http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/01/AUD-20170121-WA0011.mp3الجواب: العاقل ينظر إلى المصالح والمفاسد، وماذا يترتب على عدم الذهاب.
الأصل في أهل الديانة ومن يقتدى بهم أن لا يكونوا في مثل هذه المواقف ، هذه المواقف لا يكونوا فيها.
بعض الأقارب جاء وألحّ وقال: عندنا عرس وأحب أن تكون موجود.
قلت: في غناء للنساء؟
قال: نعم، فيه غناء ولكن هم بعيدين عنا.
قلت: ونحن بجوارهم نسمعهم؟
قال: نعم نسمعهم.
قلت: أنا أستاذن منك، أنا أحضر ولا اقطع رحمي، لكن استأذن منك إذا حضرت أن تمكنني من الذهاب إليهن، سأغض بصري وأعظهنّ.
قال : لا، ما بدنا إياك تحضر، خلاص إذا الامر بهذه الطريقة ما بدنا إياك تحضر. لأنه ما ينبغي أن نظهر أننا قاطعوا رحم، لكن ينبغي أن نظهر أحكام الله عز وجل.
فهذه المرأة إذا كانت تعظ تعظ، فإن سمع لها فحسن، وإن ما سمع لها تمشي، تقول للناس أنا جئت مشاركا من أُحبّ من أقاربي أو جيراني بالخير، تعظ وتتكلم مع الناس.
لماذا أهل الباطل يتقوون بباطلهم ويظهرون باطلهم؟
أقوى معين لأهل الباطل في إظهار باطلهم سكوت أهل الصلاح! أهل الصلاح لا يتكلمون، والله لو أن أهل الصلاح يتكلمون ويجتمعون، أهل الصلاح -المصلون- يجتمعون على أقاربهم في مثل هذه الأعراس ويعظونهم ويتكلمون معهم لتتغير الأحوال.
لكن المقتدى بهم ما ينبغي أن يذهبوا.
لكن امرأة تابت وزوجها سيء الخلق، وإن لم تذهب تكون مفاسد عظيمة، وتكون أشياء لا تقدر فحينئذ هذه الضرورة المومؤ إليها، المرأة تعتزل الشر وتبتعد عن الشر قدر استطاعتها وتتقي الله ربها ولعلها في مثل هذا الاعتزال وهذه التقوى وهذا البعد في هذه الصورة التي فيها ضرورة لعلها تنجو رأسًا برأس إن شاء الله.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
22 ربيع الأخر 1438 هجري.
20/1/2017 إفرنجي.