تقول نحن بيت نعتبر حالنا سلفيين وفي بيتنا دائماً قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أصبحنا نفقد احدى البنات ، وصارت البنت تغيب يوم ويومين وثلاث خارج البيت وتأتينا بشكل غير ، وبدأت تتعلم القوانين التي تحميها ، قال حتى أن وقع في قلبنا شيء فعرضناها على الطبيبة فوجدنا البنت قد فقدت عذريتها ، فلما أردنا أن نتكلم معها فإذا هي وحش من الوحوش، تتكلم بعين قوية
تتكلم على أنه لا يجوز لأحد أن يحاسبها ولا أن يسالها وأن القانون يحميها وأنها ممكن أن تترك البيت وتذهب إلى مؤسسات إلى أخره .
فإذا ما انتبهنا لبيوتنا ، فستحل مصيبة بنا ، وأول الانتباه للبيت أن يضرب المثل في ذلك برب البيت ، أن يكون رب البيت متماسكا ، ويكون إنسان على قدر المسؤولية ، فإذا وصل الحال السيء للمتدين السلفي في بيته يصنع هكذا فما حال الأولاد والبنات وجزاك الله خيراً يا اختي الزوجة، اصبري وانصحي ولا تنقطع نصيتحك وصارحي زوجكي وتصنعي وتجملي له ففي الحلال غنية عن الحرام .
ماذا تريد من الجهاز ؟
شد اعصاب
وغضب رب السماوات والأرض
والله جل في علاه جعل شهوة احلها لك واوجد لك زوجة والإنسان ما يعيش في هذه الحياة بدون الشهوة هذه الشهوة هي قضاء حاجة تقضي حاجتك وتسد ما اودعه الله فيك من غريزة ، أما أن تعيش بالشهوة وتبقى هذه الشهوة متأججة هذه مصيبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
5 / 8 /2016
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?

إذا زنا رجل بامرأة وحملت منه هل ينسب الولد له وهل يحق لنا أن نقول…

إن لم يعرف عن هذه المرأة أنها زانية، ويتيقن هذا الرجل أنه ما اتصل بها غيره، فله أن يلحق الولد به، وقد قال بهذا جمع من الأقدمين من أهل العلم، فهو قول اسحاق بن راهويه، وذكر عن عروة، وسليمان بن يسار، وقال الحسن البصري وابن سيرين: يلحق الولد بالواطئ، إذا أقيم عليه الحد، ويرثه، وكذلك قال بالإلحاق إبراهيم النخعي، وقال أبو حنيفة: لا أرى بأساً إن زنا الرجل فحملت منه أن يتزوجها مع حملها ويستر عليها والولد ولده، وهذا اختيار ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوي” (32/112-113، 139) وثبت في “موطأ” مالك أن عمر رضي الله عنه كان يليط [يلحق] أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام.
وهذه الفتوى توسع على الشاردين البعيدين عن الله عز وجل من المسلمين، الذين يقيمون في ديار الكفر، فكثيراً ما نسأل فيقول السائل: تكون لي صاحبة وأعاشرها بالحرام، والعياذ بالله، ولا تعاشر غيري بيقين، فحملت مني، وأريد أن أتزوجها، فهل هذا الولد ولدي أم لا؟ من اقوال هذه الثلة من التابعين ما يخول جواز هذا الإلحاق.
أما لو كانت هذه المرأة يزني بها كثيرون فالولد لا ينسب للزاني، وإنما ينسب ابن الزنا لأمه، ولو كان لهذه المرأة  فراش شرعي، وزنت وحملت، ولا تدري ممن حملت، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الولد للفراش وللعاهر الحجر} ، فالولد ينسب للزوج، وللعاهر الحجر، أي للزاني الرجم، لأن المرأة المتزوجة لا يطمع أن يزنى بها إلا المتزوج، والله أعلم.

رجل تزوج امرأة وبعد أن أنجب منها ولدا تبين له أنها لا تسمع إلا قليلا…

نقول للسائل: هداك الله! أما علمت بعدم سماعها إلا بعد أن أنجبت؟ هذا عجب! وهو غير متصور أبداً ومن وجد عيباً ظاهراً في امرأة لم يخبر به قبل أن يدخل بها، له أن يردها كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يدخل بامرأة وجد في بطنها كشحاً (داء) فقال لها: {الحقي بأهلك}، وفي هذا تشريع منه لسائر المسلمين ، وفي هذا بيان لأولياء الأمور لا سيما النساء فقد لا تظهر العيوب البدنية لولي الأمر، وتكون معلومة للأم، فعلى الأم أن تخبر الزوج، ويجب على ولي الأمر بيان العيب .
 
أما وقد تم الدخول، وهذا العيب حاصل معها فسكوتك محسوب عليك، فأمسك زوجتك بارك الله لك فيها، وابق عليها.
 
وأما إن لم تقنع بها، فلك أن تتزوج غيرها، فامسكها وابقها على ولدها.