السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة أم…

السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة ؟

الجواب: الأذكار تكون بعد الفريضة، كان النبي عليه السلام يقول في دبر الصلاة، ودبر الصلاة في الأحاديث تارة يراد بها ما هو في داخل الصلاة قبل التسليم، وتارة ما هو بعد السلام، ولكن قبل صلاة النافلة، هذا مذهب جماهير أهل العلم خلافاً للحنفية، الحنفية يصلون السنة ثم يقومون بالأذكار وما زالوا إلى الآن في تركيا وغيرها ومن لاحظ صلاتهم بعد السلام مباشرة يقوم يصلي ركعتين السنة ثم يجلس ويذكر ، ظاهر الأحاديث النبوية أن الذكر إنما يكون في دبر الصلاة، ودبر الصلاة كما قلت يراد بالأحاديث منها ما هو على إثرها مباشرة وما هو داخلها كما في بعض الأحاديث.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:

السؤال السابع هل قول الأذكار التي بعد صلاة الفريضة تكون فقط بعد صلاة الفريضة أم…

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن هل يصح الجمع بين قول حي على الصلاة ولا حول ولا قوة إلا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170724-WA0043.mp3الجواب: أنا ظفرت بحديث وغرني ظاهر إسناده وقررت الجمع، أن الذي يسمع المؤذن يقول حي على الصلاة قلت يقول ذلك وهذا في كتابي القول المبين في أخطاء المصلين، يقول: حي على الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله، يجمع بين الأمرين، لم؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال مثل ما قال المؤذن، وفي رواية أخرى قال: إذا قال حي على الصلاة يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وفي رواية عند أبي يعلى : يقول حي على الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله *ولكن الرواية في الحقيقة ضعيفة، وتراجعت عن المسألة وبينت هذا مفصلاً في تعليقة مطولة لي في خدمتي لكتاب تحرير القواعد للإمام ابن رجب رحمه الله تعالى.*
الخلاصة: *أن من يسمع المؤذن يقول حي على الصلاة يكفيه أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله دون أن يقول حي على الصلاة فقط، وكذلك عند حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ،والله تعالى أعلم.*
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
27 شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 21 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثامن عشر يا شيخ بين لنا معنى أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/03/AUD-20170306-WA0039.mp3الجواب : بعضهم حمله على الخشوع في الصلاة ، فقالوا : من كان خاشعاً في الصلاة استجاب الله له ، ومنهم من عممه ، والتعميم أقعد ، فقالوا : الإنسان وهو داعي ورافع يديه وقلبه ساهٍ ولاهٍ وقلبه غير حاضر الله لا يستجيب له ، الله يستجب من العبد إذا دعاه أن يكون أثناء دعاءه قلبه حاضراً ، وألا يكون ساهياً وغافلاً ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال التاسع عشر أفضل كتاب في الأذكار تنصح بحفظه


الجواب : كتب الأذكار كثيرة ،وأوعبها وأحسنها لطالب العلم أذكار النووي ولاسيما مع تخريجات الحافظ ابن حجر عليها ،أو طبعة تكون محققة من الكتاب ،والكلم الطيب وصحيح الكلم الطيب من الأذكار النافعة ،
وكتاب أخونا الشيخ المشتهر بين الناس( *حصن المسلم* ) من الكتب الطيبة وهذا كتاب سبحان الله والله تعالى أعلم أن الله عز وجل وضع لصاحبه القبول وهذا الكتاب مبارك طبعت منه لعلي أقول مئات الملايين ،وأقول كتاب حصن المسلم كتاب مبارك ونافع وطيب ورأيت له عدة ترجمات مما رأيت من ترجماته رأيت ترجمة بالفرنسية والإنكليزية والتركية والأندنوسية والروسية رأيت له عدة ترجمات فالكتاب نافع كتاب جيد يعني مبارك .
والكلم الطيب ،طيب في الكلام الطيب ،ولشيخنا الألباني رحمه الله له عليه صحيح الكلم الطيب
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

يقول البعض الله ما رأوه بالعقل عرفوه ويقولون يا ميسر لا تعسر ما الحكم فيها

الواجب على العبد أن يكون مؤدباً مع ربه، ولا يجوز له ألا يعرف قدره، وقديماً قالوا: من عرف قدر نفسه عرف قدر ربه، ويعزى هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بحديث، لكن معناه حسن.
والأصل في العبد أن يعرف معنى مناجاته ربه لما يقرأ في الفاتحة قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فنسب النعمة إليه فقال: {أنعمت}، ولم يقل غير الذين غضبت عليهم وإنما قال: {غير المغضوب}، والمغضوب على وزن مفعول وهو في العربية يعمل عمل الفعل المبني للمجهول، فيحتاج نائب فاعل.
والله علمنا بما أخبر عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام، أن الشر ينسب إلينا، وأن الخير ينسب إلى ربنا، فقال الله على لسان ابراهيم: {وإذا مرضت فهو يشفين}، فنسب المرض لنفسه، ثم قال {فهو يشفين} وأيضاً هذا من مثل قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً}.
وكثير من الناس قليل أدب مع ربه فيقول مثلاً؛ يا رب شو عملتلك، فهذه قلة أدب مع الله، والعبد يعلم أن الخير كله فيما قدر الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له}، فالمؤمن يعلم أنه عبد، وأن الله جل في علاه هو مالكه وهو سيده، ولا يجوز له أن يتعدى عليه، ولا يجوز له أن يخرج عن أدبه.
والناس هذه الأيام في مخاطبتهم، يكون الواحد فاجراً فاسقاً زانٍ كذاب، أو امرأة متبرجة متعطرة زانية، ثم يقال: السيد أو السيدة والعياذ بالله، عاهرة ويقال عنها سيدة، سيدة ماذا؟! وفي شرعنا السيد هو الإنسان الرفيع، فيحرم في شرعنا أن يقال السيد إلا لمن كان له سيادة من علم أو ولاية أو نسب أو رفعة، فالناس مع البشر يرفعون الوضيع، أما مع الله فلا يتأدبون.
فليس من أدب العبد إن خاطب سيده أن يقول له: لا تعسر، لكن يقول: يارب إن أريد بي شر فارفعه عني، أو يسره لي، فالعبد ينبغي له أن يعرف قدره، ويعرف قدر سيده، ولا ينسب لسيده شيء فيه شر.
أما قولهم: الله ما رأوه، بالعقل عرفوه، فهذه أيضاً فيها قلة أدب، فمعنى هذه أنك تجعل عقلك يعرف ربك معرفة تفصيلية، وهذا خطأ، فلا يستطيع العبد بعقله أن يعرف ربه المعرفة التامة التي فيها معرفة الأسماء والصفات، فالعقل يدرك أن الله حق فقط، أما صفات الرب عز وجل لا يعرفها العقل، وإنما تعرف من الشرع.
وأسوأ من هذه العبارات قول كثير من الناس على شيء يريد أن يؤكده للمخاطب فيقول: هذا مثل الله واحد، فيجعل الشيء المشكوك فيه والذي يقبل النزاع حقيقة كحقيقة أن الله واحد، وهذا أمر خطأ وليس فيه أدب مع الله عز وجل، والسعيد يتأدب مع الله عز وجل.
ولذا كان أفضل الدعاء أن تعترف بقصورك، وأن تعترف بأن الله عز وجل له نعم عليك، وأنك مقصر، فسيد الاستغفار: {اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}، فتعترف فيه بعبوديتك، ثم تعترف بقصورك ثم تتبرأ إلى الله من ذنوبك، ثم تعترف أن لله نعمة عليك وبعد هذه المقدمات تقول: وأبوء بذنبي؛ أي أنا يا رب ما اجترأت عليك، وإنما عصيت لقصوري وضعفي، فاغفر لي فإن هذا الطلب لا يلجأ به لأحد إلا إليك، فهذه المعاني مهمة ينبغي أن يبقى العبد مستحضراً لها ذاكراً إياها، والله الهادي وهو المسدد والموفق.

ما هي أرجح الأقوال في الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة

يوم الجمعة يوم فاضل، وهو سيد الأيام وأفضلها من أيام الأسبوع، وقد تاه عنه من قبلنا، فاختار اليهود السبت، واختار النصارى الأحد، وبقي الجمعة سالماً لنا، لكن أعمال التزكية فيه هي روحه، وقد ابتعد المسلمون عنه، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اتباع المتأخرين سنن من كان قبلهم، ومن باب اتباع سنن من كان قبلنا ألا نتفرغ يوم الجمعة للطاعة والعبادة ولا إلى ما يحب الله ويرضى.
والجمعة له مزايا وخصائص، ومن مزاياه أن فيه ساعة استجابة، والناظر في كلام أهل العلم في ساعة الاستجابة يجد اختلافاً كثيراً بينهم فيها وفي تحديدها مع القول بأن هذه الساعة موجودة، وليست بمرفوعة وستبقى إلى يوم الدين.
وهذه الساعة تشبه في نظائرها تحديد ليلة القدر وتحديد اسم الله الأعظم، فهذه الأمور الثلاثة لم يقع قطع في تحديدها، وأنا أقول: هذه بمثابة القنابل الموقوتة التي بقيت في نوع فيه خفاء.
لكن أرجح الأقوال في هذه الساعة بعد إثباتها قولان، فثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: {فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه}، وذكر الصلاة هنا من باب التمثيل، فقد يكون في دعاء وقراءة قرآن وذكر.
وتحديدها على القولين، فإما إنها من جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة وورد في ذلك حديث عند مسلم في صحيحه، فأخرج مسلم بسنده إلى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: ((أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة)) قال أبو بردة: قلت نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {هي بين ما يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة}، وهذا الحديث هو من رواية مخرمة بن بكير عن أبيه، وقد أعل بالانقطاع، ولكن مخرمة له عن أبيه كتاب، فهو صحيح وهو وجادة، والوجادة حجة يعمل بها.
والقول الثاني، وهو قول جماهير أهل العلم، أن هذه الساعة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، فكأن الوقت مستغرق في العبادة وتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذكر، فيكون ذلك بين يدي أن يرفع الإنسان يديه بالدعاء لذا فالذي يريد أن يظفر بهذه الساعة ينبغي أن يكون وقته مملوءاً، وهذا إشارة من قوله صلى الله عليه وسلم: {وهو قائم يصلي}، فهو يوم صلاة وتزكية وعبادة وطاعة.
ويدلل على أنها الساعة الأخيرة ما أخرجه أبو داود في سننه (برقم 1044) من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يوم الجمعة ثنتا عشرة –يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر}، وأخرج سعيد بن منصور في سننه بإسناده إلى أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال: {إن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا فتذاكروا في ساعة الجمعة فتفرقوا ولم يختلفوا أنها في آخر ساعة من يوم الجمعة}.
ولا يبعد أن يقال: إن ساعة الجمعة دوارة بين هذين، تارة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، وتارة تكون من جلوس الإمام حتى تنقضي الصلاة، وفي هذه ذكرى، والمحروم من حرم هذه المواسم، وحرم بركتها وفضلها وخيرها، فكم من إنسان أصابته السعادة في الدنيا قبل الآخرة، بسبب التقصد بالدعاء في وقت فاضل، وكم من إنسان حرم السعادة بسبب غفلته عن هذه المواسم، نسأل الله أن يجعلنا من السعداء وأن يجنبنا الشقاء، وأن يجعلنا من المقبولين عنده إن شاء الله.

السؤال الخامس والعشرون هل يمكن أن يصاب الإنسان بمس أو سحر مع المحافظة على…

الجواب : هل سُحِرَ النبيّ صلى الله عليه وسلّم ؟ سُحِر ، هل النبيّ ما كان يُحافظ على الأذكار ؟ كان يُحافظ ؛ فممكن أن يُصاب ؟ ممكن ، ممكن أن يُصاب والأمر لا حرج فيه .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٤/٢٩
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

ما رأيك في العبارات التالية اللهم اجعلنا في مستقر رحمتك القول عن المسجد الأقصى ثالث…

أما القول بأن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، فهذا كلام فيه قصور ولا يجوز شرعاً وإن اشتهرت هذه العبارة على ألسنة الوعاظ والمفكرين والخطباء، فالقول [ان الشريعة صالحة لكل زمان ومكان لا ينفي إصلاح الزمان والمكان بغير الشريعة، فالشريعة صالحة وغيرها صالح.
والصواب أن يقال: إن الشريعة مصلحة للزمان والمكان، وأما القول بأن الشريعة صالحة فقد يكون غيرها صالح، فالعبارة قاصرة، ولا تفي بالغرض، ولا تؤدي المقاصد من إرسال الرسل، وإنزال الكتب، فالصواب أن نقول: الشريعة فقط هي المصلحة لكل زمان ولكل مكان.
ولله سنة وينبغي لدعاة الإصلاح أن يدركوها جيداً، وقد أدركها وانتبه إليها أنبياء الله، فمن سنة الله الكونية التي تتوافق مع سنة الله الشرعية أن الشر هو الذي يظهر بادئ  ذي بدء، وهذا الشر تطرأ عليه عوامل ويجربه الناس حتى يعلموا فساده، كما فعل موسى مع فرعون، لما قال له تلقي أو نلقي، قال موسى: {ألقوا}، فالبدء بالشر خير من البدء بالخير، لأننا لو بدأنا بالخير وجاء الشر ما علمنا قدر الخير، فمن رحمة الله بنا أن يمنع عنا لأحوال تقتضيها أمورنا وقربنا وبعدنا عن ربنا أن نحكم شريعته، حتى لما تتحكم الشريعة نعرف الخيرات التي فيها، ونكون قد ذقنا الأمرين والويلات، وضججنا برفع الأصوات والصراخات والآهات قبلها.
وهذا من رحمة الله بنا، وموسى ما ألقى حتى ألقى السحرة، فلما ألقى السحرة انتفش الباطل، وظهر له شيء من رونق وشيء من لمعان، لكن إن جاء الحق بجانبه سرعان ما يظهر الزيف الذي في الباطل، لذا إن كنت تريد أن تناظر غيرك ويناقشك، فلا تبدأ أنت بإلقاء الحق الذي عندك، وليبدأ هو بإلقاء ما عنده فأنت بعض الأشياء عندك مسلمات تريد أن تبني عليها ويريد أن يناقشك فيها، فتنشغل انشغالاً طويلاً، وتحتاج إلى تأصيل وتقعيد وتخرج عن الموضوع الذي تناقشه، لكن اجعله هو الذي يتكلم، فبعد أن يتكلم تتكلم أنت. فلما يظهر الحق حينئذ يموت الباطل، كما فعل موسى مع السحرة، وهذا منهج الموفق.
ونحن بحكم جهلنا ضاعت دولة الخلافة بسببه، فمفتي روسيا في زمن الدولة العثمانية كان يحرم استخدام الأسلحة النارية ويوجب الاقتصار على استخدام القوس فقط أمام الأسلحة النارية، وذكر هذه الفتوى محمد أنور الكشميري في كتاب الجهاد في شرح صحيح البخاري المسمى “فيض الباري بشرح صحيح البخاري” فهذا الجهل قطعاً سيضيع الأمة والجهل الذي كان موجوداً في آخر الدولة العثمانية هو الذي ضيع الأمة وأجدها على هذا الحال.
ونحن نقول أن كل خير ينبغي أن يبنى على العلم، وكل خير لم يبن على العلم، فمآله إلى ضياع وتباب وزوال، وعدم البقاء، والعلم هو علم الكتاب والسنة، ولذا أسلافنا وصلوا إلى ما وصلوا إليه لما علموا مراد الله وفهموه وفهموا الثوابت من المتغيرات، وحتى يهملون اللفظ ويعملون بالمعنى ومتى يغلبون اللفظ، حينئذ قام الدين وانتصر، وينبغي أن نفهم الدين على هذا الحال وعلى هذا النحو.
أما عبارة اللهم اجعلنا في مستقر رحمتك، فعبارة جائزة من وجه، ممنوعة من وجه آخر، ونقول لصاحبها: ماذا تريد بها؟
ومما ينبغي أن يعلم أن الرحمة المضافة إلى الله عز وجل ، كما قرر ابن القيم في “بدائع الفوائد” في موطنين، تنقسم إلى قسمين: إضافة مفعول إلى فاعله، وإضافة صفة إلى الموصوف بها، فإذا أردنا (مستقر رحمتك) إضافة الصفة للموصوف بها، فهذا لا يجوز، لأن مستقر رحمة الله بإضافة الصفة وهي الرحمة إلى الموصوف وهو الله يكون مستقر الرحمة ذات الله، فهل يجوز أن يقول الداعي: اللهم اجمعنا في ذاتك؟ فعلى معنى إضافة الصفة للموصوف ممنوعة، وعلى المعنى إضافة المفعول إلى الفاعل، بمعنى أن الرحمة هي ثمرة ونتيجة  الفعل، وحينئذ تكون هي الجنة، فعلى هذا المعنى تكون جائزة.
وقد بوب الإمام البخاري في “الأدب المفرد” قال: (كتاب من كره أن يقال: اللهم اجعلني في مستقر رحمتك) وأسند إلى أبي الحارث الكرماني وهو ثقة، قال: (سمعت رجلاً قال لأبي رجاء: أقرأ عليك السلام، وأسأل الله عز وجل أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته، فقال أبو رجاء: وهل يستطيع أحد ذلك؟ فما مستقر رحمته؟ قال: الجنة، قال لم تصب، قال: فما مستقر رحمته؟ قال: رب العالمين)، فالمستقر ما يقر فيه الشيء، أي يوجد فيه، والصفة إنما تستقر وتوجد في الموصوف، وتعلقها بغيرها من باب إضافة المفعول إلى فاعله، أي آثارها، فإذا كان مراد الداعي الجنة فهذا كلام صحيح، أما بإضافة الموصوف إلى الصفة فهذا ليس بصحيح، هذا هو الراجح، وتفصيل هذه المسألة موجود في “بدائع الفوائد” جـ2 ص183، وجـ4 ص72، وفي “إتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين” لمحمد مرتضى الزبيدي في الجزء السابع ص578 كلام حسن في هذا ،وعند ابن علان الشافعي في كتابه “الفتوحات الربانية شرح الأذكار النواوية” جـ7 ص179-181، له كلام بديع مفصل في هذه العبارة.
أما إطلاق ثالث الحرمين الشريفين على الأقصى، فهذا لا يجوز لأن الأقصى ليس بحرم، لكن هل هذا يقلل من أهمية الأقصى؟ معاذ الله.
وحرام في الشرع أن تقول: حرم المسجد، أو نقول: حرم السيدة نفيسة كما في مصر، أو حرم الجامعة، المكان الحرم هو المكان الذي يحرم فيه الصيد ويحرم فيه قطع الشجر، والأقصى ليس بحرم، وهو أولى القبلتين، وأحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شد الرحال إلا إليها، وله أجر خاص وفضيلة خاصة، لكن لا نطلق عليه لفظة الحرم، لأنه يجوز الصيد في ساحاته فهو ليس كحرم مكة والمدينة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن ابراهيم قد حرم مكة، فإني أحرم المدينة، من عير إلى ثور}، ومكة من صاد فيها فعليه جزاء ما صاد بمثله من النعم، والمدينة من صاد فيها يؤخذ سلبه عنوة، فلا يملك الصيد لمن صاده.
ووجدت كلاماً لابن تيمية في الفتاوي جـ ص14-15، يقول فيه: (والأقصى اسم للمسجد كله، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم مكة والمدينة خاصة، وفي وادي وج الذي في الطائف نزاع بين العلماء)، والأقصى ليس بحرم باتفاق العلماء ،فلا نقول عنه: ثالث الحرمين الشريفين، والله أعلم..

السؤال السادس هل من السنة استقبال القبله في الدعاء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-19-at-11.36.04-AM-1.mp3الجواب: نعم، من السنة أن تستقبل القبلة في الدعاء، سواء دعوت وحدك أو دعوت مع غيرك؛ كأن يدعو الأب مع زوجه وأولاده دعاء ختم القرآن كما ثبت عن أنس عند الدارمي، وكان يصنع ذلك أحمد كما قال صالح في سيرة أبيه وقال كان أبي يجمعنا كل يوم جمعة بعد العصر ويدعو بنا دعاء ختم القرآن، فكان الإمام أحمد يختم كل يوم جمعة ختمة.
ولا أدري أنت متى آخر ختمة ختمتها! أنت اسأل نفسك متى آخر ختمة ختمتها، بعض الناس عنده مكتبة ضخمة ويقلب الكتب إلا القرآن فيبعد عنه! ما أشقاه! ما أشقى هذا الصنف من الناس!! وللأسف هذا حال كثير من الناس؛ قد تمضي السنة والسنتان وأكثر وهو ما ختم ختمة للقرآن! فإذا لم تكن الختمة من أجلك فمن أجل أن تدعو لعل الله يبارك لك في رؤيتك.
فأن تجمع أهل بيتك وتدعو بختم القرآن، هذا صنيع الصحابة والتابعين، وصنعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
10 صفر 1438 هجري
2016 – 10 – 11 إفرنجي
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?

السؤال الرابع عشر وضع الإصبع على التراب مع الريق للاستشفاء هل هذا صحيح وثابت

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160902-WA0004.mp3الجواب : هذا ثابتٌ في صحيح البخاريّ:
كان النبي ﷺ يقول في الرقية : (تربة أرضنا ، وريقة بعضنا ، يُشفى سقيمنا ، بإذن ربنا ) .  
فهذه التربة مع هذا الريق يشفي الله تعالى بعضه ،
هل هذا خاص بالمدينة ؟ الظاهر أنه خاصٌ بالمدينة ، بتربة أرضنا وريق بعضنا يشفي الله بعضنا، بتربة أرضنا وريق بعضنا هكذا الحديث في البخاريِّ يقع الشفاء بإذن الله، الظاهرُ أنَّ الأرض المدينة ،والله تعالى أعلم.
قرأتُ أول أمس أن الذي يعيش في َّ المدينةَ ويبقى فيها يجدُ لمُناخها ولريحها رائحةً لا توجد في غيرها ، إن خرج لغيرها فإنه يفتقدُ ذلك .
إذن النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذكر أنَّ المدينة في آخر الزمان يَأرزُ إليها الإيمان كما تأرز الحيّةُ إلى جُحرها ، وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا ؛ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا )
رواه الترمذي (رقم/3917) وصححه الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” (6/1034)
أسأل الله عز وجلّ أن يكون مَآلنا البقيع ، وأن نموتَ في مدينة النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الحديثُ في البخاريِّ عن عائشة رضي الله عنها.
(( يقول المريض: باسم الله تربة أرضنا بريق بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا)).
((بتربة أرضِنا ، تربة أرضنا بريق بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا )) .
((تعليق من طالب)) :
هل هذا خاصٌ بالمدينة يا: شيخ ، خاصٌ أم بكلِّ أرض ؟.
الشيخ:
الظاهر من كلام النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم بتربة أرضنا هذاٌ خاص بالمدينة ، لكن هل يذكر أن بتربة أرضنا مفهوم لقب ؟ ، وأنَّ مفهوم اللّقب لا عبرةَ به كما يقول علماء الأصول ، فهذا أيضا أمرٌ محتَمل والقلب ما زال يميل إلى أنَّه من خواصِّ المدينة ، ولهذا ذكرَه بعضُ علماءِ الحديث في مناقب المدينة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي