السؤال من أعلم أهل الأرض في علم الحديث بعد الإمام الألباني

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/من-أعلم-أهل-الارض-في-علم-الحديث-بعد-الالباني.mp3الجواب : لا يجيب على هذا إلا من هو اعلم الناس .
لكن الذي ينقدح في نفسي ، و لا أقول هذا مُبالغاً ، وقد قالوا قديماً : من مدحَ شيخه فكأنما مدحَ نفسه .
لكني أرجوا الله أن أكون متجرداً ، لو أن علم الحديث الذي في صدور الرجال اليوم ،والذي تشتت في قلوبهم، اجتمع في رجل واحد ، ما بلغَ مبلغ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
والله في بعض الأوقات يقع الإنسان في ذهول ، واستغراب ، أنه نحن فعلاً عشنا مع الشيخ الألباني ، وجلسنا معه ، وأخذنا علمه ، أو أن الأمر أماني .
بعض إخواننا كان يقول : كنت أظن الشيخ الألباني مثل البخاري ، ومسلم .
أظن أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى من عقود طويلة ما ظهر عالم مثله .
وبعض الصغار والأقزام اليوم يتطاولون عليه ، وإلى الله المشتكى .
ولكن هكذا الماء الغزير ، الكل يأخذ منه ، هذا يشرب ، وهذا ينضح ، وهذا والعياذ بالله يؤذي الماء وهكذا .
وقد قالوا قديماً : من بلغَ القُلتين لم يحمل الخبث ، لكن بعض الناس نسأل الله عز وجل الرحمة هو مريض .
اعرابي بال في زمزم ، قيل له : تبول في زمزم ؟
قال : أريد أن أدخل التاريخ .
فبعض الناس هذا صنيعه ، و إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله .
6 – 6 – 2014
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?

لماذا يختلف العلماء في الآراء ومن أتبع عند الاختلاف وكيف أحكم على الصحيح منهم

أما أسباب الإختلاف بين الفقهاء والعلماء، فكثيرة وتحتاج إلى جملة محاضرات والكلام أصولي، ولكن على الإنسان أن يتبع الدليل إن وجد في المسألة .
 
وإن لم يجد في الدليل، ووجد أقوالاً متعددة لفقهاء متعددين ، فمن يتبع؟ منهم من قال: يتبع الأكثر، ومنهم من قال: يتبع الأعلم ، ومنهم من قال: يتبع الأورع ، ومنهم من قال : يتخير ؛ أي يختار أي واحد شاء.
 
والشرع طلب ممن لا يعلم أن يسأل من يعلم حتى يضيق عليه باب الهوى، ففي القول بالتخير فتح لباب الهوى، فهو أضعف هذه الأقوال.
 
وأصوب هذه الأقوال: على الإنسان أن يسأل العامل بالدليل، كما قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، بالبينات والزبر} أي بالحجج والبراهين، فلا يقال عالم إلا بحجته.
 
فإن كانت المسألة نازلة، لا يوجد فيها دليل فالمطلوب من الإنسان أن يسأل أعلم من يظن، ويستأنس برأيه، ويعبد الله عز وجل، والتقليد لا بد منه، لكنه يكون عند الضرورة فهو كالميتة عند الضرورة والحاجة.
 
وخلاف العلماء فيما بينهم خلاف عقول والقلوب مستقيمة، وخلاف العوام فيما بينهم خلاف قلوب، فهذا يونس بن عبدالأعلى الصدفي التقى مع الإمام الشافعي، فتناظرا في بضع وعشرين مسألة فلم يتفقا على مسألة، فأخذ الشافعي بيد الصدفي وقال: (ألا يسعنا أن نكون أخوة، وإن لم نتفق بمسألة) لكن لو أن عاميين تناظرا في مسألة، فلعلهم بحاجة إلى من يحجز بينهم.
 
فالأصل في الخلاف المعتبر أن يكون الخلاف في العقل، ولا يكون بين المسلمين ضغينة في المسائل التي هي محتملة للخلاف والتفصيل يطول والمسألة مبسوطة في “الموافقات”، وانفصل البحث معه بالذي قلته ، ومن بركة العلم عزوه إلى قائله.

السؤال الثاني والعشرين سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يصحح حديث صلاة التسابيح وقد…

الجواب: لا يوجد تعارض هذا له اجتهاد وهذا له اجتهاد ، لا يجوز أن تُوفق بين قولين لعالمين مختلفين فالتوفيق يطلب اذا صدر من مصدر واحد ، فخطأ أن تقول كيف نوفق ولكن ينبغي أن تسأل أيهما أرجح ـ أي القولين أرجح ، فأنا إذا قررت شيء وعالم آخر قرر شيء آخر فلا يتضارب بين قولينا هذا رأي وهذا رأي والموضوع موضوع هل هذا حديث حسن أم لا ، وممن صحح حديث صلاة التسابيح فيما ذكر الخليلي في الإرشاد الإمام مسلم بن الحجاج وهذا شيء يغفل عنه كثير من الناس وذكر الحافظ ابن حجر في أجوبته على مشكاة المصابيح المطبوع في آخر الجزء الثالث أن الإمام أحمد لما سمع بعض أسانيد صلاة التسابيح مشاها فيقول الحافظ ابن حجر فتراجع عن القول بمنعها ، ولكن اشتهر عند الحنابلة القول السابق للإمام أحمد ، ومن أشهر كتب الحنابلة على الإطلاق التي ذكرت بدعية صلاة التسابيح المغني للإمام ابن قدامة المقدسي فاشتهر عند الحنابلة المتأخرين أن صلاة التسابيح صلاة لا تثبت وقد أفرد طرقها بجزء الإمام الدارقطني علي بن عمر بن الحسن وكذلك أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي فأثبت أيضا له كتاب اظن ذكر فيه اقل من اربعين طريق في جزء في طرق حديث صلاة التسابيح وخدمه بعض اخواننا ويسر الله لي أن كتبت مقدمة طويلة في أحكام صلاة التسابيح ، فصلاة التسابيح إن شاء الله تعالى حسنة والله تعالى اعلم .
مجلس فتاوى الجمعة ١٣-٥-٢٠١٦
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?

السؤال السادس كيف تكون واعظا وخطيبا ناجحا

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0149.mp3الجواب : رحم الله أخانا أبا إسلام كان يعطي دورات وخرّج مئات بل ألوف في الأردن وخارج الأردن في دورات الخطابة.
 
الخطابة تحتاج إلى ممارسة والخطابة تحتاج إلى صدق مع الله عزوجل.
الذي وضع الله له القبول هو والله حسيبه صادق.
وتعجبني قصة قرأتها في كتب التراجم جاء رجل عبد يقول للخطيب سيدي يصلي عندك، حُثّ الناس على إعتاق العبيد فلعلّه يتّعظ وهو يحبك فيعتقني، فتأخر الخطيب ومكث شهرا شهرين أوثلاثة ومن ثم تكلم ، فأعتقه فجاء هذا العبد للخطيب لائما له قال :لماذا هذا التأخير يعني تأخرت ثلاث ك أشهر.
قال : والله إني لا أملك مالاً حتى أعتق عبدا فلما جمعت المال وأعتقت العبد حثثت الناس.
فنفع الله بكلامه، فمتى حثّ الناس على العتق؟
لما صنع، فالذي يصنع ويعظ الناس الله جل في علاه ينفع به.
الخطابة ترى إخواني في شريعتنا ليست تحتاج إلى كبير وقت.
حدثني أحد إخواني من قريب، قال سألت الشيخ ابن عثيمين قلت له يا شيخ أنا أخطب ثلث ساعة
قال : كثير تطوّل على الناس
قال : ربع قال : كثير،
كثير ربع ساعة
قال : عشر دقائق قال : لعلك تصيب السنّة.
يحدّثني بعض الكبار قال : كنا نحضر خطبة الشيخ محمد ابن إبراهيم شيخ الشيخ ابن باز
قال كانت ثلاث دقائق خمس دقائق أربع دقائق ،قال فتبقى زادا لنا للجمعة القادمة.
الخطبة أربع دقائق عشر دقائق ثمان دقائق هذه هي الخطبة.
الكلام شهوة على المنبر
الشرع قال بماذا؟
الموعظة، كلام الموعظة عشر دقائق تكفي.
بعض الناس ما يرّكز بعد عشر دقائق
فالخطبة ربع ساعة أو عشر دقائق بهذه الحدود
ولا داعي لتطويل الخطبة
فالخطبة ما تحتاج إلى شيئ كثيرا والخطيب ينبغي أن يحفظ المُلَح.
الخطيب على المنبر فبعض الخطباء يعسر عليه أن يُنشئ كلاماً.
إنشاء الكلام يحتاج إلى وقت ،يحتاج إلى أنك تُبسط العبارات ،أما بسط العبارات فهذا يصلح في درس العلم في درس الفتوى أمّا على المنبر فالمحفوظ فالمحفوظ يكون كلاماً مركزا، لاحظوا الآن خطب أئمة الحرمين كلامهم مركز ولأن الكلام مركز غير مأذون لهم أن يتكلموا إلا عن ورقة، ليس لأنهم ،
بل لأن كل كلمة مركزة لأن هذا منبر يخص المسلمين بعامة يخصّ أهل السنة في الدنيا كلها فهو يتكلم بكلام كل كلمة لها مقصود فالكلام المركز يكون قليلاً ولو كان من المحفوظ لكان أفضل وسمعت الشيخ أبا إسلام رحمه الله قديماً أول ما جاء الى الأردن يقول :
أحفظ الخطبة كما أحفظ الفاتحة أكتبها وأحفظها حفظاً وألقيها على المنبر وأنا أحفظها حفظا ما أخرج لا أزيد كلمة ولا أنقص كلمة يعني كلامه حافظ الخطبة كما يحفظ الفاتحة.
مع المران والزمان وتداخل العبارات والمقاطع والكلام يصير عند الإنسان يستطيع أن يُرّكب خطبة والإنشاء على المنبر عمل قليل، إنما يأتي بعبارات مضغوطة جيدّه.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر بعض طلاب العلم للأسف يغتابون بعض الدعاة وعندما تنصحهم و تذكرهم…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-14-1.mp3الجواب : طَالِب العِلْم حافظ للسانه و حافظ لوقْته ؛ طالِب العِلْم لا يَخُوض فيما لا يعنيه ، وطالِب العِلْم إن تَكلَّم يتَكلَّم بشَفقة و نصِيحة على الناس. و من تَتَبَّع عُيوب النَّاس فَضَحَهُ الله عزَّ وجل ولو في عَقْرِ داره ، وهذا أمرٌ مَنْصوص عليه فعند ابن ماجة وصححه شيخنا الألباني” من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته” و هذا أمر مُشاهَد، الذي يترُك عُيوب نفسِه وينشَغِل في عُيوب غيرِه لا يبقى قائماً. الذي يتَتَبَّعْ عُيوب النَّاس لا بُدَّ أن يُبْتلى نسألُ الله عزَّ وجل العفْوَ و العافِية.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة : 5-8-2016
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?
 

السؤال الخامس هناك رجل حليق ومسبل ويشتم علماء الأمة ولكنه عنده علم التجويد يتقنه فهل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170713-WA0000.mp3الجواب: هذا السؤال بارك الله فيك .
إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه قاله ابن سيرين في ما أخرجه الإمام مسلم في مقدمة الصحيح، فإن وجدت غيره ممن يعلمك التلاوة والتجويد فمُهم، فتتركه وتأخذ من صاحب الدين، والمشايخ يؤخذ منهم العلم ويؤخذ منهم الهدى والسمت، يؤخذ منهم اللحظ، فتاريخ الأمة فيها علم موروث وفيها خلق موروث، والناس كما يحتاجون إلى علم العلماء يحتاجون إلى أخلاق العلماء، لست فقط بحاجة إلى علم العلماء، وأما إن تعذر هذا فلا حرج، إن تعذر مع ضرورة التنبيه والتنويه والنصح، حتى تبرأ الذمة، وإلا الأصل في الإنسان أن يأخذ العلم عمن هو أقرب الناس إلى الله عز وجل، و لما رأى سفيان الثوري بعض الناس يطلب العلم ممن لا خلاق لهم كان يبكي لأن العلم قد وضع في مثل هؤلاء، فأتم الناس حافظ القرآن ينبغي أن يظهر هذا في سمته وفي لحظه وفي نطقه وفي كلامه وفي تصرفاته، كما أن الله جل في علاه ميزه عن الناس بحفظ القرآن فينبغي أن يكون مميزا عن الناس بالخلق وعفة اللسان وما شابه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
13شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 7 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

السؤال الثالث شيخنا سمعنا من بعض المتسننين قولهم عن الشيخ الألباني حسنة الأيام رحمه الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0152.mp3الجواب:
هذا يقال في حقّ من؟؟؟
نحن الآن أمام صنفين من الناس في علم الحديث ،صنف حاذق يعرف القواعد، وهذا الواجب عليه أن يجتهد ولا يلجأ إلى التقليد إلا عند الحاجة.
التقليد ضرورة لا يستطيع الإنسان ان ينفك عن التقليد ولكنه ليس الأصل في طريق طلب العلم ،فلما تكون هناك مضايق وتزدحم فيها الأدلة في المسألة ، فعلماؤنا الكبار يقلدون .
أذكر لكم الإمام الشافعي رحمه الله في بعض مسائل الحج يقول الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأمّ: قَلدتُه عطاء، وعطاء أفقه التابعين في مسائل الحج، فلا يمكن للعالم أن يُلِم بجميع العلوم، العلوم واسعة، فالتقليد يكون ضرورة، فأُسأل عن أحاديث أستطيع ان أخرجها ولكن لا يوجد عندي وقت،الوقت ضيق والسائل يحتاج الى جواب فالواجب عليّ أن أقول صححه فلان وأذكر اعلم من أظن في هذا الباب ،فمتى تبرهن عند طالب العلم المليء العارف بالقواعد الصواب أخذ به فحبنا لشيخنا رحمه الله حب شرعي.
العبد الضعيف ((الشيخ يقصد نفسه )).
استدركت على الشيخ فجبنت وخجلت معا ((الجبن والخجل)).
أذكر أني أرسلت له تعقبات على الفاكس في ذلك الزمان حول حديث إنما الأذنان من الرأس، وذكر الشيخ صحة الحديث من طريق ابن عباس وقال هذا الطريق لم يقف عليه أحد قط من السابقين.
هذه العبارة أدخلت في قلبي الرّيبة فعملت دراسة واسعة جدا على طريقة ابن عباس فتبيّن لي أن هذا وهم، فكتبت قرابة ثلاثين صفحة في بيان وهم طريق ابن عباس وهِبتُ من الشيخ وجبنت وأنا متدرّب وأتعقّب على أحد الكبار فالاّمر ينبغي اّن يقع فيه تريّث، فأرسلته إلى الشيخ فلما رآني الشيخ قال: أحسنت وأجدت واصبت، أنت أصبت وأنا أخطئت وكتب هذا في الطبعة الجديدة في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة قال أرسل لي فلان كذا وكذا وتبين لي أنّي أنا الواهم.
الشاهد
علماؤنا علّمونا أن نُعمل القواعد ((قواعد اهل العلم))
فالتفريق بين التصحيح والتضعيف يحتاجان إلى استقراء تام لجميع أحكام الشيخ وأنّ هذا يصلح وهذا لا يصلح ،والذي يقول هذا ( أي ما يقوله السائل في السؤال ) ما صنع شيء ، ولكن وجود حدس وظنّ و تخمين في أماكن التعقب أين يمكن أن تتعقب فهذه فرائض تبقى في نفس الباحث، أما ان يخرجها من نفسه ويجعلها قاعدة فهذا أمر فيه ما فيه.
والله تعالى اعلم
مجلس فتاوى الجمعة
الجمعة 7 صفر 1438هـ –
27/10/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
✍✍للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

ما رأيك بالشيخ عبد الحميد كشك

الشيخ عبدالحميد كشك، واعظ الدنيا عندي، ولا أرى من أتقن الوعظ مثله، وهو أول من نبه الناس وجعلهم يتداولون المواعظ في الأشرطة، وهو رجل يحبب الناس في الإسلام، وخاصة في النبي صلى الله عليه وسلم، فمن يسمع أشرطته يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً كثيراً، والرجل له هجمات شرسة على كثير من المتكلمين في الشرع، لكن ينبغي أن يحذر أشد الحذر مما في أشرطته من أحاديث وقصص، فهو يأتي بالصحيح والضعيف، والواهي والقصص التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن أسباب انتشار الأحاديث الموضوعة، في هذا الزمان جماعة التبليغ والشيخ عبدالحميد كشك فهم يكثرون من ذكر ما لذ وطاب ولا يبحثون عما ثبت وصح ، وقد قال الإمام الذهبي-رحمه الله-: (وأي خير في حديث اختلط صحيحه بواهيه وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه) فالأصل في الإنسان قبل أن يستدل أن تتثبت عنده الصحة.
وهذه الخصلة ليست بسهلة، والكمال عزيز أو عديم، فمن يسمع للشيخ كشك ينبغي أن يحرص على هذا الأسر، وإلا فالرجل قوي جداً في الوعظ متين في اللغة، صاحب عارضة وحجة قوية، ويأسر ويشد المستمع إليه، لكن هذه اللوثة في أشرطته نحذر منها، والله الهادي والموفق.

السؤال الحادي والعشرين ما موقف شيخ الإسلام من الاختلاف في العقيدة

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0003.mp3الجواب : شيخ الإسلام قد قرر أنه قد قرأ كل التفاسير وقرأ وقرأ فلم يجد هنالك خلاف بين السلف إلا في تأويل قول الله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) ، ومن أولها بالشدة فإنه أثبت صفة الساق من أحاديث أخرى ، والسلف لا يختلفون في العقيدة وإذا وقع اختلاف بين السلف في العقيدة إنما يكون الخلاف بينهم بالألفاظ وليس في حقائق الأشياء .
كثير من الناس يتهاونون في موضوع التوحيد ، ويزعمون أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفوا، ويمثلون على ذلك بخلاف الصحابة في رؤية الله تعالى ليلة المعارج ، فعائشة رضي الله عنها تقول : لقد قف شعر رأسي لما سمعت أن محمدا قد رأى ربه ، وابن عباس كان يقول : محمد رأى الله .
يقولون هذا خلاف بين الصحابة في العقيدة .
فالخلاف لفظي ، عائشة منعت رؤية ذات الله ، وابن عباس قال بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج رأى نور الله ، وأصرح حديث في هذا ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رؤية ربه فقال النبي صلى الله عليه وسلم نور أنى أراه .
من أثبت أثبت رؤية النور ومن نفى نفى رؤية الذات .
فالخلاف في الألفاظ وليس الخلاف في المعتقد .
بعض الناس هو لم يحرر عقيدته .
كان بعض الأساتذة في الجامعة وكنا طلابا ونسأل عن العقائد وكنا في فورة الحماس فكان هنالك دكتور يلعب بالألفاظ وحقيقة هي ضحك على الطلبة ، فكنا نقول يا استاذ ما هي العقيدة الصحيحة؟
ما الصواب؟
فكان يقول العقيدة قبل الخلاف .
قبل ما يختلف السلفية مع الاشاعرة قبل خلافهم هي العقيدة الصحيحة.
أجل ما هي العقيدة؟؟ نحن لا نعرف؟. فكانوا في الجامعة يعلموننا أن الصحابة اختلفوا في العقيدة وأن الأمر واسع وليست بالمسألة الكبيرة. وأن أمر العقيدة أمر سهل ، وأن الصحابة اختلفوا ( كيف اختلف الصحابة) قالوا الرؤية ، ناس أثبتوا الرؤية وأناس نفوا. اختلاف في العقيدة الصحيحة ، حتى يصل الخلاف في باقي مواضيع العقيدة يكون الخلاف أمرا سهلا .
والأمر ليس كذلك ، الصحابة ما اختلفوا في رؤية الله عزوجل.
الصحابة رضي الله عنهم كل منهم عبر عن مراده بعبارة، منهم من نفى ، ومنهم من أثبت ، الذي نفى أراد شيئا والذي أثبت أثبت شيئا غير الذي نفاه النافي وهكذا والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري

السؤال الثالث هل اختلاف العلماء رحمة


الجواب : أنا أسألكم هل اتفاقهم نقمة ، اختلاف العلماء رحمة هل اتفاقهم نقمة.
في أحد يقول أن اتفاق العلماء نقمة؟
معاذ الله .
هل إختلاف العلماء رحمة ؟
هذا حديث باطل لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اختلاف أمتي رحمة لم يثبت أبداً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الاختلاف ، اختلاف تنوع ، واختلاف تضاد ، فاختلاف التنوع رحمة .
الشرع قال لنا :من قبلنا اختلفوا ،فهذا الخلاف الذي وقع عند من قبلنا وسّعَ علينا .
ولذا صح عن القاسم بن محمد وعن عمر بن عبد العزيز أنهما قالا : ما أحب لو أن لي مثل حُمرِ النَّعَم ويتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله أنهم اختلفوا.
نحنُ لا نحب الخلاف لذاته لكننا لو أننا اختلفنا فيما بيننا ولم يختلف الأصحاب فيما بينهم لهلكنا ، فلما وقع الخلاف بين الأصحاب وسّعُوا علينا في الخلاف الذي بيننا.
هذا لا يفيد مدح الخلاف ، هذا يدل على وجوب إعتبار الخلاف .
الخلاف إذا وقع بيننا معتبر ، نحنُ لا ندعوا الناس إلى مسائل نحنُ ندعوا الناس إلى منهج في الأخذ والتلقي وطريقة الإثبات وطريقة الاستنباط والكليات وأما مشايخنا الكبار فيمن أدركنا وفيمن لم ندرك وقع بينهم خلاف في فروع المسائل.
والواجب على المختلفين :
أولاً : أن لا يحتجوا بالخلاف ، الخلاف ليس بحجة ، بعض الناس إن سألته عن مسألة يقول فيها خلاف ،هذا الخلاف ليس علم ، أن تحتج بالخلاف خطأ .
الأمر الآخر : على المختلفين أن يتجردوا وأن يبحثوا عن الحق بدلائله وبالطرق المرعية عند السابقين وأن يرفعوا الخلاف فيما بينهم على قدر مكنتهم واستطاعتهم فإن ما استطاعوا فحينئذ يكون الخلاف فيه سعة إن شاء الله تعالى .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 3 – 25 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor✍✍