السؤال الثالث عشر يا شيخ أمي تقوم دائما بتغسيل أبي وهو بصحة جيدة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160824-WA0011.mp3الشيخ : أين المشكلة ، احفظ عورتك إلا من زوجك أو أمتك.
هل يوجد عورة من الرجل زوجته أو من المرأة على زوجها ؟ لا ،لا يوجد عورة عائشه تقول كنت اغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم ونغرف من اناء واحد ويقول أبقي لي وأقول له أبقي لي يعني يتمازح وإياها لذا البخاري بوب على هذا الحديث باب الاغتسال عُريان ، وما شاع وذاع بين الناس أنها قالت لم أرى ذاك منه ولم يرى ذاك مني لم يثبت ولم يصح .
نعم ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي اهله تحت غطاء وكان هذا من شدة حيائه من ربه صلى الله عليه وسلم .
*تكملة السؤال : تقول الاخت السائله: يا شيخ أمي تقوم دائما بتغسيل أبي وهو بصحة جيدة لكن مع هذا أمي دائما تغسله والآن أصبحت أمي مريضة بالسكري ولا تستطيع وأصبحت أنا من يقوم بتغسيله بدل من أمي وأنا أصغر أخواتي وعندي إخوه لكن أبي لا يرضى إلا أنا ، السؤال أبي يتجرد من الثياب كلها حاولت اقناعه أن يتأزر لكنه لم يقتنع يقول أنا ابوك ولا حرج في ذلك ، هل انا آثمة بهذا الفعل وما هو الحل يا شيخ؟*
الجواب : هل يوجد للأب عَوْرة على ابنته؟
الجواب : قطعاً .
هل يجوز للأب أن يغسل ابنته بعد وفاتها؟
لا يجوز .
هل يجوز للبنت ان تغسل أباها بعد الوفاة ؟
لا يجوز .
نعم الفقهاء لهم تدقيقات جميله.
فدقِّق معي يقولون : البنت المميزة وبدات تظهر عَوْرتها إن ماتت قالوا أبوها لا يغسلها. تغسلها أُمها.
قالوا : والذَّكر كذلك ، يقولون الذَّكر إذا كان على مشارف بلوغ بدا يظهر له آلات العَوْرة وما شابه فالعلماء يتساهلون في تغسيل الأُم لهذا الذَّكر ويتشددون في تغسيل الأب للبنت في مثل هذا السِّن ،يعني فقهاؤنا يتساهلون في تغسيل الأُم لولدها إذا كان على مشارف البلوغ ويُشَدِّدون في تغسيل الأب لابنته فقالوا ما الفرق؟
قالوا لأنَّ الأُم هي التي ترى العَوْرة وهي التي تُنظف العَوْرة من الصِّغَر، سواء عَوْرة الذَّكر أوعَوْرة الأُنثى وهي تنظر إليها، الذي تنظر إليها الأُم ، والأب لا ينظر للعَوْرة .
لذا علماؤنا يُشدِّدون في تغسيل الأب لابنته وإن لم تبلُغ، لكنهم يتساهلون في تغسيل الأُم لإبنها .
ولذا يا أختي لا تستجيبي لأبيك إلا في ضرورة مُعتبرة ، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها ،ومن قدر الضَّرورة أن يستر عَوْرَته المُغلَّظه .
من قرأ في كتاب *الخُطب والمواعظ* (( لأبي عبيد قاسم السلام )) وهو صنو الإمام أحمد المُتوفى سنة 211 للهجرة كتابه فكرة بديعة أسأل الله أن يُعين على نشره ، كتابه ذكر مواعظ الأنبياء التي وردت إلينا فذكرَ عن عيسى عليه السلام أنه كان يعظ أصحابه فكان يقول إن استطعت ألا ترى الأرض عَوْرتك فافعل ، الأصل في الإنسان أن يستر عَوْرته.
*فقهاؤنا وعلماؤنا يقولون* : يحرُم على الرَّجُل أن يتكَّشف في خلوة ، يجلس عاري في خلوة دونَ ضرورة هذا حرام شرعاً يعني كشف العَوْرة يكون عند الحاجه ، تكون إمَّا عند قضاء حاجة أو تكون عند وقاع، أو تكون عند التطبُّب.
لذا حتى لو كانت ابنتك فلها عَوْرة عليك وأنت كذلك لك عَورة عليها ، فأن تغسل البنت أباها وأن يتجرد من الثياب فليس بصواب ، وأنتِ جزاك الله خيرًا، الواجب عليكِ أن ُتعلميه، وتُركزي عليه، وتنقُلي له هذه الفتوى، وتقول له أنت آثم إن لم تفعل هذا،أو على الأقل ابقَ في الملابس الداخلية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي