السؤال الثالث من أدرك ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح هل يعني…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/07/س-3-1.mp3الجواب :التساوي حاصل ومنفي، إذا أرادَ أنَّه صلَّى الفجر في الوقت، نعم صلَّى الفجر في الوقت الحديث الصحيح ( من أدركَ ركعةً من الصلاة فقد أدركها)، في رواية (من أدرك ركعةً من الجُمُعةِ فقد أدركها).
و كلمة من الجمعة ليست من كلامِ النبي -صلى الله عليه و سلم- إنِّما هي من كلام الإمام الزُهري ،وقد قال أهلُ العلم الإمام الزُهري من حديث (من أدرك ركعة من الجُمعة فقد أدركها) ؛ المُراد أنَّ هذا يشمل الصلوات كُلَّها و بما في ذلك الجُمُعة، فالإمام الزُهري لمَّا روى الحديث قال “من الجُمعة” أي حتى لو كانت الجُمُعة، وفي الحديث من أدركَ ركعة من الصُبح فقد أدركها، قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى- في كتابه الأم : تُدرَك الركعة بالقيام من السجدة الثانية، يعني إذا قمت من الركعة الثانية من السجدة الأولى، ثم دخل وقت الصلاة الثانية فأنت أدركت الصلاة أداءً لا قضاءً .
من قام من السجدة الثانية من الركعة الأولى في آخر وقت الصلاة ثم بعدها دخل وقت الصلاة التي تليها فقد أدَّى الصلاةَ أداءً لا قضاءً.
طيب الأجر ؟
الأثنين يصلوا مع بعض في الجماعة هذا غير أجر هذا، فأجر الصلاة يختلف من شخص لشخص. التبكير له دَوْر، المشي للمسجد قُرب البيت و بُعد البيت له دَوْر، حُضور القَلْب له دُور، كثرة حُضور الجماعة له دَوْر ، أمَّا من حيث أجر إدراك الوقت فنعم، يعني من صلَّى الفجر فهو في ذمة الله، وذكرنا سابقاً أنه لم يثبت حديث (من صلَّى الصُبح في جماعة) ، فالحديث الثابت (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) . هذا الذي قام من السجدة الثانية من الركعة الأولى فدخل عليه وقت الصلاة التي تليها يشمَلُه الحديث، أدرك الصلاة، صلى الصلاة أداءٌ فهو في ذمة الله تعالى شَريطة أن لا يكون من المعتدايين، أن لا يكون من المتعمِّدين، أن لا يكون من المقصِّرين، فهذا من المُنافقين، المُنافق يبقى ينتظر متى تطلع الشمس؟ يقوم فينقُر ركعتين نقراً، رجل غلبته عيناه فاستيقظ فصلى فأدرك الركعة الأولى في داخل الوقت و الثانية خارج الوقت فله أجر أداء الصلاة في الوقت ؛ ما أثبته الشرع من فضل و أجر لهذه الصلاة فنالها بالقُيود التي تُشترط، إذا كانت جماعة فاتته يعني ما صلى جماعة و إذا كان الأجر والفضل ليس في جماعة فناله ولم يَفِتْهُ والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
22_7 _ 2016
رابط الفتوى :
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?