http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/س-2.mp3الجواب: في صحيح مسلم عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته.
فعلامة الدخول في السوق أول شيء وعلامة الخروج من السوق آخر شيء: الحرص على التكالب على الدنيا، والتعلق الشديد بها!!.
فورد في صحيح مسلم النهي على لسان بعض الصحابة، وأما التشجيع في نقل خطى الأقدام، فهذا مما يختصم فيه الملأ الأعلى [أي: الملائكة] في كتابة أجره.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه كما عند الترمذي وغيره: أنه رأى ربه فقال: يا محمد هل تعلم بماذا يختصم الملأ الأعلى في الكفارات والدرجات؟! في إسباغ الوضوء على الكريهات ونقل الخطى إلى الجماعات، وفي رواية إلى (الجُمعات ) ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
فنقل الخطى إلى المساجد من أعظم الأجور.
ولذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بني سلمة أرادوا أن ينتقلوا بالقرب من المسجد وكانت بيوتهم بعيدة- نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتقال وقال: يا بني سلمة دياركم [أي الزموها] تكتب آثاركم، قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِين ٍ}[يس : 12] ، فابن جرير لما فسر “إنا نكتب ما قدموا وآثارهم” أتى بهذا الحديث، فذكر الله تعالى الآثار بعد كتابة الأعمال، والعلماء يقولون: ذكر خصوص بعد عموم.
والله جل في علاه لما يذكر الخصوص بعد العموم هذا في تنبيه لشرف هذا الخصوص.
فالله يكتب كل الأعمال وخص كتابة نقل الأقدام إلى المساجد .
فهذه الآية فيها فضل المشي للمساجد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا.
فالتبكير إلى المساجد والمشي إلى المساجد من الأشياء التي فيها ثواب عظيم عند الله عز وجل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?