السؤال الرابع بالنسبة لزكاة الفطر هل يجوز إخراجها لحم


السؤال الرابع:
بالنسبة لزكاة الفطر هل يجوز إخراجها لحما؟

الجواب: لا.

زكاة الفطر تخرج من الطعام المُدَّخر الذي لا يفسد.

الصدقة عند أهل العلم صدقتان:

١- صدقة مال.
٢- صدقة بدن.

سبحان الله!.
الحق أبلج والباطل يتلجلج، الحق مستقيم ما فيه انحراف.

في هذا المسجد رجل سألني سؤالا فقال: يا شيخ: عندي زكاة مال، واشتريت عجلاً وذبحته ووزعت لحمه على الفقراء.

فقلت له: زكاة مالك؟

قال: نعم زكاة مالي.

قلت له: زكاة المال مال.

فقال لي: يا شيخ: الفقراء المال يفسدوه، يشترون به، ويدخنون، ويشترون أحمر الشفاه للبنت، أو المرأة.
فأعطيها لحما أحسن!.

تمضي الأيام وتأتي صدقة الفطر ويقول لي:

صدقة الفطر أريد أن أخرجها مالا.

قلت: لا؛ صدقة الفطر طعام.

ثم قلت: ما بك يا رجل؟
في زكاة المال حولت المال إلى طعام، وفي صدقة الفطر حولت الطعام إلى مال؟!.

قال: لأن الفقير يريد مالا.

قلت له: نسيت ما قلت لي من قبل.

الشاهد:
الفقير يريد مالا، ويريد طعاما.

لا نناكد ولا نعاند ولا نناقش في أمور بديهيات، الفقير يريد طعاما ويريد مالا.

زكاة المال مال.

زكاة البدن ما هي؟

صدقة الفطر زكاة ماذا؟

زكاة بدن.

فزكاة المال من جنسها، وصدقة الفطر من جنسها.

والفقير حتى يبقى في شرع الله -عز وجل- مُكرماً يعيش حياة طيبة، الشرع أوجب له أن يُعطى طعاما لا يفسد، فمهما ساءت أحوال الفقير، وعنده طعام لا يفسد، فإنه لا يجوع.

– قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ”، أَوْ “جَاعَ أَهْلُهُ”. قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا. مسلم ٢٠٤٦.

الإنسان لما يدخل البيت، ووجد الزوجة ما عملت طعام، يجوع حتى يجهزوا الطعام، لكن إذا فيه تمر ما يجوع أهله، يأكل ويسد الجوع بالتمر، وينتظر حتى يأتي الطعام، التمر ما ينبغي أن يخلو من البيت.

ما الذي يمنع الفقير يكون عنده تمر لمدة سنة، والتمر لا يفسد، ما الذي يمنع الفقير يكون عنده طعام مدخر طول السنة، ومتى لم يُفتح عليه في الرزق وفي المال، يأخذ هذا الطعام وتسد الحاجة.

لكن للأسف الكبير اعتدينا على الثوابت الشرعية من جهة، ومن جهة أخرى أصبح الفقير لا بد أن يأكل كالأغنياء، وهو ما يقبل الطعام الآن، لفساد في الفهم.

الفقير الصادق والفقير المستور يفرح بالطعام، ويقول: الحمد لله عندنا طعام طول السنة ما نجوع.

فصدقة الفطر لا يشرع فيها الشيء الذي يفسد إذا حفظ خارج الثلاجة.
ولايشرع فيها الدجاج واللحم.

والله -تعالى- يقول: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الانسان : 8].

فالأسير نطعمه!.

سبحان الله! الأسير قَدِمَ ليقاتلنا ونحن نطعمه، نطعمه ماذا؟

{يطعمون الطعام على حبه}:

الضمير في حبه للمفسرين قولان:

القول الأول:
الله -جل جلاله-.

الضمير يعود على شيء غير مذكور.
وله شواهد كثيرة في العربية وفي القرآن فمنهم من قال:

– يطعمون الطعام على حب الله.

القول الثاني:
– ومنهم من قال على حب الطعام.

ومن المعلوم في العربية أن الضمير يعود على أقرب مذكور، ويطعمون الطعام على حبه، على حب ماذا؟
على حب الطعام.

الإنسان يتصدق من الطعام الذي يحب، فلا يمنع أن أحدا أكرمه الله -عز وجل-، دفع صدقة فطر وقال: مع الأرز والأقط أضع لحماً أو دجاجاً، ويكون منسفاً للفقير فهو يحب المنسف فيطعمهم منسفاً.

فالرز ما يفسد، والأقط ما يفسد، ويكونوا صدقة فطر، واللحم أو الدجاج يكون صدقة عادية، حتى هذا الفقير يفرح في العيد، ويأكل مما أنا أحب.

وقد بوّب على هذا جمع ممن كتب في الزهد كوكيع وهناد ابن السري، لكل منهما كتاب اسمه “الزهد”، ورد عن كثير من السلف أنه كان يطعم المسكين أحب الطعام إليه.

بعض السلف كان يطعم المسكين الفالوذج وهو شبيه بالكنافة.
يتصدق عليه ويتذكر قوله -تعالى-: {ويطعمون الطعام على حبه}.
فيأخذ إليه شيئا يحبه.

يا الله ما أجمل ديننا.

مداخلة من أحد الحضور:

ومن أخرج صدقة الفطر لحماً؛ هل يلزمه إعادتها؟

الجواب:
نعم يلزمه إعادتها.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.

↩ رابط الفتوى:

http://meshhoor.com/fatawa/1197/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor

السؤال السادس عشر هل هنالك حد محدودة يخرجها الرجل من مال وظيفته

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171008-WA0061.mp3الجواب : الذي يدخل عليك و يبقى عندك ويبلغ النصاب ويحول عليه الحول تزكى ربع العشر؛ وربع العشر بالنص الشرعي هو 2.5% بالتعبير الدارج على ألسنة الناس اليوم ؛ربع العشر هو 2.5%.
أما مال الوظيفة الذي تأخذه فإن أنفقته وما ادخرت شيئا منه أو ادخرته و لم يبلغ مبلغ النصاب ولم يحل عليه الحول فالمال ليس فيه زكاة ؛فسبب وجوب الزكاة بلوغ النصاب مع حولان الحول عليه .
المال الذي تأخذه من الوظيفة أو تأخذه من العمارة التي أجرتها أو تأخذه من المحلات أو من السيارة التي أجرتها ، فإذا أنفقته فلا شيء عليك .
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٩ محرم 1439 هجري ٢٩ – ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

ما صحة الحديث الذي رواه الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري أن النبي صلى الله…

هذا الحديث أخرجه الترمذي وغيره عن أبي كبشة الأنماري رضي الله تعالى عنه، وهو صحيح ، صححه غير واحد من الحفاظ، وله معنى مليح ولا سيما أوله ، فقد انتشر وذاع على ألسنة الناس {ما نقص مال عبد من صدقة} وكان بعض السلف لما يأتيهم الذين يطلبون المال كانوا يقولون يا مرحباً بمن ينقل أموالنا من دار إلى دار، فالمال الذي تدفعه يزيد، فهو ينتقل من هذه الدار الفانية إلى الدار الباقية، ولا تخفى قصة الشاة وكتفها، من حديث عائشة رضي الله عنها لما ذبح الرسول صلى الله عليه وسلم الشاة وأمر بالتصدق بها جميعاً فلما سأل عائشة فقالت ذهب كلها إلا الكتف، فقال صلى الله عليه وسلم {بقي كلها إلا الكتف}.
 
فالمال لا ينقص من صدقة، وربنا تدرج معنا ، فبدأ بقوله {لله ملك السماوات والأرض} ثم ملكنا وقال{وأنفقوا مما رزقناكم } ثم قال {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} فجعله لنا ورغَّبنا في النفقة ثم يخلفه، ثم تدرج معنا فقال { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً} فالله الذي ملكك وأعطاك يستقرضك وهذا من كرمه سبحانه ولذا لما سمع بهذه الآية أبو الدحداح أخرج من أحب ما يملك .
 
فنسأل الله أن يعيننا على شرور أنفسنا وأن يرزقنا الصدقة والتي هي سبب من أسباب الثبات على الدين، فهذه الطاعة يغفل عنها كثير من الناس وثبت في صحيح ابن حبان {سبق درهم مئة ألف درهم} فرجل عنده دينار تصدق بنصف دينار خير من رجل عنده مليارات تصدق بمئة ألف .
 
فلا تبخل على نفسك بالصدقة للطاعة لا لثمرتها وقد أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {اتقوا النار ولو بشق تمرة } فلا تستقل الصدقة وانقذ نفسك بها، فهذا سبب من أسباب الثبات .

السؤال السابع هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت الفقيرة والمتزوجة بيدها إن كان زوجها…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170516-WA0042-1.mp3 
الجواب : نعم ، الأخت تعطى من الزكاة ، وثبت في حديث ابن مسعود رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الصدقة على ذي الرحم : ( صلة وصدقة ) .
 
أولى الناس بالزكوات من ؟
 
أقرب الناس إليك ، من أقاربك ، ومن الجيران.
 
فالأخت الفقيرة تعطى من الزكاة ولا حرج في ذلك .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
16 شعبان 1438 هجري
12 – 5 – 2017 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

هل نتصدق على من يأتي المسجد ويسأل

من يأتي المسجد ويسأل لا يعطى، ومن شككت فيه لا تعطيه ولكن لا تنهره ولا تعطي إلا من تظن فيه الخير فإن ظننت به وأعطيته وبان لك على خلاف ما ظننت فإن الله يقبل صدقتك، كما في الصحيحين {قال رجل: لأتصدقن بصدقة،  فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، قال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن بصدقة،  فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، قال : اللهم لك الحمد على غني، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، قال : اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني فأتي فقيل له : أما صدقتك فقد قبلت، أما الزانية فلعلها تستعف عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله عز وجل ولعل السارق يستعف بها عن سرقته فقبل الله منه وكان صادقاً مخلصاً}
 
وهذا بخلاف رجل آخر يؤتى به يوم القيامة فيسحب وأول ما تسعر به النار والعياذ بالله، وكان قد تصدق على الفقراء ولكن لم تكن له نية صالحة، تصدق ليقال عنه كريم، فيعرفه الله بنعمه فيعرفها، فيقول له ما فعلت؟ فيقول يارب تصدقت وأنفقت في سبيلك فيقول الله له: كذبت، بل تصدقت ليقال كريم وقد قيل فيؤخذ ويسحب على وجهه في النار.
 
وتأملوا حال هذا الرجل كيف أنه يستسيغ الكذب على الله وهو بين يديه ؟ وهذا لأنه أقام عمله على أصل معوج، فبقي يكذب ويكذب حتى وأنه بين يدي الله أصبح وهو يعلم أن الله يعلم السر وأخفى لكنه كذب من شدة كذبه واعوجاجه في الدنيا والموفق في هذه الحياة من يتهم نفسه ويحتقر نفسه .

السؤال الثالث هل يجوز أن أقول للطعام عن روح فلان صدقة وهل يجوز فعل ذلك…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171017-WA0034.mp3الجواب:
أولا : أحب الصدقات الى الله الصدقة الجارية
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631) .
ما الفرق بين الصدقة الجارية والصدقة المطلقة؟
الصدقة الجارية هي الصدقة الباقية التي لا تزول؛ أما الطعام يزول فليس صدقة جارية، اذا هل يلزم ان تكون الصدقة جارية؟
لا، لا يلزم لكن الفقيه وطالب العلم إن يصنع خيراً،وهذا الخير الذي يصنعه يأخذ فيه من الاجور ما ينبغي أن يكون على وجه الدوام او على وجه أعلى ما يمكن .
فأحسن شيء في الصدقات هي التي تسد حاجة.
فالله خير في كفارة اليمين بين اطعام الفقراء أو كسوتهم أيهما أفضل؟
الكسوة أم الإطعام أفضل؟
التي تسدّ حاجة هي أحسن .
فإذا كان سد حاجة الفقير باللباس فهي أحسن .
كيف نلبسهم؟
فإذا أولادك كبروا وعندهم ملابس نظيفة وليست مهانة هل تصلح كفارة يمين؟ نعم تصلح،، ابحث عن فقير واعطيه الملابس فتكون كفارة يمين، ويكفي ان تكون تكسوا الظاهر عند العلماء، إذا البنت تلبسها دشداشة او ما يشابهها في عصرنا ولا يلزم الجلباب بل لبس يكسوا ظاهرها، وكذلك الشاب .لا مانع أن تطهي الطعام وتتصدقي عن أمك، ولكن الافضل أن تتصدقي بصدقة جارية حتى يبقى أجرها.
ما هي الصدقة الجارية؟
ان تضع مثلا شيئاً في مسجد .
هل يلزم بناء مسجد؟ لا، لا يلزم لو تضعي شيئاً قليلا من حديد أو اسمنت تعتبر صدقة جارية، ما دام الحديد موجود لك الأجر.
أو مصحف، أو كتاب علم فهذه كلها صدقات جارية، فانها ما زالت باقية والمصحف يُقرأ به لوالدتك أجر، لكن لا نمنع من الإطعام .
السؤال فيه هل يجوز أن أقول أن الطعام عن روح فلان؟ ما تقولي، لا يلزم ، انوي ويكفي،
المسلم دائماً نيته حاضرة و نيته أبلغ من عمله ،
والله ذلك الانسان عاق الذي لا يسأل عن والديه ولا يتفقدهما ولا يدعو لهما، هذا نوع من أنواع العقوق، هل العقوق يكون فقط بالحياة! لا بل يوجد عقوق بعد الحياة.
ومن باب البر بالام والأب وأصحاب الحقوق أن تتفقدوهم بالدعاء والعمل الصالح.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٣ محرم 1439 هجري ١٣ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*
✍✍⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع رجل نحسبه على استقامة لم نتأكد من كونه فقيرا يستحق الزكاة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-9-1.mp3السؤال التاسع : رجل نحسبه على استقامة لم نتأكد من كونه فقيرا يستحق الزكاة أم لا ؟
هل يعطى من الزكاة ونقول له
إن لم يكن لك بها حاجة فأعطها غيرك، أم كيف نتصرف مع مثل هؤلاء ممن نعرفهم لكننا لسنا على دراية كافية بأحوالهم؟
الجواب :
الأحكام الفقهية جميعها يكفي فيها غلبة الظن ،فإن غلب على ظننا من ظاهر الانسان انه فقير عاملناه معاملة الفقير وليس لنا إلا الظاهر.
والله جل في علاه هو الذي يتولى السرائر ، فليس لنا إلا الظاهر .
يمكن أن تعطي رجلا فتجتهد فتخطئ فإذا غلب على ظنك حال إعطائك إياه أنه فقير، فالواجب عليه عندما تعطيه أن يقول لك : انا لست بمحتاج ، فإن أخذها وأنا ما قصرت وعاملت الخلق بناء على ما يبدو لك من الظاهر فحينئذ سقطت الزكاة عنك مع ضرورة التحري كل عام.
هنالك عادة قبيحة فيمن يعطي الزكاة لا يتحرى كل عام ، يظن أن التحري مرة يجزئ عن السنة هذه والسنوات القادمة وهذا خطأ .
ممكن أنا أعطي فقيرا ولده يدرس وهو في عافية وفي تماسك وفي ستر ، لكن طرأ عليه شيء كأن مرض الولد مثلا، أو علم ولده مثلا.
فيجب أن اعرف إن كان الولد هذا هو سبب اخذه للزكاة، فانقطع عن اعطاءه للزكاة.
لذا كم يسر الغني إذا أعطى الفقير فيقول له الفقير : أنا في كفاية والحمد لله وجزاك الله خيرا.
لكن للاسف هذا قليل أن يقع من الفقراء.
الفقير إذا تعود الاخذ يبقى يأخذ وإن لم يكن هنالك حاجة وحتى لو الحاجة انقطعت.
يقول العلماء : يجب على من يدفع الزكاة أن يتحرى كل عام، وان يغلب على ظنه أن يحقق غلبة الظن في أن هذا الانسان الذي سأعطيه من زكاة مالي فقير وبحاجة.
وموضوع الزكوات أضيق من موضوع الصدقات، فموضوع الصدقات أوسع من الزكوات.
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

السؤال الثالث عشر رجل عنده خمسة آلاف دينار على شكل كمبيالات ويحصل كل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س13.mp3?الجواب : المسألة تحتاج إلى تفصيل ، للأسف قليل من الناس يدرك ويعرف مسائل الزكاة ، الزكاة إخواني تجب في الذمة ولا تجب بالمال ، والمال المحتسب في الحول له أحكام الحول ،:يعني انا حولي في العشرين من رمضان ، وعندي مائة ألف دينار ، مائة ألف دينار في عشرين رمضان ، يحول على المائة ألف حول، بزكي المائة ألف بألفين ونصف .
في واحد رمضان أجاني أيضا مائة ألف في العشرين من رمضان بزكي مئتي الف ، فالعلماء يقولون : المال المكتسب في اثناء الحول له حكم الحول ، لو كان لكل مبلغ حول لكان كل واحد بحاجة لمحاسب خاص، اذا كل مبلغ له حول خاص فيه تصبح هذه المسالة شائكة جدا ، انا عندي خمسة آلاف دينار كمبيالات وعندي مال زكاة ( بلغ النصاب) والخمسة آلاف من ضمنها ف المبلغ الذي لم يصرف من الخمسة آلاف ، ملكي ناقص بعد ، ما أعرف الكمبيالة تصرف ما تصرف ، ملكي ناقص ، فحينئذ هذا مثل الدين متى صار مال زكيته مباشره والذي حول لمال دخل فيما أملك ، فما أنفق أنفق والذي بقي يزكى مع ما بقي ، فيزكى مع ما بقي ، والله تعالى أعلم .
من مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?

السؤال السابع هل يجوزالتصدق على الكفار 

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170428-WA0044.mp3 
الجواب : قطعاً ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ
هل الكافر يدخل تحت الكبد الرطب ؟
 
الجواب : يدخل .
يدخل أم لا يدخل يأتينا في حديث جابر رضي، الله عنه.
إطعام الحيوان فيه أجر من باب أولى إطعام الكافر فيه أجر هو من بني آدم مكرم لأنه آدمي .
 
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) الإنسان (8)، الأسير كافر ولا مسلم ؟
 
لا إله إلا هو جاء يقتلنا ونحنُ نتعبد الله بإطعامه ، جاء ليقتلنا فأسرناه ونحنُ نعبد الله تعالى بإطعامه ، لذا العقلاء يقولون : إذا أردت أن تعرف حضارة وأن تعرف أخلاق شعب فإنك لا تعرف ذلك إلا في الحروب ، أنظر إلى أخلاق الكفار في الحروب .
 
إياك ، ثم إياك ، ثم إياك ، أن تقول أخلاق الكفار أحسن من أخلاق المسلمين ، وإذا قلت هذه الكلمة أو طاف خيال منها حول قلبك أو عقلك
استغفر الله واطرد ذلك بصنيعهم بالمسلمين في الحروب.
 
انظروا ماذا صنعوا في العراق ، وماذا صنعوا في سوريا ، وماذا صنعوا قديماً من يقرأ عن صنيعهم في الحروب الصليبية، من صنيع النصارى في الأندلس وكيف نصَّروا الناس تجد عجبا .
 
نتحدى الدنيا كلها أن يعيبوا علينا موقفاً كنا فيه سادة للأمم أن أسأنا لشعب ، نتحدى الأمة كلها على مدى التاريخ الطويل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يعيبوا علينا معاملة لشعب من الشعوب .
 
تجدون أن هذه الأمة المحمدية قد أسآت لشعب ؟
 
كيف تسيء والله يقول جل في علاه ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّه) ، واختلف المفسرون في ضمير الهاء في حُبِّه :
 
# فمنهم من أرجعه إلى الله وحينئذ يكون الضمير قد عاد لشيء غير مذكور في السياق .
 
# ومنهم من أرجعه إلى الطعام فقال ويطعمون الطعام على حب الطعام فالمؤمن يتصدق ويطعم غيره بالطعام الذي يحبه لا نطعمهم أي طعام بعد وإنما نطعمهم طعاماً نحبه .
 
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّه)
 
على حُبِّه ، الضمير في ( حُبِّه ) على ما يعود ؟
 
في السياق حب الطعام وعند العربية الضمير يعود على أقرب مذكور ، وأقرب مذكور الطعام ، لذا أسند هناد بن السري وهو من شيوخ الترمذي وإسناده عالٍ في كتابه البديع *الزهد المطبوع* أسند عن جمع من السلف كان الواحد منهم لا يطعم ولا يتصدق إلا بأحب الطعام إليه ، كان ما يأخذ معه إلى الفقير أو المسكين أو الأسير شيئا لا يطعمه شيئاً إلا وهو أحب الطعام إليه .
 
أين هذا ، في أي حضارة من الحضارات هذا الأمر موجود ؟
 
والله إن البشرية جميعا لما أقصت الإسلام وأبعدته قد خسرت ، لم يخسر المسلمون فقط ، وإنما جميع البشرية قد خسرت ، *خسرت قيماً ، وأخلاقاً ، ورحمةً ، وعطفاً ، وشفقة .*
 
⬅ مجلس صحيح مسلم .
 
23 رجب 1438 هجري
2017 – 4 – 20 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

رجل ماله من حرام كبيع الخمر مثلا فهل إن بنى مسجدا يؤجر عليه أم لا

النبي صلى الله عليه وسلم أجابنا على مثل هذه المسألة بقوله: {إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً}، والمال الحرام الخبيث الذي بيد المكلف يجب عليه أن يتخلص منه، ومما هو وارد في كتب القواعد الفقية، قولهم: المال الخبيث سبيله الصدقة، فمن كان بيده ما ل خبيث فيجب عليه أن يتخلص منه وهذا الخلاص يكون بالصدقة، وهذه الصدقة الأفضل أن يراعى فيها الأمور الثلاثة الآتية: الأمر الأول: أن تكون في الأشياء المهانة، وليس في الأشياء المحترمة الجليلة، كأن يُعَبِّد الإنسان مثلاً طريقاً لعامة المسلمين، أو حمامات لمسجد أو عامة، وما شابه، الأمر الثاني: الشيء الزائل خير من الشيء الدائم، الأمر الثالث: الشيء الذي فيه ملك عام خيرمن الشيء الذي فيه ملك خاص، فالصدقة على الفقير والمسكين ملك خاص، والذي في الملك العام أحب إلى الله من الملك الخاص، هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، ويرى أيضاً شيخ الإسلام أن عموم الصدقة تجزئ، فإنه إن كان ماله من حرام وحصلت الصدقة فهذا يكفر الحرام الذي بيده إذ أخرجها.
وسمعت بعض مشايخنا يقول: أرجو أن يناله أجر ناقل الصدقة، فلما يكون بجانبي فقير، وما عندي ما أتصدق به عليه، فأذهب إلى رجل غني، فأطلب منه مالاً لهذا الفقير، وأنقله من مكان بعيد إليه، فأنا ليس لي ثواب المتصدق، وإنما لي ثواب ناقل الصدقة، فعندما أحمل المال من الربا ومن الخمر وأبحث عن موضعه وأضعه فيه فهذا فيه أجر، لكن ليس أجره كأجر من كان ماله بيده حلالاً. ولذا من كان بيده مال حرام فلا يجوز له أن يستفيد منه، ويجب عليه إخراجه في عموم الصدقات، والله أعلم…