http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161025-WA0004.mp3الجواب: ليس هكذا كلام ابن عباس، كلام ابن عباس أخرجه ابن عبد البر بإسنادٍ حسن في كتابه جامع بيان العلم: (تنافُس العلماء فيما بينهم أشدّ من تنافس التيوس في مزاربها).
العلماء يتنافسون فيما بينهم.
لكل شيء آفة، التجار لهم آفة، العلماء لهم آفة؛ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بُعِث معلّمًا مربيًا، والعلم دون تربية يضر !
يا طالب العلم، إن لم يكن عندك استعداد أن تجاهد نفسك، وأن تحملها على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق فلا تنشغل بالعلم، فالعلم وبال عليك في الدنيا، ووبال عليك في الآخرة، والأمة لا تستفيد منك.
الناس عندها حِس وفهم وتقدير، وأحيانا الله -جلّ في علاه- يلقي في أعماق قلوب الناس بالفطرة الصواب، تسمع عالِمًا سيءٌ هديُه وخلقُه فتنفر منه، وتسمع رجلًا صالحًا يتكلم بكلام لا علم فيه؛ خرافات وخربشات، مثل إخواننا الذين يخرجون مع جماعة التبليغ؛ تمكث معه عشر سنوات ولا تفهم شيء، لا تعرف كيف تتوضأ ولا تعرف كيف تصلي، كله خربشات، تشعر أن عنده هدي وسمت ولحية وثوب وإقبال على الآخرة ولكن لا يوجد فهم فلا تنتفع لا بهذا ولا بهذا.
اذهب عند دكتور في الشريعة شيخه قسيس أو حاخام أو يعاكس البنات، ويتكلم مع الطالبات أمام الطلاب بكلام لا يليق بإنسان عنده علم، فهذا تنفر منه وهذا تنفر منه، أنت على من تجتمع وتقبل وتسمع؟ على إنسان عنده علم وسمت وتقوى.
فطالب العلم إذا لم يتقِ الله -جل في علاه- ولم يربي نفسه ويحملها على معالي الأمور فهذا يضر. أكثر ما يضر (العلم دون تربية ودون تقوى ودون عمل)، ((وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم))، فإذا صار العلم بغيا يتسابق أصحابه ويتنافسون دون ورع ودون تقوى فهذه مصيبة ما بعدها مصيبة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري