الجواب:قلت قديما حدث في مكة مجاعة فأرسل لهم معاوية من الشام مئات النوق محملة بالطعام ،فأقول هذا دين على أهل الحجاز لأهل الشام، فآن لأهل الحجاز أن يسدوا دينهم آن لهم أن يسدوا الدين الأول، آن للشعوب المترفة والشعوب الغنية أن ينتبهوا لإخوانهم الذين يحاصرون وقلت منذ البدايات لماذا نحن نستنجد بالدول الكبرى؟ لماذا نستنجد بالدول الكبرى لإنقاذنا من أناس من جلدتنا غلوا مثل الدواعش وغيرهم أين الجيوش العربية عن هؤلاء؟ أين الجيوش العربية عن قوم ظلموا؟ فلماذا لا يعملون على إنقاذهم؟ لماذا نبقى تحت رحمة الغرب؟ لماذا الغرب هو الذي يطمع فينا؟ حتى هؤلاء يصنعهم الغرب ومن خلال صنيعهم يبيعون أسلحتهم لنا ويتحكمون فينا ويتحكمون في بلادنا لماذا لا تكون الأمة المحمدية يد واحدة؟ وهذه الأمة يعني كل منها يرعى الآخر.
فالواجب إيقاف نزيف الدم الذي يجري، والواجب أن نعلم أن الخروج حتى على أمثال النظام السوري الخروج بالسلاح لا خير فيه فيا ليت الأمر بقي كما كان، وهذا الكلام قلته منذ البداية وكثير من الأخوة عارضني، بل جاء بعض المحبين لي وقالوا والله يا شيخ نشفق عليك، أنت في أفواه المشايخ قبل غيرهم فقلت هذه سكرة سيصحى الناس منها، وبعد كل هذا نحن لا نزال في المقدمات بعد الذي يحصل نحن في المقدمات ولا ندري ماذا يجري. إخواننا في الشام شردوا وإخواننا في الشام بعضهم تنصر يعني بمؤامرة دولية. والدول الآن يعني إخواننا العراقيين بعدهم ما فاقوا مما هم فيه للآن، فالعراقيون والسوريون سفارات الدول الأجنبية تناديهم هلموا إلى الرخاء هلموا الى الرخاء تعالوا إلى الفجور والفسوق، أمس إتصل بي أحد الأخوة، وكنت أنبهه على أن الإقامة في ديار الكفر خطيرة، وهو غير منتبه، قلت يا حبيبي انتبه! انتبه! انتبه يا مسلم! هم يسامحونك بأن تبقى على دينك ويسامحونك بولدك ويسامحونك بولد ولدك ويسامحونك بحفيدك، ثلاثة أجيال أنت حر فيها، أنت وإبنك وابن ابنك، خليك على دينك، لكن إذا جاء جيل رابع نحن فاشلون إذا لم ننصرهم، فإخواننا السوريين وإخواننا العراقيين الذين يعيشون الآن في كندا ويعيشون في أوروبا، ويذهبون هناك، ولكن بعد ثلاثة أجيال يصبح منهم بغايا، أو لعل الجيل الثالث لو بقوا صامدين، نتكلم عن قوم مميزين جدا صامدين، تظهر البغايا من النسل يصبح فيك نسل بغايا وهذه البغايا تبقى إلى يوم الدين وأنت في القبر وصنيع هؤلاء من الذكور والإناث كله في صحيفة عملك لأنك أنت السبب لأنك ما صبرت لأنك ما اتقيت الله لأنك قدمت الدنيا على الآخرة لأنك ما صبرت الواجب الصبر تصبر لتعيش بعزة الاسلام، ونعيش ونحن مسلمون ثابتون على طاعة الله تعالى فقراء نأكل التراب خير من أن توجد لنا ذرية كافرة في قادم الأيام، اليوم إسبانيا، والله لما أرى في المؤتمرات العالمية الإسبان، هم مثلنا تماما. بعض إخوانا الذين ذهبوا إلى أسبانيا، يحدث من أعجب ما سمعت من أحد إخواننا في الكويت يقول: كنت في إسبانيا وتجولت بالقرى، سمعت كلام كبيرات من الإسبانيات، قال لما ابنها يمرض أو حفيدها يمرض تضع يدها على رأسه وتتمتم ماذا تمتم لا تعرف. قالت: هكذا سمعت من الأجداد يعني الإسبانية العجوز الشمطاء اليوم الكافرة النصرانية لما ابنها يمرض تضع يدها على رأسه تتمتم. فكانت قد سمعت جدتهاتمتم بهذا بمعنى أن شيئا ورثوه من الأجداد من الرقية بالقرآن فهي بقيت الصورة عندها وما فهمت الأمر فلأمور محزنة أمور محزنة ما نريد في المسلمين اليوم في العراق، والمسلمين في سوريا أن يصبح معهم أو أن يصبح حالهم كحال إخوانا الإسبان، فسنة الله تعالى إذا ما اتقينا الله لا تتحول ولا تتبدل وينبغي أن نتوب إلى الله من هذا الذي جرى فينا واعلموا بارك الله فيكم لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، والواجب علينا أن نتوب وأن نؤوب إلى الله تعالى.
_مجلس فتاوى الجمعة_
_تاريخ 2016 / 5 / 6_
رابط الفتوى :http://meshhoor.com/fatawa/9/
_خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان_