إن طالب العلم إن أخذ الجواب عن المسائل التي يكثر السؤال عنها، فينبغي أن تكون له ميزة وخصيصة وهي لماذا وقع الخلاف؟ فتحرير سبب الخلاف في المسائل، والنظر إلى الأدلة، والوقوف على منشأ الخلاف إن وقع في المسألة من الأمور المهمة، وكذا على طالب العلم أن يراعي اختلاف العلماء والفقهاء، ولذا قال بعض السلف، كقتادة: ((من لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم أنفه رائحة الفقه)) .
وليس الفقه – كما قال بعض السلف- أن تقول: حرام، حرام، فهذا يحسنه كل أحد، ولكن الفقه أن تدل الناس كيف يخرجون من الحرام ، وطالب العلم ينبغي أن يكون له نصيب من الفقه، وينبغي أن يكون حاضراً عارفاً بما يجري بين الناس وعلى ألسنتهم والمسائل التي هم منشغلون بها، ويزنها بميزان الشرع، ويعطيها من اهتماماته بحيث يجيب بحق وعدل.
ومسألة الجن مسألة تشبه تحضير الأرواح، مسألة موسمية، تأتي على الأمة هبات هبات، وموجات موجات، ينشغل بها أفراد ثم تموت ثم تحيا ثم تموت وهكذا، وهي كغيرها من المسائل ، الناس فيها بين متساهل وغالٍ، والحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، فمنهم من ينكر التلبس، وينكر العلاج وأن يكون له أثر، وهذا خطأ، ومنهم من يغالي في التلبس والعلاج، حتى أنه يكاد يعزو الأمراض العضوية التي لها تشخيص طبي معروف إلى الجن، والصنفان موجودان على مستوى العامة وعلى مستوى العلماء، ويبقى الحق وسط بين الجافي عنه والغالي فيه.
وبعض الناس ممن يعالج هداهم الله في الحقيقة هو ثلاثة أرباع مشعوذ، وإن كان ظاهره من أهل السنة يقول: أنا أمشي ومعي ستين ألف حرس، فهذا دجل، ودخلت عليه هذه الأشياء دون أن يعلم.
والجن الأصل فيهم أنهم غائبون وأن لهم عالماً غير العالم الذي نحن فيه، وفعل جنّ معناه: ستر وغاب، والعرب تقول جنة إذا غابت أرضها بالخضرة، ومجنون إذا غاب العقل ، وجنين إذا غاب الولد في بطن أمه، ورجحن : إذا غاب صدر حامله، فالجن عالم موجود لا تدركه العقول، وإنما دور العقل أن يتلقى من المصدر الذي فيه عصمة، وهو الكتاب والسنة، فلا يقبل القياس، ولا يقبل التجربة.
فربنا أخبرنا عن الجن، والنبي أخبرنا عن الجن، فأصبح الإيمان بالجن من عقائدنا بالجملة، ومنكره يخشى عليه من الكفر.
وأما التفصيل فيعرض على الكتاب والسنة، فواحد يقول لك: أنا أتحكم بالجن، تقول له: أنت كذاب ، لماذا؟ ما الميزة التي أعطيتها؟
والنبي صلى الله عليه وسلم جاءه شيطان، كما ثبت في الصحيح وكاد أن يقطع عليه صلاته، فربطه باسطوانة المسجد، وتذكر دعاء سليمان عليه السلام {رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فتركه.
والجن ملل ونحل، كما أخبر القرآن عنهم: {كنا طرائق قدداً} ففيهم اليهودي والنصراني والمسلم، وفيهم المسلم السني، وفيهم المسلم المعتزلي، وهكذا.
والجني في شرع الله وسنته الكونية أنه غائب عنا، وإن كانت له صلة بنا، فنعامله معاملة الشرع، فلو جاء الجن، وألقى علينا السلام الآن نرد عليه، فلو سأل أجبناه بشرع الله، وزعم بعض علماء القرن الماضي، وهو من غلاة الصوفية واسمه الشعراني، أن الجن كانوا يأتوه ويسألوه، وألف كتاباً طبع في مصر، سماه “كشف الران عن أسئلة الجان”.
والجن إن جاء الإنسي فتلبسه فهو ظالم له ، معتد عليه فلا يصدق، فهذا الذي يزعم أنه يعالج عن طريق الرائي، ويدخل الجني جسم الإنسان ، هذا فيه ظلم للإنسي، وفيه معتد من قبل الجني للإنسي ، والجني يدخل بدن الإنسان ، ويوجد فضاء في جسم الإنسان وأنا أفهم من ظاهر قول الله – وأنا ظاهري والحمد لله على النصوص الشرعية ولا أحيد عنها ومأخذي على ابن حزم وغيره – أنهم قالوا بظاهر النص وتركوا ظواهر أقوى منها، فلو كانوا ظاهرين فيها لما أخطأوا ، فربنا يقول: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، فالذي يأكل الربا ممسوس، هكذا ربنا يقول، وثبت في حديث جابر في صحيح مسلم: {إذا تثاءب أحدكم فليغطي فاه، فإن الشيطان يدخل}، فماذا بقي بعد هذا؟ فدخول الجني داخل الإنسي حاصل، وربنا يقول: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطان فهو له قرين}.
ونحن نتعامل مع الجني وفق الشريعة والشريعة عامة للجن والإنس، وهذا الذي جوزه شيخ الإسلام، لكن أن أتقصد وأعزم وأتمتم وأستدعي وأستحضر الجن، فهذا غير مشروع، فنتعامل معه وفق الشرع، فإن جائنا ودلنا على خير قبلناه بعد عرضه على الشريعة، أما الذين يعالجون يجعلون أخبار الجن كأخبار القرآن ويتلقونها ويتلقفونها كأنها بديهيات ومسلمات، وأسند ابن عبدالبر عند سعيد بن المسيب قال: ( ما لا يعرفه أهل بدر فليس من دين الله)، والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقيا، فاجتمع فعله وأمره وإقراره على جواز الرقيا، فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي هؤلاء مشروعة لأخبر الله تعالى لنبيه يوم سحرته يهود.
ولما رأينا أنه لم يؤثر ذلك، لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحبه والمقتضى قائم وموجود، علمنا أن هذا ليس من الشرع.
فالناس اليوم، والراقون يعالجون بالقرآن ويقرؤون القرآن، يعلقون قلوبهم بهم، فكيف لو علم الناس أن مع هؤلاء جن؟ فلو جاز التعامل مع الجن ينبغي حسم هذا الأمر حتى تبقى القلوب معلقة بالله عز وجل؛ لأن في هذا فتح باب خرافة، وسيلج هذا الموحد وغير الموحد.
والجن ما أدرانا وهو عنا غائب ولا يجوز أن نوثقه ولا أن نعتد بخبره، والجن فيما يظهر من جملة أخبار أنهم معمرون، أرأيت لو أن جنياً قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا، هل نقبل حديثه؟ لا، إلا إن كنا أصحاب خرافة، كما فعل بعض الخرافيين هذه الأيام، فألف كتاباً سماه “مسند الجن” يروي فيه عن مشايخ الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخباراً، وهذه خرافة، فتحت باباً فيه خطورة وظهرت له بعض الآثار عند بعض المنشغلين بالعلم، لكن لا يعرف ذلك إلا من نظر في بطون الكتب ، ففتحت باب: التصحيح والتضعيف الكشفي، بل زعم بعضهم أن النبي يأتيه، وفي خرافة عالجها شيخ الإسلام وهي خرافة أن مع كل ولي خضراً، ويقول ابن تيمية رحمه الله، أن هذا في حقيقة أمره جني يكذب عليهم ويدجل ويفتري على أتباعه.
لذا بما أن المقتضى قائم لاستخدام الجن في العلاج، وكانت العين والسحر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقى رسول الله ورقي، وأقر الرقيا، ولم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين كامل، فالأصل أن لا نستخدم الجن في شيء، لأن هذا الذي سيستخدم ما أدرانا أنه صالح، فما أدرانا أنه لم يظهر هذا الصلاح من باب الاستدراج حتى يوقع هؤلاء الناس بالشرك، ولو افترضنا أنه ليس كذلك فما أدرانا أنه سيبقى على صلاحه؟ وما المانع أن يتحول ويصبح فيما بعد من المرتدين الضالين، فمن أين علمنا صلاحه وأنه مؤمن تقي، وهو في أصله متعد على الإنسي، ظالم له.
فالرقيا الشرعية تكون دون الاستعانة بالجن المسلم وكلام شيخ الإسلام رحمه الله إنما هو محصور في الجني الذي يأتي للإنسي ويعرض عليه خدمة أو يعرض عليه خبراً فيمتحن فإن كان كذلك فالحمد لله ، فبيننا وبينه دين الله.
التصنيف: السحر والحسد
السؤال الثالثاقرءالقرآن لاغير على بعض الممسوسين الشيخ جزاك الله خيراعلى قولك لاغير قال…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0045.mp3الجواب: يعني من أفة المعالجين الاسترسال بالكلام الدنيوي مع الجني إن تضايق من القرآن إن تضايق الجني من القرأن يبدأ يقص على من يقرء قصص وحكايات ويذكر له أهاويل وأعاجيب وغرائب يجعله يفرغ فاه ويندهش ويبدأ بالكلام، فهذا من ألوان لعب الجن على المعالج فالمعالج أن كان نبيها يقتصر على قراءة القرآن ويبقى يقرأ ويعذبه بالقرآن ،والأيات بدلالات متنوعه دلت على ذلك .
السائل : قال اقرء القرآن لا غير على بعض الممسوسين وذلك لأني إمام أحد المساجد وكثير من هؤلاء الممسوسين يثقل القرآن على لسانه وأحيانا لا يستطيع أن يقرأ القرآن أو يتلعثم عند ذكره لله سبحانه وتعالى ولكن عند قراءتي للقرآن عليه والأذكار النبويه فإن المس الذي يصيبه ينصرف أو يخنث ويضعف والسؤال قد يكون من فوائد التلقين أنه إذ كان المحتضر ممسوسا مثلا يُصرف الملقن المس عنه فينشرح صدره وينطلق لسانه.
الشيخ : لايبعد هذا إن قلت قل لاإله إلا الله قل لاإله إلا الله لأن الشيطان قد حضره وأما لزوم حضور الشيطان للإنسان فلا يمنع يكون الشيطان موجودا ، وأما ما يذكر من حديث أنه يأتيه على صورة أبيه وهو عاض يده ويقول وهو يأمره بالكفر هذه أحاديث باطله روجها البعض وحذر منها الحافظ ابن حجر ،لكن لايمنع من دخول الشيطان في حق بعض الناس وما أكثر أن يعيش الشيطان مع الناس لذا ابن القيم في كتابه زاد المعاد في الطب النبوي يقول من رأى الناس بعين البصيرة علم أن جلهم إلا من رحم الله قد مسه الشيطان وأخذ منه مأخذا عظيما، يعني تكاد أن تكون أجساد وجثمان كثير من الناس في هذه الأزمان ( زمن الغفلة ) مساكن للشياطين وقل من ينجو من ذلك والسبب ” وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ” (36)الأيه
تقول الأعشى فالأعمى الذي لايبصر والأعشى من ضعف بصره الله يقول وتأمل الأيات “وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37)حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ” (39) حتى إذ جاءنا وعرف الحقيقه هذا يكون أصم وأعمى عن الذكر فهو في ضلال مبين لكنه لايعلم لذا كثير من الناس لما تذكره بأن يخرج من فجوره وفسقه وتركه لبعض أمر الله يقول لك هل أنا كافر؟
يا أخي عجيب تارك الصلاة ويقول لك هل أنا لا أخاف الله ؟
شيء عجيب !
ذكروا لي قصة جاء جمع يذكرون رجل بتركه للصلاة في نهار رمضان فقدم لهم الطعام فقالوا نحن صائمين فهددهم بالسلاح وقال لهم ماذا يقول الناس عني؟
لم تأكلوا طعامي .
والله المستعان وإلى الله المشتكى
⬅ *شرح صحيح مسلم.*
١ محرم ١٤٣٩ هجري ٢١- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال التاسع يعلم الجميع أن الشياطين تحبس في رمضان فهل المصاب بالسحر يبقى كما…
الجواب : نعم ، يبقى كما هو ، لا يمنع أن يقع حبسٌ للشياطين ، وأن يقع وسوسة منهم ، فلا يلزم من الوسوسة حضور الجني ، وفي رواية عند أحمد تُحبس مردة الشياطين ، فالمردة هم الذين يحبسون ، وقوله المردة يفيد بمفهوم المُخالفة أن غير المارد من الشياطين لا يُحبس ، لذا بعض الناس الشيطان والعياذ بالله يبرمجه على الشر ثم يرتاح ، حتى لو حبس الشيطان هو يبقى مبرمج على الشر ، لا يستطيع أن ينفك عن الشر ، فالشرور تكون من : النفس ، والشيطان ، ومن سوء العمل ، النبي صلى الله عليه وسلم كان دائماً يقول : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، فكل عمل سيء له عملٌ آخر أسوء منه ، ولذا كان يقول بعض التابعين : إني لأعمل الحسنة طمعاً في أختها التي هي أكبر منها ، وإني لأترك السيئة خوفاً من أختها التي هي أكبر منها ، فالحسنة لها أخوات ، والسيئة لها أخوات ، فالشر ليس من الشيطان فقط ، فاذا سلسلت الشياطين فلا يلزم من ذلك أن يقضى على الشر ، فبعض الشرور من النفوس السيئة ، بعض النفوس قد خاب من دساها ، قد أفلح من زكاها، فبعض الناس دسا نفسه ، نجسها ، ولأنها نجسة لا تطيق أن تفعل الخير ، وتبقى تفعل الشر حتى بعد رمضان .
فتاوى الجمعة : 2016 – 5 – 20
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
السؤال السادس هل الجن يسكنون تحت الأرض
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-6.mp3الجواب:
في الآثار والقصص والحكايات تطبق على أن قسما منهم يطير.
وقد عقد مجلس كما يذكر شارح مختصر الروضة للعلماء في القاهرة في أحكام الجن الفقهية، واستفتي شيخ الإسلام ابن تيمية.
وقال :
الأحكام تكون عن القدرة، وقدرة الجن تكون بخلاف قدرة الإنس.
فمثلا القدرة على الحج في حق الفقير من الجن غير القدرة على الحج في حق الفقير من الإنس، لأن قسما منهم يطيرون.
يستطيع أن يصل إلى مكة بالطيران هذا مستطيع للحج فيجب عليه أن يطير وان يحج بخلاف الإنس .
وقسم من الجن يتشكلون على شكل حيوانات .
وقسم يعيشون مع الناس ويكونون في الخرب والأماكن المهجورة .
مجلس فتاوى الجمعة
3 – ربيع الأول – 1438 هجري
2 – 12 – 2016 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍.✍?
السؤال السادس هل صحيح ما تفعله بعض ربات البيوت من رش الملح في زوايا البيت…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171003-WA0030.mp3الجواب: ما فهمت الطاقة السلبية.
أي شيء غيبي، فمثلاً المقص إذا تركته مفتوحا يأتي بالشياطين، حتى بعض العامة السذج من الناس يقولون: المصلية إذا تركتها موجودة يأتي الشيطان ويصلي عليها، دعه يصلي عليها لكي نخلص منهم، والمصحف إذا تركته مفتوحا الشيطان يقرأ فيه، والبيت إذا وضعت به الملح يطرد الشياطين.
هذه كلها أمور غيبية، وهذه لا تدرك بمجرد العقل.
والأمور الغيبية تحتاج إلى نص وإلا فهي خرافة، وهذه كلها خرافات.
*الذي يعتقد أن الملح يطرد الشياطين هذه خرافة.*
كما ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين قال: كان عندنا في بغداد رجل أحمق، وبغداد على شدة حرها، وكان رجل يأكل الملح باليوم الحار فيعطش فيشرب الماء ويكثر من ذلك فقيل له: ما سر صنيعك؟
قال: آكل الملح ولا أسمي فيأكل الشيطان معي فأعطش وأشرب الماء وأسمي فلا يشرب الشيطان معي، فأريد أن أقتل شيطاني عطشاً، هذا صنيع الحمقى، ليس صنيع أهل الإسلام وأهل العلم.
فالشيطان لا يحارب إلا بالاذكار ولا يحارب الا بالطريقة الشرعية، لا يقاس الشيطان مع الانسان ونحاربه بطريقة الإنسان.
*فالقول بأن رش الملح يطرد الشياطين والقول بأن التصورات الموجودة في أذهان العامة تفعل بالشياطين كذا وكذا، هذه كلها مما لم ينزل الله عزوجل بها سلطاناً.*
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٩ محرم 1439 هجري ٢٩ – ٧ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
هل هذا حديث استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود وما المقصود…
هذا الحديث حسنه شيخنا الألباني رحمه الله، والعلماء قديماً بينهم خلاف فيه.
وبعض الناس يستدل بهذا الحديث على العمل السري، وعلى التحزبات السرية، ويقول: نبدأ بالدعوة سراً كما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة سراً ثلاث سنوات، وهذا كلام باطل، ما أنزل الله به من سلطان، وديننا كامل ولا يوجد في ديننا شيء فيه سر، وصح عند أحمد عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: {إذا رأيتم أناساً يجتمعون على سر في دين الله فاتهمهم}.
فالدين ليس فيه أسرار، الدين: قال الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدين يقال لكل البشر، ومات صلى الله عليه وسلم والدين كامل، وهذا الحديث الذي يستدل به أهل التنظيمات على السرية، استدلالهم به باطل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: {فإن كل ذي نعمة محسود}. فمقصود الحديث أن صاحب النعمة من أسباب درء الحسد عنه، وعدم الإصابة بالعين أن لا يظهر النعمة.
وهذا لا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم: {إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده}، فصاحب النعمة يتنعم بها، وتظهر عليه، لكن لا يغالي في ظهور النعمة، وإن تفرس في بعض الناس أنهم أهل حسد، وأصحاب عيون فارغة ولا يتقون الله، فلا يظهر هذه النعمة عليهم، ويظهر النعمة على من يثق بدينه، ولا يحسد، ويرضى بقدر الله عز وجل، فلا تعارض بين الحدثين، والله أعلم….
السؤال الثالث عشر عندما يزورنا بعض الأشخاص يظهر أنه عنده حسد واضح لنا هل…
الجواب : لا ، ما دخل فنجان القهوة في الموضوع ، إذا كان صاحب عين لا تُظهر نعمة الله عز وجل عليك عنده .
*طيب* : وأما بنعمة ربك فحدث ؟
قالوا هذا التحديث يكون في حق من تعلم أنه يحب الخير لك ولا يحسدك؛ ولذا كل ذي نعمة محسود، صاحب النعمة محسود فلا يُحدث، وكان عثمان رضي الله تعالى عنه يقول: دسّموا نقرة الصبي” ، *ايش معناه* ؟
واحد عنده نعمة ولد جميل وسيم، فإذا رأيت من يحسد وسخ نقرته؛ قالوا النقرة هي التجويف الذي في الذقن ، يعني خليه (مبهدل) ما تظهره على من يحسد على وجه يعني يلبس اللباس الطيب ويكون على نظافة، *لا؛ دسّموا نقرة الصبي*
فالذي يأتيك ويحسد أحفظ نفسك بالذكر، ولا تظهر نعمة الله عز وجل عليه .
و العين كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، وقد سرد عددا كبيراً جداً منها الإمام ابن كثير في آخر سورة القلم ، تودي بالرجل إلى القبر ، وبالجمل إلى القدر ، وأكثر ما يموت الناس بعد قضاء الله وقدره بالعين ، ففي الحديث: [ أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس . ( يعني بالعين ) ] ، فالعين قد توصل، فالمطلوب من الإنسان أمام هؤلاء *- كما قلت -* أن يحمي نفسه بالأذكار من جهة، وأن لا يظهر نعمة الله عز وجل عليه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
السؤال السادس عشر هل صحيح أن البخور يطرد الشياطين
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-16-1.mp3السؤال السادس عشر : هل صحيح أنَّ البخُور يطرد الشياطين ؟
الجواب : ليس البخُور يطرد الشياطين ، الشياطين تُحب الروائح الكريهة، لا يوجد نص أنه البخور يطرد الشياطين والمُشعْوِذين والدجالِين حتى من الرِّقات المْحسوبين بعضهم على أهل السُّنة حتى يكسب مالاً من الناس يبيع بخُور بأسعار باهظة جداً ، أنا أُرقي لكن لا آخُذ مال ويبيع زُجاجة الماء بعشرينَ ديناراً كيف ما تأخُذ مال ويبيع مرتبان العسَل بخمسينَ ديناراً بقولك أنا لا آخذ مال كيف لا تأخذ مال هذا استهزاء هذه حِيَل أهل اليهود طريقة اليهود
أنا أرقي بس لا اخذ مال كيف ما تأخذ مال زجاجة الماء؟ قال هذه مقروء عليها عشرين ديناراً ثمنها
مرتبان العسل ثمنه خمسينَ ديناراً لماذا خمسينَ ديناراً هذا أخذ المال والله بعضهم يبيع هذه الروائح والبخور بمبالغ باهظة وبعضهم يستخدمها وسيلة لأخذ أموال الناس فاعتقاد أنَّ هُنالك أنواع مُعينة من البخُور تطرد الشياطين، اعتقاد يحتاج لدليل وهو أمرٌ غيبي ولا يجوز والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
22 / 7 / 2016
رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/220/
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
ما صحة الحديث تعلموا السحر ولا تعملوا به
حديث لا أصل له ، لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث الذي لا أصل له عند علماء الحديث يطلق على إحدى معنيين : إما أنه يطلق على كلام لا إسناد له بالكلية، كما فعل ابن السبكي في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” لما ترجم لأبي حامد ، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ ، فذكر فصلاً بديعاً في الأحاديث التي لا أصل لها في كتاب إحياء علوم الدين ، وبلغ عددها قرابة الألف ، هذه أحاديث لا أسانيد لها أبداً، ووهم فيها أبو حامد ، وقال : قال صلى الله عليه وسلم.
والنوع الثاني من الذي يقال فيه: لا أصل له ، حديث مداره على كذاب ، اختلقه وصنعه، فيقال في هذا الحديث لا أصل له من كلامه ، صلى الله عليه وسلم.
فهذا الحديث {تعلموا السحر ….} لا أصل له من النوع الأول : أي لا إسناد له
ويقال إن هذا عجز بيت شعر يقول الشاعر:
العلم بالشيء خير من الجهل به وتعلموا السحر ولا تعملوا به
ولا يتعلم الساحر السحر ويكون ساحراً إلا والعياذ بالله لما يؤمر بالكفر، ويستجيب للكفر، ولذا قال عمر بن الخطاب : حد الساحر ضربة بالسيف، والله أعلم .
السؤال الثامن عشر أخ يسأل في حال دخوله إلى بيته يشعر بضيق فهل هذا من…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160904-WA0011.mp3الجواب: مُمكنٌ، وغيْرُ ممكن.
ما ينبغي أن نُعلِّق الأُمورَ كُلَّها على الأمورِ الغيْبيَّة، ابحث تجِدِ السَّبب، فإن لم تجد شيئاً ووجدتَ الهمَّ يهجُمُ عليك ولا يوجد له ارتباط بشيءٍ معقولٍ أو بشيءٍ ماديٍّ؛ فحينئذ تبقى الأذكارُ، فعلاجُ العيْنِ والحَسَدِ الأذكارُ الشَّرعيةُ.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي