السؤال التاسع أليست صلاة الجنازة مقدمة على صلاة السنة فلم يأمر الإمام بتأخير صلاة الجنازة…

 
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س9-2.mp3*السؤال التاسع: أليست صلاة الجنازة مقدمة على صلاة السُنّة، فلِم يأمر الإمام بتأخير صلاة الجنازة حتى يصلي النّاس السنة؟*
الجواب: لأنّ النّاس لا يصلّون السنّة.
الأصل في الشرع أن نجمع بين الخيرات.
الأصل في صلاة الجنازة ألا تكون في المساجد.
والنبيّ صلّى الله عليه وسلم في سنن أبي داود قال: “من صلّى على الجنازة في المسجد فلا شيء له ” وفي رواية ” فلا شيء عليه”، ومعنى قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم ” فلا شيء له ” : أي من اعتقد أن الصلاة على الجنازة في المسجد لها أجر زائد على صلاة الجنازة خارج المسجد مخطئ، فلو صلينا على الجنازة خارج المسجد أو في المسجد فلا يوجد للصلاة على الجنازة في المسجد أجر زائد.
فليست صلاة الجنازة بخمسة وعشرين درجة أو سبعة وعشرين درجة في المسجد.
لذا النّاس في زمن النبيّ صلّى الله عليه وسلم كانوا يصلّون على الجنازة خارج المسجد، في المصلّيات.
نعم النبيّ صلى الله عليه وسلم صلى على ولدي دعدع في المسجد، الصلاة جائزة في المسجد لكن ليست هي الأصل، فالأصل أنه لا يوجد تعارض.
الأصل في السنّة ألا تصلى في المسجد، والأصل في السنّة أن تصلّى في البيت.
والأصل في صلاة الجنازة أن تصلّى في المصليات.
يعني لماذا نؤخر الميت إذا جهزناه وقت الضحى، فمثلا مسلم مات الفجر جهّزناه الضحى فمن الساعة الثامنة هو جاهز للدفن، لماذا نؤخرها للظهر، لماذا لا نصلي عليه وندفنه مباشرة، وإكرام الميت العجلة في دفنه.
لكن أصبحنا لا نعرف صلاة الجنازة إلا في المسجد.
فحُقّ لمثل هذا النوع من الناس أن ينكر لماذا تتعجل ولا تصلي ركعتي سنة الظهر البعدية ثمّ تصلي على الجنازة، لماذا تتعجل يا إمام؟
نحن لنا سبع أو ثمان ساعات ننتظر إذا مات قبل الفجر، ننتظر حتى يطلع الفجر وننتظر وقت الضحى وننتظر صلاة الظهر هذه المدة تزيد عن الست أو السبع ساعات أو أقل أو أكثر وأنت لمّا أتيت على الخمس دقائق تتعجل فدعنا نصلي ركعتي السنة.
أصل المفاهيم خطأ.
أصل هذا الإنتظار خطأ.
فهذا الإنسان الذي انتظر سبع ساعات ولما أتى إلى المسجد الآن يقول أنك تتعجل ولا تمنحنا دقيقتين لنصلّي السنة، والناس تصلي السنة بدقيقة يعني أعطينا دقيقة وأقل من دقيقة نكون قد صلّينا السنة، يعني كل المسألة ظلمات قائم بعضها على بعض.
وبالتالي الإنسان لا ينبغي أن يبقى مضادا للناس، يعلّم ويسدّد ويصوّب لا أقول يجامل على حساب الشرع لا أقول هذا لكن من أبرأ ذمّته بالبيان وجارى الناس مجاراة كما يقولون مع تبرئة الذمة في البيان ما عليه شيء.
هذه المسألة سمعتها من مكان بعيد أثناء عزاء الوالدة سمعت نفس الكلام يعني هذا الكلام صار هو كلام الناس للأسف، فهذه هي غربة السنّة وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1763/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor