http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0036.mp3الجواب : نقول له قل لا إله إلا الله ، هو في غيبوبة لكن أقوى ما يكون عنده السمع ، وآخر ما يبقى في الميت السمع، فأنت إذا رأيت ميت منهار القوى أو ضعيف ولا ينطق يتنفس بصعوبة فهذا لا يمنعك أن تقول له قل لا إله إلا الله ،فكيف تلقن الأعجمي والصغير، فالتلقين يقابله الإملاء أنا الآن في هذا الدرس أُملي وأنتم تكتبون، ولا تبادلون معي لأنكم تفهمون، فإذا كنت الذي تخاطبه لا يفهم وتُريد أن تُعوده على حسن الكلام لضعف فيه أصيل أم طارئ فتلقنه، لأن الأعجمي كيف يستقيم لسانه بالكلام يُعيد الكلام وراءك والصغير كيف يحفظ الفاتحة ممن لا يُحسن القراءة ،كيف يحفظ؟
بالتلقين.
بل كثير من طرق حفظ القرآن للآن في موريتانيا بلاد شنقيط بالتلقين ،فيُكرر السورة مرات كثيرة ويحفظ ،وبعض بلاد المغرب كليبيا يكتبون، فيحفظون بالكتابة يكتب باللوح، يقول انت حافظ قرآن؟
وإسأل واحد ليبي حافظ قرآن؟
يقول لك كتبت اللوح مرتين كتبت اللوح ثلاث
شو يعني كتبت اللوح مرتين؟
يعني كتب القرآن بتمامه وكماله على اللوح وحذفه،
فحفظه بالكتابة، فالحواس كلما اجتمعت كان أحسن. الشاهد أن الغائب عن الوعي تلقنه وتقول له قل لا إله إلا الله،
الأعمش فَهم، والأعمش عالم كبير أشعر من يلقنه وهو يحتضر أنه حاضر فالعالم التقي، الذاكر، البعيد عن الغفلة، العابد، هذا في سكرات الموت هو يأنس بحبيبه ويأنس بربه، فهذا إن قلت قل لا إله إلا الله قد يكون حاضراً لكن مع هذا يقال له قل لا إله إلا الله.
قال بعض الصالحين قديما : وهذا ينفع في الليالي التي نحن فيها؟
قال إذا حَلَّ الليل خلا كل حبيب بحبيبه، فالإنسان إن كان الله حبيبه ويخلو فيه في خلوته ويناجيه ويأنس به ويشعر به في دعائه وتبتله وانخضاعه لربه، فهذا لا ينسى ربه في النزع و الشدة، أما الإنسان الغافل فهو الذي يحتاج تلقين، ومع هذا نحنُ أُمرنا أن نلقن الميت على أي حال.
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم.
8 محرم 1439 هجري 2017 – 9 – 28 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor