السؤال السابع عشر ما الفرق بين من حاضت قبل الميقات وبين من حاضت بعد…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170122-WA0046.mp3الجواب : لا هذه ولا هذه تذهب للتنعيم .
النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح لما ذكر المواقيت المكانية لكل بلد قال : “ﻓﻬﻦ ﻟﻬﻦ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻴﻬﻦ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻠﻬﻦ لمن أراد الحج والعمرة” ، هن لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ، يعني الإنسان أمامه ميقات ، وإنسان يعيش في الميقات فهؤلاء لهن ، الذي يعيش ما بعد الميقات، كأهل جدة مثلا ، أهل جدة اليوم يعيش بعد الميقات هذا يغتسل في بيته وهذا يحرم من بيته لأن الميقات خلفه يعني هو ليس في منطقة الحل ، وهو ليس أفاقي إنما هو ليس من منطقة الحرم هو من منطقة الحل، فهذا يحرم من بيته .
امرأة حاضت قبل الميقات ماذا تصنع ؟
لا يجوز لها أن تتعدى الميقات إلا وقد احرمت ، ثم بعد ذلك تنتظر حتى تطهر ، تغتسل في بيتها أو في الفندق ثم تذهب وتعتمر وفي هذه الفترة تكون محرمة لها أحكام الإحرام لا يجوز لزوجها أن يطأها أو أن يصنع معها مقدمات الوطء إن كانت حائضة هي محرمة فتغتسل ثم تذهب تطوف تبقى على احرامها
من حاضت بعد الميقات؟
امرأة احرمت وهي طاهر، ثم في الطريق حاضت ماذا تصنع؟
ما الحكم؟
نفس الحكم .
المرأة التي تذهب على التنعيم .
هي التي فاتتها العمرة في الحج، فالناس يرجعون بحج وعمرة وهي ترجع بحج هي كانت في وقت عمرة الناس كانت حائضة ثم طهرت ذهبت
إلى عرفة وقضت مناسكها ولكن ما اعتمرت فهذه تذهب إلى أدنى الحل لا يلزم التنعيم على وجه التخصيص، فالتنعيم هو المكان الذي ذهبت إليه عائشة رضي الله تعالى عنها وسائر أدنى الحل مثل التنعيم ، سائر أماكن أدنى الحل ، يعني تخرج من منطقة الحرم إلى أدنى الحل ثم تحرم وتعود ، والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثالث والعشرون يأتي لبعض الأخوة الذين يريدون الحج بحج بدل لكن يأخذ من كل…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/س-23.mp3*السؤال الثالث والعشرون: يأتي لبعض الأخوة الذين يريدون الحج بحج بدل، لكن يأخذ من كل واحد قسما من المال، ما رأيكم حفظكم الله؟*
الجواب: من أخذ ليحج فلا حرج ويجوز شرعا أخذ الزكاة من اجل اسقاط فريضة الحج لما ثبت في حديث ام حميد الساعدية رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحج في سبيل الله، فالحج في سبيل الله، فيجوز للفقير الذي لا يستطيع أن يحج إلا بمال الزكاة؛ يجوز له أن يأخذ مالا من الزكاة، وبعض الأغنياء لا ينتبهون لهذا، فلو كان عندي زكاة مال ؛ووجبت علي زكاة مالي؛ فرأيت رجلا يحب الحج حبا شديدا وما يستطيع لعدم وجود المال معه ؛فلو أعطيته كلفة الحج فلا حرج.
فمن أخذ ليحج فلا حرج، أما من حج ليأخذ فليس له عند الله خلاق، فلا يجوز للمسلم أن يحج ليأخذ، يجعل الحج تجارة كما يفعل بعض الناس إذا أخذ من هذا الف دينار غير الكلفة فإذا جاء اخر واعطاني ألف وخمسمائة دينار أعيد للأول فلوسه وآخذ من الثاني هذا حج لياخذ وهذا ممنوع شرعا، ولكن ان تأخذ لتحج فلا حرج في ذلك و الله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
03 ذو الحجة 1438هـ –
25 اغسطس 2017م
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/1371/
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor

السؤال الحادي والعشرون هل يجوز للمحرم لباس ملابس الإحرام التي يجعل فيها مطاط حتى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170501-WA0036.mp3 
الجواب : لا حرج في ذلك .
 
وسئلت أيضا عن بعض الفوط الطبية اليوم التي شاع وكثر استعمالها والتي تلف على الفخذ ، فتمنع من احتكاك الفخذين ، فما دام أن هذه الفوط ليست مخيطة فلا حرج فيها كذلك .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
 
✍✍⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال التاسع هل تجوز الواسطة في الحج


الجواب :
الواسطة في أن تكون لك شفاعة من أجل أن تحج لا حرج
تجد من يشفع لك فُتحصّل تأشيرة الحج؛ لك أجر ولمن يبذل لك هذا أجرا .
أما عن دفع المال ،هذه رشوة ولا يحل لأحد أن يأخذ مالا مقابل الرشوة .
هل لك أن تدفع ؟
تدفع إذا ما وجدت غير هذا السبيل ،إذا وجدت هذا السبيل الإثم على الآخذ وليس على المعطي ،وبينا أن هنالك انفكاكا بين العطاء والأخذ فالنبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام مالا وقال “ثمن الحجام خبيث ” .
فالإمام ابن القيم رحمه الله في الزاد يقول هناك الإنفكاك لا يلزم من حل العطاء حل الأخذ ،فالإنسان إذا وقع في مصيبة وقع في مظلمة فأراد ان يدرأ المظلمة إعمالا للمصلحة ،يعني دفعا للمفسدة الكبرى وإعمالا للصغرى فلا يلزم من آخذ الصغرى أن يكون الأخذ حلالا .
فهنالك فرق بين الأخذ والدفع والله تعالى اعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

السؤال الثاني والعشرون هل العلة من النهي في لباس القفازين للمرأة المحرمة الإحاطة بالعضو…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170501-WA0037.mp3الجواب : نعم ، يعني لو المرأة مثلا تلبس برنس طويل ، فلما خاطبت الرجال غطت يديها بالبرنس ، أي وضعت يديها تحت البرنس ولم يراها الرجال فهل هذا ممنوع ؟
 
الجواب : لا ليس بممنوع ، كغطاء الوجه ، غطاء الوجه ممنوع أن تشده على مؤخرة رأسها ، لكن لو لبست لباسا يغطي وجهها من الأعلى ولم تشده خلف رأسها فلا حرج في ذلك .
 
لو أنها اسدلت كما تقول عائشة رضي الله عنها : كنا لما نرى العرب نسدل ، اليوم لا يوجد رؤية عرب ، اليوم المرأة مجرد ما تدخل بيت الله الحرام (الحرم) فعلى مدار الساعة يوجد رجال ، فلو المرأة اسدلت وما ربطت غطاء وجهها على مؤخرة رأسها وإنما فقط مسدل وتغطي وجهها بالاسدال فهذا أمر لا حرج فيه البتة ، والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
2 شعبان 1438 هجري
2017 – 4 – 28 إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor

السؤال الخامس والعشرون -شيخنا الله يحفظكم- هناك الآن جمعيات على الإنترنت تقوم بالحج عن الموتى…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170905-WA0001.mp3الجواب: يجب التثبت والتيقن أن هذه الجهات قائمة وموجودة حقيقةً وأنهم مُزَّكون من قبل أهل العلم وهم معروفون، *أما أن توكل مجهولاً، إنسانا غير معروف، جهة غير معروفة، هي تعلن في الإنترنت، ولكن ما أدراك هل هم موجودون حقيقةً، هل يصنعون هذا أم لا يصنعون.* فلو انتسبوا، فإن انشرح الصدر وغلب الظن وحصلت التزكية من قبل العلماء المعروفين فلا حرج في ذلك، يعني ليس المانع الوسيلة وهي الإنترنت، ولكن المانع فساد ذمم الناس، فإن زال هذا المحظور؛ وتثبتنا وتأكدنا أن هذه الجهة موجودة وأمينة وتقوم بذلك فلا حرج.
طبعاً لا تستغربوا؛ فإن طلاب العلم الموجودون في مكة الذين يدرسون سواء في الجامعات أو معهد الحرمين الشريفين كُثُرٌ جداً، وأسهل شيء لمن أرادَ أن يُنيبَ أنْ يُنيبَ مَن كان في مكة، يعني أسهل إنابة على الإطلاق إنابةُ المكيِّ فهو يأكل ويشرب في بيته ويعيش حياته العادية، فيحج بكل سهولة ، ولذا المكي يُناب بمبلغ قليل، فكلفة الإنابة فيما فهمت من إخواننا المكيين أربعمئة دولار وبعضهم يقول لو أعطيتني خمسمئة أكون ممتنّا، وبعضهم كان يقول: أنا أحج بأربعمئة دولار؛ أنا الآن موكل، فأحد الإخوان وكلني بأن أجد له إنسانا يحج عن أبيه، فلما سألت إخواننا في مكة قالوا: الحج بأربعمئة دولار قال: لكن طلبة العلم يطمعون؛ نعطيه مئة دولار لفقره أو لحاجته، فهذا مبلغ يسير ويقع الحج ،وطالب العلم هذا لا يكون جاهلا فهذا الحج يكون من طالب علم ولا يكون من جاهل، يكون الحج من طالب علم دارس دراسة صحيحة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
3 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 8 – 25 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .*
✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

السؤال الرابع عشر امرأة تلبس غطاء الوجه وهي تعاني من صعوبة في التنفس عند الازدحام…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/س-14.mp3*السؤال الرابع عشر: امرأة تلبس غطاء الوجه وهي تعاني من صعوبة في التنفس عند الازدحام فهل لها أن تكشف عن وجهها عند الطواف؟*
الجواب: إحرام المرأة في وجهها وكفيها، والمرأة لو طافت وأبعدت في وقت الزحام كان هذا أفضل.
فكان النساء في العهد الأول الأنور يطفن في الليل حتى لا يراهن الرجال، والآن في المسعى والمطاف لا يوجدفرق بين الليل والنهار، لكن لو تطوف في أماكن تبقى بعيدة عن الزحام.
وكنا النساء لما يرون الرجال يسدلن، لا تشد غطاء وجهها خلف رأسها ولكنها تسدل من الأعلى إلى الأسفل، وهذا السدل لا يحكم غطاء الوجه إحكاما كالربط، فالأحسن أن تستر المرأة وجهها، وأن تمتثل وتقتدي المرأة بأمهات المؤمنين وبالصحابيات فكن يسدلن لما يرين الرجال.
ووجود الغيرة في حق الرجال والحياء في حق النساء أمر حسن.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
12ذوالقعدة 1438 هجري.
2017 – 8 – 4 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1297/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

هل يجوز للمرأة أن تحرم بالحج أو العمرة وهي حائض وما حكم أخذ الدواء لمنع…

المرأة لا يجوز لها أن تمر عن الميقات دون إحرام ولو كانت حائض فتبقى في بيتها حتى تطهر وتفعل أفعال الحج إلا الطواف إن كانت في حج وإن كانت في عمرة تبقى في بيتها حتى تطهر ثم تغتسل ولا داعي لأن تذهب إلى الميقات ولا إلى التنعيم لأنها تبقى على إحرامها، ثم تعتمر.
 
فإن جاءها الحيض بعد أن أكملت الطواف فجماهير أهل العلم يجوزون لها أن تسعى وهي حائض وتتحلل من عمرتها ولها أن تأخذ الدواء لمنع الحيض ولا سيما في الحج لأنه قد تأتيها العادة  في اليوم التاسع أو العاشر ولا بد أن تطوف الإفاضة وهو من أركان الحج  فإذا انتظرت ستأخر الركب الذي معها، فأن تأخذ ما يمنع نزول الحيض لا حرج وإن كان فيه نوع ضرر لكن هذا الضرر محتمل وهذا الحج – كما يقال- رحلة العمر.
 
وفي مصنف عبد الرزاق أثرين (برقم 1219، 1220) فيهما جواز أخذ المرأة في زمن الصحابة والتابعين أشياء تمنع نزول دم الحيض، فسئل ابن عمر عن امرأة تطاول بها دم الحيض فأرادت أن تشرب دواءً يقطع الدم عنها، فلم ير ابن عمر بأساً ونعت ابن عمر لها ماء الأراك قال معمر: وسمعت ابن أبي نجيح يسأل عن ذلك فلم ير بذلك بأساً فأخذ هذا الدواء أيسر لها وللركب الذي معها، والله أعلم .

السؤال الثاني عشر أثناء الطواف والسعي هل يجوز شرب الماء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/09/AUD-20170928-WA0041.mp3الجواب: نعم بالإتفاق شرب الماء في الطواف والسعي جاء الإتفاق، وحديث عبدالله بن عباس الطواف صلاة إلا أن الله أحل فيه الكلام، حديث اختلف أهل العلم في رفعه ووقفه والصائب أنه موقوف على ابن عباس وليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاز الكلام فالشراب أولى من الكلام وثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله تـعـالـى عنه أنه إذا قام الليل وكان يطيل القيام فكان يضع بجانبه إناء فيه ماء فكان إذا عطش شرب الماء أثناء صلاة النافلة ،فبعض أهل العلم يجوز شرب الماء في النافلة والصواب المنع لعموم قول النبي عليه السلام في حديث معاوية بن الحكم السلمي الذي ذكرناه قبل قليل “إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنَّما هو التسبيحُ والتكبير، وقراءة القرآن))⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
24 ذو الحجة 1438 هجري 2017 – 9 – 15 إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor

أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان

أيهما أفضل: العشر الأوائل من ذي الحجة أم رمضان؟
أيام العشر من ذي الحجة أيام فاضلة فالله عز وجل خالق الزمان خلقها وفضلها على كثير من الأيام وأقسم عز وجل بلياليها فقال: {والفجر وليال عشر}، والليالي العشر هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة، وقال تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} وقال: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} وعلق البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما بصيغة الجزم، قال : {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} هي أيام العشر: والأيام المعدودات هي أيام التشريق.
وهذه العشر تنتهي بأفضل يوم خلقه الله على الإطلاق، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: {أفضل الأيام وأحبها إلى الله يوم النحر ثم يوم القر} ويوم النحر هو العاشر والقر الاستقرار بمنى، فيوم الأضحى أفضل أيام السنة، ولا يوم من أيام السنة يعدله، ولذا جعل الله بين يديه، حتى وصل إلى هذه الفضيلة التسع الأوائل من ذي الحجة، وفي البخاري عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه} قالوا: ولا الجهاد؟ قال: {ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء} وأخرجه أبو داود ولفظه: {ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام} قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: {ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء} .
وأما أيهما أفضل: العمل الصالح في رمضان، أم العشر من ذي الحجة؟ فقد ورد عن الترمذي من حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم: {ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر} لكن هذا الحديث لا يصح في إسناده النهاس بن قهم وهو ضعيف، فلو ثبت هذا الحديث لقلنا أن العمل الصالح في العشر من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في رمضان، وقد قال المحققون من العلماء إن العمل الصالح في نهار العشر من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح من نهار رمضان .
وأما العمل الصالح في ليال العشر الأخيرة من رمضان، هو أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح في ليال العشر من ذي الحجة مع مراعاة أن العمل الصالح في نهار رمضان له فضل وأن العمل الصالح في ليالي العشر من ذي الحجة له فضل، وكيف لا وقد أقسم الله عز وجل بالليالي العشر.
والله عز وجل خص هذه الأمة بليلة من العشر الأواخر من رمضان ألا وهي ليلة القدر ولحكمة شاءها الله عز وجل، رفعها الله لما أراد النبي أن يخبر أصحابه بها، وسمع جلبة في المسجد، والذي رفع منها هو التعيين والتحديد فحسب خلافاً للرافضة الذين زعموا أن ليلة القدر قد رفعت بالكلية .
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأول من ذي الحجة بطاعات منها: قوله صلى الله عليه وسلم: {فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير} وثبت في سنن أبي داود بإسناد جيد عن بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التاسع من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخميس، فيسن الصيام في هذه الأيام لا سيما يوم عرفة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: {أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده} بخلاف عاشوراء الذي يكفر سنة ماضية وقد سئل ابن الجوزي عن سبب ذلك، فقال: يوم عرفة يوم محمدي ويوم عاشوراء يوم موسوي، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ففضل عرفة على عاشوراء .
أما الحاج فالراجح عند أهل العلم أنه يحرم عليه أن يصوم عرفة، وقد وقع خلاف بين الفقهاء : هل صيام عرفة للحاج أنه مكروه أو حرام؟ والراجح أنه حرام، مع الإجماع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم عرفة في الحج، فقد ثبت عند البخاري من حديث أم الفضل بنت الحارث أن أناساً تماروا عندها يوم عرفة، هل كان النبي صائماً أم كان مفطراً؟ فقال قوم هو صائم، وقال آخرون هو مفطر، فكانت لبيبة فقيهة، فسكبت له لبناً قد شيب بماء في كوب، وأرسلته إليه، فشربه صلى الله عليه وسلم وفضت الخلاف، لذا يسن للحاج أن يفطر في عرفة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام} فعيد الحاج يبدأ من عرفة ولا يجوز للإنسان أن يصوم يوم العيد .
وأفضل طاعة تؤدى إلى الله في هذه العشر : الحج لمن استطاع، ومن لم يستطع فأفضل طاعة في حقه أن يضحي.
رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatawa/fatwa-103/