http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/09/AUD-20160903-WA0002.mp3الجواب : هل كانَ في زمنِ النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – أمواتٌ أم لم يكن؟
نعم كان.
هل كانَ في زمنِهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ – قرأنٌ يُتلَى أم لم يكن؟
نعم كان.
هل كانَ هُنالِكَ حرصٌ على الخيرِ في زمنِهِ – صلى الله عليه وسلم – أم لم يكن؟
كان طبعا.
إذن يا جماعة أذكروا لنا صحابياً واحداً لما ماتَ قرؤوا عليهِ القرآنَ ونحن نَتبَِّعكُم.
وكتبُ الروايةِ موجودة، واليومَ كتبُ الروايةِ كُلَّها في الحاسوب، يعني سهلةَ البحث، أَحضروا روايةً لنا أن أي واحدٌ من الصحابةِ لما ماتَ قُرِئَ عليهِ القرآن، إلا إذا قلنا أن الموتَ ما كان موجوداً، أو القرآنَ ما كان موجوداً، أو نحنُ أحرصَ منهم على الخير.
في البحثِ الطويلِ سيأتونَ بآخرِ ما في كتابِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ للخلالي: “أن ابنَ عمرَ لما ماتَ أوصى أن تقرأَ عليهِ سورةُ البقرة”.
فقط هذا الخبر !
وهذا الخبرُ فيهِ رجلٌ كذاب!
فالخبرُ غيرُ ثابت، ووضْعُه واضح، فما ثبت شيءٌ من قراءةِ القرآن.
?
والقرآنُ أُنزلَ للأحياءِ وليس للأموات. عندما أصبحنا نطرحُ القرآنَ على الموتى معناها أصبحنا في انحطاط، في تَسَفُّل. القرآنُ أنزلهُ اللهَ للأحياءِ ليكونَ منهجاً للحياة، ولذا قالَ الإمامُ ابنُ كثيرٍ – رحمه الله تعالى – في سورةِ النجمِ في تفسيرِ قولِ اللهِ – جل في علاه-: *وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى*، قالوا قدِ استنبطَ الإمامُ الشافعيُّ من هذهِ الآيةِ أنهُ لا يقرأُ القرآنَ على الميت.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ذو القعدة 1437 هجري
2016 – 8 26 افرنجي