الجواب : غفر الله لي وله ، وغفر الله لمن شتمني ، واسأل الله أن يرحمني وإياهم .
↩ لكن حقيقة إخواني ارجوا منكم أن تنتبهوا لهذه الكلمات أقول : الفتن التي تظهر في بلاد المسلمين تبلو الناس ومن كان في دينه طائش ولسانه طويل وورعه قليل فمثل هذا يخوض في الفتن ، لكن العاقل في وقت الفتن يمسك لسانه وينشغل بما يعنيه ويترك ما لا يعنيه .
◀ الفتن التي ظهرت في بلاد المسلمين فتن كبيرة ، وخاض فيها وقرر الجهاد أناس لما تجلس معهم وتسألهم يقولون : نحن دعاة ولسنا علماء ، إذا إخواننا الجهاد ليس لكم ، فتقرير الجهاد ليس لكم ، أنتم دعاة جزاكم ربي خيرا لكم جهود تحسنون الإسلام في نفوس الناس تقرّبونهم من الله ترقّقون قلوبهم ، لكن أنتم في مسائل الطلاق ما تشتغلون ، ما تحسنون ، مسائل أبواب الفقه لا تحسنون، فكيف تعلّقون مصير شعب من الشعوب ، كذاك المؤتمر الذي جرى في القاهرة واجتمع فلان وعلّان ولا أريد أن أسمّي أحدا فقرروا أن هذا جهاد ، هذا ليس عملك ، هذا ليس عملك ، من يشتغل بما لا يعنيه يتعب ، فأنت مالَك ومال المشايخ ، مالَك ومال أهل العلم وطلبة العلم ، لا يكون لك رد فعل عن الإعلام وما شابه .
◀ والله بعض الإخوة جزاهم ربي خيرا خصوصا في أحداث سوريّة لما كنا نقرر وكنت أحجز الشباب بكل ما أوتيت من قوة ولا سيّما إخواننا السوريين كنت أحجزهم عن بلاد الشام من سورية ، وكانوا يقولون وأهلنا يا شيخ ، فققلت ما تذهبون ، ما تقاتلون ، هذه فتن ، هل إن سقط النظام اقمتم دينا قالوا : لا ،
قلت : لماذا تقاتلون؟ لماذا المغرم عليكم والمغنم لغيركم ، أتقبل؟
أتقبل أن تشتغل والاجرة يوخذها غيرك؟ لا تقبل ، فلماذا هذا؟
◀ فبعض الإخوة المحبين جزاهم الله خير جاءني للبيت وقال لي : يا شيخ خفّف شوي والله اني لأشفق عليك ، مشفق عليك مما يتكلم عنك قلت : أن هذا حق أراه حقا وأنا والله أعامل من يشاورني في الذهاب للشام و يستفتيني كمعاملته لو كان ابني .
◀ حضرت مجلسا مع بعض إخواننا المشايخ ممن نحبهم ، سألوهم إخواننا في العراق أيام سقوط بغداد قالوا : هل نذهب نقاتل في بغداد فشجعهم شديدا ، فلما انصرف الإخوة العراقيين قلت : أخي الحبيب كم ولد عندك ؟ قال: خمسة او ستة ، قلت : أرسل منهم واحد قال : أولادي غير مهيئين . قلت : وهل هؤلاء مهيئين ، اولاد الذين ارسلتهم .
◀ هذا أخ يقول لك : أنا امام مسجد وجالس اعلّم الناس دين الله عز وجل وحافظ القران ومعلِّم للقران وحدث ما حدث في بلدي وأريد أن أقاتل الأمريكان فذهبت ، السؤال : هل هو مهيء ؟ هو غير مهيء ، هو إمام ، فلماذا فرّقت في الحكم بينه وبين ولدك ، بعض إلذين كانوا يحفزوا الناس على الجهاد لما ولده صّدق أبوه وراح على الجهاد قامت قيامته ، وبدأ يتصل بالمسؤولين رجعوا ابني .
↩ أنت ترسل لساحات القتل ألوف مؤلفة من الناس ، ولما ولدك يصدق ويذهب تقول : أنا ما أريد ، لا يا عم أنا غير صادق ، أنا كذّاب والعياذ بالله هذا أعوذ بالله هذا ليس دينا ، من كان هذا حاله هذا لا يُسمَع له هذا لا يُستفتى في دين الله عز وجل .
↩ فاسأل الله عز وجل أن يجنّبنا الفتن فأنا ما زلت أقول أسامح نفسي وكل من تكلم لأني أعلم انهم ما تكلّموا في إلا وهم في ظنهم أنّهم ينصرون دين الله وأنّهم يحبون أن يُنصَر دين الله عز وجل هم هكذا يظنون فغفر الله لهم وحقق أمانيهم ، انا أدعو الله بتحقيق أمانيهم .
◀ لكن أعلم أن سنة الله قاضية والله لا يُغالبَ والله له سنن تمشي على كل الخلق في كل حين ،:ومن قرأ القرآن ففهم القرآن يفهم متى يقع نصر ومتى يقع بلاء ومتى يرسل الناس ومتى يقاتل الاعداء ومتى لا يقاتل ، أنا لا اقول لا تقاتلوا لأنني أحب أعداء الله ، اعوذ بالله ولأنني لا أحب أن ينصر دين الله ، أعوذ بالله أعوذ بالله لكني أنا أعلم أن هذه فخاخ وشَرَك ومصائد تُنصَب للصادق الصادق من الشباب تنصب له ولذا علينا أن نحفظ ، وكما قالوا : حفظ رأس المال مقدَّم على الربح ، حفظ رأس المال يقدَّم على الربح .
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .