السؤال الثالث عشر: نرجوا التفصيل في القصر والمسافة في السفر .
الجواب:
قلنا الشرع علّق الأمر على السفر وكل حكم علق الشرع عليه ولم يحد له حداً في نصوص الشرع ولم يعرف له حدٌ في اللغة فإنما مرده إلى العرف .
إذا علق الشرع الحكم على شيء كالسفر ؛ علق القصر على السفر وعلق الجمع على السفر وعلق الفطر على السفر والشرع ما وضع حداً للسفر ، ما عندنا نص من حيث المسافة والمدة التي يمكثها الإنسان ، وفي اللغة لا يوجد حدا للسفر أيضاً فحينئذ مرد الأمر على العرف ،فكل ما اعتبره الناس في العرف سفرا فإنه تعلق به الأحكام ، فإذا اعتبر الناس هذا سفر تعلق به الأحكام وإلا فلا ، كإنسان عنده بيتين في بلدتين فبأعراف الناس هنا مقيم وهناك مقيم ففي الذهاب والإياب يقصر ويجمع ، وإنسان طالب مكث فترة طويلة وهو يتعلم فأصبح عنده دار إقامة ،وهكذا.
*السؤال الثالث: في الصلاة الإبراهيمية هل يجوز أن نقول اللهم صلي على سيدنا محمد وهل يوجد فرق بين داخل الصلاة أو خارج الصلاة؟*
الجواب: أولا نبينا صلى الله عليه وسلم سيد الخلق كما ثبت في الصحيح، أنا سيد ولد الخلق.
النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق.
الصلاة أقوال وافعال مخصوصة فلا يجوز لنا أن نزيد أو نغير أو نبدل في الصلاة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا فلا يقول كما يقول الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم ما قال قولوا اللهم صل على سيدنا محمد تواضع منه ،لا، ولو يريد التواضع ويجوز ان نقول اللهم صلى على سيدنا محمد في الصلاة لو كان الامر كذلك لفهم ذلك الصحابة ولصنع ذلك صحابته فهم اكثر الناس تعظيما لنبينا صلى الله عليه وسلم ،وتعظيمنا لنبينا صلى الله عليه وسلم هو حبنا له وهو تعظيم شرعي حب شرعي ندور معه ما امرنا به وما ارشدنا اليه، الاول وجوبا والثاني ندبا،
طيب خارج الصلاة هل يجوز ان نقول اللهم صلى على سيدنا محمد؟
لا حرج في ذلك.
طيب خارج الصلاة الفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هل هي توقفيه ؟ ما هي الصيغة الفاضلة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،ما هي ؟ الصلاة الابراهيمية.
طيب هل يجوز ان نقول اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هل هذا مشروع؟ مشروع، ما هو دليل المشروعية؟
اسمع الصلاة الابراهيمية لوانك تتبعت صيغها فيما ثبت في السنة هل الصيغ الثمانية المعروفة، هل تجد فيها اللهم صلى وسلم على نبينا محمد، كلها صلاة اللهم صلى واللهم بارك، اللهم صلى على محمد اله محمد واللهم بارك على محمد اله محمد، ربي جل في علاه يقول” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” هذه الاية ماذا تفيذ؟ انه يجوز لنا ان نصلى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بصيغة صلى وسلم، ولم نرى صيغة في السنة التي نقلت الينا وحفظت فيها الجمع بين الصلاة والتسليم فلا يبقى الا المشروعية في حق من قال اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وهذا امر يفتح لنا باب القول خارج الصلاة اللهم صلى على سيدنا محمد، فالأمر واسع خارج الصلاة، أما في الصلاة نقول ما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم … والله اعلم
*السؤال التاسع عشر: هناك إنسان ظلمني كثيراً وأخذ من أموالي بالباطل والحياء واستغلني أبشع استغلال وأنا أدفع له من مالي كفاية شره، وضرني بأبنائي بتعليمهم طرق الضلال وأساليب الغش والفساد وزرع في عقولهم مالا يرضاه الله وأنا أدعو عليه ليل نهار بكل ألوان الدعاء من إنسان مبتلى مظلوم، فهل يحل لي أن أدعو عليه بما يشفي غليلي منه في نهاري وفي صلاتي ،وأشعر بالراحة عند ذلك؟*
الجواب: شيء عجيب.
طبعاً السؤال ناقص، وقد تكون المعصية مشتركة بين الرجل والمرأة، وقد لايكون.
لكن (إن الله لا يحب الجهر من القول إلا من ظُلم).
فيجوز لمن ظُلم أن يجهر بالسوء على من ظلمه وأن يدعو عليه.
والأحسن أن يدعو له.
وهنا مسألة( فمن عفا فأجره على الله وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها).
أيهما أفضل؟
قال العلماء *التفصيل*، إن عفوت ولا يترتب على العفو ظُلم واستمرار في المفسدة فالعفو أفضل، وأما إن علمت أنك إن عفوت عن فلان فعفوكَ يُطمِّعك فيه ويجعله يزداد في ظلمك فحينئذ يأتي وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها.
انتبه معي.
حتى يبقى العفو هو الأصل في نفس الإنسان جعل الله تعالى ردك للسيئة التي لحقتك من فلان جعلها سيئة من باب المشاكلة وهي ليست سيئة في الشرع،يعني بمعنى أن هذا العمل محمود و مشروع.
لكن كيف شرعه الله؟
شرعه بصيغة وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها.
لما قال سيئة حتى تبقى النفس نافرة من ما تسأل عنه الأخت ،فمع إنه مشروع إلا إن الله سماهُ سيئةً، فقال (وجزاء سيئةّ سيئةٌ مثلها).
فقوله سيئةٌ هذا من باب المشاكلة عند علماء البلاغة، وإلا هو مشروع، ولكن حتى لايكون هو الأصل في نفس البشرية ، فالأصل في النفس البشرية أن تميل إلى المسامحة وأن تميل إلى العفو.
*السؤال الثالث عشر : هل يوجد دعاء بين السجدتين غفرانك ربي؟*
الجواب: ففي حديث حذيفة رضي الله عنه : وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوا من سجوده، وكان يقول : *«رب اغفر لي . رب اغفر لي »* رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
صحيح ابن ماجة (٧٣١)
*ومعنى مرتين* كما يقول الشراح أي يكرر ذلك كقوله تعالى { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } و {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ}.
فليس المراد بالحديث أن النبي ﷺ كان يقول بين السجدتين ربي اغفر لي مرتين بمعنى مرتين تحديدا.
فالإنسان بين السجدتين إما يقول: *ربي اغفر لي، ربي اغفر لي.*
*و لا أعلم لزيادة ولوالدي وجودا.*
وإما أن يقول كما في الحديث عند الترمذي ٢٨٤)
عن بن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين” اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني ”
قال الشيخ الألباني : صحيح
و لو كرر ذلك لا حرج أيضا.
و كان النبي ﷺ إذا رفع من السجود أطال الجلوس بين السجدتين حتى يقال أنه وهم من طول الجلوس بين السجدتين و من طول القيام بعد الركوع، فيسن طول القيام.
*السؤال الثامن:*
*أخ يسأل ويقول ما معنى قولنا في الدعاء «وبك منك»، -سألني بعض الإخوة-: «وبك منك»؛ ما معناه؟*
*الجواب:*
فعن علي بن أبي طالب : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ”
جامع الترمذي. ٣٥٦٤
وصححه الشيخ الالباني
قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله :
*( معنى “وبك منك”: أي أعوذ بحلمك من عقوبتك ).*
هذا معنى «وبك منك»، فأنت تستعيذ بِحِلمِ الله من عقوبة الله وعذاب الله.
*السؤال الثامن عشر: أخت تقول ابني عمره سنتان، وكنا بالمسجد وأذن المؤذن والسماعات عالية، فصرخ وارتجف، وبعدها يأتي عليه أوقات يقول : أنا خائف ويبكي ، ويصفر وجهه ، وتفقد شهيته من الطعام ، فهل هذا متعلق بما حدث في المسجد؟*
الجواب : ارع ولدك يا أختي *بالرقية،* فكلما رأيتيه تغير اقرئي عليه *الفاتحة سبع مرات،* كما فعل أبو سعيد الخدري مع زعيم القوم، ففي رواية عند الترمذي حدد المرات بالسبع ، اقرئي عليه الفاتحة سبع مرات، واقرئي عليه *الأذكار،* والذكر إذا لم ينفع فإنه لا يضر ، لكنه إن شاء الله نافع لولدك، ولاتنشغلي بهذا الأمر ، *فكلما رأيتيه تغير فارقيه بالمعوذتين، وبقراءة الفاتحة و هكذا.*✍✍
*السؤال الثامن عشر: أخت تقول ابني عمره سنتان، وكنا بالمسجد وأذن المؤذن والسماعات عالية، فصرخ وارتجف، وبعدها يأتي عليه أوقات يقول : أنا خائف ويبكي ، ويصفر وجهه ، وتفقد شهيته من الطعام ، فهل هذا متعلق بما حدث في المسجد؟*
الجواب : ارع ولدك يا أختي بالرقية، فكلما رأيتيه تغير اقرئي عليه الفاتحة سبع مرات، كما فعل أبو سعيد الخدري مع زعيم القوم، ففي رواية عند الترمذي حدد المرات بالسبع ، اقرئي عليه الفاتحة سبع مرات، واقرئي عليه الأذكار، والذكر إذا لم ينفع فإنه لا يضر ، لكنه إن شاء الله نافع لولدك، ولاتنشغلي بهذا الأمر ، فكلما رأيتيه تغير فارقيه بالمعوذتين، وبقراءة الفاتحة و هكذا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢٨ جمادى الأخرة 1439هـجري.
١٦ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/2028/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.