http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/08/AUD-20170818-WA0049.mp3الشيخ ( وليد العلي) توفي قبل ثلاثة – أربعة، أيام، اغتيل اغتيالاً في جنوب أفريقيا، وكان قد سبقه الشيخ (فهد الحُسيني، وناقشَ قسيساً في تلك البلاد، وأسلمَ عشرات الألوف من الناس.
وكان للشيخ (وليد العلي)، وأخيه الشيخ (فهد الحُسيني) جهود عظيمة في أفريقيا.
تستغربون أن بعض الدعاة من أفريقيا ممن مات من قريب أسلمَ على يديه مئات الألوف من النصارى.
كان الشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله تعالى يتناول طعام العشاء في مطعم، هو وصديقه الشيخ ( *فهد الحُسيني* ) فُقتلوا غدراً، أسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما.
الشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله تعالى ممن خطب في مسجدنا هذا ( *مسجد الرحمة – عمان – الأردن )*، قبل سنتين، وكانت خطبته في ( *شرح آية الكرسي* )، وكانت خطبة بديعة.
الشيخ ( *وليد العلي* ) مُتخصصٌ في تراث الإمام ابن القيم.
الشيخ ( *وليد العلي* ) له رسالة دكتوراة مطبوعة بعنوان: ( *توحيد الألوهية عند الإمام ابن القيم* ).
أول ما التقيت بالشيخ ( *وليد العلي* ) بالكويت قبل نحو أربع سنوات، وجزاه الله خيراً لما رآني وعرفني مدحَ شديداً عملي على كتاب ( *إعلام الموقعين* )، و لا سيما المُجلدة المُفردة الموجودة بين يدي الكتاب، فقال عنه : ( *رأيته عملاً مميزاً، وعملاً من نوعٍ لم أرهُ عند الآخرين* )، وهذا من حُسن ظنه بي رحمه الله.
الشيخ ( *وليد العلي* ) زارني مرتين في هذا المسجد ( *مسجد الرحمة – عمان – الأردن* )، ولنا معاً لقاءات مُسجلة.
وألهمَ ربي أخانا أبا أحمد أن سأله سؤالاً فقال له: من ( *وليد العلي* )، عرفنا بنفسك؟ كان عجيب أن يُسأل مثل هذا السؤال، فتهرب رحمه الله تعالى كثيراً من الإجابة، فضايقه أخونا أبو أحمد، حتى ألزمهُ أن يتكلمَ عن ترجمة نفسه.
فالشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله ممن درسَ في المدينة النبوية.
وأخذَ الشيخ ( *وليد العلي* ) علمه على مشايخ المدينة النبوية، وممن درسهُ ولدُ شيخنا ( *عبد المحسن العباد* )، الشيخ ( *عبد الرزاق البدر العباد* )، وهو الذي صلى عليه، سافرَ من المدينة إلى الكويت لكي يصلي عليه.
أمس كانت للشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله تعالى جنازة مهيبة حضرها جميع أهالي الكويت.
أخانا الشيخ ( *وليد العلي* ) رجلٌ هاضمٌ نفسه، مُتواضعاً، بساماً، حسن المُعاملة، هادىء الطبع، كثير البحث والمُساءلة.
اشتغل الشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله تعالى واهتمَ بتراث عالم كبير ( *ابن شيخ الحزاميين* )، وسافرَ إلى تركيا ليتتبعَ تراث هذا العالم، وقد يسرَ الله أن أرسلتُ له بعض المخطوطات المتعلقة بهذا الموضوع، وشكرني عليها في مقدمات الطباعة لها، جزاه الله خيراً ورحمه.
الشيخ ( *وليد العلي* ) له جهود عظيمة، فهو الذي تُبث خطبته في الكويت، من ( *الجامع الكبير* )، الذي هو إمامه.
الشيخ ( *وليد العلي* ) يُدرس في جامعة الكويت، وهو رئيس قسم العقيدة في الجامعة.
الشيخ ( *وليد العلي* ) عف اللسان، إن ذُكرَ أحدٌ عنده بسوءٍ دعا لهُ، ولم أسمع منه كلاماً بأحد، ليسَ مهذاراً، وليسَ عياباً، وليسَ في لسانه رهق، لسانه طيبٌ، عفيفٌ، لا تسمع منه إلا الكلمة الحسنة الطيبة، التي تنفع الإسلام والمسلمين.
الشيخ ( *وليد العلي* ) رحمه الله كان يشجع الطلبة على التزود في الطلب، ويسمعُ منهم، ويوجههم بأناةٍ وصبرٍ، فنفسهُ طويل، وصبرهُ حسن، *فكان أي إنسان إذا راجعه في أي شيء يصبرُ عليه، ويوجهه، ويُذكرهُ.*
الشيخ ( *وليد العلي* ) علاقته بالمشايخ في جُل أنحاء الدنياء علاقة حسنة.
الشيخ ( *وليد العلي* ) كُل من عرفهُ وتكلمَ عنه بعد وفاته واغتياله من قريب، كان القاسم المشترك بين كلامهم، أنهم يذكرونه بخلقٍ رفيع.
موت الشيخ ( *وليد العلي* ) فيه إن شاء الله تعالى إشارات لحُسن خاتمة، ( *ففي اليوم الذي مات فيه أسلمَ على يديه بعض النصارى، وكان معه في الدرس* ).
( *قبل أن يموت بأيام فرغَ من تدريس كتاب التوحيد* ).
( *وكان يعقد دورات لإخواننا في أفريقيا* ).
وكانت جولته الأخيرة قد ذهب بها إلى عدة بلاد، أظن ( الصومال )، ( مالي )، وإلى بعض البلاد، ثمَ وقعَ له الاغتيال، أسأل الله أن يرحمهُ، وأسأل الله أن يجمعنا وإياكم وإياه في الجنة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
26 ذو القعدة 1438 هجري 2017 – 8 – 18 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor