السؤال الأول أخ يسأل فيقول بعض الناس يقول أن القرآن نزل بدون أحكام التجويد وأن…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171011-WA0036.mp3الجواب: هذا الأخ (غفر الله لنا وله )
ومثله كثير
(وجزاه الله خيرا) على هذا السؤال ؛
غرتهم الأسماء.
 
من الذي أنزل القرآن؟
 
الله عز وجل.
 
أنزله بواسطة من؟
 
جبريل عليه السلام.
 
قرأه جبريل على نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم فأدّاه جبريل وأدّاه نبينا صلى الله عليه وسلم لنا على النحو  الذي سمعه من جبريل، وكان الأداء فيه أحكام  التجويد، كما قال الله عز وجل: *”ورتِّل القرآن ترتيلا”*، الله يقول لنبيِّه صلى الله عليه وسلم آمرا *”ورتل القرآن ترتيلا”،* فالنبي صلى الله عليه وسلم رتله، وبقي الناس يتداولون القرآن على الوجه الذي سمعوه.
 
والناس اليوم في تلاوتهم للقرآن في صحيفة *أبيّ بن كعب رضي  الله عنه* فهو اقرأ الناس للقرآن، واقرؤكم أبيّ، وأبيّ وما أدراك من أبيّ؟
 
كان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم البيّنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم غلّق عليه فيها، قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة: أين أبيّ؟
 
قال: ها أنا ذا يا رسول الله.
 
قال: لمَ لم تفتح عليّ ؟
 
إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
 
قال: يا رسول الله عليّ؟، سمّاني؟
 
قال: نعم، سمّاك.
 
فبكى أبيّ رضي الله عنه.
 
فالشاهد أن الناس تلقوا القرآن بأحكام التلاوة والتجويد بالسماع كما تلقى العرب اللغة، الأعرابي الذي كلامه يُعدّ حجّة في العربية وإماما في العربية  أي كلام ينطقه حجة فهو لا يعرف اللحن أبدا، لو أنك باحثته بالرسوم لا يعرفها، لو أنك باحثته بالفاعل وغيره لقال لك ما هذا الكلام، هو هذا الذي نحن نعتبره حجة.
 
كيف وضع العلماء قواعد النحو؟
 
لماذا وضعوها؟
 
استقرؤوا طريقة الأداء فوضعوا لنا قواعد حتى نسلكها ، فلا يلزم من عدم وجود الأسماء عند العرب أن لا تكون  حقائقها مؤداة، حقائقها مؤداة، ونحن استخلصنا قواعد لنصل ولنحاذي العرب في كلامهم، فجاءت هذه القواعد تعليمية، الآن المتكلم الفصيح لا يحتاج أبدا للنظر في القواعد والكلام أصبح سليقة عنده وأصبح يخرجه بطلاقة، ومثلها أحكام التجويد كذلك علم أصول الفقه، وكذلك علم الفقه،الاصطلاحات غير  موجودة عند الصحابة.
 
ما هو  الشيء الغير موجود عندهم؟
 
الحقائق أم الأسماء ؟
 
الأسماء لكن الحقائق عندهم، فالذي استخلصها ووضعها العلماء جزاهم الله خيرا على وضعهم إياها.
 
فلا يأتي  واحد يقول لي  أنّ أحكام التجويد أو يأتي ثانٍ يقول لي  أن أصول الفقه أو ثالث يقول لي قواعد اللغة العربية ورابع يقول لي علم مصطلح الحديث.
 
هل الصحابة كانوا يعرفون المعضل والمرسل وهل كانوا يعرفون المُدرج والمدبّج؟
 
ما كانوا يعرفون هذا، ، (اللهم اجمعنا معهم  واياكم في الجنة).
 
لماذا وضعت هذه الاصطلاحات؟
 
حتى نعرف القواعد التي نثبت بها الحديث ونقول أنه ثابت صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غير  ثابت، فهذه اصطلاحات.
 
فيا طالب العلم إياك أن تنكر الرسوم وإياك أن تقف عندها، تعلمها لتكون وسيلة لأن تعلم  حقائق الأشياء، العلوم ليست رسوما، ولكن الرسوم هي بدايات العلوم ، الرسوم والاصطلاحات هي بدايات العلوم.
 
في الجامعات كليات الشريعة يعلمون رسوما، طالب العلم يكون مضغوطا  بالفصول(( وفصل  صيفي وساعات معتمدة))، كل العلم في الجامعات علم رسوم، يعني بمعنى الجامعة ما تخرج عالما، الجامعة تعطي مفاتيحا وطلبة العلم يستفيدون منها لاحقا، لكن جل الخريجين ماذا يفعلون بالمفاتيح؟
 
يضعونها على الرف وبعد ذلك نسينا الرسوم وما حققنا العلوم، لانهم اعطونا مفاتيح لرسوم فقط، والعلم الشرعي يحتاج إلى وقت طويل، لا يحتاج الى سنوات قليلة وأمور مضغوطة لا يمكن يحقق العلوم بأوقات قصيرة.
لذا أنظر كم عدد الخريجين في كل بلد من دفعات كليات الشريعة؟
بمئات الألوف.
أين هم؟
لو حسبنا السنوات الطويلة وعلى أرض الواقع، المفاتيح موضوعة بالأدراج والسلام، خلاص انتهينا هذه مشكلة.
العلوم ليست رسوما، العلوم حقائق الأشياء.
لذا بعض الناس يقول القرآن نزل بدون أحكام، والقرآن نزل بأحكام، وهذه الأحكام كانت مؤداة، وتعلمها النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل وأدّاها للأصحاب، والأصحاب تلقاها جيل عن جيل، وإخواننا الذين يعلمون التجويد  لهم أسانيد ما زالت موصولة بالصحابة وبالنبي صلى الله عليه وسلم ، لكن هم يعلمون رسوما من أجل الضعف والجهل  الذي طرأ، وحتى أحسن تعليمك كيف النبي صلى الله عليه وسلم أدى القرآن ،أقول لك هذا مد وهذا إقلاب وهذا إخفاء وهذا إدغام، هكذا مخارج الحروف، ومخارج الحروف أقسام، هذا المراد بأحكام التلاوة والتجويد وسائر العلوم.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
١٦ محرم 1439 هجري                  ٦ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor