http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-23.mp3السؤال الثالث والعشرين : حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتان ثم يتحول مرة أخرى فيصلي أربعا وإن كان في المدينة يصلي ركعتين فقيل له فقال هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل والمشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يتنفل في سفره إلا أن يوتر وأنتم تفضلتم وذكرتم بأنه لم يجمع في مكة قط وحديث ابن عمر رضي الله عنه في الصحيح فكيف نوفق بين الأحاديث وبين عدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب : يقول عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا وفعل هذا ،وهذا الذي يريد أن يقوله ،فكان ينوِّع كما نوَّع النبي صلى الله عليه وسلم .
لذا الذي يصلي الجمعة هو بالخيار إن شاء صلى ركعتين بعد الجمعة وإن شاء صلى أربعا .
فله أن يصلي ركعتين أو اربعة في البيت ، وله أن يصلي ركعتين أو اربعة في المسجد ، فهو بالخيار.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
10 ربيع الأول 1438 هجري
2016 – 12 – 9 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
التصنيف: الصلاة
السؤال السادس عشر أنا أسافر على الطائرة رحلتي لمدة 8 ساعات…
الجواب : جزاك الله خيرا، سؤالٌ حٙسنٌ وطيب.
تجمع في الطائرة بين الظهر والعصر، يُنظٙر متى تٙٙنزِل، إذا كُنتٙ تٙنزِل قبل منتصف الليل تُصلِّي قياماً في المكان الذي تُسافِر إليه، جٙمع تأخير.
إذا كنت تٙصِل بعد منتصف الليل؛ تُصٙلِّي بالطائرة .
كيف تكون الصلاة بالطائرة؟
تُصلِّي قائماً، فإن لم تستطع؛ تُصٙلِّي جالساً.
هل يمكن الصلاة قائماً في الطائرة؟
ممكن، لكن توضأ وقف بالمكان الذي بجانب مطبخ الطائرة ، وصلِّي ولا تٙستأذن، تصلي قائم ولا تٙستأذن وتُصلِّي، فإن استأذنت ؛ فما صٙلّٙيتٙ قائماً .
يعني أنا شخصيا أٙصنع هكذا ، أتوضأ وأٙقِف وأُصلِّي دون أن أٙستئذِن، لست بحاجة أن أستأذِن أحداً أن أُصلِّي
، فأُصٙلِّي دائماً بفضل الله عٙلٙيّ في الطائرة بِمِثل هذه الصُّوٙر، أصلِّي قائماً.
فنحن الآن بين صورتين :
الصورة الأولى: أصلي جالس بالطائرة، أو أصلي بالأرض قائماً ،ما الواجب؟
الصلاة قائماً بالأرض .
في صورة الصلاة الأولى ماذا تفعل ؟
اجمع جمع تأخير، إذا كنت تستطيع أن تصلي قائماً لا يجوز لك أن تصلي جالِساً .
اذا فات وقت الصلاة ماذا أفعل؟
إذا فات وقت الصلاة بالكلية، كالظهر والعصر في حق الأخ السائل، ( 8 ) ساعات والساعة العاشرة، فٙقٙطعاً راح ينزل بعد المغرب، ففات وقت الظهر والعصر، فليس له إلا أن يُصٙلِّي الظهر والعصر يصلي قائماً، فأن لم يستطع أن يصلي قائم؛ يصلي جالس.
والمغرب والعشاء إذا قبل منتصف الليل؛ يٙنزِل -طبعاً ينزل ويتٙمٙكّٙن من الصلاة- ليس العبرة بالنزول، وإنما ييعني ممكن ينزل لٙمّا يتوضأ، ويستقر به الحال بالفندق، ويكون وقت منتصف الليل قد ذٙهٙب؛ يصٙلِّي بالطائرة.
أمّٙا إذا والله جلس واستقر ووصل الفندق وتوضأ، وبقي وقت للصلاة؛ يُصٙلِّي قائماً بالأرض ولا يُصٙلِّي إيماءً بالطائرة ، أما إذا صٙلّٙى قائماً كيفما كان؛ فالأمر واسع والحمد لله.
مُداخلة : اتجاه القبلة؟
الشيخ: اتجاه القبلة { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهٌِ} [البقرة : 115].
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
2017 – 4 – 7 إفرنجي
10 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor
إذا زالت السترة من أمام المصلي فإنه يتقدم إليها أو إلى غيرها ما الدليل على…
قال به مالك وغيره من أهل العلم، وبينت ذلك في كتابي “القول المبين في أخطاء المصلين” وأما الدليل فالعمومات من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: {لا يصلين أحدكم إلا إلى سترة وليدن منها}، أي يقرب، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأرادت شاة أن تمر بين يديه فتقدم حتى ألصق بطنه بالجدار، ومرت الشاة من خلفه، فينبغي للإنسان أن يكون حريصاً.
والناس يعتقدون أن الحركة في الصلاة ليست بمحمودة، بل البعض يعتقد أن ثلاث حركات في الصلاة تبطلها، وهذه خرافة نبهنا عليها من قبل، فإن ترتب على الحركة إتمام وتحسين للصلاة فهي محمودة، فلو كان رجل يصلي في ممر الناس فتحرك خطوة وابتعد عن ممر الناس، حتى يصفو ذهنه، فهذا تقدم محمود، والأصل في الحركة الكراهة، لحديث عبادة بن الصامت في صحيح مسلم: {اسكنوا في صلاتكم}، لكن إن ترتب على الحركة القليلة في الصلاة تحسين فهذا محمود.
والضابط بين القليل والكثير في الحركة في الصلاة العرف فما يعرف أنه قليل فهو قليل، وما يعرف أنه كثير فهو كثير، وقلنا بالقليل لأن الأصل في الصلاة أفعال مخصوصة، والإنسان إن أدخل شيئاً في الصلاة لحاجة وضرورة، فعليه أن يقلل، لأنه ليس هذا الأصل، والأصل في المسبوق أنه ليس بمأمور بالسترة، لكن إن ترتب على الحركة شيء مطلوب كفتح طريق للناس، فيتحرك قليلاً ليتفرغ ذهنه ويحسن صلاته.
السؤال العشرين فضيلة الشيخ أنا صليت إحدى الصلوات جماعة في المسجد وفي الركعة الثالثة تأكدت…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160905-WA0006.mp3الشيخ: هل هذا سبب معتبر؟ ليس بسبب معتبراً!
تكملة السؤال؛ السبب الثاني : امتلاء المسجد وصعوبة اختراق الصفوف؛ فأكملت بقيّة الصلاة دون أن أتلو القرآن أو أذكر أي ذكر. ما هو قولكم في هذا شيخنا الحبيب ؟
الجواب : هذا عمل حرام، وقد ذَكرَ شيخُنا الألباني -رحمه الله- في صحيح الترغيب والترهيب أنّ رجلًا قد صلّى صلاةً من غيرِ وضوءٍ فضربَهُ مَلَكٌ بِمِزرَبَّةٍ من حديدٍ أبلغته سابع أرضين. فالصلاةُ من غيرِ وضوءٍ حرام، ولا يجوزُ لك شرعًا أن تكمل صلاتَكَ وأنتَ تعلمُ أنَّ هذا يُصبِحُ تمثِيلًا! هذا الأمر غير مرغوبٍ. وفي مستدرك الحاكم بسندٍ يُحسِّنُهُ الحُفَّاظُ: أنَّ مَن انتقضَ وضوؤَهُ في الصَّلاةِ فَليَضَع يَدَهُ على أنفِهِ وليَخرُج، أي يُشعِرُ النّاسَ أنّه مَرعُوفٌ [أَصابه الرّعافُ]. والإمام ابن القيّم في كتابه (إعلامُ الموقّعِين عن ربّ العالَمين): لمّا ذَكَرَ الحديثَ ذكرَهُ حُجَّةً على الحِيلَةِ المُباحَةِ، فإن خَجِلتَ فضَع يَدَكَ على أنفِكَ واخرج، ماذا يعني أن تَضَعَ يدك على أنفِكَ؟ كأنك مرعوفٌ -ولا يَحتاجُ الأمرُ أن تتكلمَ بشيءٍ-، حتى ترفعَ هذا الخجلَ.
وأمّا إذا كنت قد أحدثت في الصّلاةِ أو تعلمُ أنّك على غيرِ وضوءٍ فيحرُمُ عليكَ شرعًا أن تُكمِلَ الصَّلاةَ وأنت تعلمُ بهذا.
يذكرون في ترجمة الحَجّاجِ أنّه أَحدَثَ وهو يخطُبُ على المنبرِ، فماذا يفعلُ الآن؟! الحَجّاج داهيةٌ، فقال: (بلغني أنّكُم لا تُحسِنونَ الوُضوءَ! يا غلامُ أَحضِر لي طِستًا وماءً)، فتوضّأَ أمامَ الناسِ. وأمرُ الخُطبةِ من غيرِ وضوءٍ أيسرُ منَ الصّلاةِ؛ لأنّه يمكن أن يُكمِلَ الخُطبة من غيرِ وضوءٍ ثمّ بعد ذلك يذهب ليتوضأ ويُوَكلُ من يصلِّي عنه؛ لا حرجَ في هذا، ومع هذا فقد توضأ.
فلا يجوز للإنسان أن يصلِّي صلاةً من غير وضوء.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 – 26 افرنجي
إذا أصيب رجل بجنابة ولم يعلم بأنها جنابة فهل عليه إثم؟
من كان جاهلاً وإن صلى بها، فهذا يشمله قوله صلى الله عليه وسلم: {وضع القلم عن ثلاث}، ومنها الناسي ، وهذا ناسٍ ولا شيء عليه، ومن وقع في محذور وهو لا يعلم، فهذا لا شيء عليه، لأنه لا يعلم أنه أجنب وصلاته صحيحة.
@@
رجل أخر صلاة المغرب ليجمعها مع العشاء جمع تأخير فطال التأخير إلى ما قبل منتصف…
المسألة فيها تفصيل، إن كان الرجل ناسياً الصلاة فليصل العشاء في وقتها ثم بعد ذلك يصلي المغرب.
وأما إن كان ذاكراً وأراد أن يجمع جمع تأخير، فبجمع التأخير يصبح الوقت مشترك، فهذا الآخر هو آخر للصلاتين فليجهد أن يصلي المغرب على عجلة، ثم يصلي العشاء، وإن أدرك ركعة فقام من السجدة الثانية من الركعة الأولى فأدركها في الوقت، فمن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة، لاسيما أن الترتيب بين المجموعتين في جمع التأخير سنة وليس من الشروط لأن الوقت وقت الصلاة الثانية، بينما الترتيب في جمع التقديم من شروط صحة الجمع، وهذا التفريق هو الذي ارتضاه ابن القيم في كتاب “إعلام الموقعين” لما ذكر من آداب المفتي، قال: إن سئل عن مسألة فيها تفصيل فينبغي أن يفصل، من قبل الترتيب بين المجموعتين.
وبعض أهل العلم يرخص في مثل هذه، فيجعلون وقت صلاة العشاء ممتد إلى صلاة الفجر ضرورة، ويقولون هناك فرق بين الوقت الاختياري والوقت الضروري، ففي حق النائم والمشغول يكون الوقت إلى منتصف الليل، والراجح ما ثبت في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر بن العاص، والحديث طويل وورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم عن العشاء: {ووقتها إلى منتصف الليل}، فلا يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل، والليل يبدأ من أذان المغرب وينتهي بالفجر الصادق، فهذا الوقت يقسم ويضاف على وقت المغرب، عنده يكون منتصف الليل.
ولا يوجد لمنتصف الليل حد ثابت فإنه يختلف باختلاف الساعات على حسب طول الليل وقصره، والله أعلم.
السؤال الثامن :من أطال صلاته فأطال ما بين السجدتين فهل يردد الذكر الوارد ولكن كيف توجه..
الجواب: لا يوجد ذكر بعدد محدود فيما بين السجدتين، والإمام ابن القيم في (مختصر الصواعق المرسلة )وهذا من غير المظنة – في غير مظنة الحديث- يقول : من ظن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح مرتين -أي مرتين بالعدد – بين السجدتين – في رواية في مرتين -قال: المراد بمرتين المرة تلو الأخرى؛ المرة تلو الأخرى، مثل الطلاق مرتان لا يلزم منه العدد، ودلالة العدد ضعيفة عند الأصوليين أصلا، فإذا الإمام طول ولا سيما في القيام – قيام رمضان وقيام الليل- وأردت أن تصلي وتطول فماذا تفعل بين السجدتين؟
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكون ركوعه كقيامه وسجوده كاعتداله و جلوسه كسجوده، ماذا تصنع ؟
فحينئذ أنت لست ملزما بالمرتين بمعنى اثنين، وإنما تكرر حتى يسجد الإمام وهكذا.
مجلس فتاوى الجمعة. 2752016
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
@@
السؤال الثاني مما جرى في الحقيقة من ليلة النصف من شعبان نقل الشيخ عبد…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/05/2.mp3الجواب : حقيقةً ، تجويز الشيخ الألباني لقيام ليلة النصف من شعبان هو لازمُ قولٍ ، وهو لا يقول به! .
الشيخ يُحسّن حديث : {إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر لكُل أحد إلا لمُشرك أو مُشاحن} ، هذا التحسين لهذا الحديث لا يلزم منه جواز استحباب قيام ليلة النصف من شعبان ، ليلة النصف من شعبان ليلة كسائر الليالي ، من كان له قيام فليقم ، لكن ليس لتخصيصها ميزة ، وليس لتخصيصها فضيلة .
وبعد البحث ، وقد ذكرت ذلك في كتابي (قاموس والبدع) جمعته من كلام شيخنا الألباني رحمه الله ، فوجدت في الصفحة التاسعة لشيخنا الألباني تعليقا على رسالة الصراط المستقيم ، رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ، يقول : إن العلماء اختلفوا في أحاديث ليلة النصف ، وإن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ، على أنه لا يلزم من ذلك -أعني من ثبوت فضلها-أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح -رضي الله عنهم- ، ورحم الله من قال :
✋وكل خير في اتباع من سلف
✋وكل شر في ابتداع من خلف
ففي هذا النص الشيخ -رحمه الله- وبشكل واضح جداً يرى أن هنالك انفكاك ، وأنه لا تلازم بين فضل ليلة النصف من شعبان وبين تخصيصها بقيام ، وقد نصص على بدعية ذلك في رسالته التي رد فيها على عبد الله الحبشي المُسماة (الرد على التعقب الحثيث) {صفحة 50} ، وكذلك نصص على بدعيتها في كتابه
(صلاة التراويح) في موطنين صفحة {33 ، 44} ، وكذلك في كتابه : (صحيح الترغيب والترهيب) الجزء الأول صفحة {54} ، وفي كتابه (إصلاح المساجد).
وكتاب الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي يوجد له فيه إفاضة طويلة لشيخنا الألباني في بدعية تخصيص صلاة ليلة النصف من شعبان بصلاة خاصة ، أو بهيئة خاصة .
?والخلاصة : أن النقل عن شيخنا الألباني -رحمه الله- بأنه يرى سُنية قِيام ليلة النصف من شعبان خطأ ، وإنما هو توهمٌ من تحسينه لتفضيل ليلة النصف من شعبان ، وهذا لازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب ، ولازم القول ليس بقول ، فكيف إذا كان هذا اللازم قد صرّح صاحبه بخلاف ما قد يُتوهم من قوله .
✋جُل الكذب على الأئمة ، إنما هو بسبب لازم قولهم ، وجُل الردود التي تظهر ولا سيما بين طلبة العلم إنما سببها أنهم لا يدققون في الأقوال ، وإنما يأخذون بلازم القول ، ولازم المذهب ليس بمذهب كما هو معروف .
فتاوى الجمعة : 27 / 5 / 2016
↩رابط الفتوى : http://meshhoor.com/fatawa/98/
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍
السؤال التاسع عشر : متى يكون سجود السهو قبل السلام ومتى يكون بعده…؟
الجواب :
سجود السهو له أربعة أحوال بإيجاز شديد جداً
الحال الأول :
أن يقع نقصان في الصلاة فيكون قبل السلام ، تجعل الصلاة بوضعها المشروع المعهود هي الأصل ، ثم تعرض صلاتك على هذا العهد فحينئذ يظهر أنك زدت ام نقصت ، فكثير من الإخوة للأسف يفهمون الزيادة والنقصان غلط ، يعني إنسان صلى المغرب أو صلى صلاة رباعية أو ثلاثية ولم يجلس للأوسط وقام يكمل صلاته فهذه الصلاة بدون تشهد أوسط ثلاثية كانت أم رباعية مع الصلاة المعهودة فيها زيادة أم نقصان ؟
نقصان .
متى يسجد الذي ترك التشهد الأوسط ؟
قبل السلام.
الحالة الثانية :
إنسان يصلي الظهر أو العصر أو العشاء وسلم بعد ركعتين أو بعد ثلاث ركعات خطأً ,فسلم بعد ثلاث ركعات مثلا فيقال له هاتِ ركعة ولما يأتي بالركعة يجلس للتشهد فلما تعرض الصلاة التي فعلها مع الأربع ركعات فهل فيها زيادة أم نقصان ؟
زيادة.
فهذا الآن يسجد بعد السلام
الحالة الثالثة :
أن يقع غلب الظن أنك صليت كذا فتكفيك غلبة الظن وتسجد قبل
الحالة الرابعة :
من شك أنه فعل أم لم يفعل فإن الأصل أنه لم يفعل،فاليقين عدم فعله.
فإذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ويسجد للسهو بعد السلام.
فالقاعدة:
سجود البناء على اليقين بعد السلام ،والبناء على غلبة الظن قبل السلام.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
8 ربيع الثاني 1438 هجري
6 – 1 – 2017 إفرنجي
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍
السؤال الثامن أبا مالك يسأل عن سجود التلاوة ما ورد عن النبي صلى الله عليه…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170516-WA0039.mp3الجواب: بارك الله فيك، أما حكم سجود التلاوة فقد اختلف أهل العلم على قولين: الأول الوجوب فهو مذهب الامام أبي حنيفة واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي أراه صوابا، وبحثنا المسالة يا أبا مالك وأنت من المحافظين على درس صحيح مسلم في شرحنا لصحيح مسلم، وذكرنا أن الانسان إن قرأ في التلاوة كما ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم فإن الشيطان يقول : يا ويلاه أمر فسجد وانا أمرت ولم أسجد ، وفي هذا إشارة ودلالة على أن الأصل في السجود الأمر ، وأما ماذا يقول الذي يسجد للتلاوة، فقد سئل الامام أحمد فقال: أما انا فأقول سبحان ربي الاعلى ، وكأنه ما صح عنده شيء من أذكار سجود التلاوة، وقد صحح الحفاظ أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين. هذا الذي يقال في سجود التلاوة.
وأما مذهب الجماهير فقد قالوا: أن سجود التلاوة سنة، واتفق أهل العلم أن المأموم إذا سجد الإمام سجد، وإذا لم يسجد لا يسجد، فلا يجوز حتى مع قول من قال بأن السجود واجب أن ينفرد المأموم بالسجود عن الإمام، لما ثبت في موطأ الامام مالك أن عمر – رضي الله تعالى عنه- قرأ آية على المنبر فسجد ثم قرأ آية ولم يسجد، فلما سجد سجد معه أصحابه، ولما ترك ترك الأصحاب ولم يسجدوا، فالامام إن سجد سجدنا، وإن لم يسجد لم نسجد.
وأما قراءة الإمام السجدة في صلاة الفجر، فيحسن للإمام أن يترك السجدة أو أن يترك القراءة لسورة السجدة أحيانا، وقد نبه على ذلك عبد العظيم المنذري صاحب الترغيب والترهيب قديما، فنقل ذلك عن جمع من أهل العلم قال: يعتقد العوام من أهل مصر وهذا ليس خاصا بهم وإنما هو عام ،يقول: يعتقدون أن صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى ثلاث سجدات، ومن لم يسجد السجدات الثلاثة فصلاته باطلة. فإذا واظب الإمام على قراءة السجدة أو على قراءة غير سورة السجدة ولكن على قراءة سورة فيها سجدة فاعتقد الناس ما نبه عليه المنذري رحمه الله تعالى من أن صلاة الفجر في الركعة الاولى ثلاث سجدات فالواجب عليه حينئذ أن يحيد عن السجدة ليُعلم الناس إن سجودنا سجود تلاوة وليس سجودنا سجود كسائر السجدتين .
وكذلك البسملة إذا الإمام داوم على ترك البسملة فأصبح المأمونون لا يقرؤونها فيحسن للإمام أن يجهر بها، ليعلم الناس إنها من الفاتحة وابن كثير قراءته فيها الجهر وهي قراءة متواتره ، فيحسن باخواننا الأئمة بين الحين والحين أن يجهروا بالبسملة في الفاتحة ، الآن لو طلبت من ولد صغير وقلت له اقرأ الفاتحة، بعض الصغار وهو لا يشعر يبدأ ” الحمد لله رب العالمين” طيب أين بسم الله الرحمن الرحيم، هو يسمع الإمام وهو يقرأ وقد تعود أن الإمام يقرأ الحمد لله رب العالمين، فلما تقول للصغير اقرأ الفاتحة يقول الحمد لله رب العالمين، أين بسم الله الرحمن الرحيم؟
ففي الحديث قال: “وبسم الله الرحمن الرحيم آية منها”،
آية من الفاتحة، “ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم”
، فالبسملة على أرجح قولي العلماء أنها آية من الفاتحة ، فإذا صار الواحد منا يقال له : اقرأ الفاتحة يقول الحمد لله رب العالمين ، قول له لا يا إمام ، انتبه لأنك لا تبدأها بالبسملة، وعدم جهرك هو سنة ، ولكن اعتقدوا إن البسملة ليست آية ، فاجهر بها أحيانا، اقرأ على قراءة ابن كثير واجهر بها أحيانا. فإذا الناس اعتقدوا أن كل يوم جمعة يجب أن نسجد في صلاة الفجر يوم الجمعة الركعة الأولى ثلاث سجدات وليس سجدتين ، نقول اترك السجدة. من أجل ماذا؟
من أجل أن يفهم الناس أن الركعة الأولى في فجر يوم الجمعة سجدتين ، وليس ثلاث سجدات ، والسجدة الثالثة إنما هي سجدة تلاوة وليست سجدة صلاة. والله تعالى أعلم .
وعلى مثل هذا حملوا صنيع الإمام مالك لما ترك القبض، الإمام مالك ترك القبض ، كان يقبض وتركه مرة ، قالوا لماذا ترك الإمام مالك القبض ؟
قال: اعتقد الناس أنه ركن من الصلاة، فتركه.
إياك أن تظن أن مذهب الامام مالك السدل فليس هذا مذهب الإمام مالك. والإمام مالك في الموطأ عقد في الموطأ باب سماه ” باب قبض اليد في الصلاة” ، هذا الباب في موطأ الإمام مالك لكن لما رأى بعض الناس قد ظنوه ركنا ،ولذا الأصل في العبادة أن تأخذ منزلتها ، وأن لا نغلوا فيها، والأصل في الغالب من هديه صل الله عليه وسلم أن يبقى غالبا، والمغلوب يبقى مغلوبا والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعه.
16 شعبان 1438هـ
12-5-2017 إفرنجي
↩رابط الفتوى:
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor