السؤال السابع والعشرون أدركت الإمام وهو في أخر التشهد فلما شرعت في…

الجواب :
إذا تلفَظتَ بالراء من الله أكبَر قبلَ أن يَنطقَ هوَ بالألف من السلّام عليكم فقد أدركتَ، أدركت ،،
وأمّا اذا قُلتَ الله وما أكملت أكبر ، فقالَ السّلامُ عليكم فحينئذ أنت ما انعقدت صلاتُك جماعة ، والله تعالى أعلم .
مجلس فتاوى الجمعة بتاريخ ٢٠١٦/٥/٦
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/27-2/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍

السؤال السادس رجل يأتي إلى المسجد مبكرا لكنه يصلي تحية المسجد في الصفوف المتأخرة ثم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س6-1.mp3*السؤال السادس: رجل يأتي إلى المسجد مبكراً ؛لكنّه يصلّي تحية المسجد في الصفوف المتأخرة، ثمّ إذا أقيمت الصلاة يتقدم إلى الصف الأول، وأصبح هذا المكان له؛ حتى عوّدنا على ذلك ولا نأخذ مكانه، فهل صنيعه وصنيعنا فيه مخالفة؟*
الجواب: إذا كان هذا الإنسان من أُولي الأحلام والنُهى، ومن أهل الفقه والعلم وهو أحقُّ بالوقوف خلف الإمام، فهذا أمرٌ لا حرجَ فيه، وأما إن لم يكن كذلك فالصفّ لمن سبق، فمن جاء متأخراً يُحرَم من الصفّ الأول، والأصلُ فيه أن يتقدم و أن يصلي في الصف الأول وأن لا يتأخر عنه.
فصنيعه وصنيعكم صواب إذا كان من أهل العلم وممّن يستحق الوقوف خلف الإمام ؛ وأما ما عدا ذلك فليس له بسُلطةُ العادة التي عوّدكم عليها أن يكون له هذا المكان دون سواه.
ولذا كما جاء في حديث ْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ : ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َأَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ كَمَا يُوَطِّنُ الْبَعِيرُ ” وقد حسنه الألباني بشواهده في ” السلسلة الصحيحة ” (1168) .
فالبعير له مكان معروف يجلس فيه، ولذا نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وقالوا هذا النهي عن التزام مكان واحد فيه حسنات؛ حسنة شهادة المكان فالنبيّ صلّى الله عليه وسلم ما كان يصلي السُنّة في المكان الذي يصلي فيه الفريضة، بل أمَرَ كما جاء في صحيح مسلم عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب بن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة؟ “فَقَالَ: نَعَمْ. صَلّيْتُ مَعَهُ الْجُمُعَةَ فِي الْمَقْصُورَةِ. فَلمّا سَلّمَ الاْمَامُ قُمْتُ فِي مَقَامِي. فَصَلّيْتُ. فَلَمّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيّ فَقَالَ: لاَ تَعُدْ لِمَا فَعَلْتَ. إِذَا صَلّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلاَ تَصِلْهَا بِصَلاَةٍ حَتّىَ تَكَلّمَ أَوْ تَخْرُجَ. فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِذَلِكَ. أَنْ لاَ تُوصَلَ صَلاَةٌ بِصَلاَةٍ حَتّىَ نَتَكَلّمَ أَوْ نَخْرُجَ”.
نهى على أن توصل صلاة السنة البعدية بصلاة الجمعة حتى يتكلّم أو يتحوّل .
وقال العلماء وهذا مأثور عن عليّ رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى في سورة الدخان: (( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ))، قالوا إذا مات المؤمن بكى عليه من الأرض مكان سجوده وبكى عليه من السماء مكان صعود عمله الصالح، فيحسن بالإنسان إن صلّى أن يصلي تارة هنا و تارة هنا وهذا أبعد عن الرّياء فمن وَطّن لنفسه مكاناً فهذا يُخشى عليه مع مُضيّ الزمان أن يُحَصِّلَ الرياء .
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1702/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الأول هذا أخ يسأل فيقول توضأت وصليت الضحى وبعد هذا لبست الجوارب وصليت…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-18-at-1.55.24-PM-1.mp3الجواب:
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
“إذا أدخل أحدكم رجليه في خفيه وهما طاهرتان فليمسح عليهما ثلاث للمسافر ويوم وليلة للمقيم ”
الصحيحة
١٢٠١
فلا يٙلزم أن يلبس الجورب بعد الفراغ من الوضوء مباشرة، المهم لٙما تلبس الجورب؛ تكون قد أدخلت الجوربين في القدمين وهما طاهرتان.
الفقهاء قالوا:
معنى طاهرتان؛ أن يكون إدخال الجورب بوضوء لا بمسح.
فلو إنسان كان متوضئا بمسح، يعني لبس الجورب ومسح، ثم انتقض ثم خلع، ثم أعاده!!
فهذا ليس المراد من قوله -صلى الله عليه وسلم- “إذا أدخل أحدكم رجليه في خفيه وهما طاهرتان .”
فإذا أدخلت الجوربين على طهارة في قدميك؛ فحينئذٍ تمسح، ولا يٙلزم أن يكون الإدخال مباشرة، وبالتالي المسألة التي يٙسأل عنها الأخ، يُقال له:
لك أن تمسح، ولا خِلاف بين أهل العلم المعتٙبٙرين في هذه المسألة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي

السؤال الرابع هل يسٙبح بين الصلاتين المجموعتين

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/02/WhatsApp-Audio-2017-02-18-at-1.55.24-PM.mp3الجواب:
لا ،بعد الصلاة الأولى لا تُسبِّح، لا تصلي السنة الراتبة، ولا تُسٙبِّح التسبيحات المعتادة، وقد ثبت عند النسائي من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- : أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- جمع ولم يُسٙبِّح بينهما.
ما معنى : لم يُسٙبِّح بينهما ؟
الجواب: التسبيحات والرواتب.
لا تُصلِّي راتبة الظهر البعدية بين المجموعتين، ولا تصلِّي راتبة المغرب البعدية بين المجموعتين.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
20 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 17 إفرنجي

مرور المرأة أو الطفل أو الشاة بين يدي المصلي هل يبطل الصلاة أم أنها لا…

ثبت في صحيح مسلم: {يقطع الصلاة ثلاث، المرأة الحائض والحمار والكلب الأسود}، فهذه الأصناف الثلاثة إذا مرت بين المصلي وسترته تقطع صلاته، وعلى أرجح الأقوال أنها تبطلها، وهذا مذهب الإمام أحمد رحمه الله، والمراد بالحائض : البالغ.
وأما ما عدا هذه الأصناف كالصبي والشاة وغيرها، فقد صح عن ابن مسعود قوله: ((إنها تنقص نصف أجر الصلاة)) كما في مصنف ابن أبي شيبة، وقول ابن مسعود هذا موقوف له حكم الرفع، لأنه من أمور الغيب، وقوله هذا يقوي القول ببطلان الصلاة بمرور الحائض والكلب الأسود والحمار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قد خصها بالذكر بشيء خاص، والله أعلم.

إذا أراد أحد الذهاب للمسجد ومنعته أمه من الخروج ولم يستطع الخروج هل يناله إثم…

إن أمر الوالدان بأمر فيجب على الابن أن يطيع، في غير معصية الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : {لا طاعة إلا بمعروف}.
 
وأمرنا ربنا أن نرفق بوالدينا وإن أمرانا بل إن جاهدانا على الكفر، فالله عز وجل وصى بهما خير، فقال {وإن جاهداك على أن لا تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}.
 
فالوالدان باب من أبواب الجنة والسعيد والهنيء من حفظ أبويه، فإن كانت لك أم أو أب فاحرص عليهما فإنهما أقرب إليك لدخول الجنة من الجهاد في سبيل الله فلما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يجاهد فقال: {أحية أمك؟} قال : نعم، قال: {الزمها ؛ فإن الجنة عند قدميها}.
لكن إن أمرت الأم أو الأب بعدم الصلاة في المسجد فلا طاعة لهما ، وذكر الإمام البخاري في صحيحه عن الحسن البصري قال: (إن منعته أمه عن العشاء في جماعة شفقة عليه لم يطعها) .لأن الجماعة في حق غير المعذور فرض، وقد بوب البخاري (باب وجوب الصلاة).
 
لكن في غير معصية تجب الطاعة لا سيما الأم ولنتأمل قوله تعالى: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً} فالجبار الشقي في الدنيا من لم يكن باراً بأمه، ومن كان باراً بأمه، فإنه رقيق هني، حياته سهلة ميسورة.
 
والبر ميدان فسيح لا حد له، فكل يفعل حسب همته وحسب قربه من ربه، فعن بعض السلف أنه كان لما يأكل يفتت لأمه الطعام لقمات، فيقال له لماذا لا تأكل فيقول: أخشى أن أضع في فمي لقمة تشتهيها أمي ، وكان قتادة بن دعامة البصري إن تكلم مع أمه لا يسمع له صوت فلما كان يسأل عن ذلك كان يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}.
 
فعند الوالدين الجناح يخفض، فإن كان الإنسان صاحب شهادة أو منصب اجتماعي ، صاحب مال وجاه، محلق في آفاق الناس، عند الوالدين هذا الجناح يطوى ويخفض ولا يبقى كبيراً كما هو عند سائر الناس كما هو عند أبويه.
 
ولا تخفى علينا قصة جريج العابد، فإمه تنادي عليه وهو في صلاته، فيقول: ربي؛ صلاتي أم أمي؟ ثم لم يستجب لها، وهو في صلاة نفل، فدعت عليه فقالت: (اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات)، فاتهمته بغي بأنها حملت منه فهدمت صومعته، وأخذ للملك، فسأل ما الخبر؟ فأخبر، فقال: ائتوني به، فتحققت دعوة أمه عليه، برؤية وجوه المومسات، فوضع أصبعه على الجنين وهو في بطنها وقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي، والقصة معروفة والشاهد فيها دعوة أمه عليه، فرؤية وجوه المومسات معصية وحسرة، وما نراه في الطرقات من المتبرجات هو من الدعوات علينا ومن شؤم معاصينا نسأل الله السلامة، فإن أمرت الأم بترك السنة، تطاع وتترك السنة.

السؤال الثاني شيخنا الله يحفظكم رجل سها في صلاته فقام إلى الخامسة فبدأ بقراءة الفاتحة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170922-WA0027.mp3الجواب:
أولاً: المسألة لها صور، فمن صورها، أن يكون الإنسان مأموما و هي الصورة الشائعة الذائعة، فيقوم إمامه إلى الخامسة فيذكره، إن تذكر الإمام أنه في الخامسة فعند جماهير أهل العلم يجلس وليس له أن يتم الخامسة، فإن جلس سجد للسهو بعد السلام، فإن أبى الإمام الجلوس وبقي واقفا فتابعه.
أرأيتم لو أن الإمام تذكر أنه ما قرأ الفاتحة في الرابعة وإنما مثلا قرأ الصلاة الإبراهيمية فتذكر وهو في السجود، فماذا عليه؟
عليه أن يأتي بركعة فإن أتى بركعة ماذا نصنع ؟
فإن ذكرناه هل يجلس؟
لا ؛ الواجب عليه أن يتم الخامسة فإن أبى إلا القيام قمنا.
ثبت في صحيح الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قام للخامسة فقام أصحابه وتابعوه.
قال ابن حزم وهذا مذهب أغلب المحدثين، و هو اختيار شيخنا الألباني رحمه الله إذا قام الإمام إلى الخامسة في أي صورة من الصور الواجب علينا أن نذكره.
جماهير أهل العلم قالوا النبي صلى الله عليه وسلم قام للخامسة والصحابة تابعوه لاحتمال أن يكون قد نزل وحي بالزيادة في الصلاة وأما بعد وفاته صلى الله عليه و سلم استقرت الصلاة على أربعة.
الخلاصة: الإمام إن تذكر أنه زاد يجلس هذا على قول.
طلبة العلم المتمرسين اليوم يدققون في الإصطلاحات.
ما هو حكم السلام في الصلاة؟
حكم السلام في الصلاة من أركانها عند جماهير أهل العلم، وحكم السلام في الصلاة واجب عند الحنفية، فعند الحنفية من خرج من الصلاة بغير سلام صحت صلاته وأثم.
مثلا أجلكم ربي رجل بعد أن تشهد وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم أحدث قبل أن يسلم ماذا يقول عنه الحنفية؟
صلاته صحيحة، و الجماهير يقولون صلاته باطلة.
الحنفية يقولون من قام للخامسة وقرأ الفاتحة يأتي بسادسة إذا كانت رباعية، وإذا قام للثالثة في الثنائية يأتي برابعة، وإذا قام للرابعة في الثلاثية يأتي بخامسة، لأن أقل تطوع ركعتين، فتكون الثلاثة فريضة و الإثنتان تطوعا ونافلة بناء على أن السلام ليس ركنا.
والإمام النووي رحمه الله في المجلد الرابع من كتاب المجموع ناقشهم بهذا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما قام للخامسة ما صلى سادسة والنبي صلى الله عليه وسلم قال تحريمها التكبير – عن الصلاة – وتحليلها التسليم.
ويحرم على الرجل أن يفعل فيها من أفعال الدنيا كالحديث وشرب الماء و ما شابه أو الطعام في أثناء الصلاة أو تشميت العاطس أو رد السلام، فإن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس
كما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: *بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ : مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ، وَلَا ضَرَبَنِي ، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)*.
فنهى عن التشميت وجعل التشميت من كلام الناس.
و عليه فالراجح ليس القيام لا إلى الخامسة ولا إلى السادسة و لا الرابعة ولا الثالثة من الثنائية، و الراجح أن يأتي الإنسان بالركعة إذا كانت تجبر ركنا فاته، وإلا فالواجب أن يفعل ما أمر الله، فالصلوات تبقى أربعة و ليس له أن يأتي بالخامسة إلا ساهيا، و الله تعالى أعلم.
سؤال من أحد الحضور يعني إذا أصر الإمام على القيام للخامسة؟
الجواب: نعم إذا قام الإمام وقد ذُكِّر و أصر إلا القيام يتابع.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع ما حكم من يعاني من سلس البول أو الريح

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171025-WA0110.mp3الجواب: يتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، والأمر واسع ولله الحمد.
المرأة قد تُبتلى بسلس دم العرق [ ينزل عليها نزيف ].
وبعض كبار السن -للأسف الكبير بسبب الجهل-.
الإنسان أحوج ما يحتاج إلى الله، وعلى هذا حُسن الخاتمة أن يُعسِّل الله العبد.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:
« إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ .؛ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَ مَا عَسَّلُهُ ؟ ، قَالَ : يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلُهُ » .
بعض الناس لَمّا يَكبر؛ يصبح عنده سلس، يضعف، فبعضهم يترك الصلاة، يلقى الله وهو تارك الصلاة بسبب الجهل.
مَن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه، تَنزل عليه قطرات البول، أو يخرج منه ريح بغير إرادته؛ فهذا يتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، بعد أن يَسمع الأذان، ويُصلِّي ولو نزل منه أو خرج منه ريح، وليتق الله قدر استطاعته في طهارته، وهذا جواب النبي -صلى الله عليه وسلم- للمرأة المستحاضة التي تنزف.
قال: صلّي،ولو قَطَر عليك الدم قَطراً».
لو الدم بيقطُر؛ صلّي، لا تترك الصلاة.
ومن أحاجي وألغاز الفقهاء: *وضوء يُنقَض بالأذان.*
في نواقض الوضوء؛ الأذان ينقض الوضوء، الأذان ينقض أي وضوء؟
الجواب: وضوء صاحب السلس.
صاحب السلس كيف ينتقض وضوءه؟
بالنسبة لغير السلس؛ هو كسائر الناس.
إنسان عنده -مثلاً- سلس ريح، فَتغوَّط، ينتقض وضوءه؟
الجواب:
نعم ينتقض وضوءه.
في شأن السلس؛ هو على وضوء، يُصلِّي الفرائض، يصلي النوافل، يصلِّي السنن، يقرأ قرآن، هو متوضِّئ، والسلس معفو عنه في حقه، فإذا لم يحدث، إلا فيما يخص السلس؛ فمتى ينتقض وضوء صاحب السلس؟
الجواب: بالأذان، فلما يؤذن ينتقض وضوءه.
فلازم يتوضأ لكل صلاة، ما يجوز له أن يُصلِّي صلاتين بوضوء واحد.
لكن هل له أن يجمع بين الصلاتين بوضوء واحد؟
الجواب: نعم له ذلك.
لو كان الإمام عنده سلس، هل له أن يَخطُب وأن يُصلِّي بوضوء واحد؟
الجواب: نعم، له أن يَخطب وأن يُصلِّي بوضوء واحد.
فأمرُ السلس سهل.
طيب فالجمعة؛ إنسان عابد يأتي مُبكِّرا للصلاة، صاحب السلس كيف يفعل؟
الجواب: من ارتفاع الشمس وقت الضحى – يعني قبل أذان الظهر بساعة- يتوضأ ويصلي ما في حرج، لو جاء مبكراً يتوضأ ويصلي صلاة الجمعة بنفس الوضوء وإن كان قبل الوقت لأن أول وقت صلاة الضحى لَما ترتفع الشمس، ووقتها من الأول قبل صلاة الجمعة، فالأمر سهل إن شاء الله تعالى.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

بعض الناس يصلون سنة الجمعة البعدية بعد الصلاة مباشرة هل هذا العمل صحيح

لقد حرص الإسلام على جعل الأشياء في أماكنها ولذا إعمالاً لهذه القاعدة حث الشرع على تعجيل الفطر، وتأخير السحور حتى يقع الفطر في أول الوقت الذي يجوز فيه الأكل، ويقع السحور في آخر الوقت الذي يجوز فيه الأكل، وكذا منع الشرع أن يصام قبل رمضان بيوم، وحرم الشرع أن يصام بعد رمضان بيوم، حتى مع مضي الزمن يبقى رمضان ظاهراً من حيث البداية ومن حيث النهاية.
وكذا صلاة الجمعة، فصلاة الجمعة صلاة مستقلة قائمة برأسها وليست بديلة عن الظهر، والرافضة لا يصلون الجمعة بغياب الإمام وكثير منهم إن صلى خلف الإمام لا يسلمون، ولما يسلم الإمام يقومون ويصلون ركعتين فيوصلون الأربعة معاً، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل السنة بالفريضة، وقد ثبت في صحيح الإمام مسلم (برقم883) بسنده إلى عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أن نافع بن جبير أرسل إلى السائب يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، في المقصورة، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، ألا تُوْصَلَ صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
وخير صلة للصلاة أن نخرج، ونؤدي النافلة في البيت، فالقاعدة عند الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وما يحرص عليه المقتدين ألا يصلوا النافلة والرواتب إلا في البيوت، وثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى رجلاً يصلي سنة المغرب في المسجد ضربه بدرته، وأمره أن يرجع إلى بيته  فيصلي النافلة  فيه، وثبت في صحيح مسلم بسنده إلى جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً}، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً}، فالقبور لا يصلى عندها، فاليوم بيوت الناس كالقبور، ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً، والشياطين تذكر في البيوت أكثر من ذكر الله، فالتلفاز والمحطات الفضائية وما يسخط الله يذكر في بيوتنا إلا من رحم الله منا، عبارة عن مطاعم وفنادق، فهي أماكن للطعام والنوم، وأما العلم والذكر فإن الأب اليوم، للأسف، يخجل أن يجمع زوجته وأولاده على قراءة للقرآن في البيت، وإن فعل فإن الأولاد يتضاحكون فيما بينهم، أما أن يشتري بأمواله تلك الأجهزة التي يُعرض من خلالها أفسق الفسقة وأفعالهم من الخنا والفجور فهذا أصبح علامة خير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة}، والمخاطبون في هذا الحديث هم الصحابة رضوان الله عليهم، وكانوا يصلون في مسجده صلى الله عليه وسلم، والركعة فيه بألف ركعة، فصلاة السنة في البيت أفضل من صلاة ألف ركعة في المسجد، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة الراتبة في البيت أفضل من الصلاة في بيت الله الحرام، والصلاة فيه بمئة ألف ركعة، والناس بسبب جهلهم تفوتهم أجور عظيمة فمن أراد أن يحصل الخير بأجمعه وكلياته فعليه بالعلم، فإن تفقه وتعلم فإنه يعرف ماذا يحب الله، فيعمل أعمال قليلة وفيها خير كثير، وكان من هدي السلف أنهم لم يكونوا يصلون الراتبة في المسجد، بل عرف عن بعض الصالحين أنه ما كان يصلي في المسجد إلا الفريضة فقط.
وإن صلينا الراتبة في المسجد لضرورة فلابد أن نفصلها عن الفريضة لا سيما الجمعة، حتى لا نتشبه بالرافضة الذين لا يسلمون على رأس ركعتين ويصلون الركعتين بالجمعة وينوون الظهر والإمام يصلي الجمعة، وأُمرنا بمخالفة الضالين.

السؤال الرابع رجل يخرج إلى صلاة الجمعة فيأخذ صديقه معه هل الأولى أن ياخذ…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170922-WA0035.mp3الجواب: الأصل في الزوجة أن يربيها الزوج والأصل فيمن يتعلم في بيت الله من خطيب أو من درس فالأصل أن هذا الخير يُنقل إلى البيت فمن لم يَنقل الخير من المسجد إلى بيته يُبتلى بأن يَنقل الشر من بيته إلى المسجد
فهل ممكن أن يُنقل الشر؟
يمكن ، فهناك صور كثيرة جداً، ومن أظهر صورة التليفون ونغمات الموسيقى على التليفون وانت تصلي تنقل الشر من بيتك إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم قال : لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ “.
وفي هذا إشارة خفية إلى أن المرأة بين الفينة والفينة تأتي للمسجد والأفضل صلاة المرأة في بيتها وفي رواية في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : : ” لَا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ حُظُوظَهُنَّ مِنَ الْمَسَاجِدِ”.
المرأة لها حظّ، المرأة تحب بيت الله كما يحب الرجال بيت الله فلها حظ بين الحين والحين، أما أن تكون المرأة كالرجل خرّاجة لكل صلاة تصلي في المسجد وكل جمعة تحضر الجمعة هذا أمر ليس بحسن، ولذا متى رآى الزوج أنّ الخطيب موفق ويتكلم في مسألة ويُوفر عليه مسافات في أداء حق الله في التعليم وفي بيان وجه هذه المسألة فأخذتها معي لتكون هذه الخطبة وسيلة لإسقاط فريضة عني قد لا أستطيع أنا تعليمها إياها وهو الذي يستطيعها فهذا أمر حسن لكن هذا يكون بمقدار الحظ، هذا هو حظها من بيوت الله سبحانه وتعالى، والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor