لا حول ولا قوة إلا بالله .
طالب العلم ينبغي أن يكون أسوة وقدوة، وينبغي أن يضرب المثال الحسن في علاقته مع سائر الناس، فكيف مع من هم سبب وجوده، وهما الأبوان؟
والعقوق قبيحة، ومن العابد أقبح، ومن طالب العلم أقبح وأقبح.
وطالب العلم لا يوفق إلا برضا أبويه، وطالب العلم لماذا يطلب العلم؟ فلو أنك وجدت طريقاً للجنة أقصر من طريق طلب العلم، أتسلكه أم تبتعد عنه؟ تسلكه أليس كذلك؟ فطلب العلم عند الموفق اليوم هو أقرب طريق للجنة، فمجلس طلب العلم له جائزة، وجائزته أن تغشاه الرحمة، وتحفه الملائكة، وأن يذكر الله تعالى من فيه بأسمائهم وأعيانهم مباهياً بهم الملأ الأعلى، وكفى بهذا فخراً وكفى بهذا أجراً.
والقاعدة التي يعلمها هذا الطالب أن التخلية قبل التحلية، فمن على يده نجاسة لا يضع عليها طيباً، وإنما يضع الطيب بعد أن يزيل النجاسة، فهذا طالب العلم يسلك طلب العلم، من أجل الجنة، ما عمل بهذه القاعدة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {لا يدخل الجنة قاطع}، رواه الشيخان، فأنت تطلب العلم من أجل الجنة، فخلي وابتعد عن الأسباب التي تحول دون دخول الجنة، حتى إن تحليت بطلب العلم دخلتها، فتخلى قبل أن تتخلى.
ثم كيف الإنسان يبقى يستمر في الخيرات والتوفيق من الله عز وجل في حياته الدنيا وهو متلبس بأسباب الغضب، غضب الله عز وجل، فالإنسان إن سما وعلا وإن أصبح عالماً وإن أصبح غنياً أو ذا شهادة، وإن أصبح ذا منزلة اجتماعية فينبغي أمام أبويه أن يخفض هذه الأجنحة، وألا يطير بها، وأن يتواضع لأبويه فربنا يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
فأمام الوالدين لا شهادة ولا طلب علم ولا ثراء ولا مال وإنما خفض أجنحة وذل، ومن يقرأ ترجمة قتادة بن دعامة التابعي الجليل، يجد كيف كان يتكلم مع أمه بذلة، فيكاد لا يسمع صوته.
فليس بر الأب أن تطعمه أو أن تعطيه مالاً فقط، فقد يقع مع الإطعام والنفقة عقوق، كأن لا تسمع رأيه وتنفر فيه وترفع صوتك على صوته، فالبر أوسع من الإطعام والنفقة، وهذا من محاسن ديننا، وهذا من معايب ومقابح الكفار اليوم، فالأب يكبر ويضعف بدنه ولكنه صاحب تجربة، فالابن المسلم يعمل على رضاه، لا يتحرك إلا بإذنه واستشارته، والأب يضعف ولا يقوى أن يخدم نفسه، والابن لا يسقط له كلمة ولا رأي في الأرض ويحترمه ويعتبره تاجاً على رأسه، ويعبد الله عز وجل بتبجيله وتعظيمه وتوقيره.
أما الكافر لما يكبر أباه يذهب به ويضعه في دار العجزة، ويأت ببدل منه بكلب في بيته، فكفاهم قبحاً هذا، وكفانا فخراً بآبائنا أن نتسابق لرضاهم بأن نخدمهم فيما لا يقدرون عليه، وإن كانت هذه الخدمة تؤذي النفس، لكن يفعلها الإنسان مبتغياً الأجر والثواب من الله عز وجل؛ لأن بر الوالدين لا سيما الأم سبب من أسباب التوفيق.
وتأملوا قول الله عز وجل: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً}، فمن مفهوم المخالفة في الآية أن من لم يبر والدته فهو في الدنيا جبار شقي، فلا يوفق لمال ولا لجاه ويصاب بالحرمان والانتكاسات وعدم التوفيق، وهذا أمر مشاهد. وكذلك قوله تعالى: {وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً}، فمن لم يكن باراً بوالديه فهو في الدنيا جبار وعاصي.
إذاً بر الأب أولى الناس به طالب العلم، لكي يدفع عن نفسه أن يكون في الدنيا أن يكون جباراً شقياً.
والإنسان لا يستطيع أن يطلب الخير على غيره، حتى يستقر في بيته، وحتى يعظم أبويه، وحتى يجد من زوجه وأولاده قرة عين له، قال تعالى في الدعاء: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}، فالإنسان يكون للمتقين إماماً لما يجد قرة عينه في بيته، لما يعيش في طمأنينة وسكون وراحة في بيته، وينعم ويسعد بزوجه وأولاده، والخير الذي عنده يفيض عليهم، بعد ذلك يفيض على غيرهم، فهذه مفاهيم ومعاني ينبغي ألا ننساها.
وقبيح جداً بطالب العلم أن يكون عاقاً، فطالب العلم ينبغي أن يقدم أمر أبويه على كل أمر، وينبغي أن يعبد الله عز وجل بهذا، لا سيما أن هذه أبواب مفتحة للجنة معرضة لأن تغلق في أي وقت، فهنيئاً لمن له أم وهنيئاً لمن له أب.
ومن العقوق الذي يفعله كثير من الناس اليوم، سواء كان آباؤهم أحياءً أم أمواتاً أن ينسى الابن الدعاء لأبويه، فكثير منا لا يدعو لأبويه، وهذا نوع من أنواع العقوق، فإن من باب البر بالأبوين أن تكثر من الدعاء لهما، ولا ينساهما ولاسيما في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة، وفي الأحوال والهيئات التي تجد لك فيها حضور قلب وخشوع وقرب زائد من الله عز وجل، نسأل الله عز وجل أن يبعد العقوق عنا، وأن يغفر لنا ولوالدينا، وأن يجعلنا من البارين.
التصنيف: العلم
السؤال الثامن نريد من فضيلتكم نصيحة لإخواننا هداهم الله الذين يطعنون في العلماء وخاصة في…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/WhatsApp-Audio-2016-11-20-at-9.02.08-AM.mp3الجواب : طبعا هذا الكلام الكثير الآن.
أنا أستغرب من الرجل الذي يفتح قلبه للشبهات .
و الله لو أن الدجال خرج اليوم لسار الناس وراءه زرافات ( جماعات ) .
و النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في مسند أحمد ؛ يقول : إذا سمعتم بالدجال فلينأ ؛ أي فليهرب أحدكم إلی الجبال ، فإنه ربما يتبعه مما يثيره من الشبهات .
بعض الناس يقلب الصفحات هنا وهناك ، ويسمع للضلال و الفساق و الكفار وأصحاب الشبه الذين يتكلمون عن أئمة الدين و العلماء ؛ فقلبه أسود ، قلبه يكره أهل الدين ، و قلبه علی القرآن و السنة مليء بالشبهات ، و هذا لا ينجو أبدا .
من وصايا ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ؛ قال له :
ليكن قلبك كالمرآة و لا يكن كالإسفنجة ، فإن الشبهة إذا وقعت علی الإسفنجة مصتها ، و إن الشبهة إذا وقعت علی المرآة عكستها .
و للشبهة أثر علی الإنسان قد لا يظهر إلا عند سكرات الموت ، الشبهة قد لا تظهر إلا عند سكرات الموت ، نسأل الله العافية ، يقول الله تعالى : و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، و هذا معناه أنه قد يبدو للعبد شيء ما خطر في باله من الشبهات التي مصها القلب .
احفظ لسانك .
احفظ قلبك من كل ضر ، من كل شر ، من كل سوء .
لا تملأ وقتك إلا بالخير .
لكن الناس عندهم آفات إلا من رحم الله ، و أسأل الله أن يجعلني و إياكم من المرحومين.
الأمر الأول عند الناس فضول ، و هذا الفضول ليس بحسن ، عند الناس فضول كلام ، عند الناس فضول طعام ، عند الناس فضول منام ، و هذه من مقسيات القلب ، عند الناس فراغ ، لم يملأ وقته بالخير ، فأنت إن لم تملأ وقتك بالخير و إن لم تشغل نفسك بالخير شغلتك نفسك بالشر .
قيل للإمام (( القاضي إياس)) :
فلان يقع في المسلمين .
فقال :
غزا الروم ؟
غزا الفرس ؟
غزا الديلم ؟
كل هؤلاء يسلمون منك ؛ و لا يسلم منك أخوك؟
يعني ما تركت ، ما ولجت ، و ما تكلمت إلا في أعراض العلماء ، إلا في أعراض الصالحين؟
دعك من هذا .
هذا لا يمنع أن من أخطأ منهم نقول له أخطأت ، لكن نتكلم بلغة العلم ، أما الشتم و اللعن و الإتهام و الدخول في بواطن الناس ؛ هذا ليس من صنيع المؤمنين ، إذا أراد رجل أن يدخل في باطن رجل آخر ؛ قلب حسناته سيئات ، و قلب طاعاته موبقات ، أدخل في باطن إنسان ؛ أقول هذا مرائي .
يا إخواننا الإنسان يعالج نفسه و يعالج نيته ، و يجهد قدر استطاعته أن يبرئ نفسه من الرياء .
إجهد ما استطعت ، لو قيل لك : أنت مخلص في عملك؟ تقول : و الله إني أجاهد نفسي ، يأتيك إنسان وهو جالس يقول هذا منافق ! هذا مرائي! ما أدري ، هذا وضع نفسه موضع الذي يعلم الغيوب ، والذي يعلم السر و أخفی ، من الذي يعلم السر و أخفی؟ الله .
أنا طالب علم لاحت لي مسألة ، عندي دليل ، فلان من كان ، قال كلاما خطأ ؛ قلت فلان أخطأ ، لأن حبي للخير و حبي لديني أكثر من حب الأشخاص ، فلان أخطأ ، ما الذي يمنع أن أقول فلان أخطأ !؟ .
و لكن احفظ لسانك بعدها ، ما تجعل نفسك تسترسل مع الحكم ؛ فتعطي لنفسك مسوغا لأن تخوض في أعراض الناس .
يعني انتصر لله و رسوله .
انتصر لدين الله عز وجل
و ابقى بأدبك
ابقى حافظا لسانك ، حافظا قلبك .
لا تنشغل إلا بما يعود عليك بنفع ، و إلا بما يعود علی دينك و دعوتك بخير ، لا تنشغل إلا بهذا .
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيح مشهور بن حسن آل سلمان
السؤال العشرين كيف يأتي إنتقام الله إذا اعتدى أحدهم على شرعه بمسائل الحلال والحرام…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0002.mp3الجواب : هذا عمل الله عز وجل ، وكيف يعاقب الله ليس لنا ، فإذا إنسان اعتدى على حكم الله؛ فالله جلَّ في علاه يربي عباده ويخوفهم ، “و ما نرسل بالآيات إلا تخويفًا” ، “فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم”
عن قوم سبأ ، اعرضوا أرسلنا يهودا ، اعرضوا فتنزع البركة وينزع الأمن ، فطالما المعاصي موجودة فنخاف على بلادنا و أنفسنا ، ورزقنا ، وأمننا ، فالمعاصي هي أسباب النقم ، والواجب علينا أن نتوب إلى الله عز وجل وأن يكون حديثنا وهجيرنا أنه ما يقع من بلاء إلا بذنب و لا يرفع إلا بتوبة .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري
السؤال السابع ما إعجاب المرء بعلمه
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170717-WA0022.mp3الجواب: إعجاب المرء بعلمه أن يقرأ سير الصالحين، وأن يفزع إلى الله وان يلجأ إليه بأن لا يبتلى بذنبه، وأن يعلم أن عدم وجود العمل مع عدم وجود الإعجاب؛ خير من وجوده مع الإعجاب.
كما قال بعض السلف:
لأن أنام طوال الليل وأُصبِح نادماً؛ أحبُّ إليّٙ أن أقوم طوال الليل وأُصبِح معجبا !!
لأن أنام طوال الليل وأُصبِح نادماً بأن فاتتني ليلة من قيام؛ أحبُّ إليّٙ من أن أقوم طوال الليل وأُصبِح مُعجبا.
وليٙعلم أن العمل الذي يُوفّٙق إليه العبد؛ إنما هو بتوفيق من الله وفضل منه ورحمة.
فإن أُعجِب؛ فليس هذا جزاء التوفيق للعمل الصالح، فالعمل الصالح بتوفيق الله للعبد أن يُحدِث له مزيد طاعة ومزيد عبادة.
فليٙستٙغفِر الله مٙن يٙشعر بذلك وليُجاهد نفسه، ويٙحرم على العبد أن يترك العمل مخافة الرياء، أو أن يترك العمل مخافة العُجب، والواجب على العبد أن يٙسلُك على الطاعة وعلى العبادة وأن يُحٙسِّن نيته وأن يُجٙمِّلها وأن يُجاهد نفسه، والله عز وجل يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69].
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20شوال – 1438 هجري.
2017 – 7 – 14 ميلادي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
السؤال الثاني شيخنا حفظكم الله ما صحة ما يشاع بتوقيف دروسكم
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س2.mp3*السؤال الثاني: شيخنا حفظكم الله ما صحة ما يشاع بتوقيف دروسكم؟*
الجواب: أولاً: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ، والقيل والقال والسؤال عن أشياء غير عملية .
دروسنا والحمد لله قائمة فإذا لا قدّر الله منعنا من الدرس سنخبركم ، ما الذي يزعجكم !
أدعوا الله عز وجل أن يثبّتنا ، وأسأل الله جل في علاه أن يوفقنا للصواب والسداد وما ينفع العباد و البلاد وأن يجعلنا فيما نقول رحمة للأمة ، إن تكلمنا فمحتسبين و إن منعنا فمحتسبين و نحتسب الأجر على الحاليْن ، وكثرة القيل والقال وكثرة السؤال هذا شيء منهي عنه شرعاً وليس هذا من سمت أهل الصلاح ولا من سمت أهل التقوى .
والإشاعة والقيل والقال ليست من صنيع المؤمنين ، الله جل وعلا يقول عن المنافقين { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ } الأذن ما تسمع والقلب ما يتدبر فتلقّاه باللسان ؛ تلقّى الخبر باللسان ، هذا ليس شأن المؤمن هذا شأن المنافقين ، كأصحاب الإفك أصحاب الكذب ، فالإنسان يتلقى الخبر ولا يكون سبباً في إشاعة الشر ، و يمسك إلا عن كلمة الخير ، كن مؤمناً ولا تكن منافقاً.
المؤمن إن تكلّم فلسانه من وراء قلبه ، يتدبر ويتفكر قبل أن يتكلم في كل شؤون حياته ، وإذا كنت مؤمناً ستدع كثيراً من الكلام مما لا ينفع { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) سورة المؤمنون } ، أنت إذا أردت أن تتكلم وتدبّرت فرأيت كلام لغوا ؛ ليس حراماً ولا مكروها لكنه لغو لا فائدة منه فتركته أنت مؤمن .
أما المنافق فقلبه من وراء لسانه يعني يهذر بأي كلام ، وسبب قسوة قلب كثير من الناس وسبب بعد كثير من الناس عن الله عز وجل اللسان ، أسكت قليلاً وعوّد نفسك على السكوت وانظر إلى الخشوع و السكينة التي في قلبك ، وابتعد عن اللغو وابتعد عن الكلام غير المفيد وانظر إلى قلبك وانظر إلى خشوعك في صلاتك ، فالله ربط بين الأمرين { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) سورة المؤمنون } إذا أردت الخشوع في الصلاة و أردت السكينة وأردت الإيمان فكر قبل أن تتكلم ، ما ندم ساكت والذي يندم المتعجل ، لذا قالوا كما عند ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت : ( الكلمة كالثور يخرج من جحر النمل ) إذا خرج أنّى له أن يعود !
لذا لا يندم ساكت و المؤمن ينبغي أن يكون له نصيب من السكوت ، ولا ينبغي أن يبقى في هذر كثير وكلام كثير وقيل و قال نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فائدة منه وهذا أمر ليس بمحمود البتة .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1756/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
ما هو حكم إلقاء الألغاز بين طلبة العلم والانشغال بها
اللغز في اللغة حفرة يصنعها اليربوع أو الفأرة أو الضب، وسمي بذلك لأن هذه الدواب تحفر هذه الحفرة مستقيماً في الأرض إلى أسفل، ثم تعدل إلى يمينه أو شماله فتعمي وتلغز من يبحث عنها في باطن الأرض، فسموا هذا الميل إلى اليمين أو الشمال إلغازاً، فهذا هو أصل اللغة في العربية.
وهنالك ألغاز علمية، وقد كتب ابن فرحون كتاباً في الألغاز الفقيهة في مذهب المالكية، وهنالك مؤلفات في المذاهب المتبوعة في الألغاز، وهنالك ألغاز علمية عند الأقدمين ولا يخلو منها كتاب من كتب الأدب، فهنالك ألغاز مثلاً في القلم أو الكتاب أو المحبرة وما شابه، فالألغاز باب مطروق قديماً عند العلماء، ومنهم من ألغز بأشعار، ومنهم من ألف في بعض الألغاز كتباً، كما فعل المقريزي في لغز الماء، فله رسالة مطبوعة في ذلك.
والألغاز العلمية ليست بمذمومة بإطلاق، وليست بمحمودة بإطلاق، فطرح الألغاز في مسائل العلم، إذا كان من باب الطرق التي تحفز وتنشط أذهان الطلبة، للوصول إلى الجواب المطلوب، بحيث يستقر في الذهن ولا يزول، فهذا أمر لا حرج فيه، وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه في كتاب العلم، باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من علم، وأسند (برقم 62) إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن، حدثوني ما هي؟}، فقال عبدالله بن عمر وكان صغيراً، فوقع الناس في شجر البوادي فوقع في نفسي أنها النخلة، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: هي النخلة. قال ابن حجر في فتح الباري في فوائد هذا الحديث: فيه جواز امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى، مع بيانه لهم إن لم يفهموه، وفيه التحريض على الفهم في العلم، وفيه ضرب الأمثال والأشباه لزيادة الإفهام، وفيه إشارة أن الملغز له ينبغي ألا يبالغ في التعمية بحيث لا يجعل للملغز له باباً يدخل منه، بل كلما قربه كان أوقع في نفسه.
أما الألغاز التي يقصد بها التعجيز، والألغاز التي لا ينبني عليها فائدة ولا يكون فيها كبير علم، ولا ينبني عليها علم شرعي، فهذه الألغاز مذمومة، وقد ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات.
والحديث فيه ضعف، وقد نهى الأوزاعي عن المسائل التي فيها صعاب العلم، وقد كره السلف الخوض في مسائل العلم التي لم تقع، وهذا الباب الذي فيه شدة إلغاز، ولا ينبني عليه كبير فائدة ليس بمحمود، وممن ذمه الماوردي رحمه الله، في كتابه “أدب الدنيا والدين” فله كلمة جميلة في ذم الألغاز العلمية التي يراد منها التصعيب، ولا ينبني عليها علم، فقال: ((وأما اللغز فهو تحدي أهل الفراغ، وشغل ذوي البطالة، ليتنافسوا في تباين قرائحهم، ويتفاخروا في سرعة خواطرهم، فيستكدوا خواطر قد منحوا صحتها فيما لا يجدي نفعاً، ولا يفيد علماً، فهم كأهل الصراع الذين قد صرفوا ما منحوه من صحة الأجسام إلى صراع كدود يصرع عقولهم، ويهد أجسامهم، لا يكسبهم حمداً، ولا يجدي عليهم نفعاً، فانظر إلى قول الشاعر:
رجل مات وخلف رجلاً ابن أم ابن أبي أخت أبيه
ما هو أم بني أولاده وأبا أخت بني عم أخيه
أخبرني عن هذين البيتين، وقد روعك صعوبة ما تضمناه من السؤال، إذا استكدك الفكر في استخراجه فعلمت أنه أراد ميتاً خلف أباً وزوجة وعماً، فما الذي أفادك من العلم، ونفى عنك من الجهل؟ ألست بعد علمه تجهل ما كنت جاهلاً من قبله؟ !)) أ.هـ.
فهذه الألغاز التي لا ينبني عليها عمل تتعب الخاطر، وتكده وترهقه، والخاطر والعقل والذهن له قوة، إذا صرفت في مثل هذه الأشياء كان ذلك على حساب أشياء أخر، كحال الذي يلعب الشدة لما يرجع إلى بيته لا يستطيع أن يتابع ولداً، ولا أن يفكر في أمر البيت وإدارة شؤونه، لأن طاقته الذهنية وقوة تفكيره وضعها في مكان، ثم أراد في بيته أن يسترخي ويستريح، فكلما طلب منه رأي أو مشورة كلما نفر وضج وغضب.
لكن الإنسان إذا أعمل فكره وذهنه وجمع خاطره في لغز علمي لمسألة تعود عليه بنفع، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يشبه لهم الأمر الذي لا يحس، وإنما هو فكري محض، فيمثله بشيء ملموس لتتقوى الفائدة، فهذا أمر محمود.
أما تضييع الأوقات في حل المسابقات التي تسمى الثقافية ولا تعود على صاحبها بنفع، فهذا أمر ليس بحسن، ولاسيما إن كان مقابل هذا الأمر دفع مال، مثل شراء جريدة أو مجلة فيها كوبون أو ورقة مسابقة تكون كلفتها خمس قروش فيشتريها بنصف دينار يبتغي الجائزة، فهذا الشراء قمار، فإن كانت هذه السلعة قد شريت من أجل الكوبون والجائزة فهذه مقامرة، أما إن كانت تشترى دونها، والكوبون تحصيل حاصل، فلا أرى في هذا قماراً، وأما أن تباع ورقة أسئلة بنصف دينار، ويجمع ثمن هذه الأوراق ويعود شيء من هذا الثمن إلى بعض الناس، فهذا أيضاً قمار، وهذا ما يفعله بعض شباب المساجد، وهذا قمار لا يجوز شرعاً، وهذا الحال كحال أوراق اليانصيب، فأوراق اليانصيب تباع الورقة بدينار مثلاً، يشترك بها مئة ألف مثلاً، فمئة ألف دينار توزع منها خمسين ألف جوائز، وعشرين ألف للباعة، وثلاثين ألف دينار لمن ينظم المسابقة، فالكل يقامر على دينار، والأرقام المذكورة من باب التمثيل لا من باب الدراسة، والله أعلم.
السؤال السادس كيف تكون واعظا وخطيبا ناجحا
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0149.mp3الجواب : رحم الله أخانا أبا إسلام كان يعطي دورات وخرّج مئات بل ألوف في الأردن وخارج الأردن في دورات الخطابة.
الخطابة تحتاج إلى ممارسة والخطابة تحتاج إلى صدق مع الله عزوجل.
الذي وضع الله له القبول هو والله حسيبه صادق.
وتعجبني قصة قرأتها في كتب التراجم جاء رجل عبد يقول للخطيب سيدي يصلي عندك، حُثّ الناس على إعتاق العبيد فلعلّه يتّعظ وهو يحبك فيعتقني، فتأخر الخطيب ومكث شهرا شهرين أوثلاثة ومن ثم تكلم ، فأعتقه فجاء هذا العبد للخطيب لائما له قال :لماذا هذا التأخير يعني تأخرت ثلاث ك أشهر.
قال : والله إني لا أملك مالاً حتى أعتق عبدا فلما جمعت المال وأعتقت العبد حثثت الناس.
فنفع الله بكلامه، فمتى حثّ الناس على العتق؟
لما صنع، فالذي يصنع ويعظ الناس الله جل في علاه ينفع به.
الخطابة ترى إخواني في شريعتنا ليست تحتاج إلى كبير وقت.
حدثني أحد إخواني من قريب، قال سألت الشيخ ابن عثيمين قلت له يا شيخ أنا أخطب ثلث ساعة
قال : كثير تطوّل على الناس
قال : ربع قال : كثير،
كثير ربع ساعة
قال : عشر دقائق قال : لعلك تصيب السنّة.
يحدّثني بعض الكبار قال : كنا نحضر خطبة الشيخ محمد ابن إبراهيم شيخ الشيخ ابن باز
قال كانت ثلاث دقائق خمس دقائق أربع دقائق ،قال فتبقى زادا لنا للجمعة القادمة.
الخطبة أربع دقائق عشر دقائق ثمان دقائق هذه هي الخطبة.
الكلام شهوة على المنبر
الشرع قال بماذا؟
الموعظة، كلام الموعظة عشر دقائق تكفي.
بعض الناس ما يرّكز بعد عشر دقائق
فالخطبة ربع ساعة أو عشر دقائق بهذه الحدود
ولا داعي لتطويل الخطبة
فالخطبة ما تحتاج إلى شيئ كثيرا والخطيب ينبغي أن يحفظ المُلَح.
الخطيب على المنبر فبعض الخطباء يعسر عليه أن يُنشئ كلاماً.
إنشاء الكلام يحتاج إلى وقت ،يحتاج إلى أنك تُبسط العبارات ،أما بسط العبارات فهذا يصلح في درس العلم في درس الفتوى أمّا على المنبر فالمحفوظ فالمحفوظ يكون كلاماً مركزا، لاحظوا الآن خطب أئمة الحرمين كلامهم مركز ولأن الكلام مركز غير مأذون لهم أن يتكلموا إلا عن ورقة، ليس لأنهم ،
بل لأن كل كلمة مركزة لأن هذا منبر يخص المسلمين بعامة يخصّ أهل السنة في الدنيا كلها فهو يتكلم بكلام كل كلمة لها مقصود فالكلام المركز يكون قليلاً ولو كان من المحفوظ لكان أفضل وسمعت الشيخ أبا إسلام رحمه الله قديماً أول ما جاء الى الأردن يقول :
أحفظ الخطبة كما أحفظ الفاتحة أكتبها وأحفظها حفظاً وألقيها على المنبر وأنا أحفظها حفظا ما أخرج لا أزيد كلمة ولا أنقص كلمة يعني كلامه حافظ الخطبة كما يحفظ الفاتحة.
مع المران والزمان وتداخل العبارات والمقاطع والكلام يصير عند الإنسان يستطيع أن يُرّكب خطبة والإنشاء على المنبر عمل قليل، إنما يأتي بعبارات مضغوطة جيدّه.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor
السؤال الرابع عشر هل يجوز حضور محاضرة يكون الشيخ فيها يجلس مقابل النساء ليس…
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160825-WA0003.mp3الجواب : هذا فتنة ، والحريص على دينه لا يقبل هذا ، إلا إذا أصبح الإنسان رجُل إعلامي ، لذا بعض المشايخ غفر الله لي و لهم و لكم إذا جلس مع مُتبرجات لا يتكلم لهم عن التَّبرج حتى يكثر الزبائن من النساء ، قال نحن لو تكلمنا عن النساء واللبس الشَّرعي و أنكرنا عليهم التبرج لن يسمعوا منا فكثِّر زبائنك و اسكُت ، و بعض الناس إذا جلس مع التُّجار أصحاب الدنيا لا يذكر لهم الربا قال : إذا ذكرت لهم الربا ينفروا منك ، هذا صاحب دنيا ليس بصاحب دين ، هذا الصنف من الناس ليس صاحب دين ، هذا صاحب دُنيا يريد أن يُكثِّر الزبائن نسأل الله الرحمة، فكيف بالرجل الشيخ يتطوع يجلس أمام البنات المفتونات بنات الجامعة المزيُونات الحلوات ، الواحدة منهُن تحضر للجامعة وكأنها ستظهر على شاشة التلفاز بكامل زينتها والشيخ جالس ، والله لو تأخذك غَيْرة على الشَّرع .
تُبدي غَيْرة على المُجتمع و على الأمن جزاك الله خيراً ، ولكن غَيْرتك على الشرع يجب تكون مُقدمة على الغَيْرة على الأمن .
لماذا أنت ساكت ؟
لماذ لا تُوجه كلمة لهُن ؟
برِّئ ذمتك ، والله إن سبب عدم وجود الأمن هو المعاصي ، فالواجب حتى يستتب الأمن أنه إذا رأينا معصية أن نُنكرها وأن لا نُقرها ، فتذهب على رجليك إلى مواطن فيها فتنة فإذا لم تكن الفتنة لك فالفتنة لمن يراك ، فرؤيا الناس إليك يُجرُّؤهم على صنيعك ،
فشيخنا الألباني رحمه الله سمعته يُسأل ، يقول السائل :
هل يجوز يا شيخ أن يكون عندي تلفاز ؟
فاجاب الشيخ بجواب إنسان مربي ، إنسان عالم مربي رباني .
يقول : أنا في بيتي أنا وأُم الفضل لو أتينا بالتلفزيون ليست علينا فتنة ، فأنا شيخ كبير في السن ، مع هذا فأنا يُقتدى بي ، فإذا أحضرت تلفاز افتن غيري ، فأمتنع بسبب هذا ، فالإنسان ينبغي أن ينتبه لكل شيء.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي
السؤال السادس سؤال يتكرر كثيرا كيف يطلب طالب العلم العلم
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س6.mp3*السؤال السادس: سؤال يتكرر كثيرا ،(( كيف يطلب طالبُ العلمِ العلمَ))؟*
الجواب: إنّما العلم بالتّعلم ؛والعلم يحتاج في بدايات طلب العلم إلى أستاذ؛ وكلّما قوي ورسخت قدمُه -يعني أصبح فهمُه جيدا-استغنى عن الأستاذ.
ففي البدايات الأستاذ وفي النهايات الكتب.
كان العلم في صدور الرجال ثم صار في بطون الكتب ثم أصبحت مفاتيحه في صدور الرّجال.
فطالب العلم يحتاج أن يزكّي نفسه وأن يتقي ربه ،وأن يستحضر النيّة الطيبة، وأن يبقى يستجيب ،وأن يبقى سائرا في طريقه إلى الله عز وجل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
21 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1548/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
الدرر والفرائد من لقاء الشيخ مشهور مع الشيخ عبدالمحسن العباد في بيته مع الفوائد
{الدرر والفرائد من لقاء الشيخ مشهور مع الشيخ عبدالمحسن العباد في بيته مع الفوائد}?
ا
1⃣ سأل الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله الشيخ مشهور :
?هل اسم مشهور مشتهر عندكم في البلاد ؟
قال الشيخ مشهور حفظه الله :
أمي أسمتني على اسم طبيب يمني كان يعمل في فلسطين
فقال الشيخ :كنت اظن ان الاسم جاء من عندكم لأن في تبوك مشتهر عندهم اسم مشهور .
2⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله:
? ابن حجر إذا اطلق شيخ الإسلام يقصد البلقيني .
ذكر ذلك في المقدمه
(شيخ الإسلام البلقيني شيخنا العراقي)
قال الشيخ مشهور: وقفت على ١٨موضع في الفتح قال فيها شيخ الإسلام من دون تسميه ، درستها ووجدته يقصد البلقيني .
3⃣ قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
?الاشتغال بالعلم خير وبركة فإن الوقت ذاهبٌ ذاهب ، فإن ما ذهبَ في الجدّ ، ذهبَ في الهزل .
4⃣ قال الشيخ مشهور حفظه الله :
الشيخ تقي الدين الهلالي له تفسير للقران في مقالات يوميه في جريده في العراق قبل ١٩٣٠م .
و شيخ تقي الدين الهلالي المبارك فوري .
5⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?كان الشيخ تقي الدين الهلالي شديد على جماعة التبليغ فأرسل
الشيخ ابن باز رسالة نصح له بأن يلين عليهم .
فرد الشيخ تقي الدين الهلالي على الشيخ ابن باز “هؤلاء يسرقون الموحدين” .
6⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?الشيخ ابن باز له در على جماعة التبليغ في مجلة الجامعة الإسلامية العدد٥٠ وفي الرد ينصح بعدم الذهاب معهم بعد أن كان ينصح بذلك .
7⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?الشيخ تقي الدين الهلالي كان يدرس في الجامعة الإسلامية .
8⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?كانت لي سفره مع الشيخ ابوبكر الجزائري إلى المغرب استقبلنا الشيخ تقي الدين الهلالي .
9⃣ قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
?الاشتغال بالعلم خير وبركة فإن الوقت ذاهبٌ ذاهب ، فإن ما ذهبَ في الجدّ ، ذهبَ في الهزل .
1⃣0⃣ طلب شيخنا الشيخ مشهور من شيخنا الشيخ عبد المحسن – حفظهم الله –
?زيارة الأردن فقال الشيخ عبد المحسن حفظه الله :
أنا لا أسافر خارج المملكة منذ زمن وكان آخر سفر لي عام 1405 هــ وكان للكويت وأما الآن فلا أسافر خارج المدينة إلا إلى مكة أو الزلفي .
?ثمّ سُئل الشيخ العباد حفظه الله عن أول سفر له خارج المملكة ؟
فقال عام ١٣٨٩كانت إلى دمشق ، ثم سافرت من سوريا إلى لبنان ثم سافرت من لبنان إلى الأردن
كنت انا والشيخ عمر حسن فلاته
وكان الغرض من السفر التعاقد مع مدرسين للجامعه
فقال الشيخ : من الطرائف كنت انا والشيخ عمر حسن فلاته في مصر لتعاقد واستأجرنا قريب من الأزهر فكان إمام الأزهر يدعو بعد الصلاة اللهم وفق الطلاب ووو
فكان الشيخ عمر يقول آمين نحن طلاب التعاقد .
? قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
العلماء ثلاثة :
الشيخ أبن باز.
والشيخ الألباني .
والشيخ أبن عثيمين ٠
رحمهم الله
قال : والذي تميز تميزا ما له نظير هو الشيخ ابن باز رحمه الله .
?قال الشيخ مشهور حفظه الله :
وكان شيخنا الشيخ الألباني يقول :
العلماء أربعة :
الشيخ عبيد الرحمن المباركفوري – صاحب (المرعاة) –
الشيخ تقي الدين الهلالي
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمهم الله .
?هذا كان قبل ان يشتهر الشيخ أبن عثيمين .
1⃣1⃣ قال الشيخ مشهور حفظه الله :
?لمّا نُقل للشيخ الألباني خبر وفاة الشيخ ابن باز رحمهم الله بكى الشيخ بكاءا كثيرا .
?ولمّا نُقل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وفاة الشيخ الألباني ووصيته بأن لا يكون بين وفاته ودفنه إلا زمن قراءة الوصية ؛ قال الشيخ ابن عثيمين : رحمه الله علّم الناس السنّة حيا وميتا .
1⃣2⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?اليوم الذي ولدتُ فيه هو اليوم الذي توفي فيه صاحب تحفة الأحوذي .
1⃣3⃣ قال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?آخر زياره لي للشيخ ابن باز قبل وفاته بشهر كان عنده في المجلس ستين شخص كل واحد عنده حاجه من
حوائج الدنيا قضى منها ثمانيه وخمسين وبقي ثمانية أشخاص قال نكملها بعد صلاة الظهر ثم عمل غداء للجميع كعادته هذا لايستطيعه أحد
ذكرت هذا في محاضره بعد وفاة الشيخ بيومين .
1⃣4⃣سأل الشيخ مشهور عن رساله لشيخ تقي الدين الهلالي ؟
? عن غطاء الوجه في مجلة الجامعة الإسلاميه مشقوقه من مكانها وقال حفظه الله : وقفت على عشر نسخ في بلاد متفرقه وكانت كلها مشقوقه في نفس المكان
قال الشيخ عبدالمحسن العباد هذه رساله لشيخ تقي الدين الهلالي عن غطاء الوجه أمر الشيخ ابن باز بشقها من جميع النسخ قبل أن توزع ،
قال الشيخ عبدالمحسن : هذا من الحق الذي ينبغي أن يخفى .
1⃣5⃣ سأل شيخنا الشيخ مشهور الشيخَ عبد المحسن العباد – حفظهم الله – .
? إن كان يأذن بتفريغ شروحاته الصوتية لكتب السنّة ، وذكر له بأن هناك بعض الشباب من طلبة العلم متحمسون لذلك …
?وقال الشيخ مشهور : وأن يكون هذا العمل في حياتكم أستاذنا وتحت إشرافكم خير من أن يكون بعد وفاتكم – أطال الله عمركم على طاعته –
ولا بدّ أنه سيأتي اليوم الذي سيتم فيه هذا العمل ..
? فقال الشيخ العباد حفظه الله : يُكتفى بالصوتيات ، ولا داعي للتفريغ .
?ثم قال الشيخ العباد حفظه الله : نحن لسنا كالشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، فإنه كان إذا تكلم كأنه يقرأ من كتاب من شدّة تنظيم وترتيب الكلام …
1⃣6⃣ سُئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله عن آخر لقاء بينه وبين الشيخ الألباني رحمه الله :
?فأجاب شيخنا بأنه كان في حج 1410 هــ ، وزار الشيخ الألباني الشيخ عبد المحسن في بيته .
? وسُئل عن أول لقاء لهما :
فأجاب شيخنا بأنه كان في الجامعة الإسلامية عام 1382 هــ .
? ثم قال لقيته مره أخرى خارج المملكه في بيروت او دمشق .
1⃣7⃣ ذكر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله :
?أنه بدء بشرح صحيح مسلم عام 1406
وكان التسجيل غير منظم لذلك أعاده هذه السنين حتى يكون التسجيل كامل .
? وسُئل الشيخ عبدالمحسن العباد بماذا ستبدأ بعد شرح مسلم ؟
قال الشيخ : بعد مسلم سأرجع إلى البخاري من حيث وقفت .
1⃣8⃣ قال الشيخ مشهور حفظه الله :
?كانت بنات شيخنا الشيخ الألباني يغطين وجوههن مع انه كان لا يرى وجوب ذلك ، وكان يقول الشيخ الألباني : التقوى خالفت الفتوى ٠٠
1⃣9⃣ سأل الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله الشيخ مشهور ،
? عن آخر أعماله فقال الشيخ مشهور : مجموع رسائل الشيخ تقي الدين الهلالي ومجموع مقالات الهلالي وتحقيق الصادع لابن حزم والأربعين المعين للعلائي و مجموع البلقيني .
?ثم أهدى الشيخ مشهور لشيخ عبدالمحسن العباد مجموع رسائل الشيخ تقي الدين الهلالي ٠
2⃣0⃣ قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
?كثير من المشايخ خلقوا لأهليهم اما الشيخ ابن باز خلق لجميع الناس ٠
[مجلس في بيت شيخنا عبد المحسن العباد حفظه الله بحضور الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله – يسّر الله لي حضوره بعد عصر يوم الأثنين – 1437/6/26 هــ ]
? إعداد مجموعة من طلاب العلم .