http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-2.mp3الجواب : نعم يُوجد ، ثبت في سُنَنِ أبي داود بأن يأخُذ الإنسان إلْيَة شاة عربية يعني يبحث عن شاة عربية ماذا يعني شاة عربية؟
كما في الحديث الآخر تَرُمْ من كُلِّ الشجر لا تُعلَف وإنما تكون في الصحراء العربية فتؤُخذ إليِة هذه الشاة فتُقسَم ثلاثة أقسام وتُغلى وتُذاب وتُشرَب على الرِّيق في ثلاثة أيام وقد حدثني أحد الإخوة ممن يحضر معنا أنه تَعِبَ وهو يتعالج في علم الأطباء والعقاقير والأدوية بسبب عِرْق النَّسا فلمَّا سمع بالحديث فاشترى شاة عربية وذبحها وتَخَيَّر أن تكون إليتها صغيرة لأنَّ الحقيقة الإلية الكبيرة للخروف مُتعِبة عندما يشربها الإنسان .
قال :وكُنتُ أَستصعب هذا الأمر فلمَّا غَلَيْتُها وشَرِبتُها كأنِّي نَشِطتُ من عِقال، كأنه لا شيء معي .
وبلا شك ذكرنا في هذا المجلس أنَّ الطِب النَبوِي لم يقلهُ النبيُ صلى الله عليه وسلم عن تجرُبة ووِفْق معرفة العَرَب كما يقول بعضُ النَّاس هَداهُم الله وإنما أحاديث الطِب النَبوِي إنما هي وَحْيٌ من السَّماء فكُل ما أخبر عنه نَبيُّنا صلى الله عليه وسلم فبلا شك فيه عِصْمَة وبلا شك أنه صواب ، وإذا الإنسان ما عُوفيَ وما شُفِيَ بسببه إنما يكون لسبب أنه ما أخذَ المقدار الواجب، يعني لو إنسان ذَبحَ الشَّاة وأخذ الية الشاة وغلى وشَرِبَ مرة أو مَرَّتَيْن أو شرب بعضاً منها فما وقعَ الشِفاء ما وقع الشرط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء رجل يشكوا بطن أخيه فقال : النبي صلى الله عليه وسلم اسقهِ عسلاً فقال : ما بَرِئ قال اسقهِ عسلاً قال : ما بَرِئ قال : اسقهِ عسلاً الثالثة : فأخبرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيما بعد : أنه بَرِئَ بإذن الله تعالى فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ الله وكذبَ بطنُ أخيك ما هو السِّر؟ أنه شَرِبَ العسل، لكن المقدار الواجب أخذه ليقع الشفاء في العسل ما حصل، فلمَّا حصل المقدار حصل الشفاء؛ فالدَّواء حتى يُذهِب الدَّاء لابُدَّ أن يكون من جِنس الدَّاء من جِهة ولا بُدَّ أن يأخُذَه العبد بالمقدار الذي يَذهبُ به الدَّاء من جهة ثانية؛ فهذا هو العلاج النَبوِي لعِرْق النَّسا فمن أخذه والمحل قابل واليقين قائم فبإذن الله تعالى لا بُدَّ أن يبرأ لا بُد أن يبرأ .
مجلس فتاوى الجمعة 29 – 7 – 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان