http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161114-WA0017.mp3الجواب: سوريا ما فيها (خرجنا على ولي الأمر)؛ ولي أمر سوريا نصيري كافر ليس بمسلم أصلًا، فلا يقال عنه ولي أمر حتى تقول خرجنا عليه.
لكن الذي كنا وما زلنا ننكره هو تحطيم سوريا وليس تحطيم النظام، سوريا القدرات فيها ليست ملك نظام بل ملك أُمة.
والذي حصل في سوريا عمل يهودي خالص، وخدمهم خدمة عظيمة.
ونحن نجبر الناس ونسلبهم عقولهم وأفكارهم ونزين العبارات على أن هذا جهاد في سبيل الله.
وكنت أقول لإخواننا: امرأة تأبى إلا أن تظهر فرجها، فهل نقول هذه امرأة عفيفة تلبس الخمار؟!
أحداث سوريا واضحة منذ البداية لا تحتاج كل هذا.
كنت أقول لإخواننا المجاهدين -والتقيت مع بعضهم-: لو صار انتصار، هل سيكون تحكيم لشرع الله في سوريا؟ قالوا: لا!
قلت: حتى النفقات والصدقات على الشعب السوري تديره الدول الكبرى.
الشعب السوري الآن أحوج ما يحتاج إلى النفقة.
لماذا كنا نجمع الأموال بكثرة؟
وكانت الأموال تجمع لإقامة كتائب وشراء أسلحة ودبابات، فكان الآذن بالصدقات هو الذي يبيع الأسلحة، صفقات تجارية خالصة!
وإلا المال الذي جمع لسوريا لو وزع على الشعب السوري لعل كل فرد كان نصيبه مليون أو أكثر، لكن المال لم يوزع على الأفراد، مؤامرة محكمة من جميع جوانبها.
سوريا عندها قدرات، سوريا ما كان لصندوق النقد الدولي عليها دين.
سوريا كانت غنية.
سوريا فيها خير عظيم .
سوريا بلد محفوف بالملائكة شاء من شاء وأبى من أبى، لا بد أن يقوم الدين من سوريا وبلاد الشام في آخر الزمان، ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
ولكن كان العتاب والخوف على إخواننا الذين يأبون إلا أن يقولوا هذا جهاد في سبيل الله، فهذا ليس بصحيح.
الكفار -وللأسف- أصبحوا يستخدمون الجهاد لتحقيق مآربهم، وهذه أعقد ما في المسألة.
ولذا ينبغي للإنسان أن ينتبه، نحن لسنا مع ظلم الشعب السوري -معاذ الله-، ولسنا مع النظام السوري الذي قتل شعبه، وشئنا أم أبينا من قصَّر لا بد أن يدفع الضريبة، وقلت هذا قديمًا.
الشعب السوري الحاكم ظلم شعبه، فكان على الجميع الحكام والشعوب أن يأخذوا على يد هذا الظالم وإلا عوقبوا، شاؤوا أم أبوا.
عندما كانت مجاعة في الشام أرسل معاوية لأهل الحجاز من الطعام ما سد كفايتهم و حاجتهم، فكنت أقول آن الآوان لأهل الحجاز أن يسدوا الدين للشعب السوري.
آن الأوان لأهل الأمة المحمدية، آن الأوان لأهل السنة أن تجتمع كلمتهم وأن يأخذ الغني بيد الفقير، وأن تتحد كلمتهم و قوتهم، القوة في الإجتماع، واليوم الاجتماع ليس اجتماع شعوب اليوم الاجتماع اجتماع وتكتلات كدول عالم الاقتصاد والسياسة.
اليوم أهل أوروبا عندهم تكتل!
لماذا أهل السنة مفرقون؟ لماذا العناصر القوية الفاعلة لأهل السنة مفرقة؟
في المسجد الواحد يوجد خلاف بين الإمام والمؤذن، الكلمة مفرقة ومشتتة، إن لم نجتمع في هذه الأيام متى نجتمع؟!
الكل يريد بنا الشر؛ نحن أهل السنة. فنحتاج أن تجتمع كلمتنا، و أن ننبذ الخلاف بيننا.
ما أجمل أن نجتمع وما أجمل أن تتحدد مكامن القوة في الأمة.
*تكملة السؤال: هل نحن في سوريا خرجنا على ولي الأمر في هذه الثورة علمًا أنها بدأت من غير ترتيب على أثر قضية أطفال درعا، ثم انتقلت من مدينة إلى أخرى بسبب الظلم ومحاربة أهل السنة، والآن خرج لنا أناس يؤثموننا بخروجنا على ولي الأمر وإن كان كافرًا، واليوم نحن نقاتل عصابات نصيرية، وندافع عن أنفسنا ضد مليشيات إيران، فهل نرجع ونسلم أسلحتنا وأنفسنا ؟*
الجواب:
الله المستعان.
إلى الله المشتكى.
اللهم احفظ دماء إخواننا.
اللهم احفظ دماء أهل السنة.
اللهم اجمع كلمتهم.
اللهم انبذ الخلاف الذي بينهم.
أن يذب الإنسان عن عرضه وماله ونفسه مشروع، وثبت في الصحيح (من مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد).
وعلماؤنا يقولون: أن الذب عن المال و النفس حق، إن رأيت المصلحة تركه، لك ذلك، فلك أن تذب ولك أن تترك، والدليل على ذلك فعل عثمان، فعثمان ما ذب عن نفسه، عثمان سلم نفسه وقُتِل.
فلذا قال العلماء: هذا حق وليس واجب.
وصهيب لما لحقه كفار قريش أعطاهم ماله على أن يأذنوا له أن يصل إلى المدينة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قالوا: هذا حق، فيوجد حق لمن أريد دمه واريد ماله ، له حق ان يقاتل ،فإن قتل (بفتح القاف) لا حرج عليه، وإن قتل (بضم القاف)فهو شهيد، وأما العِرض فالراجح وجوب الذب و لا يجوز ترك العرض، العرض لا يجوز، العرض ليس كالمال والنفس، العرض يجب على الإنسان الذب عنه ولو قتل، هذا التأصيل العلمي للمسألة، أن تذبوا عن أنفسكم هذا حق شرعي لكم.
والواجب على من حمل السلاح أن يستضيء بأحكام الشرع، والذب في هذا يُلحق بالجهاد المسمى عند الفقهاء بجهاد الدفع لا جهاد الطلب.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
11 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 11 إفرنجي