المسألة الخلاف فيها كثير، واختيار شيخ الإسلام وابن القيم أن الوتر لا يقضى، وهنالك حديث ورد بأكثر من لفظ: {من نام عن وتره فليصله} وفي رواية: {فليصل اثنتي عشرة ركعة} والبخاري قال : (أن لفظة {فليصله} ليست ثابتة وإنما الثابت لفظة {فليصل اثنتي عشرة ركعة} وهذا الذي أراه راجحاً، والناظر في كتب العلل يترجم له هذا.
أما على قول من يجوز القضاء فالذي أراه التفصيل: إن كان هديه المكث في مصلاه حتى تطلع الشمس، فحينئذ يقضيه بعد طلوع الشمس وإن لم يكن له هدي راتب في المكث في مصلاه، وإنما يرجع إلى بيته فليصله في هذا الوقت، فالصلاة التي لها سبب يجوز أدائها في وقت الكراهة على أرجح قولي العلماء، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة.
وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم {إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين} وهذا حديث خاص، وأحاديث النهي عامة والخاص مقدم على العام.
الكاتب: site_admin
السؤال السادس دخل المسجد وكان الإمام شيعي فهل له ان يصلي خلفه
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170713-WA0001.mp3الجواب:
الشيعة لفظه مجمله تحتاج الى تفصيل ، فالتشيع قديما ليس كالتشيع حديثا ، فبعض علمائنا قالوا عنهم فيه تشيع كالحاكم النيسابوري صاحب المستدرك محمد بن عبد الله النيسابوري ، والمراد أنه كان يقدم علي على عثمان من غير رفض من غير شتم لأبي بكر وعمر، ففي عندنا شيعه وعندنا رافضة .
مالفرق بين الشيعي والرافضي ؟
الرافضي الذي يشتم أبي بكر وعمر والشيعي لايشتم أبي بكر وعمر وإنما يفضل علي على عثمان رضي الله عنهم جميعا .
اليوم مافي تشيع اليوم في رفض وزياده ،اليوم الذي يتزعم التشيع أقوام فرس .
نحن نقبل بالتشيع العربي طبعا نقبل ان نعيش معهم ونقبل بكلامهم(الفاسد).
وياليت التشيع بقي في العرب ، يعني الآن وصل الأمر بالروافض بإيران أنهم بثو في الناس (الحسن والحسين )قالوا الحسين من آل البيت والحسن ليس من آل البيت، الحسن والحسين إخوان اولاد علي امهم فاطمه ، كيف الحسين من آل البيت والحسن ليس من آل البيت، قالوا الحسين تزوج فارسيه ،الحسن ما تزوج فارسية ، الحسين لانه تزوج فارسية صار من آل البيت والحسن ما تزوج فارسية ليس من آل البيت ، والذي يصنعه التشيع الفارسي في ابناء المسلمين يدل على حقد أعمى ، يعني ما يصنعه هؤلاء القوم يدل على حقد أعمى ، فاليوم كلام عن التشيع كلام تاريخي ، لو فرضنا أنا وجدنا رجل يعني عنده تلوث في بعض أشياء فلا نستطيع ان نكفره لمجرد الاسم فلا نكفر على الأسماء ، نكفر بعد أن نعلم الحقائق .
يعني الآن الشيعه يطعنون في عرض عائشة وصرحوا( أهل السنة تعودوا أن نشتم أبو بكر وعمر نريد أن نعودهم على سماعهم الطعن في عائشة) والله برأ عائشة، ومن ضاد الله في حكمه كفر ، فالتشيع اليوم فيه كفر عظيم فيه كفر كبير ، فالخلاصه أن هذا اللفظ مجمل نحتاج أن نعرف حال الإمام ، والائمه وفود بيننا وبين الله عز وجل فالأصل أن نصلي خلف الائمه الصالحين ، لكن الكلام عن الإجزاء وعدمه ، يعني الآن وجدت الإمام رجل صالح تقي ورع تصلي وأنت تشعر أنه يحب الصلاة ويحب الله ويحب دين الله ، وإمام إذا ما اعطوا راتب مابصلي اذا ما اعطوه راتب ما بصلي ، بعض الائمه في وقت العطله تعال صلي فينا يقول أنا معطل انا مجاز معطل ، مش مطلوب مني أصلي ،فرق بين هذا وذالك فالأصل في الانسان أن يختار الإمام الصالح .
فكيف امام مغموز في دينه مغبوز في عقيدته ،لكن نبحث لو صليت خلف هذا النوع الصلاة صحيحه ولا باطله ؟
ما لم يكن كافرا فالصلاة صحيحة مالم يكن كافرا فالصلاة صحيحة .
الكفر وعدمه يحتاج إلى استفصال والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
من فاتته صلاة الفجر بأن نام عنها بعد أخذه بالأسباب الشرعية هل يصبح وقت صلاتها…
الواجب الموقت الذي له حدان ، إذا فات فلا يجب قضاءه بالأمر الأول ، وإنما قضاءه يحتاج إلى أمر جديد . وقال النبي صلى الله عليه وسلم، : {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها} فمتى نام الإنسان عن الصلاة أو نسيها فهو معذور، متى ذكرها يصليها .
فالأمر في ذلك ليس موسعاً لكن ليس مضيقاً ذاك التضييق الذي لا يجوز له فيه أن يفعل أي شيء وإنما يبدأ بالصلاة . فإن احتاج شيئاً ضرورياً يفعله وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وكل بلالاً في سفرة من الأسفار أن يوقظ المسلمين، فنام بلال وغلبته عيناه . فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه والشمس في وجوههم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من معه أن يتحولوا من مكانهم، وقال: {هذا مكان بات فيه الشيطان} فالنبي صلى الله عليه وسلم ما صابته تلك اللجة بسبب فوات الصلاة، إنما أمر أن ينتقلوا ثم توضأ وأمر بلالاً أن يؤذن، فأذن وصلوا السنة ثم صلى بهم جماعة وجهر بهم بالصلاة . وهذا يدلل على بطلان حديث {صلاة النهار عجماء}.
فمن نسي صلاة أو نام عنها، فوقتها الواجب متى تذكرها ومتى استيقظ، ويصليها أداءاً لا قضاءاً. وإن ضرورة وحاجة التأخير قليل، كما حصل مع النبي ومن معه بتحولهم من مكان إلى مكان ، فهذا لا يمنعه من أداء الصلاة أداءاً لا قضاءاً من غير وزر . وبشرط ألا ينام وهو متعمد ألا يستيقظ، فإن هذا صنع الفسقة ، والعياذ بالله تعالى .
السؤال الأول أخ يسأل إمام غير راتب لم يجمع في وجود حرج كالمطر…
اhttp://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/AUD-20161202-WA0041.mp3
الجواب : نعم ، إذا كان الإمام غير راتب ، والعذر قائم؛فلا حرج من ذلك ، إذا كان الإمام راتبا فليس له أن يلحق بالناس المشقة بعدم الجمع ، ولا بد من استئذانه إن أراد غيره أن يجمع بالمصلين، فإن كان لا يأذن بالكلية ولا يرى مشروعية الجمع ، فكلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ” *يجوز للناس أن يجمعون* “.
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?
السؤال السادس والعشرون هل يجوز أن أصلي الصبح بالتيمم وذلك بسبب العجز
الجواب:
﴿فَلَم تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا﴾ [النساء : ٤٣]؛ معنى ﴿لَم تَجِدوا﴾: الوجدان المعنوي والوجدان الحسي.
فمثلا:
• لو وجدنا ماء وثمنه غالي جداً فكأننا ما وجدنا، وتشمله عموم الاية (أي تشمل الآية حالي هذا)،
• ولو وجدنا ماء وجداناً حسياً لكنّا لا نستطيع أن نستخدمه من شدة البرد الذي فيه فتشمله الآية،
• ولو وجدنا ماء ولكنّي مريض ولا أستطيع أن أستخدمه فتشمله الآية،
• ولو وجدنا ماء وهناك سَبُعٌ أو وحش يحول دون الوصول إليه فهذا تشمله الاية،
⏪ فإذا كنت لا تستطيع أن تستخدم الماء فحينئذ يأتي التيمم.
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى
الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
السؤال الثامن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يجلسن أحدكم…
الجواب : يجوز لكن يجب أن يُوقع تكبيرة الإحرام قائماً يعني يكبر تكبيرة الإحرام قائم ثم يجلس والكلام في حق ذي القدرة وليس في حق غير المستطيع
هذا والله أعلم
⬅ مجلس صحيح مسلم .
1 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 27 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
السؤال الثامن يقول أخينا بارك الله فيك إمام ذكر الناس يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/WhatsApp-Audio-2017-07-13-at-2.53.39-PM-2.mp3
الجواب: إخواني الدعاء عبادة مطلقة، الشرع ما وضع لها وقتاً محدداً، لكن منع الشرع أن يتداعى الناس للدعاء، يعني يا جماعة نحن نريد يوم الخميس بعد العشاء أن نصلي وندعي عشان قصف غزة هذا ممنوع شرعاً، أن يتداعى الناس لهذا هذا ممنوع، الشرع شرع التداعي في رمضان للصلاة ولآخره، لو أخونا أبو أحمد قال: يا جماعة نريد كل ليلة سبت كل ليلة أحد كل ليلة جمعة أي ليلة من الليالي أن نصلي قيام ليلة جماعة فهذا ممنوع،
لكن لو اجتمعنا فقمنا لا حرج،
التداعي المسموح فيه الرجل وزوجته، يعني أنت استيقظت تقوم الليل تقوّم زوجتك أو زوجتك استيقظت تقوّمك حتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول حتى لو نضحت الماء في وجهها أو نضحت الماء في وجهك، أنت وزوجتك تدّعو على القيام ما في حرج ،وهذه عبادة جليلة تزيد الألفة والمحبة بين الأزواج، إذا أنت تقوم الليل تقول لها قومي يا امرأة نصلي ركعتين مع بعض أو تقول قوم صلّي فيّ ركعتين أو ما شابه هذا أمر لا حرج في التداعي، مأذون فيه وذكره النبي صلى اللّه عليه وسلم وخصه بهذه الصورة ومدحه صلّى اللّه عليه وسلّم.
التداعي للدعاء ممنوع في الشرع وقد بحث في المسألة مطولةً مجولةً على وجه بديع الحافظ ابن حجر رحمه اللّه تعالى في كتابه “بذل الماعون في فضل الطاعون”
كان الناس يلجئون للدعاء ويجتمعون ولا سيما في ذلك الطاعون الذي سمي بالموت الأسود وهلك فيه ربع سكان الكرة الأرضية في القرن التاسع الهجري، الشاهد أن التداعي للدعاء ممنوع، أنا الآن حضر قلبي دون تداعي ما اجتمعنا في هذا المجلس فرفعت يدي ودعوت ما في حرج الأصل الجواز، الممنوع التداعي، والممنوع المداومة، التداعي والمداومة، فإذا ما وجد تداعي وما وجد مداومة فلو الانسان رفع يديه ودعا فلا حرج، هذا أمر مطلق ولا حرج فيه واللّه تعالى أعلم، ومن باب الفائدة يا اخوانا وقل من انتبه لهذا، اللّه جل في علاه من كرمه وفضله ومنّه على عباده ما جعل الدعاء المستجاب في الثلث الأخير من الليل لخاصة الصالحين، بعض الناس يقول ما استطيع أن أقوم في الليل ما أستطيع، فاللّه جل في علاه جبر كسر الضعفاء الذين لا يقومون الليل فجعل وقت بين الظهر والعصر يوم الأربعاء جعل الدعاء مستجاباً، ورد في هذا حديث صححه جمع من أهل العلم، وذكر الإمام القرطبي الحديث وقبله ابن بشكوال وجمع وذكروا ونصوا على أن من أوقات استجابة الدعاء دعاء يوم الأربعاء بين الظهر والعصر، ورد حديث عند الطيالسي وأحمد وأبو نعيم وجمع عن جابر بن عبد اللّه قال :صلّى النبي صلّى اللّه عليه وسلم في مسجد الفتح ودعا فاستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر يقول جابر: فما مر بي شيء خطير ودعوت اللّه تعالى يوم الأربعاء بين الظهر والعصر إلا استجاب اللّه لي .
ولذا الإنسان الذي لا يحصل الثلث الأخير فعلى الأقل يوم الأربعاء بين الظهر والعصر يرفع يديه ويدعو فهذا من مواطن استجابة الدعاء، نعم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13/شوال/1438 هجري.
2017/7/7 ميلادي.
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال التاسع شيخنا الفاضل أريد أن أسألك هل يجوز تخصيص ليلة لقيام الليل فبسبب…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161015-WA0008.mp3الجواب:
يعني إنسان عنده مجال وعطلة لا حرج في أن يقوم الليل، مع التنبيه إلى ما ثبت في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم”.
فبعض الناس غفر الله لنا ولهم عندهم كل ليلة جمعة ليلة اعتكاف وقيام! ويخصون ليلة الجمعة دون غيرها، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا التخصيص، متى وجدت في نفسك همة ونهمة وإقبال فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد: ((لكل عامل شرة وفترة )).
شرة يعني توهج واندفاع، وفترة يفتر فيها الإنسان، هذا أمر طبيعي.
وفي رواية عند احمد .
قال: “لكل عامل شِرَّةٌ، وفترة،فمن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى )).
*الواجب أن تبقى على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم*، في وقت الحماس ما تبتدع وتزيد، وفي وقت الفترة ما تترك الفرائض وترتكب النواهي، (فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى)، وبعد ذلك فالأمر واسع في موضوع القيام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
6 محرم 1437 هجري
2016 – 10 – 7 افرنجي
السؤال الثاني ما هو حكم الجمع الثاني بعد جمع الإمام الراتب جماعة…
الجواب :
الكراهية .
وهذا أصل لكراهة الجماعة الثانية ، وفي سنن أبي داوود وفي صحيح ابن خزيمة ايضا بسند صحيح ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
*” إن الله يحب أن تكون صلاة المؤمنين واحدة “* .
فالله تعالى يحب أن يكون الجمع واحدا .
فإذا دخلت جماعة المسجد والإمام قد فرغ من الجمع بين الصلاتين يكره لهم أن يجمعوا بين الصلاتين .
◀ محاضرة بعنوان فقه السلف في الجمع بين الصلاتين .
⏰ الثلاثاء 2016 – 11 – 29
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍?
هل يختص الواجب المؤقت بالفرائض أم تدخل فيه النوافل فمن أخر سنة الفجر بعد الفريضة…
مقرر في الأصول أن المندوب يدخل في مطلق الأمر، وليس في الأمر المطلق . وقال الله تعالى:{وافعلو الخير } فالخير هذا عام، يشمل الواجب والمندوب. ويقول تعالى: {وأمر بالعرف} وهذا عام أيضاً يشمل الواجب والمندوب .
والعلماء يفرقون بين مطلق الأمر والأمر المطلق، ويجعلون الأمر المطلق فرد من أفراد مطلق الأمر . والعلماء في قواعدهم في الأمر في جلها تنطبق على المندوب . فالواجب الوقت إن فات فيجب قضاءه بأمر جديد يشمل الواجب والمسنون. لذا لو أن رجلاً فاتته سنة من الرواتب بتكاسل ودون أي سبب، فهذا لا يستطيع أن يقضيها، إلا بأمر جديد . لكن لو فاتته سنة بنسيان فيقضيها، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : {من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها } فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم فقال عن صلاة، ولم يقل: فريضة ، وكذلك من شغل عن راتبة، وهو مصر عازم على صلاتها، فتداركه الوقت فأذن والعزيمة حاصلة عنده على صلاتها وهو ذاكر لها، فمن شغل فله أن يقضيها. وقد شغل النبي صلى الله عليه وسلم، ذات مرة عن صلاة سنة الظهر البعدية بتوزيع الغنائم، فتداركه الوقت، فصلاها بعد العصر. فمن شغل عن سنة يقضيها .
لكن رجل صرفه، لاشيء عنده، ذاكر غير ناسي وغير مشغول، تكاسل عن أداء راتبة، فليس له أن يقضيها بعد فوات وقتها. فالصلاة لها وقتها، والشرع له مصلحة وقصد في جعل الصلاة في الوقت، كما أن له مصلحة في جعل العبادة في المكان، أو جعلها في الليل أو النهار فلا يجوز لأحد أن يقول: أريد أن أصوم بالليل؛ لأن للشرع مقصد في الصيام في النهار، كما أنه لا يجوز لرجل أن يقول أريد أن أقف لكن ليس في عرفة. وهكذا في سائر العبادات. فالشرع له مصلحة في ربط الصلاة بالوقت ، وفي ربط الصلاة بالمكان فلا يجوز الانفكاك . والله أعلم