السؤال الثالث عشر حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/05/AUD-20170509-WA0034.mp3 
الجواب : نعم صحيح.
 
ما معناه؟
 
الجواب : من كان ذا تقى ، ذا معرفة بكليات الشريعة وكان فقيها ً، يدور مع أنفاس الفقهاء ، وعنده قولين ، يستفتِ قلبه على ما هو مقرر من قواعد الشريعة.
 
أما إنسان فاجر، يحب أن يكون الخمر حلالاً، وأن يكون الزنا حلالا ، هذا يقال له استفتِ قلبك!
لا يقال له استفت قلبك .
 
يقال استفت قلبك للإنسان التقي الورع الذي عنده علم فأُشكلت عليه المسائل، فحينئذ يميل الإنسان إلى ما ألقى الله تعالى في قلبه.
 
أما رجل فاجر يقال له استفت قلبك؟
 
فكلام استفت قلبك لأهل الورع وأهل العلم وأهل التقوى، في المسائل المشكلة التي ليس عليها دليل ، المسائل التي عليها دليل لا يقال له استفت قلبك ( إنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )(40) يوسف ، (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم). [65].
 
إذا ورد قال الله ، قال رسول الله لا يقال استفت قلبك.
 
أما مسألة شائكة لا يوجد فيها نص صريح ، النصوص فيها متضاربة ، العلماء فيها مختلفون، والإنسان محتار ماذا يفعل، وكان من أهل الحرص وأهل الديانة وأهل الورع وأهل التقوى، وعلى قدر من العلم، يقال له استفت قلبك.
 
فالنبي صلى الله عليه وسلم ما قال استفت قلبك ليأخذ الفاجر فيتعلق بهذا الحديث ليعمق فجوره وليروج لشهواته وأعراضه واغراضه ومصالحه التي فيها  القضاء على الدين لتسلم الدنيا ، ما يقال لهذا الصنف مثل هذا الحديث ، والله تعالى أعلم.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
 
9 شعبان 1438 هجري
2017 – 5  – 5  إفرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
 
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
 
http://t.me/meshhoor