http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0041.mp3 ؟
الجواب : هل الإسلام سيعود ضعيفا ؟
الإسلام ما كان ضعيفا ، الضعف في حق المسلمين.
هل انهزم الإسلام ؟
لا والله ما انهزم الاسلام .
ولا في يوم من الأيام؟
لا والله ولا في يوم من الأيام انهزم الإسلام.
المسلمون هل انهزموا؟
المسلمون ينهزمون، في معركة أحد انتصر الإسلام ، وانهزم المسلمون، ولذا أبو سفيان لما سأله هرقل عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه، قال : الحرب سجال بينه وبينهم، فتارة ينهزمون وتارة ينتصرون، وفي هذا إشارة إلى أن لله قواعد في النصر لا تنخرم ،وتنطبق على زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى يوم الدين.
الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء .
الغربة أن تكون أنت المحق، ومن حولك يغلب عليهم الغفلة، يغلب عليهم عدم التحري ،ومعرفة حكم الله في المسائل، يتابع بعضهم بعضا، فسنة الله ماضية في كونه ، أن الضعيف يجاري القوي، والجاهل يجاري العالم، وأن الصغير يجاري الكبير.
واليوم، سبب تقليد الناس للغرب ليس بغضا في الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وإنما هي سنة ، دائما المغلوب يتبع الغالب، ولا يبقى قائما وثابتا إلا القوي، فالغريب هو القوي، وليست الغربة دلالة على الضعف .
ماذا يعني الغريب هو القوي ؟
هو الذي لا يقيم وزنا للمغلوب إن تابع الغالب، هو يبقى متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم، فيشعر بالغربة، يشعر بالغربة في بيته، يشعر بالغربة في حيه ،وبين جيرانه، الناس يتابع بعضهم بعضا، الناس – كما يقول العلماء – كأسراب القطا يتبع بعضهم بعضا ، كأسراب الطيور يتبع بعضهم بعضا ، إلا الغريب، فالغريب لا يتبع أحدا، ،الغريب لا يتبع إلا من يراه يستحق الإتباع .
فآخر الزمان بدأ الاسلام غريبا كأول الإسلام ، وآخر الإسلام يكون الإسلام غريبا، يوجد اقوام كأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، عل منهج أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، لا يتابعون الناس ولا يقيمون وزنا للكثرة، وانما يقيمون وزنا للمحق، هذا ضعف أم قوة؟
هذا قوة .
فهل يوجد تلازم بين الغربة والضعف؟
لا، الغربة تشير للقوة ، والغربة ليس فيها ضعف .
⬅ مجلس فتاوي الجمعة
2017-3-31 افرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍✍
⬅للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor